قالت منظمة الصحة العالمية فى بيان، إنه اجتمع وزراءُ الصحة من جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط للتصدى لطارئة شلل الأطفال في الأرض الفلسطينية المحتلة، وكانت الحاجة الملحة للعمل الإقليمي المنسق والجماعي لمكافحة وجود فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاح من النمط 2 (cVDPV2) في قطاع غزة محور الاجتماع ال11 للجنة الفرعية الإقليمية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته.

وافتتحت الدكتورةُ حنان بلخي، المديرةُ الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الاجتماع الذي عُقد عبر الإنترنت في 25 يوليو 2024.

وأضافت المنظمة ، إن تأكيد وجود فيروس شلل الأطفال يزيد ويعقد التهديدات المتعددة التي يواجهها الأطفالُ في قطاع غزة في الوقت الراهن، بعد أن كانوا يحصلون على خدمات تطعيم روتينية نشطة ومنتظمة فيما قبل الحرب، ولكنه أيضًا يثير المخاوف الشديدة بشأن احتمال سريان واسع النطاق لفيروس شلل الأطفال وشلل الأطفال المُسبِب للشلل. وفي حين تشير التقديرات إلى أن 99% من الأطفال في الأرض الفلسطينية المحتلة تلقوا الجرعة الثالثة من لقاح شلل الأطفال في عام 2022، فإن هذه النسبة انخفضت إلى 89% في عام 2023، بحسب أحدث تقديرات التمنيع الروتيني الصادرة من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).

 

ودعت الدكتورةُ حنان بلخي إلى اتخاذ إجراءات مشتركة للتصدي لانتشار شلل الأطفال وإيقافه على وجه السرعة، مضيفة، في حديثها عن زيارتها الأخيرة إلى قطاعِ غزة : "لقد شهدت بنفسي ظروفًا معيشية مساعدة وملائمة للغاية لانتشار شلل الأطفال وغيره من الأمراض. ولذلك فإنه اجتماع اللجنة الفرعية في هذا الوقت يكتسى أهمية شديدة، وعلينا العمل بسرعة وحسم لاحتواء هذه الفاشية، من أجل حماية أطفال غزة والعمل على سلامتهم".

ولقد حضرَ الاجتماعَ وزراءُ الصحة من الدول الأعضاء في إقليم شرق البحر الأبيض المتوسط، وشركاءُ المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، ومديرو اليونيسيف الإقليميون للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا.

وأُطلِعَ المشاركون في الاجتماع على آخر المستجدات بشأن وضع شلل الأطفال في قطاع غزة. وبعد ذلك، دعا المشاركون بالإجماع كل الجهات المعنية صاحبة المصلحة والقادة في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط، ومنهم أطراف النزاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، إلى المناصرة القوية والدعوة الفورية إلى ضمان توفير بيئة آمنة ومواتية للعمل الإنساني، الأمر الذي يتحقق بوقف إطلاق النار أو أيام هدوء. والهدف من ذلك هو السماح باتخاذ الخطوات اللازمة للحيلولة دون تسبب فيروس شلل الأطفال في إصابة الأطفال بالشلل في غزة، والمناطق والبلدان المحيطة بها.

وتشمل هذه الخطوات الترصُّد المكثف، وتعزيز المشاركة المجتمعية، وتنظيم عدة حملات تمنيع جماعي للحماية من فيروس شلل الأطفال، والتي يمكن دمجها - متى أمكن - مع الخدمات الصحية الأخرى بالغة الأهمية، وذلك من أجل ضمان حماية كل طفل.

وألقى الدكتور ماجد أبو رمضان، وزير الصحة في الأرض الفلسطينية المحتلة، كلمةً أمام المشاركين، أكَّد فيها على المخاطر التي تهدد صحة السكان وخاصةً الأطفال في غزة، وطلب دعم الدول الأعضاء في بناء قدرات الترصُّد الميداني لضمان الكشف الفوري عن أي وجود لفيروس شلل الأطفال، بالإضافة إلى الدعم المختبري لفحص العينات البيئية والبشرية في البلدان المجاورة في إقليم شرق المتوسط.

وشدد وزراءُ الصحة على الحاجةِ الملحةِ إلى جهدٍ إقليمي منسق لدعم الاستجابة في غزة والبلدان المحيطة، الأمر الذي سيترجم إلى خطة مشتركة قوية إقليمية للوقاية من تفشي فيروس شلل الأطفال والتصدي له. وتعهد العراق والأردن والمملكة العربية السعودية وسوريا بتقديم الدعم التقني واللوجستي والمختبري للاستمرار في اختبار العينات البشرية والبيئية من قطاع غزة.

ولقد تناولت اللجنةُ الفرعية الحاجةَ الملحة لوقف جميع أشكال فيروس شلل الأطفال في إقليم شرق المتوسط. الإقليم يضم آخر بلدين في العالم يشهدان سريان فيروس شلل الأطفال البري المتوطن - وهما أفغانستان وباكستان. وعلاوة على ذلك، فإن بلدانًا في الإقليم تعاني فاشيات نشطة لفيروس شلل الأطفال المتحور، مثل الصومال والسودان واليمن.

وتحدَّث الدكتور صالح علي المري، مساعد وزير الصحة للشؤون الصحية، نيابة عن الدكتورة حنان الكواري، وزيرة الصحة في قطر والرئيس المشارك للجنة الفرعية، مؤكدًا أنه ما دام سريان شلل الأطفال مستمرًّا في أي جزء من إقليمنا، فإن كل بلد في الإقليم لا يزال عُرضة للخطر، مؤكدا: إن "تنبع هذه المخاطر من تحديات لا يمكننا التحكم بها مثل التنقلات السكانية غير المعتادة الواسعة النطاق من المناطق الموبوءة، مثل ما حدث مؤخرًا في باكستان وأفغانستان، ونشوب صراعات ونقص إمكانية الوصول، ولكن ثمة تحديات أخرى يكمن التصدي لها، مثل الثغرات الموجودة في قيادة البرنامج وتنسيقه.

وأوضح إنه يجب الآن، أكثر من ذي قبل، أن تكون استراتيجياتنا أذكى من حِيَل الفيروس".

وأشادت الدولُ الأعضاء بالجهود المتواصلة التي تبذلها القيادةُ السياسية والصحية لمعالجة الثغرات المتبقية في أفغانستان وباكستان. وجرت الإشارة أيضًا إلى الجهود الحالية المبذولة لوقف الفاشيات في الصومال والسودان واليمن.

وبالنيابة عن الدكتور عبد الرحمن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع بالإمارات العربية المتحدة والرئيس المشارك للجنة الفرعية الإقليمية، حثَّ الدكتور حسين الرند الدولَ الأعضاء على حشد جميع الموارد المتاحة لدعم استئصال شلل الأطفال، وخاصة إعطاء الأولوية للترصُّد والتأهُّب على المستوى الوطني للكشف عن شلل الأطفال وفاشياته.

وأضاف، إن دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لها تاريخ طويل من المساهمة في الجهود العالمية والإقليمية للقضاء على شلل الأطفال. وإني لأحث أعضاء هذه اللجنة الفرعية على دعم جهودنا. والأخبار التي وردت الأسبوع الماضي عن سريان فيروس شلل الأطفال في غزة يجب أن تدفعنا جميعًا للقلق بشدة".

 

المصدر: قناة اليمن اليوم

كلمات دلالية: فی الأرض الفلسطینیة المحتلة فیروس شلل الأطفال إقلیم شرق المتوسط شلل الأطفال فی الأطفال ا قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

“سم لا ترياق له”.. معلومات جديدة قد تحل لغز مأساة حصدت حياة أسرة مصرية

#سواليف

في لغز مرعب تساقط #أطفال #أسرة #مصرية بشكل متتال الواحد تلو الآخر على مدار أسبوع، بعد تعرضهم لوعكة صحية جماعية مفاجئة، حتى طال #المرض_الغامض والدهم ورحل هو الآخر .

#المأساة التي طالت الأسرة المصرية في قرية دلجا بمحافظة المنيا جنوبي البلاد، ظلت لغزا محيرا حاول البعض في البداية اتهام الالتهاب السحائي بالتسبب في وفاة الأطفال المفاجئة، لكن تحليلات وزارة الصحة أثبتت سلامة الأسرة والمنطقة من أية أمراض، لتزداد الواقعة غموضا، مع استمرار تحقيقات النيابة العامة فيها.

وبقي الوضع غامضا وسط مزاعم بوجود مرض معد والتهاب سحائي قبل أن تنفي وزارة الصحة هذه الدعاوى وتجعل الواقعة لغزا، لكن تحقيقات النيابة وأقوال الأطباء مؤخرا تشير إلى تعرض الأطفال لنوع “مبيد حشري” سام لا يوجد له ترياق، يسبب شللا في الخلايا بشكل عام، وفشلا في جميع أعضاء الجسم، وأعراضه الأولية سخونة وقيء وهذيان، وفق وسائل إعلام محلية.

مقالات ذات صلة مأساة مسنة تركية كادت تخسر ساقها بسبب النعناع 2025/07/27

بدأت الواقعة بوفاة أول طفل يوم الجمعة 11 يوليو، ثم تبعه طفلان آخران في ذات الليلة، وفي اليوم التالي توفي الطفل الرابع داخل العناية المركزة بالمستشفى، ثم يوم الأربعاء توفيت الطفلة الخامسة، وبعد مرور 10 أيام توفيت الطفلة السادسة، قبل أن يلحق بهم والدهم اليوم، الذي ظهرت عليه الأعراض لاحقا.

