تقرير بريطاني: استهداف “تل أبيب” يُنذر بتوسع هجمات الحوثيين على الشحن التجاري في البحر المتوسط
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
الجديد برس:
قال موقع “ذا لودستار” البريطاني المتخصص في شؤون سلاسل التوريد، إن هناك توقعات ومخاوف متزايدة بتوسع نطاق العمليات البحرية لقوات صنعاء خلال الفترة القادمة، خصوصاً بعد الهجوم الناجح على “تل أبيب”، والذي أثبت قدرة الحوثيين على تنفيذ عمليات في البحر المتوسط.
وأشار الموقع في تقرير، إلى أن “المخاوف تتزايد من اتساع ساحة عمليات ضربات الحوثيين ضد الشحن التجاري في البحر الأحمر، في أعقاب سلسلة من الهجمات الأخرى خلال نهاية الأسبوع”.
وقال إنه “بعد أن ضربت الميليشيا (الحوثيين) تل أبيب يوم الجمعة، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ما لا يقل عن 10، رد الجيش الإسرائيلي بغارات جوية على مدينة الحديدة الساحلية في اليمن، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 90 آخرين”.
ونقل التقرير عن لارس جينسن، الرئيس التنفيذي لشركة “فسبوتشي ماريتايم” الاستشارية، قوله إن “هذه الإجراءات قد تمثل تغييراً في قدرات الحوثيين وأهدافهم”.
وبحسب التقرير فقد قال جينسن على موقع لينكد: “ليس معروفاً كيف تمكن الحوثيون من تنفيذ ضربة ناجحة بطائرة بدون طيار على تل أبيب، لكن ذلك يؤكد تهديدهم السابق باستهداف الشحن في شرق البحر الأبيض المتوسط أيضاً”.
وأضاف: “بالتالي، فإن هذا يعني أن الأمر ليس مقتصراً على جنوب البحر الأحمر فقط، بل أيضاً كامل امتداد البحر الأحمر يمكن أن يكون منطقة خطرة محتملة للشحن”.
وقال: “لا يمكن اعتبار ذلك إلا مؤشراً واضحاً على أن الشحن معرض للخطر من قبل الحوثيين في منطقة أكبر”.
ونقل الموقع عن تقرير لوكالة استخبارات الدفاع الأمريكية صدر الشهر الماضي أن “تكاليف التأمين ضد مخاطر الحرب أصبحت أعلى بنحو 1000% عن تكاليف ما قبل الحرب”، وأنه “اعتباراً من منتصف فبراير، ارتفعت أقساط التأمين على عبور البحر الأحمر إلى ما بين 0.7% و1% من القيمة الإجمالية للسفينة، بينما كانت أقل من 0.1% قبل ديسمبر”.
ونقل التقرير عن هانز هنريك نيلسن، مدير التطوير العالمي في شركة “كارغو غولف” قوله إن “الوضع يظل هشاً للغاية، بالنظر إلى الهجمات المتزايدة التي تحدث بعيداً عن البحر الأحمر”.
وأضاف نيلسن: “أعتقد أن الحاويات ذات الحمولة الأكبر ستستمر في عبور رأس الرجاء الصالح حتى العام الجديد على الأقل، ولن أفاجأ على الإطلاق إذا شهدنا المزيد من الارتفاعات القوية في مستويات أسعار الشحن خلال الأسابيع/الأشهر المقبلة”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: البحر الأحمر تل أبیب
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تشارك فى الجلسة رفيعة المستوى بعنوان توسيع نطاق الحلول من أجل منطقة المتوسط خالية من البلاستيك
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، فى الجلسة رفيعة المستوى بعنوان " توسيع نطاق الحلول من أجل منطقة المتوسط خالية من البلاستيك" ، بهدف وضع حلول لتتبع ومعالجة التلوث البلاستيكي، وتعزيز التعاون والابتكار الدوليين، والدفع نحو بحر متوسط أنظف وأكثر صحة، والتى نظمها مركز ستيمسون، والمعهد الفرنسي لعلوم وتكنولوجيا البحار (IFREMER)، والوكالة الفرنسية للتحول البيئي (ADEME)، والمفوضية الأوروبية (Blue Mission Med)، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات UNOC3 ، المنعقد خلال الفترة من 9 - 13 يونيو الجارى بمدينة نيس الفرنسية، حيث شارك بالجلسة السيدة أنييس روناشيه، الوزيرة الفرنسية للتحول البيئي والتنوع البيولوجي والغابات والبحر وصيد الأسماك، والسيدة ديونيسيا أفجيرينوبولو، مبعوثة رئيس الوزراء اليوناني لشؤون المحيطات، ورئيسة لجنة البيئة في البرلمان اليوناني ، والسيدة باربرا بومبيلي، السفيرة الفرنسية للبيئة ،والدكتورة إليزابيتا بالزي، المفوضية الأوروبية، والمديرة العامة للبحث والابتكار، والسيد سيلفان واسرمان، الرئيس التنفيذي للوكالة الفرنسية للتحول البيئي (ADEME)، والسيد فرانسوا هولييه، الرئيس التنفيذي للمعهد الفرنسي لعلوم وتكنولوجيا البحار (IFREMER)، والسيدة مونيكا ميدينا، عضو مجلس إدارة مركز ستيمسون، ومساعدة وزير الخارجية السابقة لشؤون المحيطات والشؤون البيئية والعلمية الدولية في الولايات المتحدة.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن حجم التلوث البلاستيكي في المتوسط كبير، ولكنه ليس التحدي الوحيد فهناك ملوثات أخرى وايضاً ارتفاع سطح البحر كأحد آثار تغير المناخ، وتأثيره على المناطق الساحلية خاصة في جنوب المتوسط، موضحة أن الدول المتوسطية ال٢٤ رغم اختلافها، لكن وجودهم حول البحر المتوسط خلق روابط حضارية تاريخيّة وروابط ثقافية، وخلق نوع من الاتحاد لم يحدث في اي منطقة أخرى حول العالم، وهذا ما يمكن استغلاله في مواجهة تحدي التلوث البلاستيكي بالمتوسط من خلال دفع مفاوضات الاتفاق العالمي للبلاستيك وصولا إلى إعلان اول معاهدة دولية للحد من التلوث البلاستيكي.
