أصدر منظمو الألعاب الأولمبية اعتذارًا علنيًا عن الخطأ المثير للجدل الذي وقع خلال حفل الافتتاح في باريس، حيث تم تقديم الرياضيين الكوريين الجنوبيين على أنهم من كوريا الشمالية.

اعلان

في مساء الجمعة، بينما كان الرياضيون الكوريون الجنوبيون يلوحون بعلمهم الوطني على قارب يعبر نهر السين، تم الإعلان عنهم بالخطأ كـ"جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية" باللغتين الفرنسية والإنجليزية، في حين أن كوريا الجنوبية تُعرف رسميًا بـ"جمهورية كوريا".

أعربت اللجنة الأولمبية الدولية عن اعتذارها العميق عبر بيان على منصة X، مؤكدة أسفها الشديد للخطأ الذي حدث أثناء تقديم الفريق الكوري خلال بث حفل الافتتاح.

وطالبت جانغ مي ران نائبة وزير الثقافة والرياضة والسياحة في كوريا الجنوبية بعقد اجتماع مع توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية لمناقشة الحادث. وقد طلبت الوزيرة من وزارة خارجية بلدها تقديم شكوى رسمية إلى الحكومة الفرنسية.

وأضاف البيان أن اللجنة الأولمبية الكورية الجنوبية طلبت من المنظمين اتخاذ إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذه الأخطاء في المستقبل.

التوتر بين موسكو وباريس مستمر.. روسيا: لن نرسل لاعبينا إلى الأولمبياد بصفة محايدينقادة العالم يتعهدون بتخصيص مليارات الدولارات لدعم الرياضة في قمة ما قبل الأولمبياد120 عامًا من المجد: اكتشف الدول الأكثر حصولًا على الميداليات في الأولمبيادمع اقتراب موعد الأولمبياد.. انخفاض بنسبة إشغال الفنادق في باريس

وصف مارك آدامز المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية الخطأ بأنه "مؤسف للغاية". وقال آدامز: "لقد كان هناك خطأ تشغيلي. في خضم الحفل الذي كان مليئًا بالعديد من التفاصيل المتحركة، حدث هذا الخطأ غير المقصود."

يأتي هذا الخطأ في سياق تاريخي طويل من الانقسامات بين الكوريتين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1945.

في الوقت نفسه، تخلل الحفل خطأ آخر عندما تم رفع العلم الأولمبي الذي يحمل الحلقات الخمس بشكل مقلوب حتى نهاية العرض.

وصف آدامز الحادث بالمحزن، ولكنه أشار إلى أن الأخطاء تحدث أحيانًا في عرض يمتد لأربع ساعات.

بعد رفع العلم، لم تُعرض أي لقطات قريبة له خلال البث المباشر الذي تديره اللجنة الأولمبية الدولية. وأدى خلل في نظام تمديد العلم إلى أن ظل العلم مائلًا وغير متساوٍ بجانب الرافعة.

المصادر الإضافية • أ.ب

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية عيد ميلاد سعيد لروي وهوي! توأم باندا كوريا الجنوبية يحتفلان بعامهما الأول

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو دونالد ترامب باريس جو بايدن غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو دونالد ترامب باريس جو بايدن غزة كوريا الشمالية كوريا الجنوبية الألعاب الأولمبية باريس 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو دونالد ترامب باريس جو بايدن غزة الألعاب الأولمبية باريس 2024 فرنسا رياضة كامالا هاريس تأشيرة سفر بيل كلينتون السياسة الأوروبية اللجنة الأولمبیة الدولیة کوریا الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

عنف مسلح يهز مؤسسات الدولة العراقية ويثير غضبا بالمنصات

في تصعيد لظاهرة السلاح المنفلت، وقعت حادثة دامية هزت أروقة الإدارة العراقية عندما قوبل قرار تعيين مدير جديد لإحدى دوائر الزراعة في منطقة الكرخ في بغداد بإطلاق نار من قبل مجموعة مسلحة رفضت استلام المدير الجديد لمهامه.

ووقع هذا الحادث -صباح أمس الأحد- وخلف وراءه 3 قتلى بينهم شرطي ومدني ومسلح، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 6 أشخاص، مما أعاد بقوة طرح تساؤلات جوهرية حول السلاح المنفلت ودور الدولة في فرض سيادة القانون داخل مؤسساتها.

وتكشف تفاصيل الحادث عن تحول مفاجئ ومأساوي في سياق يومي اعتيادي، حيث بدأت القصة عندما عقد المدير الجديد اجتماعا إداريا روتينيا داخل دائرة الزراعة.

غير أن هذا المشهد الطبيعي للحياة البيروقراطية تحول في لحظات إلى كابوس حقيقي عندما دخلت مجموعة مسلحة مبنى الدائرة الحكومية، محولة المكان من فضاء إداري آمن إلى ساحة مواجهة مسلحة.

وسادت حالة من الذعر والفوضى بين الموظفين المدنيين العُزل، الذين وجدوا أنفسهم وسط معركة لم يكونوا طرفا فيها، واستدعى هذا الوضع الحرج تدخلا أمنيا عاجلا من الشرطة الاتحادية ودوريات نجدة الكرخ، التي سارعت لاحتواء الموقف والسيطرة على المبنى الحكومي المحاصر.

تطور الأحداث

ولم تقف الأحداث عند حد الاقتحام والتهديد، بل تطورت بسرعة مأساوية لتشهد اشتباكات عنيفة وتبادلا مكثفا لإطلاق النار بين المسلحين والقوات الأمنية.

وأسفر هذا التصعيد العسكري عن سقوط ضحايا من الطرفين ونشر الرعب في المنطقة، مما حول منطقة إدارية هادئة إلى ساحة قتال حقيقية في قلب العاصمة العراقية.

