مظاهرة حب وتقدير لرئيس جامعة القاهرة في كلية الإعلام
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
ترأس الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، اجتماع مجلس كلية الإعلام، لمناقشة عدد من الموضوعات، بحضور الدكتورة ثريا البدوي عميدة الكلية، ووكلاء الكلية ورؤساء الأقسام والأعضاء من الخارج.
وإذا كان حضور رئيس جامعة القاهرة الاجتماع مفاجأة غير مرتبة، وغير متوقعة،فإن الاجتماع تحول بتلقائية إلى مظاهرة حب وتقدير من جميع أعضاء المجلس، عبروا فيها عن عميق تقديرهم واعتزازهم بقيادة د.
وخلال اجتماع مجلس الكلية، تم تكريم الدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة وتسليمه درع الكلية، تقديرًا لدعمه الدائم لكلية الإعلام على مدار السبع سنوات الماضية، وتحقيقه طفرة كبرى وإنجازات متعددة في مختلف القطاعات والملفات بالجامعة وعلى رأسها التصنيفات الدولية والمشروعات الإنشائية الكبرى والتحول إلى جامعات الجيل الخامس، ودعمه اللامحدود لأعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب خاصة خلال جائحة فيروس كورونا.
وفي مستهل الاجتماع، رحبت الدكتورة ثريا البدوي، بحضور الدكتور محمد الخشت اجتماع مجلس الكلية، ووجهت له الشكر على حضوره، وأشادت بالدعم الكبير الذي يوليه الدكتور الخشت للكلية في مختلف قطاعاتها خلال السنوات السبع الأخيرة منذ توليه رئاسة الجامعة.
وقالت الدكتورة ثريا البدوي، إنها تعتبر الدكتور الخشت ثروة قومية وقيمة كبيرة، لأنه يجمع بين العلم والتجديد والتطوير والاستنارة إلى جانب إنسانيته الشديدة في مواقفه مع الجميع سواء الأساتذة أو العاملين أو الطلاب، ولمسة الوفاء الأخيرة في تكريم قيادات الجامعة والكليات السابقين.
وأشادت عميدة كلية الإعلام، بالتعامل المهني الذي رأته خلال فترة عملها مع الدكتور الخشت، قائلة إن الدكتور الخشت يتقي الله ويراعي القانون واللوائح في كل قرارته.
من جانبها، قالت الدكتورة وسام نصر وكيلة كلية الإعلام للدراسات العليا والبحوث، إن الدكتور الخشت كان داعما قويا ومساندا للكلية في كل الأوقات وخاصة وقت الأزمات، ووجهت الشكر لرئيس الجامعة على الطفرة التي تحققت في التصنيفات الدولية للجامعات وإنشاء جامعة القاهرة الدولية بمدينة 6 أكتوبر والذي يعد نقلة نوعية كبيرة على جميع المستويات.
من جهتها، قالت الدكتورة شيماء ذو الفقار رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون، إن الدكتور الخشت قريب جدًا من الجميع في الجامعة، ولم يعد هناك انفصال بين رئيس الجامعة وباقي الكليات أو أعضاء هيئة التدريس والطلاب، مؤكدة أن الجامعة شهدت طفرات كبيرة على كافة المستويات، وأهمها الترتيب العالمي لجامعة القاهرة، مشيرة إلى أن أقصى آمالنا سابقًا أن ندخل ضمن أفضل 500 جامعة وأن نحافظ على هذه المكانة، والآن أصبحت بعض التخصصات في الجامعة ضمن أفضل 15 جامعة.
من جانبها، وصفت الدكتورة حنان جنيد عميدة كلية الإعلام سابقًا، الدكتور الخشت بأنه أسطورة أكاديمية غير مسبوقة، لأنه يجمع صفات خاصة إنسانيًا وفكريًا وفلسفيًا وعلميًا، وأنه مرشد وقائد وملهم وقبل كل ذلك إنسان وداعم لجميع من يعملون معه.
