سفارة الصين احتفلت بالذكرى الـ 97 لتأسيس جيش التحرير الشعبي
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
أكد وكيل وزارة الدفاع الشيخ د.عبدالله المشعل ان العلاقات الثنائية التي تربط الكويت وجمهورية الصين الشعبية الصديقة علاقات تاريخية، تقوم على أسس العمل والتعاون والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بين البلدين الصديقين، مشيدا بحرص البلدين على تعزيز أواصر التعاون والعمل المشترك على الصعد والمستويات كافة لاسيما ما يتعلق منها بالجوانب العسكرية.
وقال وكيل وزارة الدفاع إن الجانبين أحرزا بالجوانب العسكرية تقدما وتوافقا ملحوظا في مجالي التعليم والتدريب العسكري، ومثال على ذلك مصنع السلاح والذخيرة بهيئة الإمداد والتموين.
جاء ذلك خلال كلمة وكيل «الدفاع» لدى مشاركته وممثل رئيس الأركان العامة للجيش آمر القوة البرية اللواء الركن خالد الشعلة في احتفال السفارة الصينية أمس الأول الأحد بالذكرى الـ 97 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني، بحضور ورئيس هيئة التسليح والتجهيز اللواء ركن فيصل السيف، وآمر كلية مبارك العبدالله للقيادة والأركان المشتركة اللواء ركن طيار فهد الخرينج، وآمر سلاح الدفاع الجوي اللواء ركن خالد الشريعان، اضافة إلى عدد كبير من السفراء والديبلوماسيين والملحقين العسكريين العرب والأجانب المعتمدين في البلاد.
وأفاد بأن المشاركة في هذا الاحتفال الوطني لجمهورية الصين الصديقة تأتي تأكيدا على حرص القيادة السياسية على تنمية وتطوير أواصر التعاون والعلاقات بين البلدين الصديقين والارتقاء بها.
وأشار بيان صادر عن وزارة الدفاع إلى أن هذه المشاركة تأتي تلبية لدعوة من السفير الصيني تشانع جيانوي والملحق العسكري الصيني شيويه تشوان لاي، جريا على العادة بمشاركة الدول الشقيقة والصديقة في احتفالاتها الوطنية.
من ناحيته، قال اللواء خالد الشعلة آمر القوة البرية في تصريحات على هامش مشاركته في المناسبة إن «العلاقات السياسية المتجذرة بين الكويت والصين قديمة وقوية، كما ان العلاقات الاقتصادية متنامية ومتطورة، في حين أن العلاقات العسكرية عمرها نحو ربع قرن، وهي متنامية ومتطورة وفي ظل التطوير»، لافتا إلى أن «الصين دولة صديقة ومواقفها واضحة تجاه القضايا على المستويات الإسلامية والعربية أو على مستوى دعم مواقف الكويت».
وعما اذا توجد تدريبات مشتركة، أوضح الشعلة أن «الدورات العسكرية محددة ضمن برنامج عادي».
بدوره، قال الملحق العسكري في السفارة الصينية شيويه تشوان لاي في كلمة بالمناسبة إن «الكويت والصين تتمتعان بعلاقات ثنائية ودية ومتميزة»، مشيرا إلى أن «الكويت كانت أول دولة خليجية تقيم علاقات ديبلوماسية مع الصين في 22 مارس 1971، كما كانت الكويت أول دولة خليجية توقع مذكرة تفاهم بشأن التعاون العسكري في بكين في مارس 1995»، لافتا إلى أن «الجانبين يعملان بشكل مطرد لتوسيع وتعميق التعاون في مختلف المجالات، وبفضل التوجيه المشترك للرئيس شي جينبينغ وصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، فإن مستقبل العلاقات الثنائية واعد ومشرق».
