المسلة:
2025-07-07@18:32:43 GMT

الوقود المستقبلي

تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT

الوقود المستقبلي

2 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة:

 زكي الساعدي

تثار العديد من التساؤلات حول مستقبل الوقود: كيف سيكون؟ وهل سيظل النفط والغاز، أي الوقود الأحفوري، هو المسيطر في ظل ندرة موارده وتحكم منتجيه في كمية تدفقه وأسعار عرضه في الأسواق؟ لهذا السبب، يسعى علماء الطاقة في جميع أنحاء العالم إلى تطوير وقود مستقبلي يمكن أن يكون بديلاً للوقود الأحفوري، بهدف تقليل الاعتماد عليه وخفض أسعاره، وربما فرض غرامات على استخدامه للوصول بمنتجي الوقود الأحفوري إلى مرحلة الإفلاس والخضوع للتكنولوجيا الجديدة.

مؤتمرات ودراسات

تُعقد العديد من المؤتمرات في أوروبا التي تركز على موضوع الاحتباس الحراري والذي يُعزى إلى حرق الوقود الأحفوري. تُعتبر هذه المؤتمرات النواة الرئيسية للحرب الاقتصادية ضد منتجي النفط والغاز، بهدف تحييدهم وإفلاسهم. لهذا السبب، فتحت الأبواب أمام العلماء على مصراعيها لإيجاد بدائل، ومن أهم وأفضل هذه البدائل هو الوقود المستقبلي “E-Fuel”.

ما هو الوقود الإلكتروني؟

ببساطة، ان عملية الوصول إلى الوقود الإلكتروني تمر بمراحل حيث يتم استخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل توربينات الرياح، الطاقة الشمسية، الطاقة الحرارية الأرضية، وطاقة الأمواج. يتم استخدام الكهرباء المنتجة من هذه المصادر المتجددة لتحرير الهيدروجين الأخضر من الماء بواسطة عملية تعرف باسم التحليل الكهربائي (Electrolysis).
إذن كيف يُنتج الوقود الإلكتروني؟
توليد الطاقة المتجددة توليد الكهرباء من مصادر متجددة مثل الرياح والشمس والطاقة الحرارية الأرضية والأمواج ومن ثم تكون عملية التحليل الكهربائي باستخدام الكهرباء المنتجة لتحليل الماء وإنتاج الهيدروجين الأخضر. ومناستخدام الهيدروجين الأخضر كوقود فعال في محطات توليد الطاقة التي كانت تعتمد سابقاً على الوقود الأحفوري. من المتوقع أن تعمل محطات الطاقة في المستقبل بالهيدروجين الأخضر والأزرق فقط، مع استبعاد الغاز الطبيعي والديزل.

الفوائد والتطلعات المستقبلية

هذه العملية ستكون نقطة تحول عملاقة في إنتاج الطاقة خلال العشرين عاماً القادمة. ستعمل التوربينات التي تستخدم الهيدروجين على توليد الكهرباء اللازمة لتغذية المصانع والمنازل، مما يضمن أن كل شيء سيعمل بالطاقة الكهربائية الناتجة من حرق الهيدروجين. هذا يمثل الخطوة الأولى نحو مستقبل الطاقة.

التأثيرات الاقتصادية
إن الدول التي تعتمد بشكل كبير على عائدات الوقود الأحفوري ستواجه تحديات كبيرة. لذا، من الضروري تعزيز اقتصاداتها بمشاريع تنمية مستدامة وتنويع مصادر الإيرادات من خلال زيادة العائدات غير النفطية.

في ختام ماكتبنا نود القول ان الوقود الإلكتروني يمثل مقدمة للثورة في مجال الطاقة، مقدماً بديلاً أنظف وأكثر استدامة للوقود الأحفوري. ومع تحول العالم نحو مستقبل أكثر اخضراراً، فإن الاستثمار في تطوير هذه التقنيات يعد أمراً حاسماً لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والحفاظ على البيئة.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الوقود الإلکترونی الهیدروجین الأخضر الوقود الأحفوری

إقرأ أيضاً:

مجلس الوزراء يقر في اجتماع استثنائي حزمة من الإجراءات لمعالجة أزمة الكهرباء

شمسان بوست / عدن:

ترأس رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك اليوم الأحد في العاصمة المؤقتة عدن اجتماعاً استثنائياً لمجلس الوزراء، خصص لمناقشة أزمة الكهرباء والانقطاعات الطويلة والمتكررة التي فاقمت معاناة المواطنين في عدن والمحافظات المحررة، وخاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، ووضع الحلول العاجلة والبدائل الممكنة لمعالجة التدهور في هذا القطاع الحيوي.

وأقر الاجتماع على ضوء النقاشات والتقارير المعروضة حزمة من الإجراءات العاجلة، وفي مقدمتها توفير كميات إسعافية من الوقود لمحطات التوليد في عدن ورفع المخصصات اليومية لها من النفط الخام والمازوت المحلي، إضافة إلى تأمين كميات كافية تضمن وجود مخزون استراتيجي يغطي احتياجات المحطات لمدة لا تقل عن شهر تحسبا لأي طارئ، مشدداً على أهمية تحمل الوزارات والجهات المعنية لمسؤولياتها في نقل الوقود وإيصاله إلى محطات التوليد، وتعزيز الرقابة الفاعلة على عملية التوزيع وضمان كفاءة الاستخدام بما يؤدي إلى تقليل ساعات الانقطاع وتخفيف معاناة المواطنين.

وفي مستهل الجلسة الاستثنائية، أكد دولة رئيس الوزراء أن الحكومة تدرك تماماً حجم الغضب الشعبي الناتج عن تردي خدمة الكهرباء، خاصة في عدن ومعاناة المواطنين مع ارتفاع حرارة الصيف. وقال “أؤكد من جديد أمامكم وكلنا مسؤولون على مستوى الدولة والحكومة أنه لا مجال اليوم للبيانات والتبريرات، بل لحلول عملية يشعر بها المواطن الذي لا يعنيه من كل القرارات والاجتماعات سوى أن يلمس تحسن الكهرباء وتقليل ساعات الانقطاع”.

وشدد رئيس الوزراء على أن بقاء قطاع الكهرباء بهذا الوضع يؤثر بشكل سلبي على الموازنة العامة للدولة، حيث توجه كثير من النفقات للموارد المحدودة المتوفرة على الكهرباء دون وجود تحسن ملموس أو خدمة ترضي المواطنين، ما يحتم العمل على وقف الهدر وإنفاق الأموال المخصصة للكهرباء بطريقة صحيحة وفق آليات شفافة ورقابة فاعلة، مؤكداً أن الفساد وسوء الإدارة لم يعد بالإمكان التعايش معهما، لا في الكهرباء ولا في غيرها من القطاعات، ومن يعيق الحلول أو يستنزف الموارد سيتحمل المسؤولية.

واستعرض مجلس الوزراء عدداً من التقارير المقدمة من وزير الكهرباء بحضور عدد من الفنيين والمختصين في الوزارة والمؤسسة العامة للكهرباء وكهرباء عدن والمدير التنفيذي لشركة بترومسيلة والمدير التنفيذي لشركة صافر لعمليات الاستكشاف والإنتاج.

وتضمنت التقارير توضيحاً تفصيلياً للوضع الحالي للمنظومة الكهربائية من حيث البنية التحتية والوضع الحالي والتحديات التي تواجهها، والتدخلات العاجلة المطلوبة والآليات غير التقليدية للتعامل معها، والتدخلات العاجلة المطلوبة، والرؤى والأفكار المقترحة لتحقيق الكفاءة في الإنتاج والتوزيع والتحصيل، وإيجاد بدائل اقتصادية مجدية لتوليد الكهرباء بالاعتماد على الوقود الأقل كلفة. وأشارت إلى وضع التوليد ومشاريع النقل والتوزيع وغيرها من الجوانب المرتبطة بأداء قطاع الكهرباء بما في ذلك المشاريع الممولة من شركاء اليمن، وآليات الاستفادة من التمويلات المتاحة من المانحين لتحسين وضع خدمة الكهرباء وتلبية الطلب المتزايد عليها.

كما تم عرض خطة الماستر بلان لقطاع الكهرباء والتي تم إعدادها بتمويل من البنك الدولي وعدد من المانحين والإجراءات التنفيذية التي تتضمنها، بما يضمن التخطيط الاستراتيجي للنهوض بهذا القطاع. وأكد المجلس بهذا الخصوص دعمه للخطة كإجراء استراتيجي لتعافي القطاع وأهمية العمل على تنفيذ ما تضمنته من مشاريع مقترحة كمرحلة طارئة.

