تصريح صحفي صادر عن حماس حول أكاذيب نتنياهو أمام الكونغرس الأمريكي
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
#سواليف
بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح صحفي صادر عن د.فتــحي حمّـــاد عضو المكتب السياسي لحركة #حماس حول #أكاذيب #نتنياهو أمام #الكونغرس الأمريكي:
حاول المجرم نتنياهو في كلمته أمام الكونغرس الأمريكي، وسط حشدٍ من النواب الجمهوريين، ممن لا يختلفون عنه، بل ويتحالفون معه ويشاركونه جرائمه، تزوير الحقائق وقلب الوقائع، وطمس الصورة، من خلال سلسلة من الأكاذيب والافتراءات الباطلة، التي كرر فيها روايته الكاذبة، وسرديته المفتراة، التي أطلقها في الأيام الأولى لعدوانه على قطاع غزة، هذا المجرم الإرهابي لا يتورع عن قتل الأطفال والنساء والشيوخ، ولا عن قتل الجرحى وإعدام الأسرى، وهو الذي قام جيشه بقصف منزلي في بداية عدوانه على قطاع غزة، وقتل خمسة من أفراد عائلتي، من بينهم إحدى حفيداتي التي لم يتجاوز عمرها السنة والنصف.
عندما يذكر المجرم نتنياهو قادة المقاومة الفلسطينية أمام الكونغرس الأمريكي الذي لا يرى إلا بأعين صهيونية فهو شرف لا يناله إلا المقاومون المدافعون عن أرضهم وقضيتهم وشعبهم، وبينما يصفق شركاء الجريمة للأكاذيب كانت طائرات العدو الصهيوني ترتكب المجازر بحق الآمنين في رفح وخان يونس والوسطى وعدة أماكن من قطاع غزة، في مسلسل إجرامي لم يتوقف منذ 76 عاما.
يبرع نتنياهو في الكذب وهو الذي فشل سياسيا وعسكريا واستخباريا يوم السابع من أكتوبر، فاستعاض عنه بقتل المدنيين، وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق أهلنا في قطاع غزة، واستخدامهم دروعا بشرية أمام دباباته وجنوده الجبناء، محاولا إخفاء هزيمته النكراء التي مني بها، بل واستمر بقتل أسراه بالقصف المتعمد هربا من استحقاقات دفع فاتورة ذلك، غير آبه بحياتهم ومصيرهم، فكل ما يهمه هو مستقبله السياسي.
إننا نحن الفلسطينيين لم نعبأ بخطابه، ولم نقلق لتصفيق شركائه، ولا نخاف من تحالفاته، بل إننا على يقينٍ تامٍ أنه ومن استقبله في مأزقٍ كبيرٍ، وأنه عاجزٌ عن تحقيق ما أعلن عنه، فهذا الشعب العظيم، رغم كل التضحيات لن يخضع ولن يستلم، ولن ينكسر ولن يضعف، وهذه المقاومة ستبقى عصية قوية، وقادتها سيبقون في الميدان، مدافعين عن وطنهم، وحماةً لشعبهم.
وإننا ندعو أصحاب الضمائر الحية والعالم الحر أن يفضحوا هذا الكيان الصهيوني وقادته المجرمين، ونعاهد الله ثم شعبنا العظيم الصابر المحتسب أن نستمر في كفاحنا وجهادنا حتى تحرير أرضنا من النهر إلى البحر، وإقامة دولتنا الفلسطينية على كل ذرة تراب من فلسطين التاريخية.
وإنه لجهاد نصرٌ أو استشهاد
حركة المقاومة الإسلامية – حماس
السبت: 21 محرم 1446 هـ
الموافق: 27 تموز/ يوليو 2024م
الموقع الرسمي – حركة حماس
https://hamasinfo.info/2024/07/27/3010/
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف حماس أكاذيب نتنياهو الكونغرس الکونغرس الأمریکی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ما قصة النفق الذي ظهر منه نتنياهو في ذكرى احتلال القدس؟
لم يكتف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعقد اجتماع لحكومته الأسبوع الماضي بمناسبة الذكرى الـ58 لـ"توحيد القدس" داخل "مدينة داود" الاستيطانية ببلدة سلوان شرقي القدس، بل أصرّ على نشر مقطع فيديو عبر منصات التواصل وهو يظهر من نفق أسفل هذه البلدة ليقول إن آباءه مرّوا منه قديما وهم في طريق صعودهم إلى "جبل الهيكل" (التسمية التوراتية للمسجد الأقصى).
وفي بداية المقطع المصور سُئل نتنياهو أين نحن الآن؟ وأجاب "في شارع الصعود بالأقدام بمدينة داود، قصة مدهشة! انظر إلى الأرض، هنا آثار أقدام آبائنا الذين مشوا عليها.. كانوا يدخلون بركة الطهارة ثم يصعدون إلى جبل الهيكل ويصلون".
وأضاف نتنياهو "القدس كانت دائما بأعيننا.. عدنا وحررنا القدس القديمة والجديدة وللأبد ستبقى بأيدينا".
الجزيرة نت سألت الباحث في تاريخ القدس إيهاب الجلاد عن تاريخ الموقع الذي ظهر من داخله نتنياهو، واستهلّ حديثه بالقول إن هذا شارع لا نفقا وغُطّي بالبناء لاحقا.
وفي التفاصيل قال الجلاد إن هذا النفق كان امتدادا لشارع أطلق عليه قديما اسم "الجبّارين" أو "الطواحين" وفقا لما ذكره المؤرخون الرومان والمسلمون.
وامتد الشارع من باب العمود مرورا بطريق الواد، فمنطقة حارة المغاربة، ثم يستمر بالهبوط نحو حي وادي حلوة وينتهي عند منطقة عين سلوان.
نتنياهو: نقوم بكل ما يلزم من أجل إطلاق سراح الرهائن من #غزة وآمل أن نتمكن من الإعلان عن شيء بهذا الشأن#حرب_غزة pic.twitter.com/gqpeXhEDyB
— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 26, 2025
إعلان تعمد تغيير الملامحوبالتالي فإن الشارع قديم يخترق القدس من الشمال إلى الجنوب، واكتُشفت بعض مقاطعه بمحض الصدفة كالمقطع الذي ظهر أثناء صيانة أنابيب الصرف الصحي عند المرحلتين الثالثة والرابعة من طريق الآلام بالعتيقة، بالإضافة إلى مقطع منطقة باب المغاربة، ومقاطع أخرى عمل الإسرائيليون على نبشها وتنفيذ الحفريات فيها كمقطع وادي حلوة لأهداف سياسية بحتة وفقا للجلاد.
"ربما تعود بدايات هذا الشارع للفترة الرومانية المبكرة، لكن المقاطع التي اكتشفت في البلدة القديمة هي بيزنطية، ومعروف أيضا أن القدس بالفترة الإسلامية كانت تمتد إلى بلدة سلوان، وكان يوجد شارع يربط هذه البلدة بالبلدة القديمة وفي الفترة الأموية بالتحديد كان الشارع يصل إلى بِركة سلوان" أضاف الجلاد.
وأشار الباحث المقدسي إلى أن احتمال أن يكون الشارع رومانيا أمر وارد، كما أنه من الممكن أن يكون أصل الشارع إسلاميا، وهذا يحتاج إلى فحص من قبل علماء آثار محايدين لأن الحجر وحده لا يمكن أن يدلل على عمر الشارع، بل القطع الفخارية هي التي يمكن أن تساعد في تأريخ المرحلة.
"المشكلة تكمن في أن اليهود لا يأبهون بالآثار التي تدلل على الوجود الإسلامي ويهدفون لتعميتها وعدم إظهارها، ويدمرون خلال الحفريات كافة الطبقات حتى يصلوا إلى تلك التي تعنيهم، ويدّعون أنها تعود لفترة الهيكل أو للقرن الأول قبل الميلاد أو الأول بعده، أي فترة رودس".
وحول تاريخ الحفريات في تلك المنطقة أكد الباحث المقدسي أن أولها انطلق أواخر القرن الـ19 على يد الإنجليز في فترة الاحتلال البريطاني، وكانت أهدافها استعمارية لاكتشاف وإثبات مواقع مذكورة بالتوراة أو الكتاب المقدس.
إعلانلكن الحفريات اللاحقة وفقا للجلاد انطلقت في تسعينات القرن الماضي وما زالت مستمرة حتى يومنا هذا، وتنفذها جمعية "إلعاد" الاستيطانية والتي تدير مشروع "مدينة داود" السياحي الاستيطاني.
وأثرت هذه الحفريات على منازل المقدسيين في بلدة سلوان بسبب الفراغ الذي أحدثته أسفلها وبالتحديد في حي وادي حلوة، إذ هبط الشارع والكثير من أرضيات المنازل بين عامي 2007 و2009 وتصدعت الجدران، لأن الحفريات سارت أسفل المنازل وتحول الشارع التاريخي إلى نفق.
ويبلغ طول الشارع التاريخي 600 متر، ويختلف عرضه من مقطع إلى آخر لكنه يتراوح بين 8 إلى 30 مترا، واستخدمه العرب وغير العرب والمسلمون وغير المسلمين على مرّ العصور، ولم يرتبط يوما بأهداف دينية، بل أُنشئ لأهداف إستراتيجية تتعلق بتخطيط المدينة، وهو ما يدحض ادعاءات نتنياهو بأن آباءه استخدموه للوصول إلى الأقصى وفقا للجلاد.
يعقد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ظهر اليوم الاثنين، اجتماعا حكوميا خاصا بمناسبة ما يسمى "يوم القدس" أو "يوم توحيد القدس" الوطني الذي يحييه الإسرائيليون، حكومة وشعبا احتفالا بذكرى احتلال شرقي القدس بعد حرب عام 1967، وضمّها إلى سيطرة الاحتلال.
ومنذ عام 2017 تحرص… pic.twitter.com/CYFRHDxfBL
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) May 26, 2025
رسالة مبطنةوعن الرسالة المبطنة التي أراد رئيس الوزراء تمريرها من نشره هذا المقطع قال الجلاد "لأن الحرب انطلقت تحت اسم طوفان الأقصى أراد نتنياهو من خلال هذا الظهور القول: نحن نسير باتجاه إنشاء الهيكل الثالث على أنقاض الأقصى".
وفي ردّه على ذلك؛ قال الباحث المقدسي إن اليهود الذين عاشوا في فلسطين قبل ألفي عام ليسوا آباء نتنياهو البولندي، كان أولئك جزءا من التاريخ والنسيج الفلسطيني آنذاك، أما هو فمستعمر ولا علاقة له بتاريخ فلسطين من قريب أو بعيد.
إعلانوأشار الجلاد إلى أن الحفريات في هذا النفق ما تزال مستمرة، مرجحا أن يتم تدشين النفق قريبا، ومن هنا جاء ظهور نتنياهو من داخله، وكأن ذلك بمثابة إعلان عن قرب افتتاحه للزوّار.
بدوره قال الأكاديمي المختص بالشأن الإسرائيلي عادل شديد إن ظهور نتنياهو من نفق بشرقي المدينة في يوم "توحيد القدس" هو رسالة واضحة بأن القدس فوق الأرض وتحتها وبكل ما فيها هي يهودية وستبقى كذلك إلى الأبد.
وأضاف شديد في حديثه للجزيرة نت أنه لا يمكن لرئيس حكومة أن يعقد اجتماعا في شرقي القدس التي ما تزال الأغلبية الساحقة من العالم تتعامل معها كمنطقة محتلة، ويجب أن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية مستقبلا، ويتحدى هذه الأصوات والدول التي يقيم جزء منها علاقات مع إسرائيل إلا رسالة توحيد للشارع اليميني في إسرائيل وطمأنة بأن القدس ستبقى تحت السيادة اليهودية إلى الأبد.