أدان المجتمع الدولي بشدة عملية اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، التي تمت في العاصمة الإيرانية طهران، واعتبرت هذه العملية تصعيدًا خطيرًا قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع في الشرق الأوسط.

تفاصيل العملية

أعلنت حركة حماس صباح اليوم أن إسماعيل هنية استشهد في غارة استهدفت مقر إقامته في طهران، وأكدت الحركة أن الهجوم أدى أيضًا إلى استشهاد أحد مرافقي هنية.

عاجل - نجل إسماعيل هنية دفن والدي في قطر أمر مؤقت حتى تتحرر فلسطين عاجل- "الفجر" تنشر مكان ولحظة استهداف إسماعيل هنية بطهران (فيديو وصور)

 وقد أثار هذا الاعتداء غضبًا واسعًا في الأوساط الفلسطينية والعربية، كما قوبل بإدانة من عدد من الدول والمنظمات الدولية.

ردود الفعل الدولية

في أعقاب الحادث، أصدرت العديد من الدول بيانات تدين هذا العمل وتدعو إلى ضبط النفس.

 الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصف الاغتيال بأنه محاولة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن "همجية الاحتلال لن تحقق أهدافها". 

كما أعرب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عن إدانته للاغتيال، مؤكدًا أن طهران ستجعل الاحتلال يندم على فعلته.

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن المسؤولين عن الاغتيال يدركون التداعيات الخطيرة لهذا العمل على المنطقة، ودعت جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس وتجنب التصعيد.

ردود فعل منظمات فلسطينية

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نعت إسماعيل هنية، معتبرةً استشهاده خسارة كبيرة لشعب فلسطين ومقاومته. 

وأكدت الجبهة أن هذه الجريمة تعكس تحديًا جديدًا لشعبنا، لكنها لن توقف المقاومة، التي ستظل متجذرة في قلب الشعب الفلسطيني.

مراسم التشييع

من المقرر أن تُجرى مراسم تشييع رسمية وشعبية لإسماعيل هنية في طهران، الجمعة، الموافق 2 أغسطس 2024.

 بعد ذلك، سيتم نقل الجثمان إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث ستُقام صلاة الجنازة في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب بعد صلاة الجمعة، وتُدفن جثته في مقبرة الإمام المؤسس في لوسيل.

المجتمع الدولي وحالة التوتر

تدعو ردود الفعل الدولية إلى ضبط النفس والتفادي من خطوات قد تؤدي إلى تصعيد الصراع في المنطقة، وقد شدد البيت الأبيض على دعمه الثابت لإسرائيل، لكنه أكد في الوقت نفسه أهمية السعي نحو حل دبلوماسي للصراع.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عاجل طهران اسماعيل هنية اغتيال اغتيال هنية حركة حماس إسماعیل هنیة

إقرأ أيضاً:

ممثل حماس في إيران يكشف لـعربي21 واقع العلاقة مع طهران بعد حرب الـ12 يوما (شاهد)

كشف ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في إيران، خالد القدومي عن تحول نوعي في شكل العلاقة بين المقاومة الفلسطينية وإيران، مؤكدا أنها لم تعد مجرد تعاون سياسي أو دعم إنساني، بل أصبحت "علاقة عضوية" تتعزز يوما بعد يوم، خصوصاً بعد حرب غزة الأخيرة وما تبعها من حرب الـ12 يوما بين طهران والاحتلال الإسرائيلي في حزيران / يونيو الماضي.

وقال القدومي في لقاء خاص مع "عربي21"، إن السنوات الماضية، بكل ما حملته من جراح وعدوان، رسخت قناعة لدى الإيرانيين بأنهم "أصدقاء طبيعيون لفلسطين وللمقاومة"، مضيفاً: "الإيراني اليوم لا يقف فقط معنا، بل يشعر بأنه شريك كامل في المعركة، وهذه نقلة استراتيجية في الوعي الإيراني تجاه القضية الفلسطينية".

حرب غزة.. نقطة تحوّل جديدة
وجاءت هذه التصريحات في سياق تقييم أوسع للتغيرات التي شهدتها المنطقة بعد حرب غزة التي استمرت سنتين وخلفت دمارا واسعا واستقطابا إقليميا ودوليا، فخلال تلك الحرب، لعبت فصائل المقاومة أدوارا عسكرية وسياسية بارزة، بينما برز الدعم الإيراني عبر المستويات المختلفة أهمها المواقف المعلنة ضد الاحتلال.

