بوابة الوفد:
2025-06-25@15:58:05 GMT

التلاوى والسلام الملتوى

تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT

ارتبط كوبرى السلام (جسر مبارك السلام سابقًا)، أو جسر قناة السويس، بالسفيرة ميرفت التلاوى التى كانت وقت التفكير فيه سفيرة لمصر فى اليابان، هذا الكوبرى يعتبر أول جسر معلق فوق قناة السويس، ويربط آسيا وأفريقيا. وشبه جزيرة سيناء بباقى الأرضى المصرية ويستوعب عبور 50 ألف سيارة تقريبًا يوميًا، ويشكل إحدى الوسائل الرئيسية لعبور القناة بجانب الأنفاق التى تمر أسفل قناة السويس والكبارى العائمة.

وقد تم افتتاحه فى أكتوبر 2001، وتم تنفيذ المشروع عن طريق ثلاث شركات. الشركات اليابانية قامت ببناء الجزء المعلق، وشركة المقاولون العرب، المسئولة عن الأعمال فى الجزء الشرقى من الكوبرى. وقد قدمت الحكومة اليابانية منحة مالية بقيمة 13.5 مليار ين يابانى لتغطية حوالى 60% من إجمالى تكلفة إنشاء كوبرى السلام أعلى قناة السويس، والتى وصلت إلى 22.5 مليار ين يابانى. وهذا الكوبرى له من الأهمية الإستراتيجية ما يجعله أيقونة تطوير وتنمية شبه جزيرة سيناء وربطها بالوادى وتسهيل الحركة المرورية والتنقل بينها وبين الوادى ومن ثم تشجيع وتحفيز المستثمرين المصريين والعرب والأجانب على المضى قدمًا فى إنشاء المصانع التى تعتمد على الخامات المعدنية والطبيعية المتوافرة فى سيناء مثل مصانع الأسمنت والجبس والأسمدة وخلافه وللأسف الشديد أثرت مدة السنتين ونصف السنة التى أغلق فيها هذا الكوبرى، بالإضافة إلى العمليات الإرهابية التى تعرضت لها منطقة شمال سيناء لمدة زادت على 3 سنوات تأثيرًا سلبيًا على خطط التنمية فى سيناء وتسبب ذلك أيضًا فى توقف ضخ أى استثمارات أو رءوس أموال مصرية أو عربية أو أجنبية فى أى مشاريع من التى كان مخططًا لها أن تتم فى شبه جزيرة سيناء، وللعلم فإن السفيرة ميرفت التلاوى، هى التى أطلقت اسم «السلام»، على كوبرى السلام المعلق، وقد سمته هذه التسمية لأنه كان من الصعب إيجاد تمويل له، خاصة بعد تخفيض ديون مصر من قبل نادى باريس الدولى أثناء حرب تحرير الكويت، لا سيما من قبل اليابان التى كان قد تنازلت عن 4 مليارات دولار ديون على مصر، وقد اقترحت التلاوى على اليابانيين عندما كانت سفيرة هناك أن يمنحوا مصر معونة تسمى معونة السلام وحظيت الفكرة بإعجابهم فتمت الموافقة وتمت الإجراءات التى سيتم بناء الكوبرى على أساسها فى ثلاث سنوات، وقد قادت هذه المرأة المصرية العظيمة عملية المفاوضات بنجاح، وقد اتسمت هذه المفاوضات بالشاقة ليس من قبل اليابانيين ولكن للأسف من قبل المسئولين المصريين، فقد وقف فى وجه هذا المشروع يوسف بطرس غالى وزير المالية وسليمان متولى وزير النقل والمواصلات حينها، والعجيب أنهم أسهموا فى إصدار قرار من مجلس الوزراء برفض إقامة المشروع بدرجة أكبر من رفض الأمريكان، ولكن استطاعت التلاوى أن تقنع الأمريكان بسهولة، وذهبت إلى الرئيس مبارك أثناء زيارته لليابان وأقنعته بضرورة إلغاء قرار مجلس الوزراء ليتم بناء الكوبرى، والعجيب أن من كان وراء قرار مجلس الوزراء برفض إقامة المشروع، هو من منح وسام النيل تقديرًا لجهوده فى تدشين جسر السلام، فهل يعيد التاريخ الحق إلى اصحابة الحقيقيين حتى يستقيم اسم السلام ولا يضيع مجهود أوفياء فى هذا الوطن، نأمل ذلك فى ظل القيادة الرشيدة للرئيس عبدالفتاح السيسى.

