أرقام ووقائع من «معركة الكرامة» مُهداة لأنصار الحرب..!
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
مرتضى الغالي
هذه الحرب تُشن على أجساد النساء والفتيات “المُمثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة”
26 مليون سوداني أو ما يعادل إجمالي سكان أستراليا يواجهون الجوع الحاد. “مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية”
السيناريو الأسوأ في السودان هو نسخة من الصومال تستمر لمدى 20 أو 25 عاماً “المبعوث الأمريكي توم بيرييلو”
أكثر من 100 ألف قتيل ومصاب حتى الآن “تقارير دولية”
القضارف استقبلت 1,4 مليون نازح “والي الولاية”
السودان الآن في نقطة الفعل أو الموت “كبير الموظفين السابق في مكتب المبعوث الخاص كاميرون هادسون”
القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وأنصارهم يسببون عنفًا مروعًا ضد السكان في مختلف أنحاء البلاد “أطباء بلا حدود”
لقد أفرزت الحرب “أنماطاً مقلقة” من الانتهاكات الجسيمة “محقّقون من الأمم المتحدة”
الحرب في السودان يمكن أن تتسبّب في اكبر أزمة جوع في العالم.
حجم الموت والمعاناة والدمار في السودان كارثي بكل المقاييس “وزير الخارجية الأمريكي
النزوح واللجوء بسبب الحرب في السودان هو الأكبر والأخطر عالمياً..وأعداد النازحين واللاجئين بلغت 10.7 مليون أكثر من ربع السكان البالغ عددهم 47 مليون نسمة. “المنظمة الدولية للهجرة”
19مليون طفل في السودان خارج مقاعد الدراسة “اليونيسف”
20 مليون طالب وطالبة انقطعت دراستهم. “تقارير منظمات دولية”
ما حدث في السودان بسبب الحرب هو أسوأ أزمة تعليمية في العالم. “اليونيسف ومنظمة إنقاذ الطفولة”
تعطلت العملية التعليمية كلياً بتدمير المؤسسات التعليمية بشكل واسع وتحوّلت مئات المدارس في المناطق الآمنة لمعسكرات لجوء ومواقع عسكرية “لجنة المعلمين السودانيين”
استمرار الحرب في السودان يعني انقطاع جيل كامل من الأطفال عن التعليم “مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية”
المدنيون يتدفقون من السودان على تشاد وما جاورها ويمثل النساء والأطفال نسبة 90% منهم. “اليونسيف”
حالات الاغتصاب تتم أمام أفراد الأسرة، والاتجار لأغراض الاستغلال الجنسي للنساء والفتيات، واختطاف النساء للمقايضة مع أسرهن، واستهداف الناشطات والمستجيبات اللاتي يقدمن المساعدة للناجيات “تقرير الأمم المتحدة.
المجتمعات المحلية تواجه أشكالًا متعددة من العنف العشوائي والقتل والتعذيب والعنف الجنسي “أطباء بلا حدود تقرير بعنوان (حرب على الناس)”
وفيات مروعة وإصابات قياسية نتيجة الانتشار الواسع في 11 ولاية لحمى الضنك والملاريا والكوليرا والحصبة الألمانية والإسهال وخروج أكثر من 80% من المستشفيات والمراكز الصحية من الخدمة “تقارير دولية ولجنة الأطباء السودانيين”
هناك روايات تفصيلية عن أعمال قتل مروعة وعنف جنسي بما في ذلك اغتصابات جماعية “بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق”
تواصلت بكثافة ملحوظة عمليات الاحتجاز التعسفي والتعذيب والاختفاء والتهجير القسري وأعمال نهب وحرق المنازل وتجنيد الأطفال “بعثة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة”
لقد استهدفت الاعتداءات المهنيين خصيصاً ولاحقت المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمدرّسين والأطباء “البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق”
طرفا الحرب ارتكبا جرائم حرب، وكانا يستهدفان المدنيين، ويقومان بالقصف العشوائي للمناطق السكنية ونهب المساعدات الإنسانية الحيوية وعرقلة وصولها للمحتاجين. “البعثة الدولية”
لا يوجد مكان آمن للسكان المحاصرين في مناطق الصراع مما أجبر الملايين على الفرار. “أطباء بلا حدود”