وتحدثت وزيرة البيئة المصرية عن الجهود والحلول التي طبقتها مصر باعتبارها من الدول المعرضة لتهديدات آثار تغير المناخ، ولديها واحدة من اكثر الدلتاوات تأثرا بتغير المناخ الآثار حول العالم، وايضاً المناطق الساحلية بها خاصة المطلة على المتوسط، حيث تبنت الدولة فكرة الحلول القائمة على الطبيعة والتي تقوم على استخدام مواد محلية وبمساعدة المجتمعات المحلية في عدد من المحافظات منها الإسكندرية، لمواجهة آثار تغير المناخ على الشواطئ، لتقدم بها مصر للعالم تجربة فريدة يمكن تكرارها والبناء عليها، توضح اهمية ايجاد التكنولوجيات المبتكرة منخفضة التكلفة في مواجهة تحدي التلوث البلاستيكي في المتوسط، من خلال تعزيز التعاون بين شمال وجنوب المتوسط.
كما اشارت ياسمين فؤاد إلى ان مصر وضعت في اعتبارها خلال تنفيذ اجراءات الحد من التلوث البلاستيكي، مراعاة الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية واعتبارات الزيادة السكانية ومعدلات الفقر، لذا حرصت عند اصدار اول قانون لادارة المخلفات في مصر في ٢٠٢٠ متضمنا مواد منظمة للتعامل مع المخلفات البلاستيكية وخاصة الأكياس البلاستيكية احادية الاستخدام، ان يكون هذا بعد عدة جلسات تشاورية مع مجلس النواب وبمشاركة اصحاب المصلحة مثل ممثلي الصناعة والتجار، وايضاً تنفيذ دراسة على تأثير الأكياس احادية الاستخدام على التنوع البيولوجي في المتوسط والبحر الأحمر وتنفيذ حملات تقليل استخدام هذه الأكياس في الغردقة وشرم الشيخ، وحاليا نعمل على تطبيق المسئولية الممتدة للمنتج حيث اصدر مجلس الوزراء المصرى قرارا بتطبيقها منذ شهرين ليتم تفعيله قريبا.
وشددت وزيرة البيئة على ان مواجهة التلوث البلاستيكي في المتوسط يتطلب التركيز على عدة نقاط ،أولها النظام الحاكم للحد من التلوث البلاستيكي مع وجود زخم سياسي حوّله بما يحقق حشدا لمختلف الجهود للعمل معا، وايضاً اشراك اصحاب المصلحة على المستوى الوطني سواء على المصنعين او الشباب او المجتمع المدني، والإشراك الكامل للمرأة في عملية تقليل استخدام الأكياس البلاستيكية احادية الاستخدام وتعليمها للشابات في المدارس والجامعات، موضحة ان تحقيق هذه العوامل سيسهل الطريق أمام المتطلبات الاخرى مثل التمويل وتوفير التكنولوجيا.
وتهدف الجلسة الى تسليط الضوء على شبكة (Circe.med)، التي تهدف إلى أن تكوين شبكة البحر الأبيض المتوسط المرجعية للحلول المبتكرة في مجال الاقتصاد الدائري ، وفي مواجهة الحالات الطارئة، وتركز هذه الشبكة حاليًا على التلوث البلاستيكي من خلال مشروع مخصص لحلول مكافحة التلوث البلاستيكي في البحر الأبيض المتوسط " PlasticMed Lab " .
وقد شهدت الجلسة مناقشة مهمة لاستعادة محيطنا ومياهنا و منارة البحر الأبيض المتوسط، وتحفيز العمل الجماعي من أجل بحر متوسط خالى من التلوث وقادر على الصمود، كما تضمنت الجلسة حوار مفتوح لاتاحة الفرصة للمشاركين لطرح أسئلتهم والاستماع الى وجهات النظر المختلفة حول تلك القضية ومناقشتها بوضوح وشفافية، وتبادل الآراء والافكار ، واختتمت الجلسة بمناقشة عدد من الملاحظات الهامة التي من شأنها تعزيز التعاون الدولى لوضع حلول ومعالجة التلوث البلاستيكي، بمنطقة المتوسط.