الدكتور بن حبتور يجدّد التأكيد على التزام الحكومة بمكافحة الاتجار بالبشر
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
الثورة نت|
جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، التأكيد على التزام الحكومة بمكافحة الإتجار بالبشر وإدانتها لهذا السلوك الإجرامي الذي ينتهك كرامة الإنسان وأدميته.
وعبر الدكتور بن حبتور خلال مشاركته في فعالية إحياء اليوم العالمي لمكافحة الإتجار بالأشخاص، التي أقامتها اليوم بصنعاء وزارة حقوق الإنسان ممثلة اللجنة الوطنية الفنية لمكافحة الاتجار بالبشر بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، عن الشكر لوزارة حقوق الإنسان على إحيائها هذه المناسبة كامتداد للفعاليات ذات الطابع الإنساني التي تنظمها الوزارة بين الحين والآخر.
ونوه بدور المنظمة الدولية للهجرة في مؤازرة ودعم الأنشطة ذات الطابع الإنساني.. معتبرا مسألة الاتجار بالبشر من القضايا المحورية التي واجهها الإنسان منذ فجر التاريخ والتي تستحق التضامن الواسع معها من قبل كافة الجهات.
وأشار الدكتور بن حبتور إلى طبيعة الظروف والعوامل التي تدفع الإنسان للهجرة ومغادرة وطنه.. موضحا أن هناك من يستغل هذه الظاهرة ودوافعها الإنسانية ويحولها إلى معاناة بالنسبة للمهاجر عبر استغلاله والمساس بكرامته بأبشع الطرق.
وقال “اليمن هو أكثر بلد هاجر أهله عبر التاريخ إلى أصقاع الأرض والذين كانت لهجرتهم دورها الكبير في تشييد الحضارات وكفاتحين وناشرين للإسلام خاصة في جنوب شرق آسيا وشرق أفريقيا”.
ولفت إلى أن اليمن استقبل خلال العقود الماضية وحتى العقد الحالي المهاجرين من أفريقيا وغيرها من الدول الذين اضطرتهم الصراعات في بلدانهم إلى الهجرة بحثاً عن الأمان ولقمة العيش.
وندد رئيس حكومة تصريف الأعمال بالاستغلال الإجرامي الذي يتعرض له المهاجرون من قبل مافيا وعصابات الاتجار بالبشر الإجرامية التي ازداد حجم ونطاق إجرامها خلال العقود الأخيرة.
ووجه الشكر لوزير حقوق الإنسان والمختصين في هذه الوزارة الحيوية التي تعبر عن موقف الحكومة تجاه القضايا الإنسانية الأساسية والتي ينبغي أن يقف الجميع معها ويدعم جهودها.
وفي الفعالية التي حضرها وزراء حكومة تصريف الأعمال التخطيط والتنمية عبدالعزيز الكميم، والخارجية المهندس هشام شرف، والثقافة عبدالله الكبسي، والنقل عبدالوهاب الدرة، والزراعة والري المهندس عبدالملك الثور، والدولة أحمد العليي، أشار وزير حقوق الإنسان علي الديلمي، إلى أن ظاهرة الاتجار بالأشخاص، خطيرة وتستدعي من الجميع النظر بعين الاعتبار إلى معاناة هؤلاء الضحايا.
وقال “ما تزال كثير من الأجهزة المعنية تتعاطى مع الضحايا على أنهم جناة”.. مطالباً بتفعيل القانون الخاص بهذا الجانب بشكل عاجل.
وشدد على ضرورة التعاطف مع ضحايا الاتجار بالبشر، والتفريق بينهم وبين من يقوم باستغلالهم.
وأضاف ” المشكلة الرئيسية هي مع أمريكا التي أعلنت بشكل فجّ وغير مدروس، بأن السعودية لم تنتهك حقوق الأفارقة في الحدود”، مؤكداً أن أمريكا غير معنية بذلك باعتبارها ليست آلية من الآليات الدولية، وإنما تدخلت بشكل سافر.
ولفت الوزير الديلمي إلى أن السعودية أنشأت عصابات، هدفها الإضرار بالمجتمع في اليمن، وإدخال الحرب الناعمة وقضايا أخرى خطيرة، ضحاياها الفئات المستضعفة وخاصة النساء والأطفال.. مطالبا بوجود آلية دولية لحماية الضحايا.
ولفت إلى أن الأمم المتحدة وللأسف الشديد أخرجت السعودية من قائمة العار لمنتهكي الطفولة، وأدخلت اليمن فيها، بالرغم من أن أطفال ضحيان وغيرهم الآلاف من أطفال سقطوا ضحايا الغارات والقصف الذي شنه العدوان السعودي على مدى الأعوام الماضية، ومع ذلك تم إخراج من ارتكب جريمة الإبادة بحق كل هؤلاء الأطفال من قائمة العار.
وأشار إلى أن العمل الدولي في هذا الموضوع ضعيف ومن المهم أن يحظى هذا الملف باهتمام كما المواضيع الأخرى، سيما واليمن يعاني من الهجرة غير الشرعية من المنافذ الواقعة تحت الاحتلال السعودي الإماراتي.
ودعا وزير حقوق الإنسان بحكومة تصريف الأعمال إلى عدم تدخل الدول الكبرى في أعمال الأمم المتحدة ومنظماتها وأنشطتها، مبيناً أن هذا التدخل يصب في صالح تلك الدول وليس في صالح الإنسانية والبشرية وحقوق الإنسان
وأضاف” نحن في اليمن قدمنا مبادرة للتعاون مع الدول الأفريقية، بشأن الهجرة غير الشرعية ونجدها فرصة لنؤكد استعدادنا للتعاون وفقاً لتلك المبادرة التي ما تزال قائمة، ونتمنى أن يتم النظر إليها والعمل على إيجاد آلية لتنفيذها”.
من جانبها أشارت رئيسة لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة والمجتمع المدني بمجلس الشورى حسيبة شنيف، إلى أهمية إحياء اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في الـ 30 من يوليو.
وعدّت قضية الاتجار بالبشر، جريمة دولية متنامية ومن أكثر الجرائم انتهاكاً لحقوق الإنسان والحريات الأساسية، وامتهاناً للقيم الإنسانية التي كرّم الله الإنسان بها، وفي ذات الوقت جريمة تنطوي على استغلال شخص أو أشخاص، لأغراض العمل القسري أو السخرة أو الاختطاف أو التهريب أو الاستغلال الجنسي أو التسول أو الاستعباد ونزع الأعضاء باستخدام القوة أو الاحتيال أو الإكراه مقابل مكاسب مادية.
وقالت “ما يزال ملايين الأشخاص يتعرضون للاتجار سنوياً بالرغم من اعتماد إطار قانوني شامل ودولي، حيث يستمر الاتجار بالأطفال والنساء والرجال في بعض بلدان العالم، وقد يتم الاتجار بالضحايا ضمن البلد نفسه أو عبر الحدود”.
ولفتت شنيف إلى أن اليمن عانى طويلاً من مشكلة التهريب، خاصة تهريب الأطفال عن طريق حرض إلى السعودية، مستعرضة التحديات التي تواجه المجتمع لكون هذه الظاهرة يصعب قياسها نظراً لطبيعة الاتجار السرية.
وفي الفعالية التي حضرها وكيل وزارة حقوق الإنسان علي تيسير، استعرض المستشار القانوني بوزارة حقوق الإنسان حميد الرفيق، تقريراً عن إنجازات اللجنة الفنية لمكافحة الاتجار بالبشر في تعزيز القدرات الوطنية فيما يتعلق بهذه الجرائم وكيفية مكافحتها ومنها توعية أهالي وأسر الضحايا خاصة في المناطق الحدودية.
وأشار إلى أن اللجنة نفذت دورات وبرامج تدريبية لأعضائها حول جرائم الاتجار بالبشر ودورات توعوية لمنتسبي الأجهزة القضائية، وأعضاء النيابة ومأموري الضبط القضائي ومنتسبي وزارة الداخلية، وكوادر مصلحة خفر السواحل ومنتسبي وزارة الدفاع، كونهم المتواجدين في الحدود.
وأوضح الرفيق أن اللجنة نفذت دورات تدريبية للإعلاميين حول مفاهيم جرائم الاتجار بالبشر ومخاطرها وفق قواعد ومبادئ الاتفاقيات الدولية والقانون الوطني، لافتاً إلى أن أعضاء اللجنة شاركوا في كثير من المحافل الدولية والوطنية، وتم استضافة خبراء دوليين في اليمن للاستفادة منهم والاستعانة بهم في إعداد التقارير الوطنية.
وتناول التحديات التي تواجه اللجنة الوطنية الفنية لمكافحة الاتجار بالبشر ومنها ضعف الوعي المجتمعي فيما يتعلق بهذه الجرائم، وعدم تطبيق القانون الخاص بها.
من جهته أكد مدير عام الانتربول الدولي بوزارة الداخلية العميد خالد المداني، الحرص على تعزيز الشراكة لمواجهة انتهاكات حقوق الإنسان والظلم الذي يُمارس ضد الضعفاء.
واعتبر اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، فرصة لتسليط الضوء على هذه القضية الخطيرة وأن يعي الجميع معاناة المتضررين من هذه الجرائم والوقوف إلى جانبهم.. لافتا إلى أن الاتجار بالبشر أحد أنواع استغلال حقوق الإنسان الأساسية ويعد من الجرائم ينبغي أن تشغل بال الجميع لمكافحتها.
وقال “نجتمع في هذا اليوم لنذكر أنفسنا والمجتمع بهذه الجريمة المدانة من قبل المجتمع اليمني، إلا أن ضعفاء النفوس يعملون على تدمير الحياة البشرية بارتكاب مثل هذا النوع من الجرائم”.
ولفت المداني إلى أن وزارة الداخلية بمختلف أجهزتها بذلت جهوداً كبيرة لمتابعة هذه الجريمة، وعازمة على مواصلة الجهود وتعزيز التعاون الدولي والمحلي لتحقيق أقصى قدر من النجاح في هذا الجانب.
وكشف عن إلقاء القبض على عدد من العصابات المنظمة وإرجاع 570 فتاة وطفلا إلى أهاليهم.. مؤكداً أن وزارة الداخلية تعمل لتحسين التشريعات والقوانين وتطوير القدرات التدريبية لإنفاذ القانون وبناء شراكات فاعلة مع منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية، وتعزيز الوعي بمخاطر الاتجار بالبشر.
إلى ذلك أوضح الخبير الوطني في مجال مكافحة الاتجار بالبشر الدكتور حميد اللهبي، أن هذا اليوم يذكّر الجميع بواحدة من أفظع المآسي البشرية التي يتعرض لها الإنسان الضعيف والمحتاج والمغلوب على أمره.
وأشار إلى أن أكثر من 30 مليون نسمة يعانون من ظاهرة الاتجار بالبشر التي لا يمكن لأي دولة في العالم مهما كانت إمكانياتها أن تكافح جرائم الاتجار بالبشر بمفردها.
وتطرق اللهبي إلى القانون اليمني لمكافحة الاتجار بالبشر والذي ينص أحد بنوده على التعاون الدولي في هذا الجانب.. مبينا أن التعاون الدولي واسع يتعلق بالجوانب الأمنية والاقتصادية واللوجستية والثقافي والاجتماعي.
ولفت إلى أن اليمن أحد الدول الأقل نمواً والأكثر عرضة لجرائم الاتجار بالبشر، ويُعد ممرا للمهاجرين غير الشرعيين إلى دول أخرى، ويعاني من شحة في الإمكانيات لمكافحة هذه الظاهرة وإيواء ضحاياها نظراً لعدم وجود مراكز لإيوائهم وحمايتهم.
