“إسرائيل” تعترف بصعوبة التصدي للحوثيين بمفردها وتدعو التحالف الأمريكي البريطاني لتولي المسؤولية
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
الجديد برس:
صرّح وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي بأن الهجمات التي شنتها “إسرائيل” على محافظة الحديدة لن تؤثر على عزيمة قوات صنعاء، التي ستواصل هجماتها بجدية.
وأضاف الوزير، يسرائيل كاتس، أن “إسرائيل” تفضل أن يتولى التحالف الأمريكي البريطاني قيادة العمليات العسكرية ضد الحوثيين، مما يسلط الضوء على الصعوبات التي تواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ حملة مستمرة ضد اليمن.
وفي تقرير نشرته وكالة “بلومبرغ” الأمريكية يوم الخميس، كشف كاتس أن الحوثيين يخططون لمزيد من الهجمات بعد استهداف طائرة مسيرة حوثية لمدينة “تل أبيب” في 19 يوليو، مما أدى إلى مقتل أحد الأشخاص. وأكد كاتس أن الضربة المضادة الإسرائيلية على ميناء الحديدة لم تردع الحوثيين، الذين عزموا على استمرار العمليات الهجومية.
وأشار كاتس إلى تعاون الحوثيين مع حزب الله والجماعات الشيعية في العراق، مشدداً على أن “إسرائيل” قد أعدت قائمة بأهداف محتملة في اليمن منذ بداية الحرب. وأضاف أنه بعد الهجوم الحوثي على “إسرائيل”، بدأت استخباراتهم في جمع المعلومات اللازمة للتعامل مع التهديد.
ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن القدرات الإسرائيلية محدودة نظراً للمسافة الكبيرة التي تفصل بين “إسرائيل” واليمن، والتي تقدر بـ 1931 كيلومتراً. ولفت إلى أن الحوثيين تمكنوا من مقاومة الهجمات الجوية خلال سنوات الحرب مع السعودية، وصمدوا أمام الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا في يناير لمحاولة إيقاف الهجمات على السفن في البحر الأحمر.
وأضاف كاتس أن “إسرائيل” تفضل أن يتولى التحالف قيادة الحرب ضد الحوثيين، موضحاً أن وقف إطلاق النار المحتمل في غزة قد يساعد في تخفيف التوترات في المنطقة. ومع ذلك، شدد على أن “إسرائيل” لن تقبل بسياسة “الهدوء مقابل الهدوء” على الجبهة الشمالية، وأشار إلى إجلاء حوالي 70 ألف مستوطن من الشمال وأنه لا يمكنهم إعادتهم، محذراً من احتمال تصاعد الصراع بشكل أكبر مع لبنان.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
تململ وتحولات مفاجئة.. هل بدأ اليمين الأمريكي بمراجعة علاقته مع إسرائيل؟
في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، وتوالي الصور التي توثق المجاعة والدمار على وسائل التواصل الاجتماعي، بدأت مؤشرات التصدّع تظهر في الدعم التقليدي والثابت الذي لطالما قدّمه اليمين الأمريكي لإسرائيل. اعلان
يبدو أن مدة الحرب وكلفتها البشرية، إضافة إلى استهداف الجيش الإسرائيلي لأهداف مسيحية، تسببت في تعميق السخط داخل صفوف اليمين الأمريكي. فقد بدأ عدد من المعلقين المحافظين بالتراجع عن تأييدهم للحرب، فيما وجّه السفير الأمريكي انتقادات حادة للمستوطنين في الضفة الغربية، واصفًا بعض أفعالهم بأنها "إرهابية".
ورغم استمرار الدعم العسكري والدبلوماسي الأمريكي، إلاّ أن اللافت أن مارجوري تايلور غرين أصبحت أول عضو جمهوري تصف الحرب الإسرائيلية بأنها "إبادة جماعية"، في تحول مفاجئ داخل الحزب.
