نائب:السوداني مستمر باهدار المال العراقي لصالح ولايته الثانية
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
آخر تحديث: 21 ماي 2025 - 3:06 م بغداد/ شبكة ـخبار العراق- اتهم النائب ياسر الحسيني، اليوم الاربعاء، الحكومة الحالية بإهدار مكاسب البلاد الاقتصادية وتبديد المال العام في سبيل تحقيق مكاسب سياسية والتمهيد للحصول على ولاية ثانية لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني.وقال الحسيني في تصريح صحفي، إن “الحكومة ذهبت وما زالت مستمرة في إهدار موارد البلاد من أجل البقاء في السلطة، دون مراعاة للمصلحة الوطنية أو متطلبات الشعب”.
وأضاف أن “إصرار رئيس الوزراء على عقد مؤتمر القمة في بغداد، رغم المعارضة الواسعة وامتعاض الشارع العراقي، يعكس سعيه لفرض أجندته السياسية”.لافتًا إلى أن “التنازلات المقدمة للكويت في قضية خور عبد الله تأتي أيضا في إطار البحث عن دعم خارجي يخدم طموحاته الانتخابية”.وأشار إلى أن “الحكومة أنفقت ما يقارب تريليون دينار دون نتائج ملموسة، في ما يمثل تخبطًا إداريًا وتبذيرًا للمال العام بهدف خلق زخم سياسي وشعبي يدعم استمرارها في دورة حكومية ثانية”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
يوميات مافيا سودانية (١)
يوميات مافيا سودانية (١)..
رشان اوشي
قد لا يبدو الوضع الراهن مثالياً؛ إذ يواجه السودان تحديات سياسية واجتماعية واقتصادية وأمنية صعبة، تجعلنا نشعر بالقلق، وهو قلق مبرر، لأن الطريق الى(سوداناً قوياً ومقتدراً) مليء بالذئاب، والأخطاء، وبعض الأخطاء أخطر من العدو، وتخدمه.
أصعب الأشياء في يوميات الصحافة هو الحيرة، ليس في قلة المواضيع، بل في كثرتها.وليس في ماهية المعلومات انما في خطورتها، لأن ابطالها موظفين يشغلون مواقع حساسة تمس الأمن القومي، وهم غارقون في الفساد ، التجاوزات والخيانة ، خيانة النازحين واللاجئين ، خيانة اللحظة السودانية الحرجة التي تتطلب رجال على قدر وفير من الأخلاق و الوطنية .
“مافيا مدراء المكاتب” والتي يقودها موظف سيادي رفيع، تاريخه مثقل بالتجاوزات ، نهب المال العام والابتزاز.مليشيا الفساد هذه تشكلت على أساس المال والمصالح المشتركة.
عندما أصدر مجلس الوزراء القرار (154) الخاص باستيراد السيارات وضع ضوابط لتنفيذ، إذ تم الاتفاق على إلغاء إذن الإنزال في الميناء وأن تعامل السيارة معاملة السلع التجارية الأخرى ، كما أشرنا في مقالنا السابق أن الغرامة المفروضة على استيراد سيارة مستعملة تصاعدية تبدأ من قيمة ٥% للموديل ٢٠٢٤، وترتفع كلما تأخر، ولم توضع هذه الضوابط عبثاً، انما قصد منها الحد من استيراد موديلات قديمة، بجانب تعويض المواطنين الذين نهبت سياراتهم أثناء الحرب، ولكن “مافيا الفساد” استفادت ولم يستفد الشعب المكلوم .
في مارس ٢٠٢٥/ تم إنزال (150) شاحنة و”دفار” بموديلات مختلفة يعود تاريخ تصنيعها إلى العام ١٩٩٠_٢٠٠٠ باسم شخص غير معروف ، وصل خطاب بالموافقة على طلب المواطن المشار إليه أعلاه، بإنزال شحنة السيارات، إلى مدير الجمارك، بتوجيه من عضو مجلس السيادة “عبدالله يحيى” والمريب في الأمر أن الخطاب ممهور بتوقيع مدير مكتبه الرائد “كمال ابراهيم” وهو ضابط يتبع لهيئة الجمارك ، تم انتدابه بواسطة الموظف السيادي ليشغل منصب مدير مكتب عضو مجلس السيادة .
بحوزتي ..أكثر من (١٠) خطابات توجيه بجمركة سيارات قديمة غير مطابقة للمواصفات التي وضعت لأجلها ضوابط الاستيراد ،تسببت في إهدار مبالغ مالية ضخمة، صادرة عن عضو مجلس السيادة ولكن بتوقيع مدير مكتبه، مما يوضح أن الضابط المشار إليه يستخدم نفوذ “عبدالله يحيى” في غفلة منه أو بمعرفته.
السودان اليوم تبتلعه نيران الفساد،وتغيب فيه سلطة الدولة وسط سطوة شبكات المصالح ، فارتهن القرار في مؤسساتنا لتوازنات عصابات تتقاسم النفوذ، ومواردنا ، وتنهب خزائن المال العام.
لم يعد السوداني يريد شيئاً سوى أن يذهب إلى عمله ويعود إلى بيته ،لاينقصه سوى الطمأنينة، وهي الأكثر أهمية .
محبتي واحترامي
رشان اوشي
إنضم لقناة النيلين على واتساب