يجري علاج 6,776 مريضاً نتيجة إصابات وأعمال عنف في مستشفى النو بأم درمان بمعدل 26 حالة يومياً. “المكتب الإعلامي للشرق الأوسط”
بعد قصف منطقة سكنية بأم درمان، تلقى المستشفى 20 مصاباً توفي بعضهم فور وصوله.. وكان الأمر مفجعًا؛ فقد وصل الكثير منهم بأيدٍ أو أرجل مشوهة أو مبتورة ومن بينهم شخص فقد ساقه بينما كان مقدم الرعاية يحمل الطرف المبتور. “أطباء بلا حدود”
آلاف المصابين في جميع أنحاء البلاد إصاباتهم ناتجة عن انفجارات وقصف وطلقات نارية وطعنات نافذة “تقرير طبي أممي”
في مخيمات اللاجئين بتشاد 90% من الفارين تعرضوا للاعتداء بواسطة مسلحين، وأفاد 50% بأن الاعتداءات وقعت داخل منازلهم و40% تعرضوا للاغتصاب على يد مهاجمين متعددين “مفوضية اللاجئين”
أكثر من 3200 شخص في المتوسط يبحثون عن ملجأ في شرق تشاد كل أسبوع “الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة. “مسؤولة أممية”
في مارس 2024 وحده توفى بمستشفي في أم درمان 399 شخصاً متأثرين بجراحهم ولم ينجح إنقاذ النساء والأطفال حيث شكلوا 30٪ من بين 624 جريح حرب، ويجري حالياً علاج 4,393 مريضًا بمستشفى بشائر يعانون من الصدمات النفسية والعصبية. “أطباء بلا حدود ”
ومَنْ من جميع السودانيين في الداخل والخارج لا يعاني الآن من الصدمات العصبية والنفسية..؟!
**
أما بعد
لو انطلق على السودان (افتراضاً) قطيع وراء قطيع من الوحوش الكاسرة والذئاب الدنيئة الضارية..وبرفقتها أسراب من الديناصورات الفتّاكة..هل كان بوسعها أن تحدث خراباً أكثر مما جرى..؟!
هذه الأرقام والوقائع المذكورة أعلاه ما هي إلا )عينات صغيرة( مما جرى في هذه الحرب من جُملة فظائع أعلى وأكثر دموية، وانتهاكات وخسائر فادحة عسيرة التعويض أكبر من كل ما تم رصده حتى الآن..!
كما أن هذه العينات لا تشمل الخراب العمراني والاقتصادي والمالي والنقدي والعيني، ولا تتضمّن تدمير المرافق والمساكن والبنى التحتية ولا الفاقد الرهيب من عوائد الموارد المُهدرة والثروات المنهوبة ولا الفساد اللانهائي…إلخ
**
حقاً كما قال العارفون: في الحروب تنهار القيم..وتنتشر الفوضى لتساوي بين القاتل والضحية..وتطفو للسطح (طبقات رديئة من البشر)..!
ونأمل أن يكون “أنصار مواصلة الحرب” ومن معهم من “بائعي التقارير” قد اكتفوا بما حققته “حرب الكرامة” من نجاح في القتل والدمار والتشريد والفساد والإفساد..وأن تكون قد أشبعت ما في صدورهم من غِل على الوطن وأهله…!
اللهم بعزتك وجلالك يا ذا الحول والطول: لا ترفع لهم راية..لا تحقق لهم غاية.. واجعلهم للعالمين عبرة وآية..!
الله لا كسّبكم..!
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: مرتضى الغالي أطباء بلا حدود الأمم المتحدة فی السودان أکثر من
إقرأ أيضاً:
"الكوليرا في زمن الحرب".. ألف حالة يوميا بالخرطوم وتحذيراتٌ من كارثة محقّقة
تواجه السودان أزمة كوليرا متفاقمة مع تسجيل أكثر من 1000 حالة يوميًا في الخرطوم، البؤرة الرئيسية للوباء. وسط دمار الحرب، انهيار البنية التحتية، وشح المياه النظيفة، يحذر الأطباء من انتشار سريع للمرض بين النازحين والمناطق المكتظة. اعلان
وسط دمار شامل ناجم عن الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، يواجه السودان واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية التي تهدد حياة الملايين. ففي ظل تدهور الخدمات الأساسية وتوقف أكثر من 80% من المستشفيات، تتفاقم جائحة الكوليرا بسرعة مذهلة، لتتحول العاصمة الخرطوم إلى بؤرة رئيسية للوباء.
وأفادت السلطات الصحية بأن عدد حالات الإصابة بالكوليرا في الخرطوم تجاوز 1000 حالة يوميًا، مما يجعلها البؤرة الرئيسية لانتشار المرض.