وأشار القدومي إلى أن هذا الدعم لم يعد ينظر إليه في إيران على أنه موقف تضامني فقط، بل كقضية ترتبط مباشرة بالأمن القومي الإيراني بعد أن نقل الاحتلال الإسرائيلي الحرب، لأول مرة، إلى الداخل الإيراني.

View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)

حرب الـ12 يوماً.. عندما أصبح الإيراني "شريكا في الدم"

وتوقف القدومي مطولا عند هجوم الاحتلال الإسرائيلي على إيران في حرب حزيران/ يونيو التي استمرت 12 يوماً، وهي الجولة العسكرية التي مثلت أول مواجهة مباشرة بهذا الحجم بين الطرفين منذ عقود.

وقال القدومي "بعد تلك الحرب، لم يعد المواطن الإيراني يشعر بأنه فقط داعم للقضية الفلسطينية، بل بات يعتبر نفسه جزءاً من المعركة نفسها، الدم الذي سقط على الأرض هنا وهناك جمع الشعبين في مواجهة عدو واحد لا يحترم حدوداً ولا سيادة."

View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)

ووفق القدومي، فإن هذه التجربة غيرت المزاج الشعبي والسياسي داخل إيران، وجعلت فكرة "الشراكة" مع المقاومة أكثر عمقا من أي وقت مضى.

الاحتلال "عدو للجميع".. والمواجهة تجاوزت فلسطين
وأكد ممثل حماس أن الاعتداءات الإسرائيلية لم تعد مقتصرة على الشعب الفلسطيني، بل امتدت إلى دول عربية وإسلامية عدة، وهو ما جعل طهران ترى في هذا السلوك تهديدا إقليميا شاملا.


وقال القدومي:"الإسرائيلي اليوم يضرب في كل مكان: في فلسطين، إيران، العراق، لبنان، سوريا، اليمن، وحتى بلدان بعيدة كالماليزية. هذا العدو لا يعرف حدوداً ولا يلتزم بسيادة أحد، ولذلك أصبح من الواضح أن الأمة كلها أمام عدو مشترك."

العلاقة مع إيران: من الدعم إلى "استراتيجية مشتركة"

وختم القدومي بالتأكيد أن العلاقة بين الجانبين أصبحت تحمل طابعاً استراتيجياً، قائلا:"اليوم علاقتنا مع إيران علاقة ذات أفق استراتيجي، تقوم على شراكة حقيقية من أجل مستقبل مشترك لهذه الأمة في مواجهة المشروع الصهيوني."

وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من التنسيق والتكامل، خصوصاً بعد أن رسخت الحروب الأخيرة وجود اصطفاف إقليمي جديد يقوم على محور مقاومة أكثر تماسكا، يرى في مواجهة الاحتلال "قدراً مشتركاً لا خياراً سياسياً فقط".

مقالات مشابهة

  • خطط إسرائيلية لاغتيال قياديي حماس قبل هجمات 7 أكتوبر: فرص ضائعة وخلافات سياسية وعسكرية
  • عاجل | مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: ربع مليون نازح تضرروا من تداعيات المنخفض الجوي الذي ضرب القطاع
  • معهد فلسطين: حكومة الاحتلال تدرك أن عمرها السياسي قصير
  • منظمة دولية: حماس ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في غزة
  • محمد موسى يكشف تفاصيل صفقة دولية لعودة الأسد.. ويشعل ردود فعل عالمية
  • أمطار الخريف تمنح طهران الأمل في الحياة.. هل تنهي أزمة الجفاف؟
  • عاجل- رئيس الوزراء يناقش مع القطاع الخاص فرص الاستثمار في منطقة "المثلث الذهبي" ويؤكد دعم الحكومة للمستثمرين الجادين
  • هل تحالف الإسلام السياسي وقوى اليسار لنصرة فلسطين؟
  • ممثل حماس في إيران يكشف لـعربي21 واقع العلاقة مع طهران بعد حرب الـ12 يوما (شاهد)
  • محلل سياسي: اجتماع طهران يستهدف استعادة العلاقات بين الرياض وإيران