تحذيرات من تسونامي في حوض البحر المتوسط: الحقائق والردود
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
حذر عالم الزلازل الهولندي فرانك هوجربيتس من احتمال حدوث تسونامي في منطقة حوض البحر المتوسط، مما أثار قلقًا واسعًا بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.
جاء التحذير في وقت تزامن مع زلزال وقع قبالة جزيرة كريت اليونانية بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر، مما أثار الجدل حول العلاقة بين الزلازل ومخاطر التسونامي.
أكد الدكتور عمرو حمودة، نائب رئيس اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات (IOC) اليونسكو ونائب رئيس اللجنة الحكومية الدولية لنظام الإنذار المبكر بأمواج تسونامي في شمال شرق المحيط الأطلسي والبحر المتوسط، أن التحذيرات المتعلقة بإغلاق بعض الشواطئ جاءت بسبب ارتفاع الأمواج والتغيرات في حالة الطقس، وليس بسبب تسونامي أو زلزال كريت.
ولفت حمودة إلى أن ارتفاع الأمواج هو ظاهرة طبيعية تحدث خلال فصل الصيف ولا ترتبط بحدوث تسونامي.
الربط بين الزلازل وموجات التسوناميوأوضح حمودة أن تحذيرات عالم الزلازل الهولندي بخصوص تسونامي في البحر المتوسط تعتمد على فرضيات غير مدعومة بالأدلة العلمية القوية.
وأكد أن مركز الحد من المخاطر البحرية بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد متصل بالشبكة الدولية للإنذار المبكر لأمواج التسونامي بالبحر المتوسط، وقد تلقى إشعارًا بخصوص زلزال كريت يوم 21 يوليو، والذي بلغت قوته 5.6 درجة على مقياس ريختر.
وأكد أن هذا الزلزال ليس بقوة كافية لإحداث تسونامي، حيث أن موجات التسونامي القوية تتطلب زلازل بقوة أكبر من 7 درجات ريختر.
التحذيرات السابقة والتاريخ الزلزاليأشار حمودة إلى أن حالات التسونامي القوية التي شهدتها السواحل الشمالية لمصر، خاصة مدينة الإسكندرية، كانت نتيجة زلازل قوية تتجاوز 8 درجات ريختر، مثل تلك التي حدثت في عامي 365 ميلادي و1303 ميلادي.
وفي الوقت الحالي، يزعم هوجربيتس أن اليونان وجزر دوديكانيسيا قد تكون أكثر عرضة للخطر، بناءً على ملاحظات حول نشاط زلزالي محتمل في هذه المناطق.
طرق التنبؤ بالزلازلوفقًا لهوجربيتس، فإن لديه طريقة خاصة للتنبؤ بالزلازل تعتمد على ما يسميه "اقتران الشمس والقمر بالكوكب".
ويزعم أن هذه الطريقة تساعده في إصدار تحذيرات حول النشاط الزلزالي المحتمل في مناطق محددة.
ومع ذلك، يشدد الخبراء على أهمية الاعتماد على الأدلة العلمية المدعومة لسلامة التنبؤات الزلزالية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تحذيرات تسونامي حوض البحر المتوسط تسونامي البحر المتوسط تسونامی فی
إقرأ أيضاً:
تقرير: إسطنبول على أعتاب زلزال مدمر بسبب نشاط خطير في أعماق بحر مرمرة
سلط تحليل معمق نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الضوء على مخاطر زلزالية متزايدة تهدد مدينة إسطنبول، محذرًا من أن “شيئًا مرعبًا يحدث في أعماق بحر مرمرة”، حيث يتعرض أحد أخطر خطوط الصدع في المنطقة لضغوط متراكمة قد تنذر بزلزال مدمر.
وبحسب التقرير، فإن خط صدع يقع تحت بحر مرمرة، وهو بحر داخلي يربط بين البحر الأسود وبحر إيجة، يشهد تصاعدًا في مستوى الضغط الجيولوجي. واستند التحليل إلى دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة ساينس، كشفت عن نمط مقلق لنشاط زلزالي متدرج خلال العشرين عامًا الماضية.
صدع مرمرة الرئيسيووفق الدراسة، شهدت المنطقة سلسلة من الزلازل المتوسطة الشدة، تتجه بشكل منتظم نحو الشرق، ما يثير مخاوف من اقترابها من منطقة مغلقة تعرف علميًا باسم “صدع مرمرة الرئيسي”، ويبلغ طولها ما بين 15 و21 كيلومترًا، وتقع تحت سطح البحر جنوب غربي إسطنبول. هذه المنطقة ظلت هادئة بشكل لافت منذ زلزال عام 1766 الذي بلغت قوته 7.1 درجة.
وحذر عالم الزلازل ستيفن هيكس من جامعة لندن من خطورة هذا النمط، قائلاً إن “إسطنبول تتعرض لهجوم”، في إشارة إلى الضغوط الزلزالية المتزايدة التي قد تنتهي بتمزق مفاجئ للصدع. ويشير الباحثون إلى أن حدوث مثل هذا التمزق قد يؤدي إلى زلزال بقوة 7 درجات أو أكثر، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة نحو 16 مليون نسمة يقطنون المدينة.
الزلزال التالي الأقوىولفتت الدراسة إلى تسلسل لافت لأربعة زلازل متوسطة الشدة، كان آخرها زلزال بقوة 6.2 درجة وقع في أبريل 2025 شرق خط الصدع مباشرة، محذرة من أن الزلزال التالي قد يكون أقوى وقد يحدث أسفل إسطنبول نفسها.
ورغم أن بعض العلماء، من بينهم جوديث هوبارد من جامعة كورنيل، يرون أن هذا التسلسل الزلزالي قد يكون مصادفة، إلا أن إجماعًا علميًا واسعًا يؤكد أن تراكم الضغط على صدع شمال الأناضول يجعل وقوع زلزال مدمر مسألة وقت.
من جانبها، شددت عالمة الزلازل باتريشيا مارتينيز-غارزون، إحدى مؤلفي الدراسة، على أن التركيز يجب أن ينصب على أنظمة الكشف المبكر والاستعداد لتقليل الخسائر، مؤكدة أن الزلازل لا يمكن التنبؤ بها بدقة.
واختتم التقرير بتحذير من أن زلزالًا كبيرًا قرب إسطنبول قد يؤدي إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث، في حال عدم اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة.