جدة
رأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله -، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، اليوم، في جدة.
وفي مستهل الجلسة؛ اطّلع مجلس الوزراء على مجموعة من تقارير الأداء الدورية لبرامج تحقيق (رؤية المملكة 2030) التي ظهر العديد من منجزاتها على أرض الواقع ولله الحمد، مشيداً في هذا الإطار بما حققه برنامجا الإسكان، وتحول القطاع الصحي من خطوات متسارعة، لا سيما في رفع نسبة التملّك السكني للأسر السعودية، وتوفير آلاف الوحدات السكنية لمستفيدي الإسكان التنموي، وتسهيل الحصول على الخدمات الصحية وتحسين كفاءتها وجودتها، فضلاً عن زيادة متوسط العمر المتوقع لسكان المملكة؛ نتيجة للجهود والإسهامات الهادفة إلى المحافظة على صحة الإنسان وبناء مجتمع حيوي.
وأوضح معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن المجلس تطرق إلى ما سجلته المملكة من مراكز متقدمة في المؤشرات المتعلقة بسوق العمل الصادرة عن منتدى الاقتصاد العالمي، تضاف إلى ما حققته من أرقام قياسية في عدد السعوديين العاملين بالقطاع الخاص؛ الذي قفز من ( 7 , 1 ) مليون عامل في 2019م إلى أكثر من ( 3 , 2 ) مليون عامل في العام 2024م، إلى جانب تراجع معدل البطالة إلى ( 6 , 7 % ) في الربع الأول من العام الجاري.
وبارك مجلس الوزراء، تسليم ملف ترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2034م إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مؤكداً عزم المملكة تقديم نسخة استثنائية من هذا الحدث الرياضي الكبير الذي يجمع (48) منتخباً لأول مرة في تاريخ البطولة بدولة (واحدة)؛ تجسيداً لريادتها على مختلف المستويات وجميع المجالات.
وثمن المجلس، قرار لجنة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) تسجيل “المنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية” الواقعة بمنطقة الرياض على قائمة التراث العالمي، ليكون (ثامن) موقع بالمملكة مدرجاً فيها، ومحققاً بذلك مستهدف (رؤية 2030).
وفي الشأن الدولي؛ استعرض مجلس الوزراء مجمل المحادثات التي جرت خلال الأيام الماضية بين المملكة ومختلف دول العالم، لتطوير العلاقات والدفع بمجالات التعاون إلى آفاق أكثر ازدهاراً وتقدماً؛ بما يدعم المصالح المشتركة، ويخدم التنسيق الثنائي والمتعدد تجاه التحديات الدولية.
وتناول المجلس في هذا السياق، نتائج مشاركة المملكة في الاجتماعات المنعقدة تحت مظلة مجموعة دول العشرين، وما اشتملت عليه من إبراز جهودها ومبادراتها الداعمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومواصلة التقدم على الصعيد الاقتصادي، وتعزيز مجالات الاستجابة العالمية تجاه القضايا الإنسانية.
وبين معاليه أن مجلس الوزراء رحب بمخرجات الاجتماع التشاوري (الثاني) حول تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان، مجدداً التأكيد على مواصلة المملكة مساعيها الرامية إلى حل الأزمة في هذا البلد الشقيق، وعودة الأمن والاستقرار إليه.
وأكد المجلس، استمرار وقوف المملكة مع اليمن وشعبه الشقيق، وتشجيع جهود خفض التصعيد والحفاظ على التهدئة، وكل ما يُسهم في التوصل إلى حل سياسي شامل في إطار خريطة الطريق التي ترعاها الأمم المتحدة لدعم مسار السلام.
ونوّه مجلس الوزراء، لدى استعراضه مضامين “مؤتمر بغداد الدولي (الثاني) لمكافحة المخدرات”؛ بما توليه المملكة من اهتمام بترسيخ التعاون الدولي في هذا المجال، وبما حققته حملتها الأمنية من نجاحات قائمة ومستمرة في مواجهة خطر المخدرات والجرائم المرتبطة بها.
واطّلع مجلس الوزراء، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انـتهى إليه كل من مجلس الشؤون السياسية والأمنية، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها، وقد انتهى المجلس إلى ما يلي:
أولاً:
الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الخارجية بالمملكة العربية السعودية والمحكمة الدائمة للتحكيم.
ثانياً:
الموافقة على اتفاقية مقر بين حكومة المملكة العربية السعودية ومكتب برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل).