الرأي العام يتبدّليعكس هذا التململ أيضًا تغيّرًا في الرأي العام الأمريكي، فقد أظهر استطلاع أجرته شبكة CNN تراجعًا ملموسًا في تأييد الأمريكيين لإسرائيل منذ اندلاع الحرب.
صحيح أن التراجع كان أوضح بين الديمقراطيين والمستقلين، إلا أن نسبة الجمهوريين الذين يعتبرون أفعال إسرائيل مبررة انخفضت من 68% عام 2023 إلى 52%. ويُرجَّح أن صور المجاعة في غزة لعبت دورًا كبيرًا في هذا التحوّل.
وكانت الأمم المتحدة قد أفادت بوفاة 147 شخصًا جوعًا، بينهم 88 طفلًا، وبأن نحو ثلث السكان يعيشون بلا طعام.
Related ترامب يعلن تقليص مهلة الـ50 يومًا لبوتين للتوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيامحذرًا إيران من عودة نشاطها النووي.. ترامب: سنعمل على إنشاء مراكز غذاء في قطاع غزةمع تفاقم الكارثة في غزة.. تصاعد الانتقادات لنهج نتنياهو وترامب يدعوه لاعتماد مقاربة جديدة الغضب يصل إلى البيت الأبيضفي موقف لافت يوم الإثنين، ناقض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رواية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي تنكر وجود مجاعة في غزة، قائلًا للصحفيين: "إنها مجاعة حقيقية... أراها، ولا يمكنك تزييف ذلك. لذا، سنكون أكثر انخراطًا".
أما استهداف الجيش الإسرائيلي لكنيسة كاثوليكية في غزة، والذي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة بينهم كاهن، فقد أثار غضبًا واسعًا لدى المحافظين. وتواصل ترامب مباشرة مع نتنياهو معربًا عن استيائه.
وبعد أيام من القصف، زار السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، بلدة الطيبة الفلسطينية المسيحية في الضفة الغربية، عقب هجوم شنّه مستوطنون أشعلوا النيران قرب كنيسة أثرية. وفي بيان له، وصف هاكابي الهجوم بأنه "كارثي" و"عمل إرهابي"، داعيًا إلى محاسبة الفاعلين، لكنّه لم يحمّل الحكومة الإسرائيلية أو المستوطنين أي مسؤولية مباشرة.
اليمين الأمريكي يعيد حساباته؟تعكس هذه المواقف المتسارعة تغيرًا أعمق، فقد اعتبر تود ديذريج، الشريك المؤسس لمنظمة "تيلوس" الأمريكية، أن بيان هاكابي كان "مفاجئًا" ويشير إلى "بعض التعقيد داخل حركة لم تعرف التعقيد من قبل".
من ناحيته، أعرب المعلّق اليميني الكاثوليكي مايكل نولز عن خيبة أمله من أداء الحكومة الإسرائيلية، قائلًا: "كنت داعمًا بشكل عام لدولة إسرائيل... لكنكم تخسرونني". وأضاف: "يجب أن تنتهي الحرب. إلى متى ستستمر؟ أمريكا هي الصديق الوحيد لإسرائيل، ولا أفهم ما تفعله الحكومة الإسرائيلية هنا".
كما رفض جو روغن، قدم بودكاست أمريكي معروف، والذي أيّد ترامب سابقًا، استضافة نتنياهو على برنامجه، بحسب ما أفاد به يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء. كما نشر روس دوثات، كاتب الرأي المحافظ في "نيويورك تايمز"، مقالًا رأى فيه أن العملية العسكرية الإسرائيلية باتت "غير عادلة".
ورغم أن هذه التحوّلات لا تزال في بدايتها، إلا أن مؤشرات الشك والتململ بدأت تتغلغل في أوساط التيار المحافظ، وخصوصًا ضمن دوائر الشباب والنشطاء والموظفين السياسيين، وبدأت تتشكّل مساحة داخل أوساط اليمين الأمريكي لإعادة تقييم علاقة لطالما اعتُبرت ثابتة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة