ضمن مشاريع “الرياض الخضراء”، أعلن مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض بدء أعمال تنفيذ حديقة الملك عبدالعزيز (إحدى الحدائق الكبرى في مدينة الرياض)، على مساحة تبلغ 4.3 مليون متر مربع.
وكان توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله – قد صدر بتسمية الحديقة باسم “حديقة الملك عبدالعزيز” بناء على ما رفعه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض – حفظه الله -.


وتبلغ مساحة المشروع نحو 4.3 مليون متر مربع، وسيستغرق تنفيذه 36 شهرًا، ويقع شمال مدينة الرياض على طريق الملك سلمان بن عبدالعزيز شمالاً، وطريق الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز غربًا، وطريق الأمير بدر بن عبدالمحسن شرقًا، وطريق أنس بن مالك جنوبًا.
وتتميز الحديقة بقربها من المواقع الحيوية، مثل مطار الملك خالد الدولي وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، كما ترتبط بمحطة القطار بما يسهل الوصول إليها من جميع أنحاء المدينة.
وتم اعتماد تصميم الحديقة من بين عدد من التصاميم التي قدمتها 4 شركات عالمية شاركت بطرح أفضل الأفكار والتصاميم، بما يحقق معايير الاستدامة والمتطلبات البيئية.
واعتمد مبدأ التصميم الفائز على تصميم مميز، يراعي البيئة المحلية، ويقدم 6 أنماط متنوعة في أنواع الأشجار والتصاميم المتعلقة بها، أبرزها الحديقة النباتية التي تتميز بموقعها في مركز الحديقة بمساحة تزيد على 200 ألف متر مربع، وفيها أكثر من 200 نوع من النباتات المحلية بكثافة عالية. كما تمت الاستفادة من شعيب المونسية المتفرع من وادي السلي الذي يخترق الحديقة بأطوال تزيد على 11 كيلومترًا، وبمساحة أكثر من 770 ألف متر مربع ضمن الحديقة النباتية، ومبان تجارية بتصاميم مستدامة، تحاكي موقعها في الحديقة، ومسار بانورامي يطل عليها بطول يتجاوز كيلومترين.
أما الأنماط التصميمية الخمسة الأخرى فقد تضمنت حدائق المرتفعات والسهول والهضاب والحدائق الصحراوية، وصممت باختيار أشجار وشجيرات مختلفة لتعزيز التنوع الحيوي، وتكوين بيئة جاذبة للطيور والفراشات وغيرها.
وسيتم تشجير الحديقة لتصل المناطق المظللة بالأشجار إلى 65 % من مساحة الحديقة من خلال زراعة أكثر من مليوني شجرة وشجيرة مختارة بعناية، تتلاءم مع بيئة مدينة الرياض لضمان استدامتها، واستخدام مياه الري المعاد تدويرها بكميات تتناسب مع احتياج الأشجار.
وستضم الحديقة مباني صممت لتكون معالم بيئية مميزة وجاذبة، تشكل مشهدًا حضريًا يعرف بالحديقة، ويجذب سكان المدينة والسياح، ويوفر أماكن للترويح.
وتحتوي الحديقة على 24 منطقة ألعاب للأطفال و30 منطقة رياضية موزعة في أنحاء الحديقة، كما تمت الاستفادة من وادي المونسية بما يسهم في خفض درجة الحرارة لتوفير تجربة تنزه صحية طوال اليوم للفئات العمرية كافة، ورفع معدل خطوات المشي للفرد إلى أكثر من 6,000 خطوة يوميًا من خلال المسارات المشجرة المصممة للمشاة، ولممارسة رياضة الجري والدراجات بأطوال تزيد على 115 كيلومترًا.
كما تحتوي الحديقة على مدرجات خضراء، وساحات ومسارح مفتوحة للفعاليات والمهرجانات، ومطاعم وأنشطة ترويحية متنوعة.
الجدير بالذكر أن مشروع “الرياض الخضراء” بدأ أعمال تنفيذ عدد من الحدائق الكبرى داخل المدينة، مثل حدائق العروبة والمونسية والقادسية والرمال، وأعمال تشجير الأودية وروافدها، وتشجير الطرق والميادين الرئيسية، مثل طريق الملك سلمان وطريق الملك خالد. ويجري العمل على تشجير الأحياء السكنية، وتنفيذ حدائق الأحياء، وتشجير الشوارع الداخلية، وتنفيذ أرصفة مشجرة، وممرات للمشاة، وتشجير المساجد والمدارس، ومواقف السيارات، والمباني الحكومية والعامة، كالوزارات والهيئات والجامعات، إضافة إلى تنفيذ شبكات مياه للري بمجموع أطوال 1,350 كيلومترًا على مستوى المدينة.
كما تعمل مشاتل “الرياض الخضراء” على إنتاج 3 ملايين شجرة وشجيرة، ومغطيات تربة سنويًا لتوفير احتياجات التشجير اللازمة.
يشار إلى أن مشاريع “الرياض الخضراء” تسهم بشكل كبير في تحقيق أحد مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء ومستهدفات رؤية السعودية 2030، وهو زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة؛ إذ تستهدف زراعة 7,5 مليون شجرة في مدينة الرياض، وزيادة الغطاء النباتي إلى 9 % من مساحة المدينة، ورفع نصيب الفرد من المساحة الخضراء من 1,7 متر مربع إلى 28 مترًا مربعًا، بما يعادل 16 ضعفًا مما هو عليه الآن، والإسهام في خفض درجة الحرارة، وتحسين جودة الهواء بتقليل التلوث والغبار.
كما تعزز مشاريع “الرياض الخضراء” التصنيف العالمي للمدينة لتصبح واحدة من بين “أفضل المدن ملاءمة للعيش في العالم.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الریاض الخضراء بن عبدالعزیز مدینة الریاض متر مربع أکثر من

