منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، هدد الرئيس فلاديمير بوتين وآخرون في الكرملين الغرب مرارا وتكرارا بترسانة روسيا النووية.

في اليوم الأول من الحرب، قال بوتين "كل من يحاول إعاقتنا، ناهيك عن تهديد بلدنا وشعبه، يجب أن يعرف أن الرد الروسي سيكون فوريا وسيؤدي إلى عواقب لم يشهدها في التاريخ من قبل".

على مدى ما يقرب من عامين ونصف العام من القتال، قدم الغرب لأوكرانيا مليارات الدولارات من الأسلحة المتقدمة، بعضها ضرب الأراضي الروسية.

وبينما كانت هناك مزيد من تهديدات الكرملين - وحتى نشر أسلحة نووية في بيلاروسيا، عبر الحدود مباشرة من أوكرانيا - إلا أنها ظلت حتى الآن مجرد رسالة صريحة.

بوتين يزور المعهد المشترك للأبحاث النووية في موسكو في 13 يونيو 2024 ما الذي قد يؤدي في النهاية إلى رد نووي؟

عندما سألته وكالات الأنباء الدولية في يونيو هذا السؤال، أشار بوتين إلى ما يسمى بـ"العقيدة النووية الروسية".

"انظروا إلى ما هو مكتوب هناك"، قال في منتدى سانت بطرسبرغ. "إذا هددت تصرفات أي شخص سيادتنا وسلامة أراضينا، فإننا نعتبر أنه من الممكن استخدام كل الوسائل المتاحة لنا".

والآن يحثه الصقور الروس على تغيير العقيدة لخفض عتبة استخدام الأسلحة النووية، ويقول بوتين إن "العقيدة" يمكن تعديلها لتأخذ في الاعتبار الوضع العالمي المتطور.

ما هي العقيدة النووية الروسية؟

معروفة رسميا باسم "المبادئ الأساسية لسياسة الدولة بشأن الردع النووي"، والتي وقع عليها بوتين في عام 2020، وهي تحدد متى يمكن لروسيا أن تلجأ لترسانتها النووية، وهي الأكبر في العالم.

وتصف العقيدة الأسلحة النووية بأنها "وسيلة للردع"، مشيرة إلى أن استخدامها "إجراء متطرف واضطراري". تقول الوثيقة إن روسيا "تبذل كل الجهود اللازمة للحد من التهديد النووي ومنع تفاقم الخلافات بين الدول، التي قد تؤدي إلى نشوب صراعات عسكرية، بما في ذلك الصراعات النووية".

وتنص الوثيقة على أن "الردع النووي يهدف إلى توفير الفهم للخصم المحتمل لحتمية الانتقام في حالة العدوان على الاتحاد الروسي و/أو حلفائه".

ما الذي قد يؤدي إلى استخدام الأسلحة النووية؟

وتنص العقيدة على أن روسيا قد تستخدم هذه الأسلحة "ردا على استخدام الأسلحة النووية وغيرها من أنواع أسلحة الدمار الشامل ضدها و/أو حلفائها، وكذلك في حالة العدوان على الاتحاد الروسي باستخدام الأسلحة التقليدية عندما يكون وجود الدولة في خطر".

وتقول العقيدة إن الأسلحة النووية يمكن استخدامها في المواقف المحددة التالية:

- إذا وردت معلومات موثوقة عن إطلاق صواريخ باليستية تستهدف أراضي روسيا أو حلفائها.

- إذا تم استخدام الأسلحة النووية أو غيرها من أسلحة الدمار الشامل ضد روسيا أو حلفائها.

- إذا هدد هجوم عدو بأسلحة تقليدية وجود روسيا.

- إذا كانت هناك هجمات على منشآت حكومية أو عسكرية روسية بالغة الأهمية من شأنها أن تقوض قدرة البلاد على شن ضربات نووية انتقامية.

تدريبات على الأسلحة النووية التكتيكية في المنطقة العسكرية الجنوبية من روسيا هل اقترب أي هجوم حتى الآن من تجاوز هذه العتبة؟

مع مهاجمة روسيا لأجزاء من شمال شرق أوكرانيا بالقرب من مدينة خاركيف، سمحت واشنطن لكييف باستخدام أسلحة أطول مدى زودتها بها الولايات المتحدة لشن ضربات على الأراضي الروسية في منطقة الحدود. ولكن هذه الهجمات كانت محدودة النطاق ولا يبدو أنها تشكل تهديداً وجودياً يندرج ضمن إطار العقيدة النووية.

