الأسهم الأميركية تستعيد الزخم بفعل تقرير التضخم
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
شريف عادل (واشنطن)
أخبار ذات صلةفي نهاية أسبوع كان عصيباً على الأسهم الأميركية، وبعد نشر أحدث تقارير التضخم الأميركي، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي، مضيفاً 654 نقطة لقيمته عند بداية جلسة نهاية الأسبوع، بينما اكتفت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى بتعويض قدر ضئيل من الخسائر التي لحقت بها على مدار يومي الأربعاء والخميس.
واحتفظ أغلب المستثمرين بتفاؤلهم تجاه تحركات الأسهم خلال الفترة القادمة، مع تفضيل الشركات المكونة للمؤشر الأشهر في العالم، خوفاً من المبالغة في توقع ما يمكن أن يضيفه الذكاء الاصطناعي إلى ربحية شركات التكنولوجيا. وأسهم تقرير التضخم الصادر صباح الجمعة في واشنطن في طمأنة الأسواق باقتراب بنك الاحتياط الفيدرالي من بدء دورة جديدة لخفض الفائدة، بعد تسجيل الاقتصاد الأكبر في العالم معدل تضخم 2.6% في شهر يونيو، كما كان الحال في الشهر السابق.
وأظهرت بيانات وزارة التجارة الأميركية استقرار مؤشر التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي، وهو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي يستثني أسعار الطاقة والغذاء شديدة التقلب، عند 2.6% في يونيو، وأن المؤشر الأساسي الشهري ارتفع خلال الشهر بنسبة 0.2%، كما كانت التوقعات.
وقال البنك الفيدرالي في أكثر من مناسبة سابقة، إنه لن يشرع في خفض معدلات الفائدة قبل التأكد من استمرارية تراجع التضخم، وإنه لن يعتمد على بيانات شهر واحد أو شهرين.
وفي تعاملات آخر أيام الأسبوع، مثلت نقاط الارتفاع في مؤشر داو جونز الصناعي نسبة 1.64% من قيمته عند بداية اليوم، كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500، الأكثر تعبيراً عن قطاعات الاقتصاد الأميركي، بنسبة 1.11%، في حين اكتفى مؤشر ناسداك المتخم بشركات التكنولوجيا بالارتفاع بنسبة 1.03%، في أسبوع شهد أسوأ أيامه في أكثر من عامين.
وقال سام ستوفال من مركز أبحاث سي إف آر إيه، إن تحركات الجمعة تنبع من مزيج من المشاعر المبالغ فيها، مشيراً إلى أن تقرير الناتج المحلي الإجمالي الذي كان أقوى من المتوقع وتم الإعلان عنه يوم الخميس ربما تسبب في تراجع بعض التوقعات التي انتظرت دفع تباطؤ نمو الاقتصاد الأميركي للبنك الفيدرالي للإسراع بخفض معدلات الفائدة.
وأضاف: «ساعد تقرير الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الجيد الذي تم الإعلان عنه اليوم في إقناع السوق بالنزول عن الحافة. ومع هذا التراجع، يستمر التحول العظيم من شركات التكنولوجيا، باتجاه شركات أصغر لم ترتفع أسعارها بالقدر الكافي خلال الفترة الأخيرة». وارتفع مؤشر راسل 2000، الذي يقيس أداء الشركات الصغيرة في الولايات المتحدة، بنسبة 1.67%، كما ارتفعت أسهم الصناعات والمواد، مما رفع قطاعيهما الفرعيين في مؤشر ستاندرد آند بورز بنحو 1.7%، وحققت بعض شركات التكنولوجيا، التي عانت وسط عمليات البيع المكثفة هذا الأسبوع، مكاسب في تعاملات الجمعة، حيث أضافت مايكروسوفت وأمازون أكثر من 1% لكل منهما، وارتفعت ميتا بلاتفورمز بنحو 3%، ما تسبب في ارتفاع قطاع تكنولوجيا المعلومات في مؤشر ستاندرد آند بورز بنحو 1%.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأسهم الأميركية الولايات المتحدة التضخم الأميركي الذكاء الاصطناعي شركات التكنولوجيا التضخم شرکات التکنولوجیا
إقرأ أيضاً:
تقرير حقوقي: انتهاكات جسيمة في مراكز احتجاز المهاجرين بولاية فلوريدا الأميركية
كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير حديث عن أزمة حقوقية خطيرة داخل مراكز احتجاز المهاجرين بولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأميركية.