وكان رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة بالإنابة مات هوبر، عبر عن سعادته للمشاركة في فعالية اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر.. وقال “من بين أكثر الأمور إثارة للإعجاب، معرفتي بعد وصولي قبل عامين ونصف إلى اليمن أن حكومة صنعاء تبنت قانوناً لمكافحة الاتجار بالبشر ولدى وزارة حقوق الإنسان لجنة وطنية نشطة في هذا الجانب”.
وذكر أن قانون مكافحة الاتجار بالبشر واللجنة الفنية الوطنية التابعة لوزارة حقوق الإنسان، يظهر أن المسؤولين والمواطنين باليمن يُدركون حجم هذه الجريمة الشنيعة والسيئة، وفي ذات الوقت يظهر أيضاً التزاماً راسخاً بمكافحة الأعمال غير الأخلاقية للمتاجرين بالبشر، والاستعداد لمساعدة ضحاياها.
واعتبر هوبر الاتجار بالبشر، ممارسة يتم فيها الكذب على الناس وخداعهم وإجبارهم على العمل القسري ضد إرادتهم كما يتعرضون للتعذيب والضرب في كثير من الأحيان، لإرغامهم على ممارسة أنشطة غير مشروعة.. مؤكدا أن الاتجار بالبشر صناعة عالمية، تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، وغالباً ما تديرها عصابات الجريمة المنظمة والمافيا التي تتمتع في بعض البلدان بقوة أكبر من سلطات إنفاذ القانون.
وأضاف ” يدفع آلاف المهاجرين الذين يسافرون عبر اليمن مبالغ ضخمة من المال للمتاجرين والمهربين للوصول إلى البلدان المجاورة بحثاً عن وظائف عالية الأجر ليجدوا أنفسهم مستعبدين ومعرضين لسوء المعاملة عندما يصلون إلى وجهتهم”.
وعبر هوبر عن الأمل في أن يكون هناك استراتيجيات وطنية للقضاء على الاتجار بالبشر والتوعية بمكافحة هذه الجرائم بمشاركة المنظمة الدولية للهجرة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: لمکافحة الاتجار بالبشر المنظمة الدولیة للهجرة الیوم العالمی لمکافحة حکومة تصریف الأعمال وزارة حقوق الإنسان وزارة الداخلیة هذه الجرائم هذا الجانب بن حبتور إلى أن فی هذا
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر.. .ما دور الهيئات في التحقيق والملاحقة القضائية؟
تؤكد وزارة العدل المصرية الراسخ بدعم الجهود الوطنية والدولية الهادفة إلى مكافحة هذه الجريمة المنظمة، وذلك من خلال تعزيز دور النظام القضائي في ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة، وضمان صون كرامة وحقوق الضحايا في كافة مراحل التقاضي، وذلك في إطار إحياء اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، والذي يوافق ٣٠ يوليو من كل عام.
ونشرت وزارة العدل عبر صفحتها الرسمية على الفيس بوك، ويأتي شعار هذا العام، الذي أطلقه مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة UNODC:
"الاتجار بالبشر جريمة منظمة - أوقفوا الاستغلال"
وهو شعار يعكس بوضوح الدور الحيوي لأجهزة إنفاذ القانون والنظام القضائي الجنائي في تفكيك الشبكات الإجرامية المنظمة، مع ضمان اتباع نهج يركز على الضحايا، وأهمية تكامل الأدوار بين سلطات إنفاذ القانون والمؤسسة الفضائية، ليس فقط في ملاحقة ومعاقبة الجناة، وإنما أيضا في وضع الضحايا في صميم العملية القضائية والعدلية، بما يضمن حقوقهم. ويحميهم من إعادة الإيذاء، ويمنحهم إمكانية الوصول الفعال إلى العدالة.
