دراسة: انتشار الاكتئاب بين المصابين بأمراض الأمعاء الالتهابية
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
"عمان": توصلت دراسة أجراها باحثون بجامعة السلطان قابوس إلى أن أعراض الاكتئاب منتشرة بين المرضى العمانيين المصابين بأمراض الأمعاء الالتهابية. وبينت أن بعض العوامل السريرية مثل ارتفاع ضغط الدم، وإصابة الأوعية الدموية الدماغية، من الممكن أن تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب. وقد دعت الدراسة إلى أن يخضع المرضى الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء والمعرضين للخطر للفحص والإحالة للتقييم النفسي والعلاج.
ويستخدم مصطلح التهاب الأمعاء لوصف مجموعة من الحالات الالتهابية في الجهاز الهضمي، بما في ذلك مرض كرون والتهاب القولون التقرحي. مرض التهاب الأمعاء هو مرض غير قابل للشفاء وله مسار انتكاسي، مما يؤثر سلبًا على نوعية الحياة.
ويزيد انتشار الاكتئاب بين المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مقارنة بعامة السكان. لذلك، فإن الإصابة بمرض طبي طويل الأمد يعد من العوامل الخطيرة التي تؤدي للإصابة بالاكتئاب.
الدراسة نشرت بمجلة عمان الطبية، وهي أول دراسة أجريت في دولة عربية لاستكشاف مدى انتشار أعراض الاكتئاب والعوامل التنبؤية لها بين مرضى التهاب الأمعاء بإشراف الدكتور محمد العلوي وعدد من الباحثين بهدف تحديد مدى انتشار الاكتئاب بين المرضى البالغين الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء والذين يراجعون عيادة أمراض الجهاز الهضمي للرعاية الثالثية واستكشاف العوامل السريرية والاجتماعية والديموغرافية المرتبطة بالاكتئاب.
وقام الباحثون بإجراء دراسة مقطعية على عينة عشوائية من المرضى الذين حضروا عيادة أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى جامعة السلطان قابوس بمسقط، في الفترة ما بين يونيو 2018 ويناير 2019.
وكانت الأمراض الطبية المصاحبة بين المشاركين هي الحوادث الدماغية (24.9٪)، وارتفاع ضغط الدم (24.5٪)، ومرض السكري (23.9٪). وقد بلغ معدل انتشار أعراض الاكتئاب بينهم 23.4%.
ونظرًا للعبء المرضي الكبير لهذا الاعتلال المشترك، دعت الدراسة إلى ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لاستكشاف التدخلات الدوائية وغير الدوائية المحتملة، بهدف تقليل المخاطر وعلاج الاكتئاب بين هذه الفئة من السكان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التهاب الأمعاء الاکتئاب بین
إقرأ أيضاً:
دراسة عمانية تؤكد فعالية تصنيف المخاطر والتثقيف الصحي في صيام مرضى السكري
كشفت دراسة بحثية أُجريت في سلطنة عُمان، بقيادة الدكتور علي الريسي، عن أثر أداة تصنيف المخاطر (IDF-DAR) إلى جانب خطة تعليم وتثقيف صحي ما قبل شهر رمضان في تقليل المضاعفات الصحية المرتبطة بصيام مرضى السكري، وتحسين نتائج الصيام.
حيث أُجريت الدراسة بين يناير ومارس 2024م في ثلاثة مراكز صحية: مستشفى صحار، ومركز فلج القبائل الصحي، ومركز صور للسكري، وشملت 326 مريضًا، خضعوا لتقييم تصنيف الخطورة، تلاه برنامج تعليمي فردي قبل رمضان شمل تعديلات علاجية وإرشادات غذائية ومتابعة عبر تطبيق «واتساب».
وأظهرت نتائج التصنيف أن 38.3% من المرضى تم تصنيفهم ضمن الفئة عالية الخطورة، و31.6% متوسطة، و30.1% منخفضة، مع وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مرضى النوع الأول والنوع الثاني من السكري. وتمكن 97% من ذوي التصنيف المنخفض من صيام الشهر كاملًا، مقابل 82% من الفئة المتوسطة، و58% من الفئة العالية الخطورة، ما يؤكد قدرة الأداة على التنبؤ بسلامة الصيام.
وأظهرت الدراسة تأثيرًا إيجابيًا كبيرًا للتثقيف قبل رمضان، إذ تمكن 88% من المرضى الذين أفطروا في رمضان السابق من إتمام الصيام هذا العام، وبلغت نسبة التنويم 1.9% فقط، معظمها بسبب الحماض الكيتوني.
خلصت الدراسة إلى فعالية أداة (IDF-DAR) في تقييم مخاطر الصيام، وأهمية تقديم برنامج تثقيف صحي شامل قبل رمضان بفترة كافية. كما أوصت باعتماد الأداة رسميًا، وتدريب الكوادر الصحية على تطبيقها وتقديم برامج تثقيفية فردية تشمل خطة علاجية وغذائية ودعمًا مستمرًا للمريض.
الجدير بالذكر أن هذه الدراسة أعدّها فريق بحثي متعدد التخصصات من وزارة الصحة في سلطنة عُمان، وضم كلًا من: د. علي الريسي، ود. حمد الريسي، ود. سالم الغيثي، ود. إبراهيم العلي من مستشفى صحار، ود. شيخة السيابية، ود. أميت كومار من مجمع صور الصحي، ود. سلوى البلوشية من مركز فلج القبائل الصحي، إلى جانب الباحثتين مريم المقبالية وملوك العيدية من وحدة الغدد الصماء والسكري بمستشفى صحار.