ووجّه مجلس الوزراء رسالة تقدير وامتنان للأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على ما قدموه من دعم مستمر لقطاع الكهرباء، سواء عبر المنح النفطية أو المشاريع الحيوية، مؤكداً تطلع الحكومة إلى استمرار هذا الدعم الحيوي في المرحلة القادمة، بالتوازي مع إصلاحات داخلية تضمن الاستدامة والشفافية.

وأكد المجلس انفتاح الحكومة على تكوين شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص في قطاع الكهرباء (توليد، نقل، توزيع)، والتنسيق مع مجلس القيادة الرئاسي لوضع اللوائح والتشريعات الضامنة لنجاح هذه الشراكة بما يشمل الشراكات بنظام (بي أو أو تي) و (أي بي بي) وغيرها من نماذج التمويل والتنفيذ، لافتاً إلى أهمية الشراكة مع القطاع الخاص في مجال الطاقة، وذلك وفق أطر ومحددات شفافة وواضحة، وفتح باب المنافسة في هذا الجانب ووضع أسس واضحة للشراكة وبينها إنجاز قانون الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، وبما يساعد على سد الاحتياجات المتزايدة من الطاقة في اليمن، وتأكيد الحضور المؤثر للقطاع الخاص في المجال الخدمي.

كما أكد الحرص على جذب الاستثمارات المحلية والإقليمية والدولية وبناء شراكات مع الدول والمنظمات المانحة والقطاع الخاص لبناء مشاريع وحلول مجدية واستراتيجية في قطاع الكهرباء تلبي احتياجات المواطنين والتنمية، وإحداث إصلاحات حقيقية في هذا القطاع.

وتدارس الاجتماع عدداً من المقترحات والحوافز لتشجيع استخدام الطاقة المتجددة وتوسيع الاستثمار فيها، وبينها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، منوهاً بهذا الخصوص بالمشاريع المنفذة والجاري تنفيذها لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في عدن والمخا وشبوة وحضرموت ولحج وتعز والحديدة، وأهمية استكمال منظومات الطاقة الشمسية للمدارس والمراكز الصحية، داعياً الشركاء من الدول والمنظمات المانحة إلى دعم الحكومة لاستغلال إمكانيات اليمن العالية لتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، والتي ستساعد على وضع حلول جذرية لمشكلة الكهرباء.

وعرض فريق مختص من مركز الطاقة المتجددة بجامعة حضرموت رؤية استراتيجية مقترحة لإسناد جهود الحكومة في حل مشكلة الكهرباء وتوفير الوقود، والتي تتضمن تصوراً شاملاً لحلول جذرية وإمكانية التحول نحو حلول مستدامة عبر الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وفي ختام الجلسة، جدد دولة رئيس الوزراء التأكيد على أن الحكومة تعمل بكل إمكاناتها في ظروف بالغة الصعوبة، لكنها لن تتخذ من التحديات ذريعة للتقاعس، مشدداً على أن الأولوية القصوى الآن هي التخفيف من معاناة الناس وتحقيق استقرار تدريجي لخدمة الكهرباء. وقال “لن نقف عند حدود التشخيص، بل نمضي نحو التنفيذ ووفق الإمكانات المتوافرة لدينا، وسنحاسب كل مقصر، فهذه مسؤوليتنا أمام الله وأمام الناس”.

مقالات مشابهة

  • وزيرا الكهرباء والبترول يؤكدان على خطة عمل لتوفير الوقود لتأمين التغذية الكهربائية
  • وزيرا الكهرباء والبترول: تنسيق على مدار اليوم لتوفير الوقود لاستقرار الشبكة
  • «التنمية الأفريقي» يقرض جنوب أفريقيا 470 مليون دولار
  • «التنمية» يقرض جنوب إفريقيا 470 مليون دولار
  • مجلس الوزراء يقر في اجتماع استثنائي حزمة من الإجراءات لمعالجة أزمة الكهرباء
  • مفتاح التوفير.. كيف تقلل فاتورة الكهرباء خلال تشغيل التكييف
  • أزمة مشتقات نفطية خانقة تضرب الغيضة وتفاقم انقطاع الكهرباء في المهرة
  • انهيار تام يصيب المنظومة الصحية بغزة.. والإغاثة الطبية تواجه خطرا
  • المنازل في عدن تتحول الى افران نتيجة انعدام الكهرباء
  • بومرداس.. انتشال جثة غريق بشاطئ محادي لمحطة توليد الكهرباء بـ كاب جنات