صحف عالمية: اغتيال هنية يهدد بإغراق المنطقة ونتنياهو خضع للمتطرفين
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
قالت الصحف العالمية إن استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية يضيف شكوكا حول إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استجاب لضغوط شركائه المتطرفين في الحكومة.
فقد اعترفت صحيفة "واشنطن بوست" بأن اغتيال هنية يهدد بإغراق منطقة الشرق الأوسط في مزيد من الفوضى ويضيف شكوكا بشأن محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي قوله إن هنية لعب دورا فعالا في المفاوضات بسبب قدرته على تحقيق العديد من الاختراقات بوصفه صانع قرار مهما إلى جانب زعيم الحركة في غزة يحيى السنوار.
دورة عنف جديدةأما صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية فقالت إن الاغتيالات في لبنان وإيران تعني أن نتنياهو استسلم لضغوط شركائه المتطرفين في الحكومة الذين دعوا إلى الانتقام بأقسى ما يمكن رغم كل الضغوط الدبلوماسية الغربية التي تحاول الحد من خطر نشوب حرب شاملة. وأضافت الصحيفة أن اغتيال هنية قد يدفع المنطقة إلى دورة جديدة من العنف.
وفي "هآرتس" الإسرائيلية، قال مقال رأي إن "سياسة الاغتيالات الإسرائيلية لا تزيد حماس وحزب الله وإيران إلا تصميما"، مضيفا أن الاغتيالات تحولت من وسيلة لتحقيق أهداف إستراتيجية إلى غاية بحد ذاتها.
وأكد المقال أنه في ظل غياب خطة واضحة لإنهاء الحرب؛ "أصبحت حكومة نتنياهو مولعة بالانتقام والقتل بينما تبقى الردود من إيران وحزب الله متوقعة".
وفي صحيفة "الغارديان" البريطانية، ركزت الافتتاحية على ظروف اغتيال هنية وقالت إنها تضع إيران في موقف لا يمكنها فيه التغاضي عن العملية، لافتة إلى أن "إسرائيل ستكون مخطئة إذا اعتقدت أنها تستعيد الردع بهذه الطريقة".
وقالت الصحيفة إن تداعيات الهجمات والهجمات المضادة المدروسة بعناية "توفر طمأنينة زائفة لكل أطراف الصراع في المنطقة".
وفي مقال رأي بصحيفة "إسرائيل هيوم" كتبت آدي نيمان أن اغتيال هنية حظي بتغطية إعلامية دولية واسعة النطاق. وتناولت الكاتبة تداول العديد من وسائل الإعلام والإعلاميين عبر منصات التواصل وصف "معتدل" عند حديثهم عن مقتله.
وأشارت الكاتبة إلى قول صحيفة الغارديان "إن هنية شخصية معتدلة في حركة حماس وكان له دور حيوي في الجهود الدبلوماسية لتأمين وقف إطلاق النار".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات اغتیال هنیة
إقرأ أيضاً:
حماس تؤكد تسلمها مقترح ويتكوف الجديد بشأن غزة.. نتنياهو يعلن موافقته وواشنطن تعلق
أكدت حركة حماس، الخميس، أنها استلمت مقترحا جديدا قدمه المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، بشأن وقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أنها ستعمل على درساته والرد بشأنه.
وقالت الحركة في بيان، إن "قيادة حركة حماس استلمت من الوسطاء مقترح ويتكوف الجديد، وتقوم بدراسة هذا المقترح بمسؤولية وبما يحقق مصالح شعبنا وإغاثته وتحقيق وقف إطلاق النار الدائم في القطاع".
من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية الخميس أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات المحتجزين بقبول اقتراح وقف إطلاق النار الجديد في غزة والذي قدمه مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وكانت حركة حماس، أعلنت أنها تبذل جهودا كبيرة لوقف العدوان على قطاع غزة، وكان آخرها التوصل إلى اتفاق مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف على إطار عام يحقق وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وتدفق المساعدات، وتولي لجنة مهنية إدارة شؤون القطاع فور الإعلان عن الاتفاق.
من جانبه قال البيت الأبيض، إن المبعوث ستيف ويتكوف والرئيس ترامب أرسلا مقترح وقف إطلاق النار لحماس بعد موافقة الاحتلال عليه.
وأضاف البيت الأبيض: "إسرائيل وافقت على مقترح، ويتكوف وحماس لم ترد بعد".
وشدد البيت الأبيض، على أن المحادثات لا تزال مستمرة بشأن وقف إطلاق النار ولا علم لنا بموافقة حماس عليه.
وتابع: "نأمل التوصل لوقف إطلاق النار في غزة حتى يعود جميع الرهائن".
وقالت حماس في تصريح صحفي، الأربعاء، إن الاتفاق يتضمن إطلاق سراح عشرة من الأسرى الإسرائيليين وعددا من الجثث، مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وذلك بضمان الوسطاء، وتنتظر الحركة الرد النهائي على هذا الإطار.
والثلاثاء، أعلن عضو المكتب السياسي للحركة باسم نعيم، الموافقة على المقترح الذي قدمه ويتكوف، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في قطاع غزة.
وأوضح نعيم في تصريحات صحفية، أن المقترح يشمل وقفا شاملا لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع.
وأشار إلى أن الكرة الآن في ملعب الاحتلال، وأن حماس تنتظر ردا رسميا من جانب الاحتلال بشأن المبادرة.
علام ينص مقترح ويتكوف؟
وكانت تقارير أشارت إلى أن الاتفاق ينص على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما كمرحلة أولى، تتضمن الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين على دفعتين، إضافة إلى تبادل جثث مقابل أسرى فلسطينيين.
ووفقا للمصادر، سيتم الإفراج عن 5 أسرى للاحتلال في اليوم الأول من الاتفاق، على أن يتم الإفراج عن الخمسة الآخرين في اليوم الستين، فيما سيبدأ انسحاب تدريجي لقوات الاحتلال من قطاع غزة استنادا إلى اتفاق تم التوصل إليه في كانون ثاني/ يناير الماضي.
كما كشفت المصادر أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب سيكون الضامن لتنفيذ الاتفاق خلال فترة الستين يوما، على أن تتولى الوساطات الدولية ضمان استمرار وقف إطلاق النار بعد انتهاء المدة المحددة، ضمن رؤية سياسية طويلة الأمد لإنهاء الحرب.