فعلتها لغزة.. صرخة رودريغيز تهز منصات التواصل بعد عملية واشنطن
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
أشعلت حادثة إطلاق النار على اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية بالقرب من المتحف اليهودي في العاصمة الأميركية واشنطن موجة تفاعل عارمة على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تداول اسم الشاب الأميركي "إلياس رودريغيز" (30 عاما) كمشتبه به رئيسي في العملية، واقتران الحادثة بهتافه الشهير: "فعلت ذلك من أجل غزة".
ونقلت وسائل إعلام أميركية وعربية وإسرائيلية تفاصيل اللحظات الأولى للحادثة وتحقيقات الشرطة، وركّز كثير منها على الخلفية السياسية والشعارات التي أطلقها رودريغيز.
وصفت عدة منصات عربية ورواد مواقع التواصل المشهد بأنه "صرخة عدالة ضد جرائم الاحتلال، "بينما اعتبرت صحف إسرائيلية أن الحادث "معاداة للسامية".
أما فيديو لحظة الاعتقال، الذي انتشر على نطاق واسع في الولايات المتحدة والعالم العربي، أضفى بعدا رمزيا على المشهد، إذ ظهر رودريغيز مكبل اليدين، يجلس بهدوء وقد وضع ساقا على ساق، بينما تردّد صوت هتافه "الحرية لفلسطين".
ولاقى الفيديو تداولا كبيرا، واستخدم في حملات دعم ورسومات وأغلفة صفحات تضامن مع فلسطين.
تسجيل تداولته وسائل إعلام أمريكية يظهر المشتبه به في إطلاق النار بالعاصمة واشنطن الذي أسفر عن مقتل إسرائيليين وهو يصرخ قائلا "الحرية لفلسطين" أثناء إلقاء القبض عليه #الجزيرة #فيديو pic.twitter.com/cgbdnoMxCW
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) May 22, 2025
إعلانوخرجت آلاف التعليقات والتغريدات بين متعاطف مع الشاب ومبرر لفعله، وبين مشكك برواية الشرطة الأميركية، وصولا إلى من سعى لتحليل أبعاد الحادث وربطه بتطورات سياسية أوسع.
وانتشرت حملات تضامن مع الشاب وفلسطين: تحت وسم #الحرية_لفلسطين و#فعلت_ذلك_من_أجل_غزة، وانتشرت صور ومقاطع فيديو تظهر لحظة القبض على رودريغيز وهو يهتف "الحرية لفلسطين" ويرتدي الكوفية الفلسطينية.
واعتبر ناشطون أن صرخته كانت تعبيرا عن غضب متراكم تجاه ما يجري في غزة، وأن فعله يأتي في سياق التضامن مع الشعب الفلسطيني.
إلياس رودريجيز منفذ عملية إطلاق النار في السفارة الإسرائيلية بالعاصمة الأمريكية واشنطن، بعد اعتقاله من داخل المتحف اليهودي. pic.twitter.com/jm2OOfg119
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 22, 2025
وأضاف آخرون إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته هم المسؤولون عن مثل هذه العمليات لأن جرائمهم في غزة على مدار 19 شهرا تعدد جميع الحدود.
وأشاروا إلى أن المجازر الإسرائيلية في غزة لا يمكن لأي إنسان حر أن يتجاوزها ويجب على نتنياهو وقف حرب الإبادة التي يشنها على أهالي القطاع.
هتف "الحرية لفلسطين"
وأطلق نار غضبه وثأره..
قتل اثنين منهما وجرح آخرين،
موظفين في السفارة الإسرائيلية في واشنطن.
إسمه "إلياس رودريغيز"
عمره ثلاثين عاماً،،
إختار أن يقضي بقية عمره في السجن لأجل فلسطين،
القضية التي لا يشعر بها ويتفاعل معها إلاّ الإنسان. pic.twitter.com/DjP9INM0KX
— Hani Chahine PhD(د. هاني شاهين) (@ChahinePhd) May 22, 2025
وكتب أحد الناشطين: "إلياس قدم نموذجا حيا لشاب لم يكتفِ بالتضامن الرقمي بل ضحى بحريته من أجل قضية آمن بها".
في المقابل، برز تيار آخر يشكك في صحة ما أُعلن عن هوية المنفذ ودوافعه.
فأشار مغردون إلى أن الشرطة الأميركية كثيرا ما تتسرع في تحديد المتهمين، وأحيانا تعتقل أشخاصا بناء على مظهرهم أو ملابسهم دون التأكد من الأدلة الجنائية. وانتشرت تغريدات تقول:
"لا يعقل أن يكون إلياس هو الفاعل الحقيقي، غالبا تم اعتقاله فقط لأنه يرتدي الكوفية وسط الحضور."
الشرطة في أمريكا عادةً تتعامل بعنف حتى مع الحالات التافهة، فمستحيل يكون إلياس هو مطلق النار.
وهذا ما يعني إنه مش المشتبه الحقيقي، وإن مطلق النار ما زال حرّ طليق…
هم بس اعتقلوه لأنه لابس الكوفية.
— SAM | سـام (@WDNAME_w) May 22, 2025
بينما ذهب آخرون نحو نظريات مؤامرة، متهمين جهات استخباراتية إسرائيلية بتدبير العملية نفسها أو استغلالها سياسيا للضغط على البيت الأبيض والرئيس ترامب تحديدا، بعد مواقفه الأخيرة التي وصفت بأنها أقل دعما لإسرائيل من المعتاد.
