النفط يرتفع مع تصاعد التوترات بعد غارة إسرائيلية على حزب الله
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
يوليو 31, 2024آخر تحديث: يوليو 31, 2024
المستقلة/- شهدت أسعار العقود الآجلة للنفط ارتفاعاً طفيفاً يوم الأربعاء، لتعوض بعض خسائرها السابقة بعد تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط. وجاء هذا الارتفاع بعد أن ردت إسرائيل على هجوم من حزب الله، في حين ظلت الأسعار تحت ضغط من المخاوف المستمرة بشأن الطلب في الصين.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 39 سنتاً، أي بما يعادل 0.5%، لتصل إلى 79.02 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 00:20 بتوقيت جرينتش قبل انتهاء أجلها يوم الأربعاء. فيما سجل عقد أكتوبر الأكثر نشاطاً 78.54 دولاراً للبرميل بزيادة 47 سنتاً. أما العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي فقد ارتفعت بمقدار 52 سنتاً، أو 0.7%، لتصل إلى 75.25 دولاراً للبرميل. وكان برنت وغرب تكساس الوسيط قد تراجعا بنحو 1.4% يوم الثلاثاء، ليغلقا عند أدنى مستوياتهما في سبعة أسابيع.
التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على أسعار النفط
تصاعدت حدة التوتر في الشرق الأوسط بعد أن أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها قتلت القائد الأعلى لحزب الله في غارة جوية على بيروت يوم الثلاثاء، رداً على الهجوم الصاروخي عبر الحدود على إسرائيل يوم السبت. هذا التصعيد أدى إلى زيادة المخاوف بشأن استقرار المنطقة وأثر على أسعار النفط العالمية.
مخاوف بشأن الطلب في الصين
رغم الارتفاع الطفيف في الأسعار، لا تزال المخاوف بشأن الطلب في الصين تضغط على السوق. يعتبر تراجع الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، عاملاً رئيسياً في التأثير على الأسعار العالمية، وهو ما أدى إلى تقلبات كبيرة في الأسواق خلال الفترة الأخيرة.
التوقعات المستقبلية
من المتوقع أن يسجل خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط أكبر خسارة شهرية لهما منذ عام 2023 في يوليو/تموز، نتيجة للضغوط المزدوجة من التوترات الجيوسياسية وضعف الطلب في الأسواق العالمية. تبقى التوقعات المستقبلية لسوق النفط غامضة، حيث يتابع المستثمرون عن كثب تطورات الأوضاع الجيوسياسية والاقتصادية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الطلب فی الصین
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط ترتفع بأكثر من دولار للبرميل بعد قرار أوبك+ زيادة الإنتاج
سجلت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا بأكثر من دولار للبرميل خلال التعاملات الآسيوية، الإثنين، وذلك بعد قرار مجموعة أوبك+ الاستمرار في زيادة إنتاج النفط بمقدار 411 ألف برميل يوميًا خلال يوليو المقبل، وهي نفس الزيادة التي أقرتها المجموعة في شهري مايو ويونيو، بما يتوافق مع توقعات السوق.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.19 دولار أو 1.9% لتصل إلى 63.97 دولار للبرميل بحلول الساعة 00:44 بتوقيت جرينتش، بعد أن أنهت تعاملات الجمعة على تراجع بنسبة 0.9%. كما قفز سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 2.14% أو 1.30 دولار ليصل إلى 62.09 دولار، بعدما سجل تراجعًا طفيفًا في الجلسة السابقة.
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، وفي مقدمتهم روسيا، قد قررت السبت خلال اجتماع عبر الإنترنت، زيادة إنتاج النفط للشهر الثالث على التوالي بمقدار 411 ألف برميل يوميًا. ويهدف هذا القرار إلى استعادة حصة المجموعة من السوق العالمية، بعد سنوات من تخفيضات الإنتاج الكبرى، التي بلغت أكثر من 5 ملايين برميل يوميًا.
وكانت "رويترز" قد ذكرت أن بعض المصادر توقعت مناقشة زيادة أكبر في الإنتاج خلال الاجتماع، غير أن القرار جاء متوافقًا مع ما تم تسريبه سابقًا، مما قلل من وقع المفاجأة في الأسواق.
وقال المحلل هاري تشيلينجيريان من مجموعة "أونيكس كابيتال": "لو فاجأت أوبك+ السوق بزيادة إنتاج أكبر، لكان افتتاح الأسعار سيئًا للغاية"، مشيرًا إلى أن قرار السبت كان محسوبًا بدقة.
ورغم الانخفاض الأسبوعي في أسعار الخامين القياسيين، بأكثر من 1%، أرجع متداولو النفط صعود اليوم إلى احتساب السوق مسبقًا للزيادة المعلنة، بالإضافة إلى مؤشرات على انخفاض كبير في مخزونات الوقود الأمريكية مع انطلاق موسم القيادة الصيفي.
وفي مذكرة تحليلية، أوضح بنك أن الطلب على البنزين الأمريكي سجل ارتفاعًا كبيرًا بلغ قرابة مليون برميل يوميًا في أسبوع واحد، مشيرًا إلى أن هذه الزيادة تعتبر ثالث أعلى قفزة أسبوعية في السنوات الثلاث الماضية.
كما أشار المحللون إلى مخاوف متزايدة بشأن الإمدادات النفطية، مع اقتراب موسم الأعاصير في الولايات المتحدة، والذي تشير التوقعات إلى أنه سيكون أعلى من المتوسط هذا العام، وهو ما قد يؤثر على الإنتاج في خليج المكسيك.
ويراقب المستثمرون تأثير الأسعار الحالية على إنتاج النفط الصخري الأمريكي، والذي بلغ مستوى قياسيًا عند 13.49 مليون برميل يوميًا في مارس الماضي. ويؤكد محللون أن أي تراجع جديد في الأسعار قد يعيد الضغوط على المنتجين الأمريكيين، في ظل تزايد التكاليف التشغيلية.