من جهته، استجابت وزارة الداخلية العراقية بحزم للحادث، مؤكدة رفضها القاطع لأي محاولة لاستخدام القوة لفرض آراء أو قرارات داخل مؤسسات الدولة.

ونجحت القوات الأمنية في نهاية المطاف في استعادة السيطرة وإلقاء القبض على 14 مسلحا شاركوا في الهجوم على المؤسسة الحكومية، مما يشير إلى حجم المجموعة المسلحة التي تجرأت على تحدي سلطة الدولة بهذا الشكل الذي وصف بالسافر.

إعلان

وتفاعل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بسرعة استثنائية مع خطورة الحادث، حيث أمر فورا بتشكيل لجنة عليا للتحقيق في ملابسات ما حدث.

وستركز هذه اللجنة التحقيقية على عدة محاور حاسمة، أبرزها كيفية تحرك القوة المسلحة دون أوامر أو موافقات رسمية، ومحاولتها السيطرة على بناية حكومية وفتح النار على القطاعات الأمنية الأخرى.

وعلى صعيد الرأي العام، هيمنت مشاعر الغضب والاستنكار على تفاعلات المواطنين، حيث شكل الحادث نقطة انفجار لإحباط شعبي متراكم من ظاهرة السلاح المنفلت.

فرض هيبة الدولة

واتفق معظم المتفاعلين على ضرورة فرض هيبة الدولة ومحاربة السلاح المنفلت، مطالبين بحلول جذرية لمعالجة هذه الأزمة المتفاقمة التي تهدد استقرار البلاد ومؤسساتها، وهو ما أبرزته حلقة (2025/7/28) من برنامج "شبكات".

وفي تعبير واضح عن الدعم الشعبي لموقف الدولة، أعرب المغرد منتظر الحسني عن دعمه الكامل للموقف الحكومي الحازم، مؤكدا في تغريدته: "مع الدولة وفرض القانون… اضربوا بيد من حديد كل من تسول له نفسه المريضة بإثارة الفوضى داخل المجتمع ومؤسسات الدولة".

في السياق ذاته، لكن بتحليل أعمق للمخاطر، انتقد الناشط المختار الموعود محاولات التقليل من خطورة الحادث، مشددا على أن: "هذا الحادث لا يمكن السكوت عنه، وليس مجرد "سوء تفاهم" كما تحب بعض الجهات أن تروج، بل هو اعتداء صريح على هيبة الدولة، وتمرد مفضوح على سلطة القانون، ومحاولة فرض سلطة موازية داخل الدولة نفسها".

ومن منظور يركز على التداعيات المستقبلية، حذر المغرد نزار الزيادي من المخاطر الكامنة في السماح لمثل هذه الحوادث بالتكرار، متسائلا بقلق بالغ: "هذا تبديل مدير زراعة هكذا!!! إذا نريد نبدل النظام كله شي صير؟! إذا ردنا نبدل رئيس وزراء شي صير؟!! الشعب أنت ملتفت لحجم الكارثة المقبلة؟!!!".

وفي محاولة لتقديم حلول عملية للأزمة، طالب الناشط فلاح العايدي بإجراءات جذرية لمعالجة أزمة السلاح المنفلت، موضحا في تغريدته: "هل من المنطقي أن يكون كل مدير له جماعة مسلحة تدعمه وتنفذ قراراته… كيف سنتمكن من إجراء أي تغيير في البلاد… يجب حل جميع المليشيات ودمجها تحت راية الدولة، يجب على الدولة أن تسيطر على السلاح المنفلت وحصر السلاح بيد الدولة فقط".

وتكشف الإحصائيات الرسمية عن أن العراق يواجه تحديا هائلا في مسألة السلاح المنفلت، حيث تُقدر التقارير وجود أكثر من 7 ملايين قطعة سلاح غير مرخصة منتشرة في أنحاء البلاد.

وتستخدم هذه الترسانة الهائلة من الأسلحة غير المشروعة في مجالات متعددة تهدد الأمن والاستقرار، بدءا من النزاعات العشائرية التقليدية، مرورا بالاشتباكات بين الفصائل المسلحة المتنافسة، وصولا إلى الهجمات على مؤسسات الدولة كما حدث في حادثة دائرة الزراعة.

28/7/2025-|آخر تحديث: 19:27 (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • محامي نتنياهو أمام الجنائية الدولية ينجو من محاولة اغتيال في باريس
  • رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة يكشف لشفق نيوز ما جرى لسفينة حنظلة
  • عنف مسلح يهز مؤسسات الدولة العراقية ويثير غضبا بالمنصات
  • اللجنة البارالمبية تجتمع مع ممثلى الاتحادات لمناقشة خطة أولمبياد لوس أنجلوس
  • رئيس اللجنة الأولمبية القطرية يلتقي عددا من المسؤولين الرياضيين على هامش بطولة العالم للألعاب المائية
  • رئيس اللجنة الأولمبية القطرية النائب الأول لـ"أنوك" يتوج الفائزين في سباق 400 متر سباحة حرة للرجال في بطولة العالم للألعاب المائية
  • برشلونة يهزم فيسيل كوبي بثلاثية قبل السفر إلى كوريا الجنوبية
  • الأحمد لـ سانا: أكد السيد الرئيس ضرورة المضي في العملية الانتخابية في كل المحافظات السورية، ورفض التقسيم الذي ينبذه جميع السوريين
  • رئيس اللجنة الأولمبية يطمئن على بعثة مصر في دورة الألعاب الإفريقية للمدارس بالجزائر
  • كوريا الجنوبية تكثف جهودها لتفادي رسوم أميركية وشيكة