إقرأ أيضاً:

اليابان تحطم الرقم القياسي العالمي بسرعة إنترنت تبلغ مليون جيجابايت في الثانية

في قفزة تكنولوجية غير مسبوقة، أعلنت اليابان عن تحطيم رقم قياسي عالمي جديد في سرعة نقل البيانات، حيث تمكن فريق من الباحثين من تحقيق سرعة إنترنت تصل إلى 1.02 بيتابايت في الثانية — أي ما يعادل مليون جيجابايت/ثانية — باستخدام ألياف ضوئية متقدمة عبر مسافة تتجاوز 1800 كيلومتر.

الإنجاز الذي تم باستخدام ألياف ضوئية تحتوي على 19 نواة بدلاً من نواة واحدة تقليدية، يفتح آفاقًا جديدة أمام نقل البيانات بسرعات خارقة دون الحاجة إلى تغيير جوهري في البنية التحتية الحالية. التقنية تتيح تقسيم مسار البيانات إلى 19 قناة موازية، مع استخدام تقنيات تضخيم ومعالجة رقمية تقلل من التداخل وتُبقي الإشارة نقية عبر المسافات الطويلة.

هذا الابتكار لا يقتصر فقط على تسريع تنزيل الأفلام أو التطبيقات، بل يمثل خطوة استراتيجية نحو مستقبل يعتمد على الذكاء الاصطناعي، والجيل السادس 6G، والواقع الممتد، وإنترنت الأشياء. كما أنه يساهم في تهيئة البنية التحتية لمواكبة النمو المتسارع في حركة البيانات حول العالم.

ويُعدّ هذا الاختراق دليلاً على أن اليابان لا تزال في طليعة الدول التي تدفع حدود التكنولوجيا إلى مستويات جديدة، مع احتمالات استخدام تجاري في مراكز البيانات العملاقة وشبكات الربط الدولية خلال العقد القادم.

مقالات مشابهة

  • تكثيف أعمال صيانة الحدائق والمتنزهات بالمدن الجديدة لاستقبال المواطنين بعيد الأضحى
  • فرحة المواطنين بعودة الكهرباء إلى مربع 4 بحي شمبات الأراضي بمدينة الخرطوم بحري شمال العاصمة بعد انقطاع دام لنحو عامين
  • الشرقية.. تهيئة 979 حديقة و14 واجهة بحرية لاستقبال الزوار بعيد الأضحى
  • وعود بلا تنفيذ.. شمال إسرائيل يواجه الإهمال بعد الحرب
  • اليابان تحطم الرقم القياسي العالمي بسرعة إنترنت تبلغ مليون جيجابايت في الثانية
  • دارة الملك عبدالعزيز تصدر كتابًا يوثّق المقامات في المسجد الحرام
  • 600 حديقة تستقبل المتنزهين في عسير خلال إجازة عيد الأضحى
  • إزالة 15 حالة بناء عشوائي مخالف بأحياء الإسكندرية
  • مدير رى القناطر: 11 حديقة تستعد لاستقبال المواطنين خلال عيد الأضحى
  • مراسل سانا: بحضور وزيري الثقافة محمد ياسين صالح والسياحة مازن الصالحاني ومحافظ دمشق ماهر مروان، رفع أكبر علم سوري مساحته 600 متر مربع على أعلى سارية ارتفاعها 110 أمتار، وذلك في حديقة تشرين بدمشق