إعلانوكتب مغرد: "ما حدث محاولة لإعادة ترامب إلى بيت الطاعة، ورسالة دموية للبيت الأبيض."
يبدو ان العملية التي نفذت في امريكا وادت الى مقتل اثنين موظفين اسرائيليين في المتحف اليهودي بامريكا وراها ايادي خفية تتبع #الموساد وذالك لاخضاع ترمب واعادته الى بيت الطاعة الصهيوني بسبب موقفه الاخير الذي ضهر على غير المعتاد مع الصهاينة.
— Amar Abu Hadi 3 عمار ابو هادي (@AmarAbuHadi3) May 22, 2025
ويتم تداول معلومات على منصات التواصل الاجتماعي تفيد بأن إلياس رودريغيز يعمل باحثا في مجال التاريخ الشفوي لدى منظمة "صُنّاع التاريخ" في شيكاغو.
ويُذكر أن رودريغيز يختص بإعداد مخططات بحثية مفصّلة وكتابة سير ذاتية لقادة بارزين في المجتمع الأميركي من أصول أفريقية.وُلد إلياس ونشأ في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي، وحصل على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة إلينوي في شيكاغو.
وقبل انضمامه إلى منظمة "صُنّاع التاريخ" عام 2023، عمل كاتب محتوى لصالح شركات تجارية وغير ربحية في قطاع التكنولوجيا على المستويين الوطني والإقليمي.
ويعرف عن إلياس شغفه بقراءة وكتابة الروايات، وحضور الفعاليات الموسيقية الحية، ومشاهدة الأفلام، بالإضافة إلى استكشاف أماكن جديدة. ويعيش حاليًا في حي أفونديل بمدينة شيكاغو.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الحریة لفلسطین
إقرأ أيضاً:
مقتل اثنين أمام المتحف اليهودي بواشنطن.. والمهاجم يصرخ "الحرية لفلسطين"
شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن حادث إطلاق نار مروّع أمام المتحف اليهودي صباح اليوم الخميس، تزامنًا مع فعالية كانت تقيمها اللجنة اليهودية الأمريكية داخل المتحف، ما أسفر عن مقتل رجل وامرأة.
وقالت الشرطة المحلية في مؤتمر صحفي إن المهاجم، ويدعى إلياس رودريغيز، وهو مواطن أمريكي من مدينة شيكاغو، أطلق النار على الضحيتين من مسافة قريبة قبل أن يحاول الدخول إلى مبنى المتحف.
الاحتلال الإسرائيلي تبلغ واشنطن بتوسيع عملياتها العسكرية في غزة "واشنطن بوست": مقربون من ترامب يقولون لإسرائيل سنتخلى عنكم إذا لم توقفوا الحرب المهاجم صرخ "الحرية لفلسطين" أثناء اعتقالهوأكدت شرطة العاصمة أن المهاجم، البالغ من العمر 33 عامًا، صرخ بعبارة "الحرية لفلسطين" أثناء اعتقاله، وقد تم تسليم سلاحه دون مقاومة.
وأوضحت الشرطة أن الهجوم وقع خارج المتحف، ولم يتمكن الجاني من الدخول إلى المبنى، مضيفة أن التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة الدوافع وراء الحادث.
السفارة الإسرائيلية تؤكد مقتل موظفين تابعين لهافي بيان رسمي، أعلنت السفارة الإسرائيلية في واشنطن مقتل اثنين من موظفيها أثناء حضورهما الفعالية التي نظمتها اللجنة اليهودية الأمريكية، داخل المتحف اليهودي.
وأضافت السفارة أنها تثق في قدرة السلطات الفيدرالية على حماية الجالية اليهودية، وأنها تتابع التحقيقات عن كثب.
كان يرتدي الكوفية، وصرخ: «فلسطين حرة»، قبل أن يُطلق النار على مجموعة من موظفي السفارة الإسرائيلية أثناء احتفالية أُقيمت أمام المتحف اليهودي في واشنطن.
قُتل اثنان من موظفي السفارة، أحدهما دبلوماسي، وأُصيب آخرون. pic.twitter.com/Ao6EeQKvlE
من جهته، عبّر تيد دويتش، الرئيس التنفيذي للجنة اليهودية الأمريكية، عن صدمته وحزنه العميق إزاء الحادث، مؤكدًا أن اللجنة كانت تستضيف فعالية ثقافية تهدف لتعزيز الحوار والتفاهم بين المجتمعات، في مقر المتحف اليهودي الواقع في شمال غرب واشنطن.
دوافع الحادث قيد التحقيق.. والشرطة: لا نستبق النتائجرغم إشارة بعض المصادر إلى دوافع سياسية محتملة مرتبطة بالقضية الفلسطينية، إلا أن شرطة العاصمة شددت على أن المعلومات الأولية لا تزال قيد المراجعة، وأنه من المبكر الحكم على نوايا المهاجم أو تصنيفه كحادث كراهية أو إرهاب.
وأضافت الشرطة أن التحقيقات تشمل مراجعة خلفية المشتبه به، وتحليل كاميرات المراقبة، واستجواب الشهود الحاضرين وقت وقوع الجريمة.