مسؤول حماس بالضفة للجزيرة: هناك تنسيق وتعاون ونقل خبرات بين فصائل المقاومة
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
كشف مسؤول حركة حماس في الضفة الغربية المحتلة زاهر جبارين عن وجود تنسيق وتعاون ونقل خبرات بين فصائل المقاومة على الأرض بالضفة. وأكد أن الضفة الغربية ستبقى منتفضة حتى زوال الاحتلال الإسرائيلي.
وفي مقابلة مع الجزيرة مساء أمس الخميس أكد جبارين أن كل الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية- التي وصفها بأنها كانت دوما خاصرة رخوة للاحتلال- يبدع في أدوات نضاله ضد الاحتلال، لافتا إلى أن الضفة "لديها مخزون نضالي وجهادي من جميع أطياف شعبنا".
وشدد على أن حدة الفصائل هي أكبر صخرة تتحطم عليها أهداف الاحتلال، وأشار إلى أنه لا خيار أمام أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة إلا العمل ضد الاحتلال "والقتال حتى الحصول على حرية شعبنا وحقوقه المسلوبة".
كما أكد جبارين على أن الشعب الفلسطيني بكل مكوناته متحد خلف المقاومة، مؤكدا أن كل استطلاعات الرأي في الضفة تعطي الأفضلية لهذا الخيار.
وعن تهديدات الاحتلال باستخدام الطيران في الضفة، رد مسؤول حماس في الضفة "هذه التهديدات لا تخيفنا، نحن على يقين أن أبناء الضفة سيبقون منتفضين ويستمرون بالإبداع في كل وسائل المقاومة".
تصاعد المقاومة
وتشهد الضفة الغربية تصاعدا غير مسبوق وتوسعا في رقعة العمليات التي تنفذها فصائل المقاومة، التي طورت من تكتيكاتها القتالية وتمكنت من إنتاج أسلحة وذخائر رغم التضييق الأمني الذي تفرضه إسرائيل على حركة الأشخاص وتحكمها في كل ما يدخل ويخرج من الضفة.
وقبل 3 أيام قال مراقب الدولة في إسرائيل متانياهو إنغلمان في تقرير له إن حوادث إطلاق النار في الضفة الغربية ارتفعت بنسبة 330% في الفترة بين يناير/كانون الثاني 2022 ويونيو/حزيران 2023 مقارنة بالفترة نفسها بين عامي 2019 و2021.
وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية بينها قناة "كان" وصحيفة "إسرائيل اليوم" الثلاثاء الماضي مقتطفات من تقرير إنغلمان الذي كشف الارتفاع الحاد في وتيرة العمليات الفلسطينية المسلحة في الضفة.
ويأتي الكشف عن التقرير، بينما تتواتر الدعوات الإسرائيلية إلى تكثيف العمليات العسكرية في محاولة للقضاء على المقاومة المسلحة في الضفة.
والأحد الماضي، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنه أصدر أوامر للقيادة المركزية بالجيش الإسرائيلي للقضاء على ما وصفها بـ"الكتائب المسلحة" في الضفة الغربية، مشيرا إلى أنه أزال أيضا القيود على استخدام مسيرات عسكرية فيها لتقليل تعريض حياة الجنود للخطر.
ومنذ عملية طوفان الأقصى، تصاعدت عمليات الاغتيال الإسرائيلية ضد المقاومين في الضفة، وبات الجيش الإسرائيلي يستخدم الطائرات المسيرة وحتى المقاتلة في تنفيذ تلك العمليات.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة منذ بدء الحرب المدمرة على غزة عن استشهاد نحو 600 فلسطيني واعتقال أكثر من 4200 فلسطيني خلال عمليات المداهمات والاقتحامات المستمرة بشكل يومي منذ نحو 10 أشهر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
الضفة الغربية تحت نيران الاقتحامات والتطهير العرقي
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها العسكري في الضفة الغربية المحتلة، من خلال تنفيذ اقتحامات واعتداءات على المدنيين الفلسطينيين في عدة مدن، ما أدى إلى حالة من التوتر والمواجهات، وسط تحذيرات من خطط تهجير قسرية ممنهجة.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس فجر اليوم من عدة مداخل، وانتشرت في شوارعها، وداهمت منازل ومباني ومحال تجارية، وسط إطلاق نار كثيف باتجاه الشبان الفلسطينيين في المنطقة الشرقية، وخاصة في شارع فيصل قرب قاعة البلور والمقبرة الشرقية، بحسب شهود عيان.
كما اقتحمت قوة من جيش الاحتلال بناية سكنية في حي المخفية غرب المدينة، وظهرت مقاطع مصورة توثق انتشار الجنود في الحي واقتحام أحد المباني.
وفي مدينة طولكرم، اقتحمت آليات الاحتلال بلدة بيت ليد شرق المدينة، ترافقها وحدات مشاة، ونفذت عمليات تمشيط واسعة شملت توقيف المركبات وتفتيشها، دون تسجيل اعتقالات حتى اللحظة. وذكرت مصادر محلية أن الاحتلال خرّب مشروعًا لتعبيد طريق يربط قريتي نزلة عيسى وقفين شمال المدينة، واستولى على معدات المقاول واحتجز العاملين.
في تطور خطير، أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن مليشيات المستوطنين أجبرت سكان تجمع "مغاير الدير" البدوي شرق رام الله على الرحيل القسري من مساكنهم، في أحدث حلقات التهجير الذي طال أكثر من 30 تجمعًا بدويًا منذ بداية العام، ويشمل 323 عائلة فلسطينية.
البيان وصف ما يجري بأنه "إرهاب منظم للمستوطنين يتم بدعم مباشر من مؤسسات الاحتلال الرسمية"، مشيرًا إلى أن تجمع "مغاير الدير" الذي يتألف من 25 عائلة تضم 124 مواطنًا، أصبح فارغًا نتيجة الاعتداءات المتكررة وإقامة مبانٍ استيطانية داخله.
اعتداءات ممنهجة ومخططات تهويدية متواصلة
وفق معطيات رسمية فلسطينية، ارتكب المستوطنون الإسرائيليون منذ مطلع 2025 نحو 1200 اعتداء، 38% منها استهدفت التجمعات البدوية في السفوح الشرقية والأغوار، بينما شهد أبريل/نيسان وحده تنفيذ 341 اعتداء ومحاولة إقامة 10 بؤر استيطانية جديدة.
وارتفع عدد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة إلى نحو 770 ألف مستوطن، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة رعوية وزراعية، ضمن مساعٍ لضم الضفة الغربية وفرض واقع استيطاني على الأرض.
وتشير الإحصائيات الفلسطينية إلى أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك المستوطنين، في الضفة الغربية والقدس الشرقية، منذ حوالي 18 شهراً، أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 969 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17 ألفًا.
ويتزامن هذا التصعيد مع استمرار المجازر في قطاع غزة، حيث يرتكب الاحتلال الإسرائيلي ، بدعم أمريكي، إبادة جماعية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، راح ضحيتها أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن