خولة علي (دبي) 
جمانة علي العيدروس، شابة إماراتية طموحة، تسعى جاهدة لأن تترك أثراً طيباً في المجتمع، من خلال استخدام منصتها الرقمية على مواقع التواصل، لتنشر العلوم والمعرفة لتطوير وتثقيف أفراد المجتمع وتحفيزه على رؤية الأمور من حوله بطريقة أكثر تفاعلاً وإيجابية، على الرغم من كونها طالبة في الصف الحادي عشر، إلا أنها برهنت على تفوقها، فجعلت من الكلمة وسيلة ناجعة في تقديم المعلومة وعرضها بأسلوب جذاب ومؤثر، ينم عن قدرتها في إيصال الفكرة بدقة متناهية، وهي محبة للعلم وشغوفة بالقراءة والأدب، لذا ليس بمستغرب عليها أن تنتسب إلى مركز حمدان بن راشد آل مكتوم للموهبة والإبداع.

 
انطلاقة 
شرعت جمانة العيدروس في صناعة المحتوى في عام 2021، بعد مشاركتها بالإذاعات «الرقمية» خلال فترة الجائحة، حيث بدأت في نشر مقاطع بسيطة على منصة «إنستغرام»، وعن هذه التجربة تقول: «وجدت شغفي في تقديم المحتوى الهادف بأدوات بسيطة وخبرات ومهارات متواضعة، بعدها شاركت ببرنامج «فارس المحتوى» ضمن أكاديمية الإعلام الجديد، وأضاف لي مهارات عدة ارتقت بجودة المحتوى».

الأكثر تأثيراً
وأضافت أن مواقع التواصل الاجتماعي تعتبر الوسيلة الأكثر فعالية وتأثيراً في عصرنا الحالي، من ناحية مشاركة المعلومات والقصص الملهمة، موضحة أنها لا تتقيد بمواضيع محددة لمحتواها، إنما تطرح كل ما قد يطرأ على بالها سواء فكرة أو تجربة أو إنجازات أو أخباراً محلية بيئية، كما تتابع الأحداث المهمة كالمؤتمرات والفعاليات، ومنها «كوب 28»، حيث قدمت محتوى حول قضايا الاستدامة والتغير المناخي، ونظراً لتعلقها بالكتاب وشغفها بالقراءة، قدمت سلسلة «فذلكة» لتحفيز الأفراد على القراءة من خلال تبسيط وتلخيص الكُتب وعرضها بطريقة مشوقة.

أخبار ذات صلة الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بموروث «رحلة المقيظ» شباب الأهلي يكمل التعاقد مع أزمون

مسؤولية كبيرة
وعن تطوير مهارتها تشير العيدروس إلى أن أكاديمية الإعلام الجديد ساهمت في وضعها على الطريق الصحيح في عالم صناعة المحتوى الرقمي، وتطويرها من ناحية أساسيات الكتابة، التصوير، المونتاج وخوارزميات المنصات الرقمية، وتضيف «لا أنكر أن للقراءة دوراً كبيراً في تطوير محتواي، فمن خلالها أتعرف على أساليب مختلفة، وأكتشف أفكاراً جديدة للمحتوى الذي أقدمه».
وعن دور صنّاع المحتوى في نشر المعرفة، تقول العيدروس إنها مسؤولية كبيرة تقع على عاتق صانع المحتوى، فيما يخص انتقاء الموضوعات الجيدة والمفيدة، لتحقيق المتعة والفائدة في آن واحد، مؤكدة أن صناعة المحتوى يجب أن تكون ذات مغزى واضح، يرتقي بالمجتمع ويثري الفكر دون الالتفات إلى زيادة عدد المتابعين، مشيرة إلى أن هناك الكثير من المبادرات المبتكرة، والتقنيات الحديثة والقصص الملهمة التي بإمكان صانع المحتوى أن يعرضها بطريقة مميزة، مع الأخذ في الاعتبار أن العالم الرقمي اليوم يسير بوتيرة سريعة نتيجة المتغيرات والأحداث المتلاحقة.

مشاركات
شاركت جمانة العيدروس بمعرض الشارقة الدولي للكتاب 2022، بورشة عمل عن أساسيات صناعة المحتوى الرقمي، تحدثت عبرها عن تجربتها في تحدي القراءة العربي مشجعة أقرانها الطلبة على المشاركة في المبادرة الأكبر من نوعها والتي تحث على المعرفة، كما شاركت كمساعد مدرب في برنامج صنّاع المعرفة بأكاديمية الإعلام الجديد بالشراكة مع مؤسسة الإمارات للتعليم، وأيضاً كصانع محتوى في مؤتمر قمة المليار متابع، وهي تسعى إلى المساهمة في إثراء المحتوى العربي، بقصص وكتابات ملهمة وإيجابية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأدب الإمارات أكاديمية الإعلام الجديد صناعة المحتوى

إقرأ أيضاً:

ثواب استماع القرآن للمرأة غير القادرة على القراءة.. تعرف عليه

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (امرأة كبيرة في السن لا تحفظ كثيرًا من القرآن، ولا تستطيع القراءة من المصحف، وتسأل عن ثواب الاستماع للقرآن الكريم من المذياع ونحوه.

هل يجوز للمرأة قراءة القرآن وهي كاشفة شعرها؟.. أمين الفتوى يجيبهل يجوز إهداء ثواب قراءة القرآن للحي والميت؟.. الإفتاء توضح

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن قراءة القرآن الكريم أو الاستماع لتلاوته كلاهما عبادة من أفضل العبادات، والسنة النبوية عامرة بالنصوص المؤكِّدة لفضلهما وثوابهما: ففي خصوص قراءته جاء عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ» رواه الترمذي.

وفي خصوص الاستماع إليه جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنِ اسْتَمَعَ إِلَى آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ كُتِبَ لَهُ حَسَنَةٌ مُضَاعَفَةٌ، وَمَنْ تَلَاهَا كانت لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» رواه الإمام أحمد.

وقد حث الله تعالى عباده المؤمنين على الاستماع إلى القرآن الكريم والإنصات له، فقال سبحانه: ﴿وَإِذَا قُرِئَ ٱلۡقُرۡءَانُ فَٱسۡتَمِعُواْ لَهُۥ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ﴾ [الأعراف: 204]، فالله عز وجل أرشد المؤمنين به المصدقين بكتابه إلى أن يصغوا وينصتوا إلى القرآن إذا قرئ عليهم؛ ليتفهموه ويعقلوه ويعتبروا بمواعظه؛ إذ يكون ذلك سبيلًا لرحمة الله تعالى بهم.

وقد كان النبي صَلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ يحب أن يستمع لتلاوة القرآن من غيره، وهذا مما يؤكِّد سنية الاستماع والإصغاء لتلاوة القرآن الكريم واستحبابه؛ فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قالَ: قال لي النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ: «اقْرَأْ عَلَيَّ، قُلتُ: آقْرَأُ عَلَيْكَ وعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟ قالَ: فإنِّي أُحِبُّ أنْ أسْمَعَهُ مِن غَيرِي، فَقَرَأْتُ عليه سُورَةَ النِّسَاءِ، حتَّى بَلَغْتُ: ﴿فَكَيۡفَ إِذَا جِئۡنَا مِن كُلِّ أُمَّةِۢ بِشَهِيدٍ وَجِئۡنَا بِكَ عَلَىٰ هَٰٓؤُلَآءِ شَهِيدًا﴾، قالَ: أمْسِكْ، فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ» أخرجه الشيخان، واللفظ للبخاري.

وقد كان هذا حال الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين مع القرآن؛ فكانوا إذا اجتمعوا أمروا رجلًا منهم أن يقرأ وهم ينصتون إليه، وهو أيضًا حال التابعين ثم مَنْ بعدهم مِن العلماء والصالحين والمتعبدين.

فعن أبي نضرة قال: «كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اجْتَمَعُوا تَذَاكَرُوا الْعِلْمَ وَقَرَءُوا سُورَةً» أخرجه الخطيب البغدادي في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع".

ومما ينبغي على المسلم اتباعه أن يجمع بين كل ذلك الخير، فيقرأ تارة ويستمع تارة أخرى؛ إذ التلاوة تشمل الاستماع إلى قراءة نفسه، وتزيد على ذلك لتشمل النظر في المصحف الشريف إن كانت القراءة منه، وتحريك اللسان بكلام الله تعالى، وفي جميع الأحوال ينبغي الحرص على أن يكون قلبه أقرب للخشوع والتدبر والفهم لآيات القرآن الكريم.

فإذا لم يستطع قراءة القرآن الكريم، وكان قادرًا على السماع بأن يلقي سمعه، ويحضر قلبه بما يتحقق معه الفهم والتدبر، فلا شك أنه محمودٌ مأجورٌ بإتيانه ما يقدر عليه من ذلك، وهو معذورٌ فيما عجز عنه، ولا ينبغي أن يكون ما عجز عنه عذرًا أو وسيلة لترك ما يقدر عليه من الخير، فما يمكن له الإتيان به سواء كان واجبًا أو مستحبًا لا يسقط عنه لأجل ما عجز عنه؛ لأن "الميسور لا يسقط بالمعسور"، كما هو مقررٌ في القواعد، قال الله تعالى: ﴿فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ﴾ [التغابن: 16]، ومن قوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ: «إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» أخرجه البخاري. يُنظر: ["الأشباه والنظائر" للإمام تاج الدين السبكي (1/ 155، ط. دار الكتب العلمية)].

ويحصل الاستماع لتلاوة القرآن الكريم بكل ما هو متاح على حسب الطاقة، سواء كان بسماع من يقرأه مباشرة، أو بواسطة مذياع أو تلفاز أو هاتف ونحو ذلك.

وبناءً عليه وفي واقعة السؤال: فقراءة القرآن الكريم أو الاستماع لتلاوته كلاهما عبادة من أفضل العبادات، جاءت نصوص الشرع مؤكدة لفضلهما وثوابهما، وينبغي على المسلم أن يجمع بين وجوه الخير، فيقرأ تارة ويستمع تارة أخرى، فإذا لم يستطع قراءة القرآن الكريم، وكان قادرًا على الاستماع بأن يلقي سمعه، ويحضر قلبه بما يتحقق معه الفهم والتدبر -فلا شك أنه محمودٌ مأجورٌ بإتيانه ما يقدر عليه من ذلك، ومعذورٌ بما عجز عنه، ويتحقق الاستماع لتلاوة القرآن الكريم بكل ما هو متاح على حسب الطاقة، سواء كان بسماع من يقرأه مباشرة، أو بواسطة مذياع أو تلفاز أو هاتف ونحو ذلك، وبه يحصُل الثواب الموعود.

طباعة شارك القرآن سماع القرآن الاستماع إلى القرآن ثواب سماع القرآن دار الإفتاء القراءة من المصحف

مقالات مشابهة

  • اسماعيل الشيخ يكتب: صناعة المحتوى في زمن الفقاعة
  • ثواب استماع القرآن للمرأة غير القادرة على القراءة.. تعرف عليه
  • 34 مليون مستخدم بمصر| خبير تكنولوجي: إغلاق تيك توك يهدد حرية الاستخدام الرقمي ويضر بالاقتصاد.. وهذا هو الحل
  • مقتل شخصين حاولا اجتياز الحدود الأردنية بطريقة غير مشروعة
  • "الحارثي" يكرم المشاركين في برنامج صناعة المحتوى بالإنجليزية
  • هيئة الإذاعة والتلفزيون تختتم برنامج “صناعة المحتوى الإعلامي بالإنجليزية”
  • الأزهري: منصة الأوقاف الرقمية ستكون مرجعًا دينيًا عالميًا بحلول 2026
  • مسؤول إماراتي: تعزيز التعاون مع شركات التكنولوجيا العالمية خطوة نحو التكامل الرقمي
  • شعبة الاقتصاد الرقمي وإيتيدا تطلقان دورة حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • 495 مليار ريال حجم الاقتصاد الرقمي.. وزير الإعلام: إطلاق الإستراتيجية الوطنية للإعلام قريباً