بحار يعيش 300 يوم وحيدًا على جزيرة معزولة
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
على غرار أحداث فيلم " cast away" للممثل الأمريكي الشهير توم هانكس، أنقذت القوات البحرية بالمكسيك بحار يدعى خوسيه ألفارينجا من السلفادور، بعد أن جرفته المياه عبر المحيط لمسافة 6000 ميل.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كان الرجل البالغ من العمر 36 عاما أبحر من على ساحل المكسيك في قارب صغير مع أحد أفراد طاقمه عديمي الخبرة قبل 14 شهرا، لتضربت عاصفة سفينة الصيد، مما أدى إلى تعطل المحرك ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وتعطل الراديو، ويصبح الرجلان تحت رحمة البحر يصارعان الأمواج.
ولم يحالف الحظ إيزيكييل كوردوفا، الذي مات غرقًا بينما ظل زميله في السفينة ألفارينجا يعاني الوحدة والأفكار الانتحارية والجوع والعطش قبل أن ينجرف أخيرًا إلى الشاطئ بعد 438 يومًا.
قصة بحار cast awayوترجع أحداث القصة إلى اليوم المشؤوم 17 نوفمبر 2012، جنوبي غرب المكسيك، حيث كان ألفارينجا يعيش في كوخ خشبي حريصًا على الخروج للصيد لكسب بعض المال في عيد الميلاد، لكنه كان بحاجة إلى شريك بديل لأن مشغل المحرك المعتاد لديه، راي بيريز، كان خف القضبان بسبب ارتكابه جريمة سكر.
وبدلاً من ذلك، دعا إيزيكييل، البالغ من العمر 22 عاماً، والذي لم يغامر بالذهاب إلى البحر المفتوح سوى مرات قليلة ولكنه كان حريصاً على التعلم، لمرافقته.
كان ألفارينجا يخطط للبقاء في البحر لمدة 24 ساعة فقط وكان مستعدًا لهذه الرحلة القصيرة، حاملاً معه كافة المعدات والطعام الكافي لمهمته القصيرة، لكنه لم يكن يعلم حينها أن اليوم سيمتد إلى مئات الساعات.
عاصفة هوجاء تعصف بقارب البحار ألفارينجاوحمل ألفارينجا صندوق تبريد معبأ بالثلج للأسماك، وجهاز اتصال لاسلكي ثنائي الاتجاه ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وثلاث عبوات بلاستيكية من البنزين، وثلاث سكاكين بأطوال مختلفة لتنظيف وتقطيع الأسماك، وملاءة للنوم ، وبعض زجاجات التبييض لتكون بمثابة عوامات لخط الصيد، بحلول الليل، كان القارب محملاً بمائتي رطل من سمك القرش المطرقة وثمانمائة رطل من الدنيس: وهو صيد وافر.
وبعد أن أوقف البحاران القارب على بعد حوالي 40 ميلاً من الشاطئ، ليحصلا على قسط من الراحة قبل العودة إلى كوستا أزول، لكن عند ضوء النهار الأول اندلعت العاصفة من العدم.
كان القارب الذي يبلغ طوله 25 قدمًا يمتلئ بالمياه بسرعة، لكن ألفارينجا، الصياد ذو الخبرة، ظل هادئًا وبدأ في التجديف يدويًا للعودة إلى الشاطئ، لكن العاصفة استمرت في الهياج.
قصة نجاة بحارومرت ثلاثة أيام أخرى قبل أن تصبح السماء صافية ويصبح البحر هادئًا وتمكن ألفارينجا وكوردوفا من تقييم وضعهما، وأضاف ألفارينجا: "لقد فقدنا كل شيء باستثناء أصغر سكين، وقناع التزلج الذي استخدمته لاحقًا لسد الثقوب وزجاجات التبييض التي كنت أجمع فيها مياه الأمطار، وصندوق التبريد الذي كان بمثابة مظلة شمس في النهار ودرع من الرياح الباردة في الليل.
وأردف:"لقد اختفى الراديو ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وتعطل المحرك، وعرفت غريزيًا أننا ابتعدنا كثيرًا عن الأرض لدرجة أننا لم نحظ بأي فرصة للعثور علينا؛ ربما 200 ميل أو أكثر.
في الأيام الأولى لم يأكل هو وحزقيال أي شيء، وكانا يشربان فقط ماء المطر، وكانا في حالة من الدهشة لدرجة أنهما لم يفكرا حتى في محاولة اصطياد الكائنات البحرية أو جمع ماء المطر.