وفي كلمتها، قالت الدكتورة منى الحديدي عميدة كلية الإعلام سابقًا إن الدكتور الخشت أعطى الكثير لجامعة القاهرة وكلية الإعلام، مؤكدة أن الدكتور الخشت مفكر كبير والمفكر دوره لا ينتهي بنهاية منصب إداري، مشيرة إلى ما أحدثه الدكتور الخشت من توازن كبير في كافة عناصر العملية التعليمية والنظرة المستقبلية للأنشطة الطلابية، إلى جانب الاهتمام بالعنصر الإنساني سواء على مستوى هيئة التدريس بالذات سواء أجيال الشباب والوسط أو الكبار.
كما قالت الدكتورة ليلى عبد المجيد عميدة كلية
الإعلام سابقًا، إن الإنجازات الكبيرة التي تحققت في جامعة القاهرة في السنوات السابقة ترجع إلى ثلاث عوامل رئيسة، العامل الأول هو أن الدكتور الخشت يعمل دائمًا وفق رؤية استراتيجية يحولها إلى خطط ويختار الأشخاص المناسبين لتنفيذ هذه الرؤية، والعامل الثاني الخبرة السابقة والنشاط الكبير منذ حداثته في إدارة الجامعة، والعامل الثالث هو الإنسانية الشديدة التي يتمتع بها الدكتور الخشت وكانت هذه العوامل الثلاثة هي أسباب نجاح تجربة الدكتور الخشت في كل المناصب التي تقلدها.
وقال الدكتور أحمد خطاب رئيس قسم العلاقات العامة والإعلان، إن الدكتور الخشت عالم من طراز فريد، وفيلسوف ومجدد وصاحب مشروع تنويري، ومن أصحاب إحداث النقلات الحضارية المميزة، إلى جانب كونه داعما لأصالة جامعة القاهرة ومجددت لشبابها، مشيرًا إلى أن الدكتور الخشت، حقق فى مرحلة فارقة من تاريخ جامعة القاهرة المعاصر نجاحات على كل معايير الإجادة والتميز، ووضع الجامعة فى مكانتها التى تليق على مستوى التصنيفات الدولية.
وأشاد الأستاذ أحمد جلال الكاتب الصحفي ورئيس مجلس إدارة أخبار اليوم سابقًا وعضو مجلس كلية الإعلام من الخارج، بما تابعه من إنجازات خلال عهد وإدارة الدكتور الخشت، واعتبر هذه الإنجازات بمثابة طفرة غير مسبوقة في تاريخ الجامعات المصرية على المستوى العلمي والتصنيفات والإنشاءات المضافة إلى صروح جامعة القاهرة وأبرزها الفرع الدولي.
ووصف الدكتور وجدي زين رئيس تحرير جريدة الوفد سابقًا وعضو مجلس كلية الإعلام من الخارج، الدكتور الخشت بأنه شخصية وطنية بالدرجة الأولى، ودوره وتأثيره غير مقصور على إدارة جامعة القاهرة وفقط بل يمتد لمناحى أخرى، لافتًا أن الدكتور الخشت يجمع بين كونه فيلسوفًا معاصرا يتصدر المشهد بفكره وعلمه، وكونه رئيسا لأعرق جامعة في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن من أبرز إنجازات الدكتور الخشت انشاء الجامعة الدولية والتي ستظل علامة بارزة في تاريخ جامعة القاهرة.
ووجه الدكتور سعيد الغريب الأستاذ بقسم الصحافة، الشكر للدكتور الخشت على الدعم غير المحدود لمجلة صوت الجامعة وجريدة الجامعة، مؤكدًا أنه بفضل الدعم الذي يقدمه الدكتور الخشت للمجلة تصدر بشكل أسبوعي منذ أكثر من 7 سنوات وهو أمر غير مسبوق في الجامعات الأخرى، كما أعرب عن دعمه الكامل للدكتور الخشت في رؤيته لتجديد الخطاب الديني.