وقال نيكولا جان، رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود (MSF) في السودان : "الوضع الحالي لوباء الكوليرا سيء جدًا، خاصة في الخرطوم التي أصبحت بؤرة تفشي المرض. لقد شهدنا موجة كوليرا ارتفعت بشكل سريع خلال أيام قليلة، حتى بلغ عدد الإصابات المئات، بل وحتى تجاوزت ألف حالة يوميًا في الخرطوم."
وأرجع جان سبب التفشي إلى "آثار الصراع على نظام المياه وعلى النظام الصحي وعلى نظافة المواطنين"، مشيرًا إلى أن "الكثير من الناس تشردوا مرارًا وتكرارًا، ولم يجدوا ملجأ أو حتى منزلًا، واضطروا للعيش في مراكز إيواء مكتظة. هذا الاختلاط، ونقص المياه، وسوء النظافة، وعدم الوصول إلى الرعاية الصحية كلها عوامل ساعدت على انتشار المرض وجعلت من الصعب السيطرة عليه."
Relatedالكوليرا تعصف بالسودان: 172 حالة وفاة خلال أسبوع وسط انهيار صحيالسودان: الدعم السريع تقصف مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان ومليون طفل معرض للكوليرارئيس وزراء السودان الجديد يرفع السقف: لا أمن بلا إنهاء التمرّدوسجلت وزارة الصحة السودانية حالات في مدينة أم درمان، وكذلك في ولايات كردفان الشمالية وسنار والجزيرة والنيل الأبيض والنيل. وقد كانت كلتا المدينتين الخرطوم وأم درمان ساحتي قتال طوال الحرب، ما أدّى إلى نزوح معظم السكان.
مع استعادة الجيش السيطرة على المنطقة من قوات الدعم السريع في نهاية مارس الماضي، بدأ نحو 34 ألف شخص في العودة إلى ديارهم، لكنهم وجدوا مدنًا مدمرة، ومنازل مهترئة، وبنية تحتية منهارة.
وقال أحد سكان الخرطوم العائدين بعد الهجرة : "منذ عودتنا إلى هنا، لم نجد طريقة للحصول على مياه الشرب سوى من النهر. نستخدم شاحنات لجلب المياه، ثم نملأ بها الحاويات أو البراميل، ونتركها لفترة قصيرة، ثم نضعها في أواني الشرب ونشرب منها."
وروت إحدى السيدات: "بعد شهرين أو ثلاثة من الحرب، توقفت إمدادات المياه تمامًا، والكهرباء تنقطع ثم تعود، لكن المياه توقفت بشكل كامل. الأمر يفوق أي جهد، وفي الوقت الحالي هناك الكثير من المعاناة."
وأرجعت اليونيسيف سبب نقص المياه النظيفة إلى تدمير محطات توليد الكهرباء، مما أدى إلى تعطل مضخات المياه. كما تعرضت أنظمة الصرف الصحي لأضرار بالغة، مما زاد من خطر انتشار الأمراض.
ويشير الدكتور سيد محمد عبدالله من اتحاد الأطباء السودانيين إلى أن "أكثر من 80% من المستشفيات غير قادرة على العمل، بينما تعاني تلك التي ما زالت تعمل من نقص المياه والكهرباء والأدوية." وهو ما يجعل الاستجابة الطبية للوباء صعبة للغاية.
ووصفت منظمة الصحة العالمية الكوليرا بأنها "مرض الفقر"، إذ تنتشر في المناطق التي تعاني من ضعف البنية التحتية الصحية ونقص المياه النظيفة. وهو مرض إسهالي ينتج عن تناول طعام أو ماء ملوث ببكتيريا الفيبريو كوليرا، ويمكن علاجه بسهولة باستخدام محلول إعادة الترطيب والمضادات الحيوية.
ويواجه العالم اليوم نقصًا حادًا في اللقاحات، حيث انخفض مخزون منظمة الصحة العالمية العالمي من لقاح الكوليرا الفموي دون الحد الأدنى البالغ 5 ملايين جرعة، مما يزيد من صعوبة السيطرة على الجائحة.
ويرزح السودان تحت وطأة الحرب الأهلية منذ أبريل 2023، عندما تحولت التوترات بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى معارك عنيفة منتشرة في جميع أنحاء البلاد. أُبلغ عن مقتل 24 ألف شخص على الأقل، رغم أن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى بكثير. وتم تهجير أكثر من 14 مليون شخص من منازلهم، بما في ذلك أكثر من 4 ملايين فروا إلى الدول المجاورة. وأُعلنت مجاعة في خمس مناطق على الأقل، وكان مركزها الرئيسي هو إقليم دارفور المدمّر.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة