الولايات المتحدة.. قوانين لحماية القُصَّر على الإنترنت
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
أقر مجلس الشيوخ مشروعين قانونيين رئيسيين للسلامة على الإنترنت وسط سنوات من النقاش حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية للمراهقين.
وقد أقر مجلس الشيوخ قانون سلامة الأطفال على الإنترنت (KOSA) وقانون حماية خصوصية الأطفال والمراهقين على الإنترنت، والمعروف أيضًا باسم COPPA 2.0، بأغلبية 91 صوتًا - T3.
ستتجه مشاريع القوانين بعد ذلك إلى مجلس النواب، على الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كانت التدابير ستحظى بدعم كافٍ للتمرير. وإذا تم تمريرها كقانون، فستكون مشاريع القوانين أهم التشريعات التي تنظم شركات التكنولوجيا منذ سنوات.
يتطلب قانون KOSA من شركات وسائل التواصل الاجتماعي مثل Meta تقديم عناصر تحكم لتعطيل موجزات الخوارزمية والميزات "الإدمانية" الأخرى للأطفال دون سن 16 عامًا. كما يتطلب من الشركات توفير ميزات الإشراف الأبوي وحماية القُصَّر من المحتوى الذي يعزز اضطرابات الأكل وإيذاء النفس والاستغلال الجنسي والمحتوى الضار الآخر.
يخلق أحد أكثر الأحكام إثارة للجدل في مشروع القانون ما يُعرف باسم "واجب الرعاية". وهذا يعني أن المنصات ملزمة بمنع أو تخفيف بعض الآثار الضارة لمنتجاتها، مثل الميزات "المسببة للإدمان" أو الخوارزميات التي تروج لمحتوى خطير. وستكون لجنة التجارة الفيدرالية مسؤولة عن فرض المعيار.
تم تقديم مشروع القانون في الأصل في عام 2022 لكنه توقف وسط مقاومة من الحقوق الرقمية ومجموعات المناصرة الأخرى التي قالت إن التشريع سيجبر المنصات على التجسس على المراهقين. تم تقديم نسخة منقحة، تهدف إلى معالجة بعض هذه المخاوف، في العام الماضي، على الرغم من أن اتحاد الحريات المدنية الأمريكية ومنظمة الحدود الإلكترونية ومجموعات حرية التعبير الأخرى لا تزال تعارض مشروع القانون.
في بيان الأسبوع الماضي، قال اتحاد الحريات المدنية الأمريكية إن KOSA ستشجع شركات وسائل التواصل الاجتماعي "على فرض الرقابة على الكلام المحمي" و "تحفيز إزالة التصفح المجهول على مساحات واسعة من الإنترنت".
من ناحية أخرى، كان قانون COPPA 2.0 أقل إثارة للجدل بين دعاة الخصوصية. وهو توسع لقانون حماية خصوصية الأطفال والمراهقين على الإنترنت لعام 1998، ويهدف إلى مراجعة القانون الذي يبلغ من العمر ما يقرب من 30 عامًا ليعكس بشكل أفضل مشهد الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي الحديثة. إذا تم تمريره، فإن القانون سيمنع الشركات من استهداف الإعلانات للأطفال وجمع البيانات الشخصية عن المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و16 عامًا دون موافقة. كما يتطلب من الشركات تقديم "زر ممحاة" للبيانات الشخصية لحذف المعلومات الشخصية للأطفال والمراهقين من منصة عندما يكون ذلك "ممكنًا من الناحية التكنولوجية".