كما وجه الدكتور هاني محمدعلي الأستاذ بقسم الصحافة، الشكر للدكتور الخشت على مساحة الحرية الكبيرة في منتجات التدريب لطلاب كلية الإعلام مثل مجلة الجامعة وصوت الجامعة، والموافقة على إنشاء غرفة الأخبار المدمجة ووحدة السوشيال ميديا، بالإضافة للتمويل اللازم لاستمرار هذه المنتجات في تقديم خدماتها وإتاحة الفرصة أمام الطلاب للتدريب بشكل عملي.
وقدم الدكتور محمد حسام الأستاذ بقسم الصحافة، الشكر للدكتور الخشت على اهتمامه بالنشر العلمي الدولي والبحوث الممولة من قبل الجامعة في تخصصات مختلفة.
وأشاد عزت اسماعيل أمين كلية الإعلام، بجهود إدارة الجامعة الأكاديمية والإدارية والدعم المستمر واللامحدود في تحسين بيئة العمل في الكلية.
وفي تعقيبه، وجه الدكتور الخشت، الشكر لمجلس كلية الإعلام بقيادة الدكتورة ثريا البدوي، على الكلمات والمشاعر الطيبة التي عبروا عنها، مشيدًا بدور كلية الإعلام والذي وصل تأثيرها إلى أماكن كثيرة في العالم بفضل خريجيها.
وقال الدكتور الخشت، إن كلية الاعلام الآن وصلت الى المستوى العالمي بعد اعتمادها دوليًا من أكبر هيئة دولية في الاعتماد، فضلًا عن حجم المشروعات الجديدة في إحداث تطوير دائم ومستمر، مشيرًا إلى المشاركة الكبيرة لأساتذة كلية الإعلام في مشروع تطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية، وهو مؤشر على أن كلية الإعلام تسير بخطى متسارعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة القاهرة القاهرة الخشت محمد الخشت الدكتور محمد الخشت رئیس جامعة القاهرة التصنیفات الدولیة مجلس کلیة الإعلام قالت الدکتورة الدکتور محمد عمیدة کلیة سابق ا
إقرأ أيضاً:
البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس
ارتبط اسمه بجامعة ذمار، كيف لا وهو المؤسس لها، وأول رئيس تولى مهام رئاستها، لذا لا أبالغ إن قلت: إنه الأب الروحي لهذه الجامعة العريقة التي وضع مداميك أساساتها، وجذر قواعدها، واجتهد كثيرا في تسوير حرمها الجامعي، رغم كل العقبات والعراقيل التي اعترضت مساره، والتي فرضت عليه الدخول في أتون صراعات مع قوى النفوذ والتسلط ومافيا الأراضي، انتصر عليهم في نهاية المطاف، ليبدأ بعد مرحلة التسوير، المرحلة الأهم المتمثلة في تنفيذ المخطط المعماري الخاص بكليات ومنشآت ومرافق الجامعة المختلفة، لتبدأ ذمار الجامعة انطلاقتها الوثابة بعد أن ظلت لسنوات عبارة عن كلية للتربية تابعة لجامعة صنعاء.
سخَّر كل وقته وجهده وعلاقاته من أجل أن تكون جامعة منارة للعلم والعلماء، وقبلة للباحثين عن التعليم الجامعي النوعي، ومن أجل ذلك عمل على استقدام نخبة من الأكاديميين العرب للقيام بمهمة تدريس الطلاب والطالبات في مختلف كليات الجامعة وأقسامها، بالإضافة إلى الكادر الأكاديمي اليمني، وهو الأمر الذي انعكس على نوعية وجودة المخرجات التعليمية للجامعة، حيث شكلت هذه المخرجات البذرة والنواة لتأهيل كوكبة من المعيدين الذين التحقوا بالتعليم العالي وحصلوا على شهادات علمية من مختلف الجامعات العربية والعالمية، ليعودوا لحقل التعليم الجامعي في رحاب جامعة ذمار، وسط حالة من الارتياح التي كان يشعر بها، وكان يشعر بالسعادة وهو يشاهد جامعة ذمار تنافس الجامعات اليمنية في كثير من المجالات والمعايير حتى بعد مغادرته لها وتعيينه في مجلس الشورى.