وقد عُنيت جمهورية مصر العربية بمكافحة تلك الجريمة إدراكا منها لخطورتها وآثارها غير المحدودة على المجتمع، فقد صدر القانون رقم ٦٤ لسنة ٢٠١٠ بشأن مكافحة الاتجار بالبشر. وأطلقت، بتوجيه من
الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، عدة استراتيجيات وطنية آخرها الاستراتيجية الوطنية الثالثة لمكافحة ومنع الاتجار بالبشر (2022- 2026).
وفي هذا السياق، تؤكد وزارة العدل أن السلطة القضائية المصرية، من خلال قضاتها وأعضاء النيابة العامة، تواصل دورها المحوري في التحقيق والمقاضاة العادلة والفعالة لجرائم الاتجار بالبشر، وفقًا لأعلى المعايير الدولية، وبما يتسق مع التزامات مصر بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية وبروتوكول "باليرمو" الملحق بها.
تؤكد الوزارة أن دور الهيئات القضائية في التحقيق والملاحقة القضائية لمرتكبي هذه الجريمة يمثل ركيزة أساسية في الاستجابة الوطنية الشاملة، وذلك اتساقًا مع ما نص عليه بروتوكول "باليرمو"، الملحق باتقافية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية، والذي أكد في مادته العاشرة على أهمية التعاون القضائي وتبادل المعلومات وتوفير التدريب لتعزيز قدرات أجهزة إنفاذ القانون، مؤكدًا على دور العدالة الجنائية في التصدي للجريمة المنظمة، كما يدعو إلى أن تتم جميع التدخلات في سياق يراعي مصالح الضحايا، ويضمن حمايتهم من الترهيب أو الانتقام، ويكفل سرية الإجراءات وكرامة الناجين.
وحرصاً من الوزارة على القيام بدورها، وبعد استحداث دوائر جنائية متخصصة بمحاكم الجنايات على مستوى الجمهورية لنظر قضايا الاتجار بالبشر، وعقب إعداد أدلة استرشادية خاصة بالتحقيق والملاحقة وجمع الأدلة لجريمة الاتجار بالبشر، اهتمت الوزارة بتنمية العنصر البشري باعتباره هو الركن الأساسي في مكافحة هذه الجريمة فسعت إلى صقل قدرات ومهارات أعضاء الجهات والهيئات القضائية والعاملين بالوزارة، كذلك مشاركة خبراتها المتراكمة في هذا المجال والإنجازات التي تحققت في الفعاليات الإقليمية والدولية ذات الصلة.
أولا: تعزيز القدرات وبناء كفاءة الهيئات القضائية.
انطلاقًا من دورها في دعم الجهاز القضائي، نفذت وزارة العدل سلسلة من الأنشطة التدريبية المتخصصة بالتعاون مع اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، من أبرزها:
* شارك 25 قاضيا من قضاة محاكم الاستئناف في 5 محاكمات صورية حول قضايا تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر بمختلف محافظات الجمهورية والتي نظمتها اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر وصندوق مكافحة الهجرة غير الشرعية وحماية المهاجرين والشهود بالتعاون مع وزارة العدل.
* تنظيم 7 ورش عمل وطنية استهدفت ما يزيد عن 135 قاضيًا من قضاة محاكم الاستئناف والابتدائية حول مكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر.
* تنظيم ورشة عمل متخصصة لأعضاء النيابة الإدارية.
* تنفيذ ورش تدريبية لتعزيز الوعي المؤسسي داخل مقرات وزارة العدل من خلال رفع وعى موظفي ديوان الوزارة ومكاتب الشهر العقاري.
ثانيا: مشاركة فعالة في الفعاليات الإقليمية والدولية
شاركت وزارة العدل، ممثلة بقطاع حقوق الإنسان والمرأة والطفل، في مجموعة واسعة من المنتديات والأنشطة ذات الطابع الدولي والإقليمي، كان من أبرزها:
* المشاركة في ندوة علمية عن بعد بعنوان " أثر التشريعات على الحد من جريمة الاتجار بالبشر ومدى قدرة الآليات الوطنية على التنفيذ"، أبريل 2024.