ولكن الصقور في موسكو أشاروا إلى سلسلة من الهجمات الأوكرانية على القواعد الجوية الروسية التي تستضيف قاذفات بعيدة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية في وقت سابق من الصراع، فضلاً عن الغارات الأخيرة على رادارات الإنذار المبكر.

جنود روس يقفون بالقرب من نموذج لصاروخ باليستي عابر للقارات

ويقولون إن هذه الظروف تبدو مبررة لاستخدام الأسلحة النووية كما هو منصوص عليه في العقيدة.

ولم يعلق المسؤولون الروس على الهجمات على الأهداف الأكثر حساسية. والواقع أن رادارات الإنذار المبكر مصممة لرصد إطلاق الصواريخ الأميركية للسماح لروسيا بإطلاق صواريخها ذات الرؤوس النووية قبل تدميرها.

وقال جيمس أكتون، المدير المشارك لبرنامج السياسة النووية في مؤسسة كارنيغي، في تعليق حديث إن الهجمات الأوكرانية على رادارات الإنذار المبكر قد تدفع الكرملين إلى الاعتقاد بأن واشنطن شجعت مثل هذه الضربات في محاولة لإضعاف الردع النووي الروسي.

"إذا اعتقدت موسكو أن واشنطن قادرة على تنفيذ هجوم استباقي ناجح على قواتها النووية، فإن إصبعها على الزناد قد يصبح متوتراً للغاية، مما يزيد من خطر شن روسيا لهجوم نووي واسع النطاق بناءً على تحذير كاذب أو مُفسَّر بشكل خاطئ"، كما قال أكتون.

ما هي التغييرات في العقيدة قيد المناقشة؟

لقد خفف الكرملين تهديداته النووية مؤخرًا وسط نجاحات موسكو في ساحة المعركة في أوكرانيا. ومع ذلك، كانت هناك أيضًا دعوات في روسيا لتغيير العقيدة النووية، وقال بوتين إنه يمكن تعديلها، اعتمادًا على الأحداث العالمية.

دعا الصقور الروس مرارا وتكرارًا إلى جعل الوثيقة أكثر حدة، بحجة أنها في صيغتها الحالية ضعيفة للغاية وغامضة. يقولون إن العقيدة لم تردع الغرب عن زيادة المساعدات لأوكرانيا وتعطي الانطباع بأن موسكو لن تلجأ أبدًا إلى الأسلحة النووية.

يقترح خبير الشؤون الخارجية دميتري ترينين، من معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، وهو مركز أبحاث ممول من الدولة في موسكو، مراجعة العقيدة للإعلان عن أن روسيا يمكن أن تضرب أولاً بالأسلحة النووية عندما "تكون المصالح الوطنية الأساسية على المحك"، كما هو الحال في أوكرانيا.

"إن المهمة الملحة في العام الثالث من المواجهة العسكرية هي منع انخراط الناتو بشكل أعمق فيها"، كما كتب ترينين مؤخرا. "إذا لم نفعل ذلك، فإن التصعيد المستمر من جانب الغرب سيؤدي إلى صدام مباشر بين الجيش الروسي وحلف شمال الأطلسي، وهو ما قد يؤدي إلى حرب نووية عالمية".

في المنتدى الدولي في سانت بطرسبرغ، حث سيرغي كاراغانوف، الخبير في السياسة الخارجية الذي يقدم المشورة للكرملين، بوتين أيضا على تعديل العقيدة لخفض عتبة استخدام الأسلحة النووية.

وقال للزعيم الروسي: "آمل أن يتم تغييرها قريبا لتمنحك الحق الرسمي في الرد على أي ضربات على أراضينا بضربة نووية. وآمل أن يضاف مثل هذا البند إلى عقيدتنا للمساعدة في تهدئة خصومنا".

شبه كاراغانوف الغرب بسدوم وعمورة، المدينتين التوراتيتين اللتين دمرهما الله بمطر من النار بسبب شرورهما. وقال: "دعونا نتذكر هذا المطر ونحاول أن نجعل البشرية تعود إلى رشدها".