إنه البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد -رضوان الله عليه- الوطني الغيور، والأكاديمي الحصيف، والإداري المحنك ، الذي كان يمثل مرجعية إدارية فريدة من نوعها، جمع بين الذكاء والفطنة والفراسة والنباهة والنشاط والحيوية والعزيمة والإصرار وقوة الشخصية، وهي سمات قلَّ أن تجتمع في شخص واحد، ومما لا شك فيه أن كل هذه السمات والسجايا التي تحلى بها الفقيد المجاهد خلال رئاسته جامعة ذمار كان لها أبلغ الأثر في مسار بناء جامعة ذمار، حيث نجح بامتياز مع مرتبة الشرف، في إدارة هذا الصرح العلمي الشامخ، بكل كفاءة واقتدار، رغم التعقيدات والمنغصات التي كانت حاضرة في المشهد الذماري حينها، والتي كانت كفيلة بتثبيط عزيمته وتسلل اليأس والإحباط إلى داخله، ولكنه كان قوياً وأكثر صلابة، وتغلب عليها بدهاء الأكاديمي المستنير، والإداري المحنك، ونجح في تطويع وترويض تلكم البيئة وتحويلها إلى بيئة حاضنة للعلم والمعرفة، لتبدأ جامعة ذمار رسالتها التنويرية المتميزة والرائدة، وهو إنجاز يحسب له ولكل المخلصين من أبناء جامعة ذمار الذين كانوا عند مستوى المسؤولية.
لقد غادرنا البروفيسور المجاهد بعد أن ترك بصمة كبيرة، وسفراً خالداً في مسيرة جامعة ذمار، ستظل تتناقله الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل، لن تنسى ذمار المحافظة، وذمار الجامعة، هذه القامة الوطنية الخالدة في تاريخها، كل الشواهد اليوم تحكي عن عظمة هذا الرجل، الذي حمل ذات يوم بندقيته للدفاع عن حرم جامعة ذمار لأنه كان يرى في هذا المشروع بوابة النهوض والتطور والرقي والتقدم قياساً على المخرجات التي سترفد بها الوطن، لم يقتطع له أرضاً من حرمها، ولم يبنِ له بيتاً عليها، بل كان حريصاً على كل شبر من أرضها، وعلى كل حجرة من أحجار مبانيها، وكأنها جامعته الخاصة.
وفي ذكرى أربعينيته، فإننا مهما قلنا، ومهما كتبنا، لن نفي البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد حقه، وهكذا حال العظماء، دائماً يخلد التاريخ ذكرهم، بمواقفهم التي سطروها في حياتهم، ومآثرهم التي خلدوها بعد وفاتهم، والمار من أمام جامعة ذمار، يستوقفه سورها الكبير، وبنيتها التحتية الضخمة، والمتابع للتصنيفات العلمية والأكاديمية والبحثية التي وصلت إليها هذه الجامعة يقف احتراماً وتقديراً لكل من أسهم في صنع هذا التميز، وتحقيق هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم الرئيس المؤسس البروفيسور عبدالله محمد المجاهد، رحمة الله تغشاه، وطيب الله ثراه، وجعل الجنة سكناه.
خلاصة الخلاصة: في ذكرى أربعينية فقيد الوطن الكبير البروفيسور عبدالله محمد المجاهد مؤسس وأول رئيس لجامعة ذمار، وأبرز المؤسسين لكلية الزراعة بجامعة صنعاء، وأحد أبرز الأعضاء الفاعلين بمجلس الشورى، أتطلع إلى أن تبادر جامعة ذمار بإطلاق اسم الفقيد على قاعة من قاعاتها الكبرى وإقامة فعالية تأبينية وفاء وتخليداً للفقيد الراحل يتم خلالها طباعة كتاب يسلط الضوء على مآثره ومواقفه الوطنية المشهودة التي ستظل شواهدها وبصماتها حاضرة في كل المواقع والمهام والمسؤوليات التي تولاها الفقيد المجاهد والتي ستظل ملهمة للأجيال المتعاقبة جيلاً بعد جيل.