ومع ذلك، قال خوسيه إنه أصبح من الواضح تدريجيا أنهم يتعاملون مع محنتهم بطرق مختلفة للغاية، بدأ خوسيه يرى الأمر كمعركة من أجل البقاء، فاستدعى كل قواه العقلية والجسدية للبقاء على قيد الحياة، وبذكاء يشبه ذكاء كروزو، تعلم كيف يستخرج الأسماك من الماء بيديه ، وكيف يمسك بالسلاحف وكيف يحاصر طيور النورس من أقدامها وهي تجثم على القارب، فيمزق أجنحتها حتى تصبح غير قادرة على الهروب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بحار السلفادور ماء المطر نظام تحديد المواقع
إقرأ أيضاً:
زلزال جزيرة كريت.. رئيس الشبكة القومية للزلازل يكشف مدى تأثيره على مصر
كشف الدكتور شريف الهادي، رئيس الشبكة القومية للزلازل، تفاصيل الزلزال الذي وقع صباح اليوم الخميس الموافق 22 مايو 2025، في جزيرة كريت بالبحر المتوسط، موضحًا أن الشعور بالزلزال في مصر كان أقل مقارنة بالزلزال الأخير الذي شعر به المواطنون، مرجعًا ذلك إلى أن مركز الهزة الأرضية يبعد عن الأراضي المصرية مسافة 499 كيلومترًا شمال مدينة مرسى مطروح.
الزلزال استمر أقل من 15 ثانية.. وتسجيل تابعين غير محسوسينوأوضح الدكتور الهادي في تصريحات خاصة، أن الهزة الأرضية استغرقت أقل من 15 ثانية فقط، مشيرًا إلى أن محطات الرصد التابعة للمعهد سجلت هزتين تابعتين (توابع زلزالية) عقب الزلزال الرئيسي، إلا أن هاتين الهزتين لم يشعر بهما السكان، ما يشير إلى أنهما كانتا ضعيفتين وغير مؤثرتين.
هزة أرضية بقوة 6.24 ريختر تضرب جزيرة كريت.. والمعهد القومي للبحوث الفلكية يؤكد عدم وقوع خسائر عاجل- زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب غرب بولندا بيانات الزلزال كما سجلتها محطات الرصدوقد رصدت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل، التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الزلزال الذي وقع في جزيرة كريت، وكانت بياناته كالتالي:
تاريخ الحدوث: الخميس 22 مايو 2025
وقت الحدوث: الساعة 06:19:38 صباحًا بالتوقيت المحلي
القوة: 6.24 درجة على مقياس ريختر
خط العرض: 35.70 درجة شمالًا
خط الطول: 25.96 درجة شرقًا
العمق: 68.91 كيلومترًا
وأكد المعهد أن الهزة الأرضية لم تتسبب في أي خسائر بشرية أو مادية، مشيرًا إلى أن بعض السكان في المناطق الشمالية من البلاد شعروا بارتداد الزلزال بشكل طفيف.
مصر رائدة في رصد الزلازل رغم بعدها عن الأحزمة الزلزاليةجدير بالذكر أن الشبكة القومية للزلازل تُعد من أحدث وأدق الشبكات في العالم من حيث الإمكانات التقنية والبشرية، وتُعتبر مصر من الدول الرائدة عالميًا في مجال رصد النشاط الزلزالي، ليس فقط على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بل على الصعيد الدولي أيضًا.
وأشار المعهد إلى أن تاريخ مصر في رصد الزلازل يمتد لأكثر من 150 عامًا، بينما يمتلك المصريون أقدم سجل زلزالي مدون في العالم، يعود إلى أكثر من خمسة آلاف عام، وهو ما يظهر في كتابات المصريين القدماء والمخطوطات التاريخية التي وثقت الزلازل وتأثيراتها.
مصر تتأثر بنشاط المناطق المجاورة رغم موقعها الآمنوبشأن تصنيف مصر بين الدول المعرضة للزلازل، أكد المعهد أن مصر بعيدة تمامًا عن الأحزمة الزلزالية العالمية، والتي يبلغ عددها سبعة أحزمة معروفة، إلا أن قرب البلاد من مناطق نشطة زلزاليًا مثل خليج العقبة، وخليج السويس، والبحر الأحمر يجعلها عرضة لهزات متوسطة القوة.
وأشار الدكتور الهادي إلى أن مرونة المجتمع المصري حاليًا في التكيف مع هذه الظواهر تُعد عاملًا مهمًا في تقليل الخسائر المحتملة في حال وقوع زلازل أقوى مستقبلًا، داعيًا إلى استمرار التوعية والتدريب على كيفية التصرف أثناء الزلازل لضمان أعلى درجات السلامة.