في محاولة لحل اللغز، أجرت وزارة الصحة تحليلات على الأطفال أثبتت خلوهم من أية أمراض معدية، كما أجرت تحقيقات ميدانية ومعملية تضمنت زيارة منزل الأطفال والمنازل المجاورة ومراجعة سجلات المرضى وتحليل بيانات الأمراض المعدية، والتي أكدت أن الوضع الصحي العام في المنطقة مستقر ولا يوجد أي تهديد بأمراض وبائية أو معدية.

وكشف مصدر طبي بوزارة الصحة المصرية مفاجأة مدوية في واقعة وفاة 5 أطفال أشقاء بشكل متتال خلال الأسبوع الماضي، في لغز مرعب هز قرية دلجا بمحافظة المنيا جنوبي البلاد، وأثار اهتماما واسعا في البلاد.

وبعد أيام من وفاة الطفلة الخامسة، قال مصدر طبي، إن التحاليل التي أجريت بأمر النيابة العامة أشارت إلى وجود #تسمم_كيميائي للأطفال؛ يرجح أنه مبيد حشري، موضحا أن تتابع وفيات الأطفال تتناسب مع البنية الجسدية لكل فرد منهم ومدى مقاومته للتسمم.

وأشار المصدر، إلى وفاة الأطفال ذوي البنية الجسدية الضعيفة أولا وهم الأصغر سنا، بينما الأطفال الأكبر سنا توفيت إحداهما بعد عدة أيام والطفلة الكبرى بعد مرور نحو 10 أيام، ويتماشى ذلك أيضا مع تأخر ظهور الأعراض على الأب لعدة أيام عن أطفاله بسبب قدرة جسده علي تحمل التسمم الكيميائي لفترة أطول ومقاومته.

فيما كشف الدكتور محمد إسماعيل، أستاذ السموم بطب المنيا والذي تابع حالة الطفلتين الأكبر في أثناء تلقيهما العلاج بالمستشفى، أن الترجيحات تشير إلى تسمم كيميائي سببه مبيد حشري جديد، موضحا أنه تم التوصل إلى هذا الاستنتاج بعد التشاور مع مستشفيات جامعتي عين شمس والإسكندرية لتبادل الخبرات العملية.

وأضاف في تصريحات لجريدة “الشروق” المصرية، أن الوضع كان غامضا في البداية عندما بدأت الأعراض تظهر على الطفلة “فرحة” تشمل صداعا وهزالا عاما، وبعد سحب التحاليل كشفت عن ارتفاع بسيط في إنزيمات الكلى ولا يشير إلى شيء محدد، وتمت التوصية بعمل غسيل كلوي على جهاز خاص.

وتابع الطبيب: “لما كانت الصورة للسم غير واضحة، تم التواصل مع زملاء في مستشفيات جامعتي عين شمس والإسكندرية لتبادل الخبرات في هذا النوع من السم لتحديده، لأن صورته الإكلينيكية غير واضحة، وحينها اكتشفنا أن الأعراض تتشابه مع حالة كانت قادمة من محافظة البحيرة بادعاء الانتحار بتناول مبيد حشري، ووجدنا تطابقا في الأعراض والحالة الإكلينيكية، وهو نوع جديد من المبيد الحشري واسمه العلمي كلورفينبير”.

وأكد أستاذ السموم بكلية الطب جامعة المنيا، أن هذه المادة ليس لها تحليل معين يكشفها وليس لها ترياق متخصص على مستوى العالم، والحالات المسجلة بالإصابة بها لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، مشددا على أن هذه المادة لا تتأثر بالغليان، ولو وضعت في طعام ستحتفظ بسميتها.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية النرويجي: يقتل في المتوسط صف دراسي من الأطفال يوميا في غزة
  • مساعد وزير الصحة: تجربة مصر في القضاء على فيروس سي أصبحت مرجعًا دوليًا
  • وزير الصحة: قضاء مصر على فيروس “سي” نموذج دولي ملهم لتعزيز الأنظمة الصحية
  • الصحة: 14 حالة وفاة جديدة بغزة بسبب المجاعة وسوء التغذية يرفع العدد لـ147
  • الصحة: 14 حالة وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة
  • النظام الصحي في غزة يواجه انهيارا ونقصا كارثيا في الدواء والمستلزمات
  • الصحة: 6 وفيات جديدة بغزة نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة
  • الصحة: 6 وفيات جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة
  • “سم لا ترياق له”.. معلومات جديدة قد تحل لغز مأساة حصدت حياة أسرة مصرية
  • منظمة الصحة العالمية تجدد اعتماد مركز مكافحة التدخين بحمد الطبية كمركز متعاون حتى عام 2029