نيويورك تايمز: مسؤولون أميركيون اعترفوا سرا بأن إسرائيل اغتالت هنية
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن مسؤولين أميركيين اعترفوا سرا بأن إسرائيل هي من اغتالت رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران أمس الأربعاء.
وأوضحت الصحيفة أن حديث المسؤولين الأميركيين جاء بالرغم من أن إسرائيل لم تعلن تبني عملية الاغتيال ورفضت التعليق على الحادث بشكل علني.
ولم يذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عملية اغتيال هنية في خطاب متلفز، مساء أمس، ولكنه قال إن إسرائيل وجّهت ضربات ساحقة لوكلاء إيران، على حد تعبيره، وإنها قتلت من وصفه بأنه نائب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في إشارة إلى فؤاد شكر، محملا إياه مسؤولية الهجمات على الجبهة الشمالية.
وأكد نتنياهو، في كلمته، أن إسرائيل تتأهب لجميع الاحتمالات، محذرا الإسرائيليين من أن "الأيام المقبلة ستكون صعبة، فمنذ الهجوم في بيروت سمعنا تهديدات من كل الجبهات".
من جانبهم، أكد المسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أنهم لم يُبلَّغوا مسبقا باستهداف هنية في مقر إقامته في دار ضيافة تابعة للحرس الثوري الإيراني في طهران، بعد يوم من حضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
وذكرت "نيويورك تايمز" أن كبار مسؤولي البنتاغون والجيش ذهلوا من الاغتيال، خاصة أن العملية جرت في طهران، في خطوة تجعل من الصعب على إيران ألا ترد.
ونقلت عن أحد كبار الضباط العسكريين الأميركيين -الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته- قوله إنه بينما إيران محرجة من الاختراق الأمني الهائل، فقد تكون أيضا خائفة من الانخراط في حرب شاملة مع إسرائيل.
وكان موقع أكسيوس قد نقل عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إسرائيل تقف وراء اغتيال هنية.
وأشار الموقع إلى أن إدارة بايدن قلقة للغاية من أن يؤدي اغتيال هنية إلى زيادة خطر اندلاع حرب إقليمية وعرقلة المفاوضات بشأن صفقة تبادل للأسرى والمحتجزين، ووقف إطلاق النار في غزة.
وأشار الموقع إلى أن مسؤولين أميركيين أعربوا عن قلقهم من أن يؤدي مقتل شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهنية في طهران، إلى حالة ضغط كبير على إيران وحزب الله ووكلاء آخرين للرد بقسوة أكثر مما خططوا له.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أن إسرائیل هنیة فی
إقرأ أيضاً:
إيران منفتحة على اتفاق نووي يشمل اتحادا إقليميا للتخصيب بشرط
نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إيراني كبير قوله إن طهران منفتحة على إبرام اتفاق نووي مع الولايات المتحدة يدور حول فكرة تشكيل اتحاد إقليمي لتخصيب اليورانيوم يتخذ من إيران مقرا له.
وأضاف المسؤول الإيراني أنه إذا كان الاتحاد الإقليمي لتخصيب اليورانيوم "يعمل داخل الأراضي الإيرانية، فقد يستحق النظر فيه. وإذا كان مقره خارج حدود البلاد، فإنه محكوم عليه بالفشل بالتأكيد".
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد أكد تمسكه بحق بلاده في تخصيب اليورانيوم "لأغراض سلمية"، مشيرا إلى عدم سعي طهران لامتلاك أسلحة نووية.
وقال بزشكيان في تصريحات للتلفزيون العُماني تناقلتها وسائل إعلام إيرانية، الأربعاء الماضي، إن الشروط الأساسية للاتفاق النووي الذي تأمل واشنطن التوصل إليه مع طهران "هي نفسها القوانين الدولية، لذا يمكن وفق قوانين أي دولة إجراء أبحاث علمية ومتخصصة في مجال تخصيب اليورانيوم واستخدام الطاقة النووية سلميا".
وأوضح أنه: "إذا كانت أميركا تسعى لضمان عدم امتلاك إيران للأسلحة النووية، فبناء على إيماننا وفتوى المرشد الأعلى، جمهورية إيران لا تسعى بأي حال من الأحوال إلى امتلاك أسلحة نووية. سيادة وقيادة نظام الجمهورية تقف ضد صناعة الأسلحة النووية، ولن نتجه نحو امتلاكها بأي شكل من الأشكال في عقيدتنا العسكرية".
وتابع بزشكيان: "إذا أرادوا التأكد فنحن مستعدون لأي تعاون ليعلم العالم والمنطقة أننا لسنا، ولم نكن، ولن نسعى لامتلاك أسلحة نووية".
إلا أن الرئيس الإيراني استطرد: "لكننا لن نتوقف أبدا عن تخصيب اليورانيوم للعلاج وتشخيص الأمراض والزراعة والصناعة. هذا قائم على القانون الدولي ولا يمكنهم أن يمنعونا من التخصيب. العلم للجميع ولكل الناس الحق في استخدامه. لن نستسلم بأي حال من الأحوال للأمر بوقف التخصيب. هذا هو فخر نظام الجمهورية".
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإثنين، أن أي اتفاق محتمل بين الولايات المتحدة وإيران لن يسمح للأخيرة بـ"أي تخصيب لليورانيوم".
وكتب الرئيس على منصته "تروث سوشال" للتواصل الاجتماعي: "بموجب اتفاقنا المحتمل، لن نسمح بأي تخصيب لليورانيوم" في إيران.