الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: التهجير القسري للفلسطينيين يعكس إصرار الاحتلال على جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
جنيف-سانا
أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أوامر الإخلاء القسري التي أصدرها الاحتلال الإسرائيلي شمال رفح وجنوب خان يونس جنوب قطاع غزة، وطرد الفلسطينيين من منازلهم وأماكن عيشهم، وحصر مئات الآلاف منهم في نطاق جغرافي محدود يجري تقليصه باستمرار.
وأكد المرصد في بيان اليوم أن التهجير القسري وقتل النازحين جماعيا في قطاع غزة يعكس إصرار “إسرائيل” على جريمة الإبادة الجماعية، مشيراً إلى أن عملية التهجير القسري الأخيرة تأتي امتداداً لأكبر وأوسع عملية تهجير قسري جماعية طالت حتى الآن نحو مليوني فلسطيني في قطاع غزة، غالبيتهم اضطروا للنزوح القسري المتكرر عدة مرات.
وأوضح الأورومتوسطي أن الاحتلال يواصل سياسته المنظمة في ارتكاب جرائم القتل الجماعي، وإحداث التدمير الواسع للمنازل والمباني والبنى التحتية الحيوية، والحرمان من الرعاية الطبية، وتدمير أبسط مقومات الحياة والتجويع، محذراً من دفع النازحين قسراً للتجمع في منطقة جغرافية محدودة المساحة مع تشديد الحصار عليها، واستمرار استهدافها بشكل مباشر ومتعمد.
وأشار المرصد إلى أن استمرار جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين وارتكاب المجازر الجماعية والتجويع والتهجير القسري، وتدمير الممتلكات يدلل على أن ما تفعله “إسرائيل” يهدف إلى تدمير الفلسطينيين في قطاع غزة وإهلاكهم على نحو فعلي وبالطرق المتاحة أمامه كافة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أستاذ اقتصاد: لقاء نيويورك يعكس إصرار مصر على كشف جرائم التجويع في غزة
في إطار الجهود الدولية لدعم مسار التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، التقى وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي بنظيره البريطاني ديفيد لامي، على هامش أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى المعني بالتسوية السلمية وتنفيذ حل الدولتين، وذلك بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وتناول اللقاء مسارات التعاون الثنائي بين القاهرة ولندن، إلى جانب آخر المستجدات المتعلقة بالأوضاع في قطاع غزة، وسبل دعم المساعي الدولية لوقف العدوان، وتعزيز الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.
محمود عنبر: اللقاء المصري البريطاني يعكس سعي مصر لتدويل قضية غزة وفضح ممارسات الاحتلالقال الدكتور محمود عنبر، أستاذ الاقتصاد والسياسة، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد أن اللقاء الذي جمع بين وزير الخارجية المصري ونظيره البريطاني على هامش أعمال المؤتمر الدولي المعني بالتسوية السلمية، يعكس إصرار الدولة المصرية على كشف جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها سياسة التجويع الممنهج التي تمارس ضد سكان قطاع غزة.
وأوضح عنبر أن هذا اللقاء يأتي في إطار محاولة مصرية لتدويل القضية الفلسطينية، وكشف الممارسات اللاإنسانية التي ينتهجها الكيان الصهيوني، بما فيها تجويع المدنيين واستخدام الحصار كسلاح في وجه السكان، وهو ما يمثل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية.
وأشار عنبر إلى أن هذه اللقاءات قد تمثل تمهيدًا لتحركات دولية أكثر حسمًا، ليس فقط لفرض وقف إطلاق النار أو إنهاء الحصار، بل ربما لفرض عقوبات اقتصادية على الكيان، أو حتى التلويح باستخدام القوة في حال استمرت الانتهاكات.
ولفت إلى أن هذا التحرك المصري قد يلهم قوى إقليمية ودولية أخرى كما فعلت جنوب أفريقيا مؤخرًا أمام المحكمة الجنائية الدولية لتبني القضية وتحميل الاحتلال كلفة سياسية وقانونية لما يرتكبه من جرائم ضد الإنسانية.
وشدد عنبر على أن ما يجري في غزة لا يمكن مقارنته بأي مجاعة في التاريخ المعاصر، حيث لم تكن تلك المجاعات ناتجة عن حسابات سياسية أو عسكرية كما هو الحال اليوم، مؤكدًا أن الوضع الإنساني في القطاع يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي.
واختتم الدكتور محمود عنبر تصريحاته بالتأكيد على أن اللقاء من حيث شكله السياسي ومضمونه الإنساني، يعد نقطة مهمة في مسار تحريك المجتمع الدولي، سواء باتجاه قرارات أممية حاسمة أو نحو مواقف أكثر جرأة من القوى الإقليمية والدولية.