وقال شيويه: «وبفضل الجهود المشتركة، حققنا بعض الإنجازات في مجالات التبادلات العسكرية والصناعات الدفاعية والتجارة العسكرية. وفي العام الماضي، زار اللواء فهد الطريجي الصين، وزارت فرقة الحراسة البحرية الصينية الرابعة والأربعون الكويت بنجاح، وقد خدم مدفع عيار 155 الصيني في سلاح المدفعية الكويتية لأكثر من 20 عاما، ويتمتع بسمعة طيبة لأدائه المتميز وصيانتها الممتازة بعد البيع، مما يشكل مثالا جيدا للتعاون، وباعتبارها أول صناعة دفاعية في الكويت، فإن مصنع الذخيرة يحمل شيئا خاصا لكلا الجانبين، وهو الآن في تقدم جيد، وسيفتح فصلا جديدا في التعاون الدفاعي الثنائي».
وأضاف: «بصفتي الملحق العسكري لسفارة الصين في الكويت، أدرك تماما أن هذه مهمة مشرفة ومسؤولية كبيرة، وأود التنسيق مع زملائي الكويتيين لتنفيذ الإجماع المهم الذي توصل إليه رئيسا الدولتين والجيشين، ويجب علينا تعزيز التبادلات رفيعة المستوى والتدريبات والمناورات المشتركة بشكل مشترك، وإرسال المزيد من الضباط إلى الأكاديميات العسكرية لبعضنا البعض، وتوسيع التعاون في الصناعة والتجارة العسكرية، وتعزيز التعاون الأمني الدولي والإقليمي، حتى نتمكن من إثراء علاقاتنا الدفاعية والعسكرية، والعمل معا لرفع تعاوننا إلى مستوى جديد».
وعن المناسبة قال: إن «جيش التحرير الشعبي الصيني أسسه الحزب الشيوعي، وعلى مدى السنوات الـ 97 الماضية، ناضل ساهم الحزب بشكل ملحوظ في استقلال الصين وتحريرها وسيادتها الوطنية واشتراكيتها ذات الخصائص الصينية، فضلا عن الاستقرار الإقليمي والسلام العالمي، وفي الوقت الحاضر، تعمل الصين على بناء دولة اشتراكية حديثة عظيمة في جميع النواحي وتحقيق التجديد الوطني من خلال المسار الصيني نحو التحديث».
الملحق العسكري الصيني: زيادة قوة الصين تزيد آفاق السلام العالمي
قال الملحق العسكري في السفارة الصينية شيويه تشوان خلال كلمته: «اليوم، ومع واقع أن جميع الدول لها مستقبل مشترك ومصالح متشابكة، وتحدي السؤال التاريخي: أي نوع من العالم يجب بناؤه وكيف نبنيه، استجابت الصين لنداء العصر من خلال اقتراح مجتمع بمستقبل مشترك للبشرية».
وأوضح أن «الصين تدعو جميع البلدان إلى وضع مستقبل البشرية ورفاهية الشعوب في الاعتبار، والدفاع عن القيم المشتركة للإنسانية، وزراعة نوع جديد من العلاقات الدولية، ويجب علينا جميعا العمل معا لتنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، وتعزيز التعاون عالي الجودة في مبادرة الحزام والطريق، وتقديم المزيد من الفوائد لجميع الشعوب».
وقال الملحق العسكري: إن بلده «لعبت دورا بناء في أزمة أوكرانيا، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والقضايا المتعلقة بشبه الجزيرة الكورية، وإيران، وميانمار، وأفغانستان، وقبل بضعة أيام فقط، عقد ممثلون كبار من 14 فصيلا فلسطينيا محادثات مصالحة في بكين، ووقعوا على إعلان بكين لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية».
وختم شيويه خطابه قائلا: «بكلمة واحدة، فإن كل زيادة في قوة الصين هي زيادة في آفاق السلام العالمي، إن الجيش الصيني القوي يشكل دائما قوة ثابتة من أجل السلام والاستقرار العالمي وبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية».
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: الملحق العسکری إلى أن
إقرأ أيضاً:
أميركا اللاتينية تميل إلى الصين في خضم الحرب التجارية
في خضم التصعيد التجاري المستمر بين الولايات المتحدة والصين، تظهر استطلاعات حديثة أن دول أميركا اللاتينية باتت تميل اقتصاديًا نحو بكين، وهو ما يعكس تغيرًا ملحوظًا في المزاج الشعبي والإقليمي تجاه القوى الاقتصادية العالمية.