ورد بوتين بحذر قائلا إنه لا يرى حاليا أي تهديدات من شأنها أن تبرر استخدام الأسلحة النووية، لكنه أبقى الباب مفتوحا لمراجعة السياسة.

وقال "إن هذه العقيدة هي أداة حية، ونحن نراقب بعناية ما يحدث في العالم من حولنا، ولا نستبعد إجراء تغييرات في العقيدة".

وأضاف أن الحاجة إلى تعديل الوثيقة كانت مدفوعة بمخاوف بشأن تفكير الغرب في النشر المحتمل لأسلحة نووية تكتيكية. ولم يذكر بوتين تفاصيل، لكن تعليقاته قد تشير إلى المناقشات الأميركية بشأن نشر صواريخ نووية منخفضة الطاقة تطلقها الغواصات.

جنود روس يرتدون بدلات حماية من المواد الكيماوية وهم يقفون بجوار مستودع للوقود العسكري في قاعدة المحرك الرئيسي لصاروخ بالستي

ويقول المؤيدون إن مثل هذه الأسلحة ضرورية لمواجهة التهديدات الروسية، في حين يزعم المنتقدون أنها قد تخفض العتبة للولايات المتحدة لاستخدام الأسلحة النووية وتزيد من خطر الحرب.

وقال بوتين "يتم تطوير أجهزة نووية منخفضة الطاقة للغاية، ونحن على دراية بالأفكار المتداولة في الدوائر الخبيرة في الغرب بأن مثل هذه الأصول الضاربة يمكن استخدامها، ولا يوجد شيء فظيع بشكل خاص في ذلك. نحن ملزمون بملاحظة ذلك، ونحن نلاحظ ذلك."

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: استخدام الأسلحة النوویة العقیدة النوویة نوویة فی

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: العقيدة تعمل كمصباح للإنسان وتضبط سلوكه في السر والعلن

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الحديث عن العلاقة بين العقيدة والسلوك ليس من باب الترف الفكري أو التكرار لقضايا مألوفة، بل يمثل ضرورة حياتية وفريضة دينية تفرضها طبيعة العصر الذي نعيشه، حيث تتزاحم المؤثرات الفكرية وتنتشر الاتجاهات الإلحادية والشاذة والدعوات المنفلتة التي تسعى إلى السخرية من الدين أو التقليل من شأنه، وهي اتجاهات تستهدف منظومة الأخلاق بالأساس، مما يجعل الجمع بين الجانب النظري الذي تمثله العقيدة والجانب التطبيقي الذي يجسده السلوك ضرورة ملحة لبناء الوعي وحماية المجتمع. 

وأوضح فضيلته أن ما نشهده اليوم من اضطراب في المفاهيم يدعو إلى إعادة تأكيد هذا الارتباط العميق، لأن القول بالفصل بين العقيدة والسلوك يتعارض مع حقيقة الدين ونصوصه ويؤدي إلى خلل في فهم جوهر رسالة ديننا الحنيف.

جاء ذلك خلال كلمة فضيلته في ندوة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة والتي عقدت تحت عنوان: "الارتباط بين العقيدة والسلوك" جاء ذلك الندوة بحضور الأستاذ الدكتور/ رمضان حسان، عميد الكلية، والأستاذ الدكتور/ عبد الغفار يونس، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والأستاذ الدكتور/ نادي عبد الله، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والأستاذ الدكتور/ جاد الرب أمين، عميد الكلية الأسبق، إضافة إلى حضور عدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب.

وفي مستهل اللقاء أكد فضيلة المفتي أن العلاقة بين الإيمان والسلوك مستمدة من طبيعة الدين الذي هو وضع إلهي يهدف إلى تحري الصلاح في الدنيا وتحقيق الفلاح في الآخرة، فهو يجمع بين أساس نظري يقوم على الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر، وبين جانب عملي يظهر أثره في الظاهر والباطن. وبين أن الجانب التطبيقي يتجلى في أركان الإسلام التي تبدأ بالشهادتين بوصفهما المدخل الأول إلى الدين، ثم تأتي العبادات التي تحمل في جوهرها دلالات أخلاقية عميقة تظهر ثمارها في سلوك الإنسان، مستشهدًا بما دلت عليه النصوص من أثر العبادة في تهذيب النفس.

