وفاة 21 شخصا بسبب الحرّ في المغرب
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
تُوفي عشرات الأشخاص غالبيتهم مسنون أو يعانون أمراضا مزمنة بسبب موجة حرّ في المغرب، وفق ما أفادت وزارة الصحة، الخميس.
وقالت الوزارة في بيان إن المركز الاستشفائي الجهوي بني ملال (وسط) سجل، الأربعاء، “21 حالة وفاة، منها 4 حالات وفاة خارج أسوار المستشفى و17 حالة وفاة استشفائية”.
وأوضحت “كانت غالبية الوفيات بين أشخاص يعانون من أمراض مزمنة وكبار السن، حيث أسهم الارتفاع الكبير في درجات الحرارة في تدهور حالتهم الصحية وأدى إلى وفاتهم”.
وكان إقليم بني ملال واحدًا من عدة مناطق في جهات مختلفة، عانت من موجة حر بين الاثنين والأربعاء تراوحت بين 38 و48 درجة، وفق ما أعلنت مديرية الأرصاد الجوية في نشرة إنذارية، الاثنين.
وسبق لمديرية الأرصاد أن أعلنت موجات حرارة مماثلة منذ بداية الصيف. وفضلا عن التداعيات الصحية يشكل ارتفاع درجات الحرارة تهديدا لمخزون السدود في ظل جفاف حاد للسنة السادسة على التوالي، إذ فاقم وتيرة تبخر المياه إلى “مليون ونصف متر مكعب في اليوم”، بحسب ما أوضح وزير التجهيز والماء نزار بركة أواخر يونيو.
ويعد الاثنين الماضي هو اليوم الأكثر حرارة على الإطلاق في العالم منذ بدء تسجيل البيانات عام 1940، وفق ما أعلنت شبكة كوبرنيكوس الأوروبية التي تستخدم بيانات الأقمار الصناعية لتسجيل درجات حرارة الهواء والبحر في الوقت الفعلي.
بينما سجل أعلى معدل حرارة في المغرب يوم 11 أغسطس العام الماضي في مدينة أغادير الساحلية، جنوب المملكة بمعدل 50,4 درجة.
ويتسبب تغير المناخ في أحداث مناخية قصوى أطول وأقوى وأكثر تواترا مثل موجات الحر والفيضانات التي يشهدها عام 2024.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: المغرب موجة الحر وفاة عشرات الاشخاص
إقرأ أيضاً:
المسند: تُسجل ليالي المناطق الشمالية درجات حرارة أقل من المصايف الجنوبية الغربية
الرياض
أكد عبدالله المسند أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقاً أنه في هذه الأيام، تُسجل ليالي المناطق الشمالية من المملكة مثل طريف، و القريات، درجات حرارة أقل من تلك المسجلة في المصايف الجنوبية الغربية كأبها و الباحة و الطائف، رغم شهرة الأخيرة باعتدال مناخها.
وقال المسند أن هذه المفارقة المناخية يمكن تفسيرها بعدة عوامل مترابطة من أبرزها:الاختلاف في الموقع الفلكي وزاوية ميلان الشمس، مشيراً إلى أن المناطق الشمالية تقع على خطوط عرض أعلى (نحو 30–32° شمالًا)، بينما تقع المصايف في الجنوب على خطوط عرض أدنى (نحو 18–21° شمالًا).
ولفت إلى إنه ومع اقتراب الانقلاب الصيفي (21 يونيو)، تميل الشمس نحو مدار السرطان (23.5° شمالًا)، فتكون زاوية سقوط أشعتها أكثر تعامدًا على الجنوب ومائلة على الشمال.ونتيجة لذلك، تستقبل المصايف كمية أكبر من الإشعاع الشمسي المباشر نهارًا، مما يرفع حرارة سطح الأرض نسبيًا، ويؤخر برودة الليل.
وأضاف” أما في الشمال، فتكون زاوية الشمس أكثر ميلًا، فتقل كمية الإشعاع الممتص، وبالتالي تفقد الأرض حرارتها بسرعة بعد الغروب، ما يؤدي إلى ليالٍ أبرد.”٠
وتابع”ثانيًا: الجفاف وقلة الرطوبة فالمناطق الشمالية غالبًا جافة ذات رطوبة منخفضة، مما يسمح بفقدان الحرارة الليلية بسرعة، في حين أن المصايف، رغم ارتفاعها، تحظى بجو أكثر رطوبة واستقرارًا حراريًا”٠
واستطرد”ثالثًا: صفاء السماء وقلة الغطاء السحابي صفاء السماء في الشمال يسمح بـ إشعاع أرضي ليلي أكبر، حيث تنفلت الحرارة من سطح الأرض إلى الفضاء بفعالية، بعكس المصايف التي قد يغلب عليها بعض الغطاء السحابي أو الرطوبة التي تحتجز الحرارة.”٠
وأكمل”ما سلف يبرز ثراء التنوع المناخي في المملكة، كما تعكس الدقة في النظام الشمسي الذي أودعه الله في الكون “٠