حضرموت (عدن الغد) خاص :

اختتمت مؤسسة صناع أمل حضرموت للتنمية يوم أمس الاثنين بقاعة الفقيد اللواء احمد سعيد المحمدي بإدارة أمن وشرطة ساحل حضرموت برنامج بناء قدرات رجال الأمن برعاية من العميد مطيع المنهالي مدير عام أمن وشرطة ساحل حضرموت وبتمويل من المؤسسة.
 
 وأمتد البرنامج لمدة ثلاثة اسابيع وأحتوى على ثلاث دورات تدريبية لأفراد ومنتسبي الأمن.


 
بدأ الحفل الختامي بآيات من الذكر الحكيم تلاها المساعد أول محمد المرشدي. وكان للمتدربين كلمة القتها نيابة عنهم الجندي سميرة باضاوي رحبت فيها بالحضور،وأوضحت فيها مدى استفادة المتدربين من البرنامج وتقدمت بجزيل الشكر لإدارة أمن وشرطة ساحل حضرموت ومؤسسة صناع أمل حضرموت للتنمية على تنفيذ البرنامج.
 
والقى العقيد صالح التميمي مدير التدريب بإدارة الأمن كلمة أعطى فيها نبذة عن البرنامج والدورات المنفذة ضمنه والادارات المستهدفة.
 
وتم استعراض فيديو توضحي عن المؤسسة ومشاريعها وقصة نجاح برنامج الدعم النفسي للسجينات الذي نفذته المؤسسة.
 
وكان للمؤسسة كلمة القاها المهندس طالب باشهاب المدير التنفيذي للمؤسسة وذكر فيها ان هذا البرنامج جاء نتيجة تعاون مشترك بين المؤسسة وإدارة الأمن وملبيا لاحتياجهم وان المؤسسة تسعى من اجل التنمية المستدامة ، وفي ختام كلمته تقدم بالشكر الى العميد المنهالي والعقيد التميمي .
 
وتحدث الاستاذ احمد باظروس المدير العام لمكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل مبيناً دور مؤسسة صناع أمل حضرموت للتنمية في تنفيذ مثل هذه البرامج  المفيدة وحث القائمين على المؤسسة على استمرارهم في مجال التدريب والتأهيل لرجال الأمن  
 
والقى العميد مطيع سعيد المنهالي المدير العام لأمن وشرطة ساحل حضرموت كلمة موضحاً فيها ان إدارة الأمن حريصة على تنفيذ هذه البرامج التي تعود بالنفع على افرادها، وتكوين العلاقات مع منظمات المجتمع المدني واختتم بجزيل شكره للمؤسسة وللمتدربين.
 
وفي ختام الحفل تم تكريم العميد المنهالي من قبل المؤسسة وتكريم جميع المتدربين ومن كان له دور في تسهيل البرنامج.
 
حضر الحفل كلا من الدكتور مجدي بوعابس والعميد عبدالعزيز الجابري نائب مدير إدارة الأمن والمساعد منى غرامه مديرة إدارة حماية الأسرة والأحداث والشرطة النسائية وعددا من ضباط وصف ضباط بإدارة أمن وشرطة حضرموت الساحل  والاستاذة حكمة الشعيبي مديرة إدارة الدفاع  الاجتماعي بمكتب الشؤون الاجتماعية والعمل ، والمحامي  سعيد بن ثعلب، والمهندس سالم باصريح مسؤول المشاريع بالمؤسسة والاستاذ سعيد معروف المسؤول المالي بالمؤسسة والاستاذ احمد الشطري مسؤول العلاقات بمكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: إدارة الأمن

إقرأ أيضاً:

عمق الأزمة اليمنية في حضرموت والمهرة

وضاح اليمن الحريري

تأخذ الازمة اليمنية الحالية أكثر من بعد سياسي او عسكري، كما إنها ليست مسألة أرض يتم استعادتها او منطقة نفوذ بهذا الشكل أو ذاك، إنها تمثل أزمة تحمل في مظاهرها تصدعات المشروع الدولاتي لمنظومة الفكر السياسي العربي وأمنه القومي ببعده الجيوسياسي وهو في طور التفكيك واعادة التشكل، حقله في اليمن هو أحد النماذج للتفكيك المباشر، بخلق اسباب كافية لتطبيقه، تعود إلى سوء الادارة واخفاقات التنمية والتقدم في ظروف سابقة.

نعني بالأزمة اليمنية في حضرموت والمهرة، تصرف الانتقالي الجنوبي منفردا بدخول قواته الى تلك المحافظتين والسيطرة على أراضيها، متخذا أكثر من مبرر لذلك الفعل، غير مكترث بالتبعات اللاحقة وفيما قد تسفر عنه، في محاولة لفرض واقع عسكري جديد فيهما، هنا تكون المسألة واضحة في أن الانتقالي الجنوبي اتخذ قراره، مرتجلا او متأنيا، في التصعيد تجاه الشرعية التي يمثل في نفس الوقت أحد مكوناتها، مما يعني إنه لم يكن ينظر يوما لنفسه ولقواته الا باعتبارهما جزءا مؤقتا في بنية الشرعية، لارضاء أطراف من دول التحالف.