ثالثاً:
تفويض صاحب السمو وزير الثقافة ــ أو من ينيبه ــ بالتباحث مع الجانب البرتغالي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الثقافي بين وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية ووزارة الثقافة في جمهورية البرتغال، والتوقيع عليه.
رابعاً:
تفويض معالي وزير السياحة ــ أو من ينيبه ــ بالتباحث مع الجانب الكوبي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة بين وزارة السياحة في المملكة العربية السعودية ووزارة السياحة في جمهورية كوبا، والتوقيع عليه.
خامساً:
الموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة بين وزارة السياحة في المملكة العربية السعودية ووزارة السياحة في الجمهورية التونسية.
سادساً:
الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الاستثمار في المملكة العربية السعودية ووزارة التجارة الخارجية في جمهورية كوستاريكا، للتعاون في مجال تشجيع الاستثمار المباشر.
سابعاً:
الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الاقتصاد والتخطيط في المملكة العربية السعودية ووزارة المالية والاقتصاد الوطني في مملكة البحرين، في مجال الاقتصاد والتخطيط.
ثامناً:
الموافقة على مذكرة تعاون بين حكومة المملكة العربية السعودية ممثلة بالهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وحكومة المملكة الأردنية الهاشمية ممثلة بالمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية، في مجال دعم وتنمية المشاريع المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وريادة الأعمال.
تاسعاً:
الموافقة على اتفاقيتين بين حكومة المملكة العربية السعودية وكل من حكومة جمهورية أوغندا، وحكومة جمهورية غواتيمالا، في مجال خدمات النقل الجوي.
عاشراً:
تفويض معالي رئيس الديوان العام للمحاسبة -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب الباكستاني في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين الديوان العام للمحاسبة في المملكة العربية السعودية ومكتب المراجع العام في جمهورية باكستان الإسلامية، للتعاون في مجال العمل المحاسبي والرقابي والمهني، والتوقيع عليه.
حادي عشر:
تفويض معالي وزير المالية رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتخصيص ــ أو من ينيبه ــ بالتباحث مع الجانب الكويتي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين المركز الوطني للتخصيص في المملكة العربية السعودية وهيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص في دولة الكويت، للتعاون في مجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والتوقيع عليه.
ثاني عشر:
تفويض معالي وزير الصحة رئيس مجلس إدارة المعهد الوطني لأبحاث الصحة ــ أو من ينيبه ــ بالتباحث مع الجانب الأمريكي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون بين المعهد الوطني لأبحاث الصحة في المملكة العربية السعودية والمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة الأمريكية، في مجال البحوث الطبية الخاصة بالأمراض المعدية، والتوقيع عليه.
ثالث عشر:
الموافقة على مذكرة تفاهم بين معهد الإدارة العامة في المملكة العربية السعودية ومعهد الإدارة العامة في مملكة البحرين.
رابع عشر:
الموافقة على الدليل الاسترشادي لحوكمة الجهات العامة.
خامس عشر:
الموافقة على نظام سلامة المنتجات، ونظام المواصفات والجودة.
سادس عشر:
منح الهيئة العامة للأوقاف صلاحية استثمار أموال العقارات الموقوفة المودعة لديها، التي نزعت ملكيتها للمصلحة العامة.
سابع عشر:
الموافقة على ترقية فهد بن ناصر بن عبدالله بن جريد إلى وظيفة (مستشار أول أعمال) بالمرتبة (الخامسة عشرة) بالمديرية العامة للجوازات.
كما اطّلع مجلس الوزراء، على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لهيئة تنمية الصادرات السعودية، وهيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة، ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، وصندوق التنمية الوطني، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الأمير محمد بن سلمان مجلس الوزراء ولي العهد الموافقة على مذکرة تفاهم بین مذکرة تفاهم للتعاون وزارة السیاحة فی للتعاون فی مجال حکومة المملکة مجلس الوزراء معالی وزیر فی جمهوریة بین وزارة فی هذا
إقرأ أيضاً:
معلومات تكشف أخطر استثمار أمريكي _ صهيوني يدار داخل هذه الدول العربية (تفاصيل)
تناول السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حفظه الله، في كلمته اليوم ، جانبًا بالغ الأهمية من واقع الأمة الإسلامية والعربية، مسلطًا الضوء على التناقض الفاضح بين الحماسة الموجهة لإثارة الفتن الطائفية داخل الأمة، والصمت الرهيب إزاء المظلومية الكبرى في فلسطين. الخطاب جاء بمثابة دعوة لفرز حقيقي داخل الوعي الإسلامي، يميّز بين من يرفع شعارات دينية زائفة لتخريب الأمة من الداخل، ومن يلتزم بثوابت الإسلام في نصرة المظلوم والوقوف بوجه الطغاة.
يمانيون / خاص
الفتنة الطائفية .. استثمار صهيوني وأمريكي
أكد السيد القائد أن ما شهدته المنطقة خلال السنوات الماضية من حروب داخلية طائفية وتمويل للفتنة التكفيرية لم يكن إلا مشروعًا موجّهًا لخدمة العدو الإسرائيلي، حتى لو كان بأدوات محلية وإسلامية زائفة، فالضجيج وأصوات الكراهية والنعرات المذهبية تملأ الفضاء حين يتعلق الأمر بخلاف داخل الأمة، لكن تلك الأصوات تصمت بشكل مطبق حين يتعلق الأمر بفلسطين، هذا التناقض، كما يراه السيد القائد، ليس بريئًا، بل هو نتيجة لاختراق صهيوني داخل الأمة عبر أذرع إعلامية وفكرية وسياسية تعمل على منع أي ردة فعل شعبية أو رسمية تجاه العدوان الإسرائيلي،
غياب الفعل رغم وضوح العدو
طرح السيد القائد سؤالًا جوهريًا ومحرجًا: ما الذي ينقص القضية الفلسطينية حتى لا يتحرك من يزعمون الدفاع عن الإسلام؟ فالعدو الصهيوني عدوٌ صريحٌ للإسلام وللنبي والصحابة، والشعب الفلسطيني مسلم سنيٌ مظلوم، والعالم يعترف بمظلوميتهم، فلماذا لا تُحرك القضية قلوب المدافعين عن الدين كما تحركهم الفتن الداخلية؟
هذا التناقض، من وجهة نظر السيد القائد يحفظه الله، يفضح انتقائية بعض الحركات والتيارات الإسلامية، التي اختارت أن يكون جهادها حيث يريد الأمريكي والإسرائيلي، لا حيث تملي المبادئ الإسلامية الحقة،
’’الإسرائيلي يعادي الإسلام والمسلمين والرسول والصحابة وأبناء الإسلام جملة وتفصيلا، لماذا لا تعادون ذلك الكافر؟
اختبارات التاريخ والغربلة
في قراءة تحليلية عميقة، اعتبر السيد القائد أن القضية الفلسطينية تمثل مختبرًا حقيقيًا لفرز المواقف داخل الأمة، ولتمييز الصادق من الكاذب، والثابت من المنافق، وأوضح أن الأحداث الكبرى تكشف الاتجاهات الحقيقية، وتفضح زيف الشعارات، فالجهاد الحق يجب أن يتجه نحو العدو الصهيوني المعتدي لا إلى قتال داخل الأمة.
وفي هذا الإطار، دعا السيد القائد إلى مراجعة جادة لمسارات الحركات الإسلامية، وموقفها من القضايا الجوهرية، وعلى رأسها فلسطين، متسائلًا عن غيابها المريب، أين هو التيار الإسلامي العريض الواسع وأين جمعياته ومؤسساته ومنظماته من نصرة الشعب الفلسطيني؟
الرحمة والعزة .. مفاهيم دينية مغيبة
أعاد السيد القائد المفاهيم الإيمانية إلى ساحة النقاش العملي، متسائلًا: أين الرحمة الإسلامية حين يُترك الشعب الفلسطيني يُذبح ويُجوع ويُهجّر؟ وأين العزة الإيمانية حين يُذل المسلمون على يد عدو صهيوني يحتل أرضهم ويقهرهم؟ هذه الأسئلة لا تستهدف الاستفهام، بل تُشكّل إدانة للصمت الإسلامي الرسمي والشعبي في مقابل المعاناة اليومية للفلسطينيين.
وفي سياق التقييم الأخلاقي، أشار إلى أن العناوين الإيمانية لا تصدق ولا تُحترم إن لم تقترن بنصرة المظلومين والدفاع عن حقوقهم، لا سيما إذا كانوا من أبناء الأمة نفسها.
القضية الفلسطينية كمعيار وموقف
اعتبر السيد القائد أن الموقف من فلسطين هو معيار للمبادئ والصدق والانتماء الحقيقي للإسلام والعروبة والإنسانية، ومن خلالها يمكن غربلة الخطاب الإسلامي والعربي، ومعرفة من يتمسك بقيمه، ومن يخضع لإملاءات الخارج.
هذا التأكيد يحمل في طياته دعوة لتجديد الموقف الشعبي والنخبوي والديني من القضية الفلسطينية، والانتقال من شعارات المناسبات إلى التحرك الفعلي والجاد، سواء بالمواقف أو بالدعم المباشر.
كشف الحقائق وتوجيه البوصلة
لم يكتفِ السيد القائد يحفظه الله بتحميل العدو الصهيوني المسؤولية، بل عرّى حالة النفاق الإسلامي والعربي تجاه فلسطين، وفضح التناقضات الصارخة في خطاب الفتنة وممارسات الخذلان.
إنها دعوة صريحة لإعادة ترتيب أولويات الأمة، ولتصحيح البوصلة، والتوقف عن الانشغال بالصراعات الهامشية التي تمزق الأمة وتخدم عدوها الأول: الكيان الصهيوني.
أبرز ما ورد في خطاب السيد القائد يحفظه الله :
ما شهدته منطقتنا فيما يتعلق بالفتنة التكفيرية على مدى أعوام طويلة قدمت مليارات الدولارات والأصوات ملأت أسماع العالم بالضجيج
أصوات الكراهية والحقد والتكفير وإثارة النعرات الطائفية لا تتحرك عندما تتعلق المسألة بنصرة الشعب الفلسطيني
اليهود الصهاينة بأذرعتهم المتعددة عملوا داخل الأمة حتى وصلوا إلى منع أي ردة فعل تجاه عدوانيتهم في أوساط الشعوب
عندما تكون المسألة للفتنة في أوساط الأمة نرى النشاط والتحرك من أولئك الصم البكم العُمي أمام العدو الإسرائيلي
أولئك البُكم أمام العدو الإسرائيلي نراهم بأصوات عالية جداً للفتنة في أوساط الأمة وضجيجهم يملأ الساحة الإسلامية
حين يتعلق الأمر بمواجهة مع من له موقف مناصر للشعب الفلسطيني نرى نشاط دعاة الفتنة بإمكانات هائلة وتحرك واسع وجدية كبيرة
ما الذي ينقص القضية الفلسطينية حتى لا يتحرك لأجلها دعاة الفتنة كما يتحركون للصراع داخل الأمة؟
الشعب الفلسطيني مسلم “سُني” ومظلوميته يعترف بها العالم فلماذا لا تنصرونه؟ بينما الإسرائيلي عدو صريح للإسلام والمسلمين
الإسرائيلي يعادي الإسلام والمسلمين والرسول والصحابة وأبناء الإسلام جملة وتفصيلا، لماذا لا تعادون ذلك الكافر؟
ما الذي ينقص القضية الفلسطينية في العناوين الدينية، وفي عناوين المظلومية، وفي عناوين العروبة، وفي العنوان الإنساني؟
القضية الفلسطينية هي أبرز قضية إنسانية وأبرز قضية قومية فيما يتعلق بالمصلحة العربية، فلماذا هذا التخاذل الذي لا مبرر له؟
القضية الفلسطينية تعتبر مختبرا مهما لفرز وتقييم وغربلة مجتمعنا العربي والإسلامي
الأحداث على مر التاريخ هي أهم مختبر يفرز ويميز ويجلي ويبين بشكل متجسد ومرئي ومشاهد وملموس ومحسوس الاتجاه الصحيح والاتجاه الخاطئ
الصدق والكذب هما العنوانان لنتائج الفرز والغربلة للواقع وللناس تجاه الأحداث
من يرفع عنوان الجهاد فإن فلسطين أعظم وأقدس ميدان للجهاد، أم أنك لا ترى الجهاد إلا عندما يكون في الاتجاه الذي يهندس له الأمريكي والإسرائيلي لإثارة النعرات الطائفية؟
أين هو التيار الإسلامي العريض الوسيع في الساحة الإسلامية بمكوناته وأحزابه وقواه وجمعياته ومؤسساته ومنظماته عن نصرة الشعب الفلسطيني؟
هل ينتظر أبناء الأمة ليتحركوا حتى يموت أبناء غزة بأجمعهم، أو أن ينجح العدو في تهجيرهم بالكامل؟
العناوين الإيمانية إذا لم تكن مصداقيتها رحمة حقيقية تجاه المظلومين والمقهورين والمضطهدين المعذبين من الأمة على يد الظالمين، المجرمين، الطغاة، المستكبرين، فأين هي الرحمة؟
أين هي العزة الإيمانية في مواجهة الإذلال والطغيان والتكبر والإجرام اليهودي الصهيوني؟