وبحسب استطلاع "نبض أميركا اللاتينية" الذي أجرته شركة أطلس إنتل لصالح وكالة بلومبيرغ نيوز ونُشر اليوم الجمعة، فإن دعوات تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الصين تتزايد في مختلف أنحاء المنطقة، لا سيما في المكسيك، الشريك التجاري الأول للولايات المتحدة.
تفوق واضح لتأييد الصين في المكسيكوأظهر الاستطلاع أن نحو ثلثي المكسيكيين المشاركين في المسح الذي أجري في مايو/أيار الجاري يفضلون توسيع العلاقات التجارية مع العملاق الآسيوي، وهي نسبة تفوق بكثير أولئك الذين يدعمون تعميق العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة، وذلك وسط موجات عدم الاستقرار التي تسببت بها الرسوم الجمركية المتقطعة التي يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
أما في البرازيل، فقد أبدى أكثر من نصف المشاركين تأييدهم لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الصين، وهي نسبة قريبة جدًا من عدد المؤيدين لتوسيع العلاقات مع الولايات المتحدة، مما يشير إلى انقسام نسبي في الرأي العام البرازيلي.
وفي دول أخرى مثل الأرجنتين، وتشيلي، وكولومبيا، وبيرو، عبّر غالبية المشاركين عن دعمهم لتوسيع التجارة مع بكين. كما أن الصين تُعتبر لدى معظم المشاركين – باستثناء الأرجنتين – مصدرًا أفضل لفرص الاستثمار والتمويل مقارنة بالولايات المتحدة.
إعلانوقالت بلومبيرغ إن هذا التحول في المواقف يعكس تداعيات الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب وسياسته القائمة على الضغوط الاقتصادية، مما دفع العديد من قادة الدول اللاتينية لمحاولة التوازن في علاقاتهم مع واشنطن وتجنب الاصطدام المباشر، فيما باتت شرائح واسعة من شعوبهم ترى في الصين شريكًا تجاريًا أكثر موثوقية.
نتائج الاستطلاع بالأرقاموقد تم تنفيذ الاستطلاع بهامش خطأ (±2 نقطة مئوية) في الأرجنتين وتشيلي وكولومبيا والمكسيك، و±1 نقطة مئوية في البرازيل، مما يعكس درجة عالية من الدقة الإحصائية.
أظهرت النتائج أن المكسيك الدولة الأكثر ميلا نحو تعزيز العلاقات مع الصين، حيث صرّح نحو 66% من المشاركين بأن على بلادهم زيادة التعاون الاقتصادي مع بكين، في مقابل نسبة أقل بكثير تؤيد التقارب مع الولايات المتحدة. ويرى مراقبون أن هذا التغير يعود إلى الرسوم الجمركية غير المتوقعة التي يفرضها ترامب، والتي أثرت على ثقة الشركاء التجاريين.
وفي حين عبر البرازيليون بأكثر من 50% من المشاركين عن رغبتهم في تقوية الروابط التجارية مع الصين، كانت الغالبية المطلقة في كل من تشيلي، وكولومبيا، وبيرو، تميل لصالح توسيع التعاون مع الصين.
وباستثناء الأرجنتين، التي تسعى حكومتها برئاسة خافيير ميلي إلى توقيع اتفاق تجارة حرة مع إدارة ترامب، أظهرت كل الدول الأخرى تفضيلا واضحًا للاستثمارات والتمويلات القادمة من بكين على حساب واشنطن.
في ضوء هذه النتائج، يتضح أن الصين باتت تمثل بوابة اقتصادية واعدة لكثير من دول أميركا اللاتينية، وسط التراجع التدريجي في الثقة الاقتصادية تجاه الولايات المتحدة، خاصة في ظل السياسات الحمائية التي تتبناها إدارة ترامب، والتي باتت تؤثر بشكل مباشر على توجهات الشعوب تجاه الشراكات الإستراتيجية المستقبلية.