اكتشاف مهم من خلال جمع صخرة على كوكب المريخ
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
حققت المركبة الفضائية بيرسيفيرانس التابعة لوكالة ناسا اكتشافا مهما من خلال جمع صخرة على كوكب المريخ. يمكن أن تحتوي على ميكروبات متحجرة، وهي خطوة كبيرة جديدة في البحث عن آثار الحياة القديمة على الكوكب الأحمر.
وأخذ هذا الروبوت المستكشف عينة من سطح المريخ من صخرة. تسمى “شلالات تشيافا” على شكل رأس سهم. يمكن أن تحتوي على ميكروبات متحجرة يعود تاريخها إلى عدة مليارات من السنين.
كما كان الكوكب الأحمر، الذي يتميز مناخه الحالي قاحلاً للغاية، منذ مليارات السنين بوجود أنهار وبحيرات وفيرة، والتي تبخرت الآن.
كما تم العثور على هذه الصخرة الغامضة في وادي نيريتفا، الذي كان في السابق موطنًا لنهر، وسرعان ما أثارت ضجة العلماء.
ولسبب وجيه: تمت ملاحظة ثلاثة أدلة موحية للحياة الميكروبية القديمة على سطحه.
أولاً، تقول ناسا إن الأوردة البيضاء التي تشكلتها كبريتات الكالسيوم تمتد على طول الصخرة. وهي علامة على أن الماء كان يمر عبر الصخر في مرحلة ما.
وبين هذه الأوردة توجد منطقة مركزية حمراء مليئة بالمركبات العضوية. وفقًا لأداة SHERLOC الموجودة على المركبة الجوالة، والتي تستخدم لتحديد التوقيعات البيولوجية على الصخور.
وأخيرًا، لوحظت بقع ضوئية صغيرة محاطة باللون الأسود تشبه تلك الموجودة في النمر. وتشبه الأخيرة البقع المرتبطة بوجود ميكروبات متحجرة، بحسب التحليلات التي أجراها جهاز PIXL الذي يدرس التركيب الكيميائي.
كما يوضح ديفيد فلانيري، عالم الأحياء الفلكية وعضو فريق بيرسيفيرانس العلمي: “على الأرض. غالبًا ما ترتبط هذه الأنواع من السمات الموجودة في الصخور بآثار متحجرة من الميكروبات التي عاشت تحت الأرض”.
للتأكد من أنها تشكل دليلاً على الحياة الميكروبية القديمة، يجب تحليل هذه العينات في مختبر على الأرض. وتخطط ناسا لإعادتهم مرة أخرى، وذلك بفضل مهمة أخرى مخطط لها في ثلاثينيات القرن الحالي.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
تجمدت بالكامل.. مدينة تصبح أبرد من المريخ لساعات| إيه الحكاية؟
شهدت مدينة مينابوليس بولاية مينيسوتا الأميركية موجة صقيع غير مسبوقة خلال نهاية نوفمبر، جعلت المدينة، لوقت قصير، أبرد من كوكب المريخ نفسه.
ووفق خبير الأرصاد الجوية في «أكيو ويذر» برايان لادا، انخفضت درجات الحرارة في المدينة 10 درجات دون المعدل التاريخي، لتسجل درجات حرارة عظمى بين 20 و30 فهرنهايت، وهي أبرد فترة تمر بها منذ فبراير الماضي.
في الوقت نفسه، رصدت مركبة "كيوريوسيتي" التابعة لوكالة «ناسا» درجات حرارة نهارية بلغت نحو 30 فهرنهايت على سطح الكوكب الأحمر، أي أعلى من مينابوليس خلال ساعات النهار.
لكن، ومع حلول الليل، ينقلب المشهد:
مينابوليس: هبوط إلى العشرينات وما دونها
المريخ: انخفاض حاد إلى 100 درجة مئوية تحت الصفر
لماذا المريخ شديد البرودة؟تشرح وكالة «ناسا» عدداً من الأسباب الرئيسية المسافة عن الشمس:
الأرض: 93 مليون ميل
المريخ: 142 مليون ميل
الغلاف الجوي:
كثافة غلاف المريخ لا تتجاوز 1% من غلاف الأرض و رقة الغلاف الجوي تجعل الكوكب غير قادر على الاحتفاظ بالحرارة
فقدان الحرارة سريعاً: غياب بخار الماء يؤدي إلى تبريد فوري بعد الغروب فقد تنخفض الحرارة إلى –225 فهرنهايت، وهي درجة قاتلة لأي كائن بشري
طقس المريخ مشابه للأرض في جوانب ومختلف جذرياً في أخرىرغم برودته الشديدة، يمتلك المريخ نظاماً مناخياً يتضمن فصولاً موسمية و رياحاً قوية و سحباً وعواصف كهربائية
لكن الهطول لا يأتي مطراً، بل صقيعاً يتكوّن فوق السطح، وقد رُصد لأول مرة في سبعينيات القرن الماضي بواسطة مركبة «فايكينغ 2».
وتستمر مركبة «كيوريوسيتي» بمراقبة الطقس المريخي منذ عام 2012 في فوهة غيل قرب خط الاستواء، حيث سجّلت في الأول من ديسمبر 25 فهرنهايت نهاراً و 96 فهرنهايت تحت الصفر ليلاً
دوامة قطبية تهدد وسط وشرق الولايات المتحدةوفق توقعات «AccuWeather»، فإن موجة البرد التي ضربت مينابوليس ليست سوى البداية، إذ تتجه دوامة قطبية قوية نحو وسط وشرق البلاد حتى منتصف ديسمبر وعندما تتعطل هذه الدوامة، يندفع الهواء البارد جنوباً ليجلب طقساً قارساً.
ثلاث موجات برد متتالية مرتقبةقال بول باستيلوك، خبير التوقعات بعيدة المدى في «أكيو ويذر»: "هذه الموجة هي الأولى من ثلاث موجات باردة أخرى خلال الأسابيع المقبلة."
ومن المتوقع أن تسجل ولايات داكوتا، مينيسوتا، آيوا، ونبراسكا درجات حرارة تحت الصفر، فيما يستعد الشمال الشرقي الأميركي لانخفاضات حادة تصل إلى ما دون الصفر في جبال أديرونداك وشمال نيويورك.
وتلك الموجة جعلت مدينة أميركية أكثر برودة من المريخ نهاراً، وظواهر قطبية تتجه نحو مزيد من التشدد مع دخول فصل الشتاء بينما يواصل الكوكب الأحمر تقديم مفارقات مناخية لا تتوقف عن إدهاش العلماء.