لماذا يختار تجار المخدرات في العراق “النهايات المميتة”؟
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
حدد الباحث الاجتماعي أنس العزاوي، عدة اسباب “للنهاية المميتة” التي يختارها تجار المخدرات في العراق، واصرارهم على المواجهة بدلا من تسليم انفسهم.
وقال العزاوي وهو عضو مفوضية حقوق الانسان السابق في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “الضمانات العادلة في اجراء محاكمات لأي متهم بتجارة المخدرات في العراق متوفرة فعليا في قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية”، لافتا الى ان “القانون اعطى ضمانات لكل الاطراف اي تجار او مروجين او متعاطين في نيل محاكمات عادلة وفق ما جرى اقترافه من جرائم”.
واضاف، ان “العراق يشهد حملة وطنية واسعة لمكافحة المخدرات خاصة، كانت وراء تنامي معدلات الانتحار والقتل والعنف الاسري بكل عناوينه، وبعض تجار المخدرات يقعون تحت تأثير مواد مخدرة بعضها غير تقليدي ومنها (الكريستال والزومبي) افقدهم القدرة على السيطرة على انفسهم ودخلوا في مواجهات مسلحة مع القوى الامنية اثناء تنفيذ واجبات الاعتقال ما ادى الى سقوط شهداء وجرحى من المنتسبين بالاضافة الى مقتل عدد من التجار الخطيرين “.
واشار الى ان “تجار المخدرات مستفيدين من هذه الافة السوداء لذا يرفضون الاستسلام والقيام بالمواجهة ظنا منهم بانهم قادرين على الافلات من العقاب عبر الهروب لكنهم يواجهون نهايات مميتة في اغلب الاحيان”، مؤكدا “اهمية ما تقوم به القوات الامنية من جهود اسهمت في تفكيك شبكات وخلايا شكلت مصدر قلق للراي العام بسبب خطورة ماتقترفه من جرائم من خلال المخدرات”.
وبين الحين والاخر تعلن القوات الامنية عن مقتل ضباط ومنتسبين خلال مواجهات مسلحة مع تجار مخدرات تنتهي غالبا بمقتلهم، وهو مايطرح تساؤلات عن سبب اختيار التجار لخيار المواجهة المسلحة بدلا من تسليم انفسهم خصوصا وان نهايتهم معروفة حيث انهم يواجهون قوة عسكرية مميتة مايجعل نهايتهم الموت حتمًا في اغلب الاحيان.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: تجار المخدرات
إقرأ أيضاً:
النجيفي “يتوقع” بضعف التأثير الإيراني في البرلمان المقبل
آخر تحديث: 3 يونيو 2025 - 11:39 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال أثيل النجيفي، في منشور له بمنصة فيسبوك، إن “هناك أربعة عوامل تشير بوضوح إلى أن البرلمان القادم سيكون أكثر بعداً عن التأثير الإيراني، وأن الداعمين لطهران لن تتجاوز نسبتهم في أحسن الأحوال 30% من المقاعد البرلمانية”.وأوضح النجيفي أن “السبب الأول يعود إلى أن جزءاً كبيراً من أصوات وسط وجنوب العراق معارضة للنفوذ الإيراني، وهذا تبين في الانتخابات الماضية، حيث صوّت لصالح التيار الصدري والقوى المرتطبة بتظاهرات تشرين”.وتابع “مع انسحاب التيار الصدري من العملية السياسية، ظهرت التركيبة الحالية للبرلمان. وبالتالي فإن كثيراً من تلك الأصوات ستتجه في الانتخابات المقبلة نحو مرشحين معارضين آخرين”.وأضاف أن “التغيرات الإقليمية أعطت قناعة مؤكدة بأن النفوذ الإيراني تراجع كثيراً، وأن الذين ما زالوا يحتمون به يواجهون أزمات ومشاكل، وفقدوا النفوذ والمكاسب، والحال ليس كما كان قبل أربع سنوات”.وأشار النجيفي إلى أن “أداء الكتل السياسية الفائزة في البرلمان الحالي لم يكن مرضياً لجماهيرها، ما تسبب في تراجع شعبيتها”، مؤكداً أن “الانقسام داخل القوى المؤيدة لإيران ومحاولة بعضها التكيف مع التغيرات الإقليمية وتفادي الصدام مع الإرادة الدولية، تمثل عاملاً إضافياً في تراجع نفوذها”.وختم النجيفي بالقول: “أنا مقتنع تماماً أن التغيير في العراق سيكون تدريجياً ومن خلال صناديق الاقتراع، حيث يتقلص نفوذ جهة لصالح صعود جهة أخرى، وهذا لا يعني زوال جهة معينة، بل فقط ترجيح كفة أخرى عليها”.