حكم من فاتته صلاة الجمعة بسبب النوم؟.. الإفتاء تُجيب
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية في فتواها رقم 7465 لفضيلة مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي إبراهيم علام إنه من الأعذار المبيحة التي ترفع المؤاخذة على ترك صلاة الجمعة: غلبة النوم؛ الذي يُعجَز عن دفعه، على ما ذهب إليه الشافعية والحنابلة.
. تعلمها تكفيك الهم وتغفر لك الذنب
واستشهد علام إلى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الشريف: «أَمَا لَكُمْ فِيَّ أُسْوَةٌ؟! ثُمَّ قَالَ: أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ فِي النَّوْمِ تَفْرِيطٌ، إِنَّمَا التَّفْرِيطُ عَلَى مَنْ لَمْ يُصَلِّ الصَّلَاةَ حَتَّى يَجِيءَ وَقْتُ الصَّلَاةِ الْأُخْرَى، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَلْيُصَلِّهَا حِينَ يَنْتَبِهُ لَهَا، فَإِذَا كَانَ الْغَدُ فَلْيُصَلِّهَا عِنْدَ وَقْتِهَا، و حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ يُصَلِّي فَلْيَرْقُدْ حَتَّى يَذْهَبَ عَنْهُ النَّوْمُ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا صَلَّى وَهُوَ نَاعِسٌ لاَ يَدْرِي لَعَلَّهُ يَسْتَغْفِرُ فَيَسُبُّ نَفْسَهُ».
الواجب على من فاتته صلاة الجمعة لعذروضح الدكتور شوقي علام أن على المسلم الملكف عند فوات صلاة الجمعة لعذرٍ؛ كالنوم ونحوه -أو لغير عذر-؛ وجب عليه قضاؤها بالإجماع؛ ويدلُّ على ذلك: ما أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه" عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً أَوْ نَامَ عَنْهَا فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا».
وما أخرجه أبو داود في "سننه" أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ: عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ، وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ».
كيفية قضاء صلاة الجمعة لمن فاتته
وبين فضيلة المفتي أن قضاء الجمعة أن يصلِّيَها المكلف ظهرًا أربع ركعات بالإجماع؛ حيث قال الإمام ابن قدامة: "فأمَّا إذا فاتته الجمعة فإنَّه يصير إلى الظهر؛ لأنَّ الجمعة لا يمكن قضاؤها؛ لأنَّها لا تصح إلا بشروطها، ولا يوجد ذلك في قضائها، فتعيَّن المصير إلى الظهر عند عدمها، وهذا حال البدل".
وانتهى فضيلة المفتي إلى أن مَن فاتته صلاة الجمعة بسبب النوم من غير تهاونٍ ولا تقصيرٍ لا يكون آثما شرعًا، ويلزمه قضاؤها ظهرًا اتفاقًا، وعلى المسلم أن يحتاطَ لأمر صلاة الجمعة ويحرص على حضورها، وأن يأخذَ بما يعينه على أدائها من الأساليب والأسباب؛ كالنوم باكرًا وعدم السهر بلا فائدة، أو كأن يعهد إلى أحدٍ أن يوقظَه، أو أن يضبط ساعته أو منبه هاتفه لإيقاظه ونحو ذلك من الوسائل التي تعين المرء على أداء صلاة الجمعة في وقتها؛ قيامًا بالفرض، وتحصيلًا للأجر وعظيم الفضل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار الإفتاء دار الافتاء المصرية صلاة الجمعة النوم قضاء صلاة الجمعة دار الإفتاء ا صلى الله عليه وآله وسلم النبي صلى الله عليه مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام شوقي إبراهيم الافتاء تجيب فضيلة مفتي الديار المصرية النبی صلى الله علیه وآله وسلم صلاة الجمعة ن فاتته
إقرأ أيضاً:
ما حكم زيارة المقابر في يوم العيد؟ دار الإفتاء تجيب
أكدت دار الإفتاء المصرية أن زيارة المقابر مستحبة ومندوب إليها في جميع الأوقات، وذلك لأن الأمر بالزيارة جاء مطلقًا، أي يشمل جميع الأوقات.
وأضافت أن الزيارة تكون أفضل في الأيام المباركة مثل أيام العيدين، لما في ذلك من استشعار لمعاني الصلة والبر، وكذلك الدعاء بالرحمة والمغفرة للأموات، خاصة من الأهل والأقارب.
أجمل عبارات تهنئة عيد الأضحى 2025.. ابعتها لحبايبك النهاردة عطلة عيد الأضحى 2025 في مصر: خمسة أيام راحة رسمية للعاملين بالدولة زيارة المقابر في العيدأشارت دار الإفتاء إلى أنه يجب أن يتم الحرص على عدم إثارة الأحزان عند زيارة المقابر، مع الابتعاد عن التلفظ بألفاظ الجاهلية أو الاعتراض على القدر، وذلك التزامًا بتعاليم الشرع الإسلامي.
وتعتبر زيارة المقابر في أيام العيد فرصة لتذكر الآخرة واستحضار معاني الزهد في الدنيا الفانية.
فضل زيارة المقابر في الإسلامحث الإسلام على زيارة القبور، حيث تعتبر من الأعمال التي ترقق القلوب وتساعد على التذكير بالآخرة، كما أن فيها زهدًا في الدنيا وتخفيفًا للآلام المصائب.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "زُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُكُمْ الْآخِرَةَ"، وهو حديث رواه الإمامان أحمد ومسلم وأصحاب السنن.
أحاديث نبوية في زيارة القبورفي حديث آخر، قال أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، ثُمَّ بَدَا لِي أَنَّهَا تُرِقُّ الْقُلُوبَ وَتُدْمِعُ الْعَيْنَ، فَزُورُوهَا وَلَا تَقُولُوا هُجْرًا"، وهذا الحديث أخرجه الإمام أحمد في "المسند" والطبراني في "المعجم الكبير".