* المشاركة لإلقاء محاضرة في الدورة التدريبية للقادة الدينيين حول كيفية الاستجابة لضحايا الاتجار بالبشر حول الإطار القانوني الوطني بشأن مكافحة الاتجار بالبشر"، مايو 2024.
* المشاركة في اجتماع فريق الخبراء بشأن مكافحة الاتجار وفق الشريعة الإسلامية بشرم الشيخ، يونيو 2024.
* المشاركة في البرنامج التدريبي حول تضمين اعتبارات النزوح القسري ضمن جهود اعادة الاعمار والتنمية فيما بعد النزاعات" بمركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، نوفمبر 2024.
* المنتدى العالمي لأعضاء النيابة العامة المتخصصين في فيينا، ديسمبر 2024.
* الاجتماع الإقليمي للرابطة الدولية لقضاة اللجوء والهجرة بشرم الشيخ، ديسمبر 2024.
* الدورات التدريبية الميدانية في جوبا وندجامينا ونيروبي حول التهديدات العابرة للحدود بالتركيز على مكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية والمنظمة من قبل مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، 2024- 2025.
* المنتدى الحكومي السادس لمكافحة الاتجار بالأشخاص في الشرق الأوسط في الكويت، أبريل 2025.
* المشاركة في اجتماع " الخبراء الاقليمي بشأن الدليل التشريعي لتنفيذ بروتوكول تهريب المهاجرين عن طريق البر والبحر والجو والقانون النموذجي لمكافحة تهريب المهاجرين"، مايو 2025.
* المشاركة في ورش العمل الخاصة بتنفيذ بروتوكول تهريب المهاجرين العين السخنة، مايو (2025).
ثالثا: التطوير المؤسسي والتشريعي والسياسي
دعمت وزارة العدل إعداد وإطلاق خطة العمل الوطنية الرابعة ( 2024-2026) المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية، خلال الاحتفالية رسمية بالعاصمة الإدارية في أكتوبر 2024، وفي هذا الإطار تحرص الوزارة على التواجد الفعال في:
* اجتماعات اللجنة الوطنية التنسيقية واللجان الفرعية.
* الاجتماع الحادي عشر للجنة العربية لمشروع اتفاقية أوضاع اللاجئين في الدول العربية بالأمانة العامة للجامعة العربية.
* اجتماعات التنسيق الحكومي بشأن موقف الهجرة واللاجئين في مصر في مجلس الوزراء نوفمبر (2024).
رابعا: المتابعة القضائية والإحصاء الجنائي
تحرص وزارة العدل على متابعة تنفيذ الأحكام الصادرة في قضايا الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين من خلال المراجعة الدورية القواعد البيانات الخاصة بالدوائر الجنائية المختصة في محاكم الاستئناف على مستوى الجمهورية، حيث تم تسجيل ٩٠٣ حكم قضائي في هذا المجال، بما يعكس فعالية السلطة القضائية في مكافحة هذه الجريمة وتطبيق الردع القانوني.
ختامًا
تؤكد وزارة العدل أن بناء منظومة فعالة لمكافحة الاتجار بالبشر يتطلب تكامًلا بين إنفاذ القانون والتحقيق القضائي والملاحقة الجنائية من جهة، ونهجًا إنسانيًا يضع الضحايا في قلب الاستجابة الوطنية من جهة أخرى. وستواصل الوزارة جهودها في تطوير السياسات، وتكثيف التدريب، وتعزيز الشراكات الوطنية والدولية، بما يُكرّس سيادة القانون ويحمي الإنسان من أبشع صور الاستغلال.
اقرأ أيضاً«العدل» تستعد لتطبيق قانون العمل الجديد.. و«جبران»: المحاكم العمالية أبرز الامتيازات
وزير العدل يُصدر قرارين مهمين لتعزيز منظومة العدالة العمالية