تقف في الضفة الأخرى من مجرى الأزمة واندفاعها، بقية مؤسسة الشرعية ممثلة برئيس مجلس القيادة الرئاسي، الذي يستند هو الاخر الى تحالفات سياسية وعسكرية حاضرة محليا وإقليميا، ترى في السلوك المنفرد للانتقالي اعتداء صارخا على مرجعيات تم التوافق عليها مسبقا، أهمها اتفاق الرياض واعلان نقل السلطة. لكن حتى هذا التحالف يقف أيضا في خانته قوى تتفاوت في مدى لؤمها السياسي واستعدادها العسكري لتفجير الموقف عسكريا، في انتظار الاشارة لذلك.

يجب أن ينظر الى الأزمة في شقها السياسي، لنزع فتيل الاشتعال وتنفيسها، في الاتجاه الذي ينفس من تصاعد التوتر، بعد أن تفاقمت عملية الاحتشاد عند المجموعتين، لأن الأزمة وأبعادها لا تعني الانتقالي الجنوبي وحده ولا تعني مؤسسة الشرعية وحدها، كي يتصرفا كما يشاءان، لكنها تمس وبقوة حسابات اقليمية لها وزنها وثقلها، كحسابات المملكة السعودية، بل والأهم من هذا، إنها تمس وبعمق فرص الاستقرار والعيش الآمن للناس في كامل الاتساع الجغرافي والأمني لليمن على اقل تقدير، مما يمثل رهانات غير محسوبة العواقب بدقة، على اعتبار أن الأمر الواقع سيفرض نفسه دون تحديات فعلية، رغم أن خيار الحسم بطريقة صلبة يعلن عنه ومازال قائما.

سيذهب المختلفون حول الأزمة والمتفاوتون في تقديرها الى تقديرات غير صحيحة بالمرة، اذا ظنوا إنها ستمر مرورا عابرا، على حقول النفط وموارد الثروة في شرق اليمن، مع العلم ان هذه الموارد هي فقط المرئية في الأفق، بينما ما خفي قد يكون أعظما، بالتالي فإن خيار الانتقالي الجنوبي وخيار المؤسسة الشرعية، لا يمثلانهما وحدهما، لكن ايضا يمثلان حسابات أخرى ذات ارتباط شديد الأهمية، بما سيجر خلفه من التبعات والتبدلات في القرارات والمواقف، بانعكاس كل ذلك على المواطنين اليمنيين جنوبا وشمالا بالدرجة الأولى.

لن أقول هنا إن علينا بالحكمة اليمانية،لأنها مفقودة في هذه اللحظة على اية حال، لن أقول أن علينا بالدم لأنه لغة الأبطال الذين يذهبون سدى من اجل تغيير التوازنات على أرض الواقع، سأقول أن علينا بالسياسة والمزيد من السياسة الحصيفة والمسئولة، عند التعامل مع هذه المستويات العالية من الأزمة.

تصرف الانتقالي الجنوبي منفردا، فاقدا لصبره وبانيا لخياراته مستندا على حسابات الغير وتقديرهم للموقف، بينما تتصرف مؤسسة الشرعية خارج احتواء الموقف وطنيا نتيجة تشتتها وبعثرتها المرئية، المبنية على عدم قدرتها على اتخاذ القرارات في وقتها المناسب، عاجزة عن تفعيل المرجعيات المتفق عليها، المملكة أيضا تتصرف بالاستناد الى المعركة السياسية التي تخوضها على المستوى الاقليمي ووفق مصالحها، بغض النظر عن التبعات فيما سيعانيه المواطنون، إذن من يخيف من في هذه الأزمة الشرسة وغيومها تتجمع على رؤوس اليمنيين وتتفاقم جنوبا وشمالا.

سيمضي الوقت دون قرارات، لن يتمكن الانتقالي الجنوبي من اعلان دولته واذا اعلنها سيحمل الناس ما لا طاقة لهم به وسيكتفي بالبقاء على الأرض، لن تتمكن مؤسسة الشرعية الا بالبقاء كضيف دائم الاقامة في الرياض حتى اشعار آخر، لن تتمكن المملكة من اتخاذ قرارات صعبة بسهولة ولها أن تحتفظ بمصالحها، لن يتمكن المشاغبون الاقليميون من انهاء الحصة دون درس وسيجبرون على البقاء على مقاعدهم كأشقياء..السياسة ومزيدا من السياسة هي الحل المؤثر حاليا..علينا اذا بدأ الحوار أن نمضي فيه حتى آخره وله مساراته واوعيته واجراءاته واذا لم يبدأ فلابد ان ينطلق فورا..ودمتم.

مقالات مشابهة

  • مؤسسة حضرموت للثقافة تحتفي بـ علي أحمد باكثير على دار الأوبرا
  • ضبط عصابة متخصصة في سرقة كابلات الاتصالات بالمحويت
  • عمق الأزمة اليمنية في حضرموت والمهرة
  • «التربية» تختتم أسبوع التدريب التخصصي اليوم
  • مؤسسة النفط تبحث مع الاتحاد الأوروبي تطوير الشراكات
  • برنامج تدريبي في السمعة المؤسسية بقسم إعلام جامعة الفيصل
  • مؤسسة ولي العهد تنظم فعالية وطنية للاحتفاء باليوم الدولي للتطوع في عمّان
  • مؤسسة قضايا المرأة المصرية تختتم فعاليات حملة “أربع حيطان”
  • نائبة وزيرة التضامن تشهد فعاليات الاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس مؤسسة منارة للتنمية والتدريب
  • شراكة استراتيجية بين مؤسسة ميشال عيسى للتنمية المحلية والجامعة اللبنانية الأميركية