يؤكد التصويت على كيف أصبحت السلامة عبر الإنترنت مصدرًا نادرًا للاتفاق الحزبي في مجلس الشيوخ، الذي استضاف العديد من جلسات الاستماع حول قضايا سلامة المراهقين في السنوات الأخيرة. شهد الرؤساء التنفيذيون لشركات Meta وSnap وDiscord وX وTikTok في إحدى جلسات الاستماع في وقت سابق من هذا العام، حيث اتهم السناتور ليندسي جراهام من ولاية كارولينا الجنوبية المديرين التنفيذيين بـ "وجود دماء على أيديهم" بسبب العديد من حالات عدم الأمان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی على الإنترنت
إقرأ أيضاً:
تثير تفاعلاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي .. ثلوج وأمطار صيفية غزيرة تضرب الإسكندرية
موجة من الأمطار الرعدية والثلوج والرياح العاتية ضربت مدينة الإسكندرية المصرية، على ساحل البحر المتوسط، مع الساعات الأولى من فجر السبت، حيث نشطت رياح شديدة مع سقوط كرات ثلجية مختلفة الأحجام، وارتفاع في موج البحر لأكثر من متر ونصف المتر.
وتسببت موجة الطقس السيئ هذه في إثارة التفاعل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تعجبوا من سقوط الثلوج والأمطار الكثيفة، بينما تستعد المدينة الساحلية لاستقبال المصطافين لقضاء العطلات والإجازات خلال فصل الصيف الذي يوصف بأنه شديد الحرارة في شتى أنحاء مصر.
محافظة الإسكندرية تفاعلت سريعاً مع التغيرات الجوية التي شهدتها المدينة، وأُصدرت تعليمات لفرق الإغاثة والإنقاذ بالتحرك لانتشال السيارات العالقة في الأنفاق، وتحت الكباري (الجسور)، ومساعدة المواطنين على اجتياز البحيرات الصغيرة، وبرك المياه التي خلفتها الأمطار التي لم تتجاوز مدة سقوطها نصف ساعة على أقصى تقدير.
ونشرت الصفحة الرسمية لمحافظة الإسكندرية عبر موقع فيسبوك قرارات بتأجيل امتحان الشهادة الإعدادية الذي بدأ صباح اليوم السبت لمدة ساعة كاملة مع تخصيص سيارات تابعة للمحافظة لنقل الطلاب إلى لجان الامتحان بالمجان.
أما الهلال الأحمر المصري فقد نشر عبر صفحته الموثقة على موقع فيسبوك، تعليمات الأمن والسلامة خلال فترات السيول والعواصف والاضطرابات الجوية، مع تخصيص رقم ساخن للإبلاغ عن الإصابات التي خلفتها موجة الطقس السيئ في الإسكندرية.
وحرص الهلال الأحمر المصري على تحذير المواطنين من الوقوف أو التحرك تحت اللوحات الإعلانية أو الأشجار الضعيفة، وتجنب المشي قرب الجدران أو المباني القديمة لاحتمال انهيارها.
وتحت عنوان “إيه اللي بيحصل في الإسكندرية؟”، نشر محمود علام، المؤثر والمتخصص في العلوم والفيزياء عبر صفحته على فيسبوك، يشرح لمتابعيه أسباب الاضطرابات الجوية التي مرت بها مدينة الإسكندرية خلال الساعات الماضية، وكتب يقول: “باختصار فيه منخفض جوي قطبي نادر… بيضرب دلوقتي سواحل مصر الشمالية الغربية، واللي نتج عنه رياح عنيفة اتحولت لعاصفة غير مسبوقة محصلتش قبل كده بالشكل ده من سنين.. قطع تلج بتقع من الجو ورعد وبرق بوتيرة سريعة جداً، وشدة الرياح وصلت لإنها بتوقع اليفط وعواميد النور”
وأوضح محمود علام خلال منشوره أن هذه الأجواء ربما تكون قد حدثت بسبب التغيرات المناخية.
كانت هيئة الأرصاد الجوية المصرية قد نبهت في وقت سابق من احتمال نشاط لحركة الرياح على مناطق من الوجه البحري والسواحل الشمالية الشرقية للبلاد قد تكون مثيرة للرمال والأتربة مع احتمال سقوط أمطار في بعض مناطق الجمهورية، لكنها لم تذكر شيئاً عن حدوث عاصفة أو أمطار رعدية وتساقط للثلوج.
وكتب مراد لطفي عبر حسابه على موقع إكس، يقول إن ما حدث في الإسكندرية “يعطينا درساً بأن كل شيء ممكن أن يتغير في لحظة وأنه لا شيء يقف أمام قدرة الله”، مشيراً إلى أن اليوم “بدأ بحرارة وتكييفات شغالة .. ثم تحول إلى تساقط للثلوج وأمطار رعدية”، ناشراً صوراً لما حدث في الإسكندرية من مظاهر تقلبات جوية.
تساقط الثلوج في الصيف وبكميات وأحجام كبيرة أثار مسؤولي موقع تليجراف مصر المتخصص في متابعة الحوادث، حيث نشر عدداً من الصور الصحفية التي تبرز آثار ماخلفته العاصفة الجوية التي تعرضت لها الإسكندرية.
العالم المصري المُقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، عصام حجي، حذر في منشور له عبر صفحته الموثقة على موقع إكس، من توابع هذه الأجواء المرتبطة بالتغيرات المناخية إذ قال: “شدة العواصف في الإسكندرية وتغير أوقاتها ناتج عدة تغيرات مناخية ستؤدي أيضاً لمزيد من انهيارات المباني. حذرنا مراراً وتكراراً، ولكن مع الأسف مازلنا نتعامل مع العلم بالاستخفاف والتكذيب من أصوات تخادع متخذي القرار”. وأرفق صورة لبعض الخسائر المادية والسيارات المُحطَمة التي خلفتها العاصفة الرعدية.
أما المواطن الإسكندري نادر جمال فقد كتب عبر صفحته على موقع إكس، متسائلاً عما حدث في الإسكندرية، ونشر بعض الصور لتساقط الثلوج الكثيف على أرضية الشوارع، مشيراً إلى أن هذا الأمر نادر الحدوث.
حساب باسم “بيرو” وصف الحدث خلال منشور على موقع إكس، قائلاً “تعرّضت مدينة الإسكندرية لعاصفة قوية في ساعات الفجر استمرت حوالي 45 دقيقة من البرق والرعد والرياح القوية والثلوج وارتفاع في موج البحر الأمر الذي أثر على المناطق الساحلية المحاذية؛ اللهم سلّم”.
المواطن الإسكندري “أبو صادق” وصف خلال منشور له عبر موقع إكس، ما حدث “بليلة جنونية مرعبة عاشتها الإسكندرية .. عاصفة غير مسبوقة ورياح قوية وثلوج وإعلان حالة الطوارئ!”
سعاد صادق نشرت عبر صفحتها على إكس X صورة لإحدى اللافتات الإعلانية الضخمة التي اقتلعتها الرياح العاتية، وألقتها في نهر الطريق وكتبت تقول: “والله ما شفت عاصفة بالقوة دي طول حياتي برق بيشق السما رعد بيهز الحيطان والمطر نازل كأنه رصاص مش ميّة”.
وحذّرت هيئة الأرصاد الجوية في بيان لها عقب أمطار الإسكندرية من أن أغلب المحافظات الساحلية في مصر من الممكن أن تتعرض لأمطار متفاوتة الشدة، وحالة من الطقس السيئ خلال الساعات المقبلة.
وقالت الهيئة إن هناك تنسيقاً مستمراً مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظات للتعامل مع موجة الطقس السيئ، مشيرة إلى أن سرعة الرياح تسببت في زيادة تساقط الأمطار على مدينة الإسكندرية.
وطالبت هيئة الأرصاد الجوية المصرية المواطنين بتوخي الحذر خلال الساعات المقبلة لاحتمال استمرار تساقط المزيد من الأمطار، ونشاط في الرياح المثيرة للرمال والأتربة.
بي بي سي عربي
إنضم لقناة النيلين على واتساب