رئيس المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي د علاء رزق قناة السويس قناة السویس من قبل

إقرأ أيضاً:

أين روسيا والصين؟

يتساءل المراقبون للعدوان الإسرائيلي على إيران، والتدخل الأمريكي المرعب في الحرب

أين روسيا التى ترتبط بشراكة استراتيجية مع إيران؟ وأين الصين التى ترتبط بنفس الشراكة مع طهران لمدة 25 عامًا؟

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زعم أن إيران لم تطلب منه المساعدة العسكرية، وقام منذ الساعات الأولى للعدوان بدور الوسيط حيث اتصل بمجرم الحرب نتنياهو، وعرض عليه الوساطة، وقام بالشيء نفسه مع الرئيس الإيراني، وهو بذلك ثبت دور الوسيط بدلاً من الشريك، ولم يقدم قطعة سلاح للشعب الإيراني للدفاع عن نفسه أمام سيل الأسلحة الأمريكية التى تجرفها السفن، والطائرات الأمريكية العملاقة إلى تل أبيب.

وإيران قدمت لروسيا في حربها ضد أوكرانيا آلاف الطائرات المسيرة والصواريخ بل وشارك خبراء من إيران إلى جانب الروس في حربهم ضد أوكرانيا، ولكن بوتين يرتبط بعلاقة خاصة مع نتنياهو سمحت لإسرائيل بتوجيه مئات الضربات إلى نظام بشار الأسد سكتت قواعد روسيا في حميميم وطرطوس، ولم تطلق صاروخًا واحدًا لمنع العدوان الإسرائيلي وحماية حليفه بشار الأسد، وكأن بوتين كان شريكًا في إسقاط بشار الذي منحه أكبر قاعدتين لروسيا خارج بلادها، ومنح الروس امتيازات تفوق ما كان يمنحه بشار لأبناء سوريا.

ويفسر المراقبون هذا الانسجام الروسي- الإسرائيلي بمقولة صرح بها علانية فلاديمير بوتين عندما قال: أمن إسرائيل من أمن روسيا، لأن هناك أكثر من 2 مليون روسى يهودي في إسرائيل، كما أن هناك ملايين اليهود الروس يعيشون في روسيا، وهم قوة فاعلة في الاقتصاد، وعملية صنع القرار في روسيا الاتحادية.

وعلى الرغم من تحذير روسيا الولايات المتحدة الأمريكية من ضرب إيران ومفاعلاتها النووية باستخدام قنابل نووية تكتيكية إلا أن هذا التحذير يظل كلامًا بلا قيمة، لأنه لم يتضمن تحريكًا لأسلحة روسية، أو إمدادًا لإيران لمنظومات دفاع جوي، أو حتى تهديدًا، أو تلويحًا بذلك ووفقًا لسياسات بوتين في المساومة الدولية، فإنه من المحتمل أن يقايض موقفه في إيران برفع جزئي للعقوبات الأمريكية عنه، أو تخفيف الحصار الأمريكي الأوروبي عن بلاده.

أما فيما يخص الصين التى تتفق مع إيران في شراكة استراتيجية ووفقًا لهذه الشراكة قد منحت إيران الصين الحق في فتح طرق، وإنشاء موانئ برية بحرية وجوية في إطار مبادرة الحزام، والطريق مقابل اتفاقات عسكرية تتضمن إمداد إيران بأسلحة ومنظومات دفاع جوي متقدمة بل إن هناك أحاديث عن وجود 5 آلاف جندي صيني لحماية هذه المشروعات، ولكن بعد العدوان الإسرائيلي المستمر، والذي يهدد بسقوط الدولة الإيرانية، وتقسيمها فإن الصين اكتفت بالإدانة والشجب وبتوجيه اللوم على لسان رئيسها لحكام الخليج الذين منحوا ترامب تريليونات الدولارات، ووفقًا للرئيس الصيني كانت كفيلة بإقامة دول قوية ومتقدمة لو تم إنفاقها على شعوب الخليج والمنطقة.

ويبقى أن الدرس الاول المستفاد من هذه الحرب التى يراد بها إعادة تقسيم الأمة، وتفكيكها وتحويلها إلى إمارات صغيرة.. هو عدم الرهان على أي من القوى الدولية في الدفاع عن وحدة وأمن واستقرار بلادنا وأن الطريق الوحيد والإجبارى، لتحقيق ذلك هو الاعتماد على أنفسنا فقط.

مقالات مشابهة

  • نيجيرفان بارزاني يشدد على اهمية الحفاظ على الاستقرار والسلام بالمنطقة
  • بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك يهنئ رئيس الجمهورية وقيادات الدولة بحلول العام الهجري الجديد
  • الرئيس الإيراني يعرب عن تقديره لولي العهد السعودي في تحقيق الاستقرار
  • برئاسة البرهان – مجلس السيادة يعقد اجتماعه الدوري
  • في ذكرى 30 يونيو.. كيف سطّر «الإخوان» نهايتهم في حكم مصر (2 من 2)
  • المجلس العالمي للتسامح والسلام يعرب عن تعازيه بضحايا تفجير كنيسة مار إلياس في سوريا
  • الإمارات وكندا.. علاقات متنامية والتزام بتحقيق والسلام والأمن الإقليميين
  • بحوث الصحراء يطلق المرحلة الثانية من مشروع التنمية الزراعية بجنوب سيناء
  • ميراث.. "البنات"
  • أين روسيا والصين؟