وأشارت المنظمة إلى أن آلاف المحتجزين هناك يعيشون أوضاعا مأساوية ويواجهون انتهاكات جسيمة لحقوقهم، وذلك في ظل غياب الرقابة والشفافية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غوتيريش يدعو لعالم "لا يباع فيه أحد أو يشترى"list 2 of 2اليونيسيف تحذر من تفشي الكوليرا بين أطفال دول أفريقيةend of listوقالت نيكول ويدرشايم، نائبة مدير مكتب واشنطن في المنظمة، إن فريقها زار عدة مراكز احتجاز في الولاية -أبرزها مركز "كروم" ومركز "براورد" ومركز الاحتجاز الفدرالي- ولاحظ خلال الشهور الماضية اكتظاظا شديدا، بحيث أصبح يشغل الزنازين المخصصة لـ66 شخصا أكثر من 150 محتجزا أحيانا. وأضافت أن المحتجزين باتوا ينامون على الأرض أو في ممرات ضيقة ولساعات طويلة دون أدنى شروط الصحة والسلامة.
ورصد التقرير شكاوى واسعة من تراجع الخدمات الأساسية، إذ تم تقليص الوجبات إلى النصف، وأُلغيت وجبات الإفطار الساخنة، وفرض على المحتجزين تناول الطعام في أسرّتهم بدلا من قاعة الطعام. كما حُرم المحتجزون من الرياضة إلا مرة واحدة أسبوعيا في بعض الأحيان، واقتصرت إمكانية طلب الرعاية الصحية على 5 أشخاص فقط يوميا، مع تعليق الخدمة أحيانا بالكامل.
وسلطت هيومن رايتس ووتش الضوء على حالات وفاة مؤلمة لمهاجرين، بينهم شخص أوكراني وآخر من هايتي، قالت أسرهم وزملاؤهم إن إدارة المركز رفضت مرارا نقلهم للعلاج رغم تدهور حالتهم الصحية، كما تم حرمان بعض المصابين بأمراض مزمنة من الحصول على أدويتهم الحيوية.
وأعرب التقرير عن قلقه من أن هذه الانتهاكات قد تتسع مع افتتاح مركز احتجاز جديد يُطلق عليه "أليغاتور ألكاتراز" في منطقة إيفرغلادز بفلوريدا، والذي يتوقع أن يستوعب نحو 3 آلاف مهاجر في ظل غياب رقابة إعلامية حتى الآن.
وحمّل التقرير السلطات الفدرالية وسلطات ولاية فلوريدا المسؤولية عن تصاعد الانتهاكات، خاصة بعد التوسع في تطبيق سياسات تتيح للشرطة المحلية صلاحيات موسعة في اعتقال المهاجرين وتوقيفهم.
إعلانوحذرت المنظمة من أن هذه السياسات تؤدي إلى تزايد الخوف ونزع الثقة بين المهاجرين وأجهزة الأمن، مما يدفع الكثيرين -حتى ضحايا الجريمة- للعزوف عن اللجوء للشرطة خشية الاعتقال والترحيل. ونقل التقرير عن إحدى السيدات قولها إنها تفضل عدم إبلاغ الشرطة بأي جريمة تتعرض لها خوفا من الاعتقال.
ودعت هيومن رايتس ووتش إلى ضرورة إنهاء سياسة الاحتجاز باعتبارها إجراء روتينيا في التعامل مع المهاجرين، وإلى اقتصارها على الحالات الاستثنائية فقط، مع مراجعة شاملة لاتفاقيات التعاون بين السلطات المحلية والفدرالية، وضمان معاملة إنسانية تحفظ كرامة وحقوق جميع المحتجزين.