وفي سياق توضيح طبيعة هذا الارتباط، بيّن فضيلته أن بنية الدين تقوم على عقيدة وشريعة تثمران معًا السلوك الحسن، مما يستدعي التوقف أمام الأبعاد الأخلاقية التي تشكل الامتداد العملي للإيمان، فحينما يتحدث القرآن عن البر، فإنه يقدمه بوصفه عملا جامعا يشمل أبواب الخير كافة، وقد ربط الله ربطًا محكمًا بين الإيمان وبين العبادة والسلوكيات والتعاملات والأخلاق، الأمر الذي يؤكد أن الارتباط بين العقيدة والسلوك ليس فرعًا أو إضافة ثانوية، بل هو جوهر الدين وطبيعته الأصيلة.

وأشار فضيلته إلى النتيجة التي توصل إليها أحد القضاة الأجانب من خلال بحث أجراه حين قال: إن الأخلاق بلا دين عبث، وإن الادعاء بوجود تعارض بين الدين والأخلاق قول باطل موضحًا أن النصوص تجمع دائمًا بين الإيمان والعمل الصالح، لأن كليهما يثمر الفعل الحسن والسلوك القويم.

وأضاف فضيلته أن هذا الارتباط ليس مسألة وعظية بل ضرورة حضارية مرتبطة بمكانة الدين في بناء الإنسان، إذ يجتمع في النفس نزعة الخير ونزعة الشر، فإذا غلب جانب الشر تحكمت الشهوات وانفلت السلوك، أما سلطة فإنها وإن ضبطت الأفعال إلا أنها تعتمد على الردع الخارجي؛ فبعض الناس لا يفعل الخير إلا خوفًا من العقاب، وبعضهم يلتزم القانون لأنه مفروض بقوة الجزاء، بينما هناك طائفة يرتقي سلوكها بغض النظر عن العقاب؛ لأنها تستند إلى عقيدة تحيي في النفس رقابة داخلية تثمر الخشية والالتزام.

وفي سياق متصل كشف فضيلة المفتي عن أحد أهم إشكالات الفكر المعاصر، وهي نسبية الأخلاق وتحركها وفق المصلحة، وهو تصور يصطدم اصطدامًا مباشرًا بقدسية الأخلاق في التصور الديني. ومن هنا تتجلى خطورة الأفكار التي تفصل الأخلاق عن العقيدة، وقد نبّه النبي صلى الله عليه وسلم  إلى هذا المعنى حين قال: «أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا»، دلالة على الارتباط البنائي بين الإيمان والسلوك.

وفي هذا الإطار تتبدى إشكالية المبادئ البراجماتية النفعية التي تبنتها دول غربية، إذ تنطلق من قاعدة الغاية تبرر الوسيلة، وتتعامل مع الإنسان بوصفه عنصرًا داخل معادلة مادية تحكمها الكُلفة والمنفعة ويتضح أثر هذا التوجه في ممارسات خطيرة، مثل ما يسمى بالموت الرحيم الذي يتم تمريره تحت ذرائع إنسانية زائفة تحمل في باطنها دوافع اقتصادية واجتماعية، بينما ينطوي جوهرها على اعتداء بيّن على قدسية النفس الإنسانية، أما في الرؤية الدينية فلا يُقبل بأي حال من الأحوال المساس بحياة الإنسان أو كرامته، لأن العقيدة تُنشئ في النفس يقظة داخلية تمنع صاحبها من الانحراف، وتربيه على الخشية الصادقة، مما يؤكد أن الخوف الإيماني وتزكية الباطن يمثلان درعًا واقيًا أمام موجات الانحراف المفاهيمي التي تحاول تغيير الفطرة عبر شعارات براقة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.

وأضاف قائلا: من هنا تتأكد الأهمية القصوى للعقيدة الصحيحة بوصفها البنية الأساسية في مواجهة هذه الحرب الفكرية الناعمة التي تسعى إلى إعادة تشكيل الوعي الإنساني والعبث بثوابته، إذ لا يستطيع الإنسان أن يقف ثابتًا في مواجهة هذا السيل الجارف إلا إذا امتلك أرضية راسخة من الإيمان العميق الذي يضبط مساره ويمنحه القدرة على التمييز بين الحق والباطل، وبين الرحمة الحقيقية وتلك التي تُرفع شعارًا بينما تخفي خلفها انتهاكًا للفطرة وقيم الإنسانية الأصيلة.

