واشنطن تتهم حزب الله بمحاولة اغتيال سلمان رشدي
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
وجّهت وزارة العدل الأميركية تهمة "الإرهاب باسم حزب الله" اللبناني، إلى الشاب الأميركي من أصول لبنانية هادي مطر، والذي حاول قتل الكاتب الأميركي البريطاني سلمان رشدي في ولاية نيويورك في أغسطس/آب 2022.
وقال وزير العدل ميريك غارلاند في بيان إن "هادي مطر بمحاولته قتل سلمان رشدي، ارتكب عملا إرهابيا باسم حزب الله، المنظمة الإرهابية المرتبطة بالنظام الإيراني".
وحذّر غارلاند من أن "وزارة العدل ستلاحق الأشخاص الذين يرتكبون أعمال عنف باسم مجموعات إرهابية والذين يقوّضون الحريات الأساسية المنصوص عليها في دستورنا".
وهذه المرة الأولى التي تشير فيها واشنطن بهذا الوضوح إلى حزب الله في الوقوف وراء الهجوم طعنا الذي استهدف رشدي ونفّذه مطر في 12 أغسطس/آب 2022 خلال ندوة أدبية في غرب ولاية نيويورك، والذي كاد أن يودي بحياة مؤلف رواية "آيات شيطانية" الصادرة في 1988.
ويحاكم هادي مطر البالغ 26 عاما حاليا أمام محكمة محلية في ولاية نيويورك حيث هو موقوف منذ قرابة العامين، لكنه أصبح ملاحقا على المستوى الفدرالي بثلاث تهم بينها "دعم منظمة إرهابية أجنبية"، وفق وثيقة قضائية صادرة بتاريخ 17 يوليو/تموز أعلنتها المحكمة الفدرالية لغرب ولاية نيويورك الأربعاء.
وكان مطر دفع أمام المحاكم المحلية ببراءته من تهمتَي "محاولة القتل" و"الاعتداء"، ما يفتح الباب أمام محاكمة يمكن أن تبدأ في 15 أكتوبر/تشرين الأول، بحسب الصحافة الأميركية، وهو يواجه احتمال الحكم عليه بالسجن مدة 25 عاما.
وفي 12 أغسطس/آب 2022، لدى بدء ندوة أدبية على ضفاف البحيرات العظمى في غرب ولاية نيويورك، تعرّض رشدي للطعن على يد مطر حوالى 10 مرات في العنق والوجه والبطن قبل أن تتم السيطرة على المهاجم. وبعد فترة علاج مطولة، فقد سلمان رشدي البالغ 77 عاما النظر في إحدى عينيه.
وأثار سلمان رشدي المولود في بومباي في يونيو/حزيران 1947، موجة غضب في العالم الإسلامي بعد صدور روايته "آيات شيطانية" في العام 1988 والتي دفعت مرشد الثورة الإيرانية آية الله الخميني إلى إصدار فتوى بهدر دمه في 14 فبراير/شباط 1989.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ولایة نیویورک سلمان رشدی حزب الله
إقرأ أيضاً:
واشنطن تصعّد ضغوطها على بيروت: لا حوار دون التزام بنزع سلاح «حزب الله»
البلاد (واشنطن)
كثّفت الولايات المتحدة ضغوطها على الحكومة اللبنانية لإصدار قرار رسمي من مجلس الوزراء يلتزم بنزع سلاح”حزب الله” كشرط أساسي لاستئناف المفاوضات حول إنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية، وسحب القوات من جنوب لبنان.
وأكدت مصادر دبلوماسية وسياسية لبنانية، أن واشنطن أبلغت بيروت بعدم نيتها إرسال المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، توم براك، مجددًا ما لم يصدر هذا القرار الحكومي، مشددة على أن الولايات المتحدة لن تمارس أي ضغوط على إسرائيل لوقف غاراتها الجوية، أو سحب قواتها دون تحقيق هذا الشرط.
وكان براك قد اقترح خلال زيارته للبنان في يونيو الماضي خطة زمنية لنقل سلاح “حزب الله” إلى الجيش اللبناني، على أن تشمل كافة الأراضي اللبنانية، وتُنفذ قبل نهاية نوفمبر المقبل. وناقش المقترح مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، الذي سلّمه ردًا خطيًا على الأفكار الأميركية، تضمّن رغبة بيروت في بسط سيادتها على كامل الحدود وحصر السلاح بيد الجيش.
وفيما تواصل واشنطن وبيروت محادثاتهما منذ ستة أسابيع حول خارطة طريق، تشمل إنهاء الغارات الإسرائيلية مقابل نزع سلاح “حزب الله”، ترفض الجماعة علنًا تسليم ترسانتها، رغم تقارير تفيد بدراستها سرًا لخفض حجمها. وتشترط في المقابل أن تبدأ إسرائيل بسحب قواتها، ووقف غاراتها الجوية على مواقعها.
من جانبه، شدد براك في منشور عبر منصة “إكس” على أن “الكلمات لم تعد كافية”، معتبرًا أن مصداقية الحكومة اللبنانية على المحك، وأن عليها التحرك الآن لتفادي مزيد من الانهيار.
وتعليقًا على التطورات، أعلن رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام أن الحكومة ستعقد جلستين الأسبوع المقبل، أحداهما لمتابعة بحث “بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية حصراً”، في إشارة ضمنية إلى ملف سلاح “حزب الله”.
وبينما يخشى المسؤولون اللبنانيون من تصعيد إسرائيلي قد يشمل ضربات على العاصمة بيروت، تستمر المناقشات في الأوساط السياسية حول مستقبل سلاح الجماعة، وسط مخاوف من اتساع رقعة المواجهة العسكرية ما لم تُحسم هذه المسألة.