كما أكد فضيلة المفتي أن الانسياق وراء الشعارات الداعية إلى الحرية المنفلتة أو تبرير الشذوذ تحت لافتات براقة يوقع الإنسان في فخ الرذيلة ويمس جوهر الفطرة، فالحرية التي تُستخدم ذريعة للاعتداء على الدين أو العِرض أو المال ليست حرية بالمعنى القيمي، بل انفلات ترفضه العقيدة التي تُعلي من قيمة الانضباط الأخلاقي، ولهذا جاءت العقيدة أشبه بالمصباح الذي يحمله الإنسان ليهديه إلى سواء السبيل، فتثمر في داخله الصدق والوفاء والإحسان.

وفي سياق متصل قال فضيلته: إن العالم الذي نعيشه اليوم يواجه تحديات غير مسبوقة، حيث تنتشر وسائل الإعلام الرقمية ومنصات التواصل الاجتماعي التي رسخت مفاهيم منحرفة وأعادت تشكيل بعض السلوكيات بطريقة فاسدة، مما يدفع بعض الأفراد إلى الانجرار وراء ممارسات تضر بكرامة الإنسان وعرضه تحت ذريعة المكاسب المادية أو المكاسب الاجتماعية الزائفة، وهي سلوكيات تنبع في كثير من الأحيان من إيمان ضعيف أو مزيف يفتقر إلى التأسيس الصحيح للعقيدة والقيم الأخلاقية.

وفي إطار مواجهة هذه التحديات، دعا فضيلته الشباب إلى التمسك بالإيمان والعمل الصالح الذي يحقق الشخصية المتوازنة والقوية، والتي تكون قادرة على بناء الأسرة والمجتمع والمساهمة في رفع شأن البلاد والعباد، وأكد أن النعم التي يمنحها الله للإنسان تتطلب القيام بشكرها الذي يؤدي إلى الالتزام بالمسؤولية والجدية في السلوك، بحيث تصبح القدرات الفردية والجماعية أدوات للارتقاء الروحي والاجتماعي والاقتصادي، بما يعكس العلاقة الوطيدة بين العقيدة الصحيحة والسلوك الصالح في حياة الإنسان المعاصر.

وفي ختام الندوة قدم عميد الكلية شكره الجزيل لفضيلة المفتي مثمنا تلبية الدعوة  مقدما درع الكلية لفضيلته، تكريمًا لدوره العلمي والدعوي المتميز، ولما يمثله من صوت علمي وفكري رصين، ولإسهامات فضيلته القيمة في توضيح الأبعاد الأخلاقية والفكرية التي تثمر في بناء الإنسان المسلم الصالح.

طباعة شارك مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد نظير عياد

مقالات مشابهة

  • أهم الأسلحة القوية التي تصنعها مصر.. هشام الحلبي يكشف عنها
  • روسيا: بوتين يزور مركز قيادة على خط المواجهة مع أوكرانيا
  • بوتين: أوكرانيا عاجزة عن الرد على العمليات العسكرية الروسية
  • الخارجية الروسية: تصريحات الناتو بشأن ضربات محتملة ضد روسيا غير "مسؤولة"
  • بوتين يؤكد ضرورة توسيع العلاقات العسكرية التقنية رغم العقوبات المفروضة على روسيا
  • ترامب يعتقد أن هناك فرصة جيدة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وويتكوف يلتقي بوتين اليوم
  • مفتي الجمهورية: العقيدة تعمل كمصباح للإنسان وتضبط سلوكه في السر والعلن
  • رئيس المحطات النووية يشارك في مؤتمر العلماء الشباب بمدينة سوتشي- روسيا
  • مشاركة رئيس هيئة المحطات النووية في مؤتمر العلماء الشباب بمدينة سوتشي – روسيا
  • رئيس هيئة المحطات النووية يشارك في مؤتمر العلماء الشباب بمدينة سوتشي – روسيا