الإسرائيليون يؤيدون الاغتيالات على حساب مفاوضات غزة
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
أيد العديد من الإسرائيلين الإغتيالات التي شنتها قوات الإحتلال الإسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية، باستهداف عدد من قيادات حركة المقاومة في غزة حماس وحزب الله على رأسهم إسماعيل هنية و فؤاد شكر.
الإسرائيليون يؤيدون الإغتيالات
أظهر استطلاع أجراه معهد لازار أن ما يصل إلى 69% من الإسرائيليين يؤيدون الاغتيالات المستهدفة بغض النظر عن العواقب، مما يعني أن وقف إطلاق النار في حرب إسرائيل على غزة قد يتأخر لفترة طويلة.
وأكد الاستطلاع أن ما يصل إلى 69% من الإسرائيليين يؤيدون الاغتيالات المستهدفة حتى لو أدت إلى تأخير وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة.
وأجري معهد لازار للاستطلاع ونشرته صحيفة معاريف اليومية يوم الجمعة، مشيراً إلي أنه لم يعارض ذلك سوى 19% من المستجيبين، بينما لم يكن لدى 12% رأي محدد، شمل الاستطلاع 510 إسرائيليين بهامش خطأ 4.4%.
و واصلت إسرائيل هجماتها الجوية والبرية على غزة منذ التوغل عبر الحدود من قبل جماعة المقاومة الفلسطينية حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز حوالي 250 آخرين كرهائن.
ومنذ ذلك الحين، قتلت إسرائيل ما يقرب من 40 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، ودمرت الأراضي، وتركت معظم الناس جوعى وبلا مأوى.
يذكر أن اغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أثناء زيارته للعاصمة الإيرانية طهران يوم الأربعاء. ولم تعلق إسرائيل على وفاته بشكل مباشر.
قبل اغتيال هنية بساعات، قتل الجيش الإسرائيلي فؤاد شكر، أحد قادة حزب الله في بيروت، كما زعم أنه قتل الجناح العسكري لحماس، قائد كتائب القسام محمد ضيف، والمسؤول في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية محمد الجعبري.
ويبدو أن المحادثات بشأن وقف إطلاق النارفي غزة وتبادل الأسرى، التي استمرت عبر وسطاء الولايات المتحدة وقطر ومصر، قد توقفت بعد الهجمات في بيروت وطهران.
وفيما يتعلق بالحكومة الإسرائيلية، فضل 41% من المستجيبين بيني غانتس كرئيس للوزراء، مقارنة بـ 39% أيدوا رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو.
وبحسب نتائج الاستطلاع، فإنه لو أجريت انتخابات اليوم، فلن يتمكن كتلة نتنياهو ولا المعارضة بقيادة يائير لابيد من تشكيل حكومة بمفردهما.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة إسرائيل إسماعيل هنية فؤاد شكر حماس حزب الله
إقرأ أيضاً:
في ذكرى استشهاده.. حماس تُحيي إرث هنية.. ارتقى قائدًا كما عاش مقاومًا
أصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية بيانًا صحفيًا استذكرت فيه سيرته، مؤكدة أن استشهاده لم يكن نهاية لمسيرته، بل "محطة مفصلية تؤكد أن قادة المقاومة يختمون حياتهم كما عاشوها: في قلب المعركة، وعلى طريق القدس".
استشهاد في المنفى.. وجثمان في الدوحة
استشهد هنية فجر يوم الثلاثاء 31 تموز/ يوليو 2024، في العاصمة الإيرانية طهران، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته المؤقت خلال زيارة رسمية كان يجريها ضمن سلسلة لقاءات مع مسؤولين إيرانيين لمناقشة تطورات العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة. وقد نُفذت الغارة باستخدام طائرة مسيّرة يُعتقد أنها عبرت الأجواء الإقليمية بدعم استخباراتي.
أسفرت الضربة عن استشهاد هنية ومرافقيه وعدد من المسؤولين الإيرانيين الميدانيين. ورغم الغموض الذي لفّ تفاصيل العملية في البداية، إلا أن وسائل إعلام عبرية أكدت لاحقًا وقوف "الموساد" ووحدة "أمان" العسكرية خلف العملية، التي اعتُبرت من أكثر العمليات جرأة منذ اغتيال القائد قاسم سليماني في 2020.
وقد وُري جثمان هنية الطاهر الثرى في العاصمة القطرية الدوحة، بحضور حاشد من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية، وبتغطية واسعة رسمية وشعبية. وأعلنت "حماس" آنذاك أن الرد سيكون ميدانيًا واستراتيجيًا، مؤكدة أن "الدم لن يُهدر، بل سيتحول إلى نارٍ تحت أقدام المحتلين".
إرث مقاوم طويل.. من الانتفاضة إلى طوفان الأقصى
استعرض بيان "حماس" مسيرة الشهيد، التي بدأت منذ تأسيس الحركة في أعقاب الانتفاضة الأولى عام 1987، وتواصلت عبر عقود من النضال في ساحات العمل التنظيمي والسياسي والدبلوماسي والمقاوم. تولى هنية رئاسة الوزراء في أول حكومة فلسطينية بعد فوز "حماس" في انتخابات 2006، ثم أصبح رئيسًا للمكتب السياسي للحركة، في واحدة من أكثر المراحل حساسية في تاريخ القضية الفلسطينية.
وأشار البيان إلى دوره في مواجهة الحصار والحروب المتكررة على قطاع غزة، فضلاً عن مساهماته في العمل الدبلوماسي على امتداد العواصم العربية والإسلامية، بما في ذلك جهوده لتثبيت المقاومة في الوجدان العربي والدولي.
صوت القرآن والموقف السياسي
لم يكن الجانب السياسي وحده ما طبع شخصية هنية، بل كان ـ كما وصفه البيان ـ صاحب "صوت شجي في تلاوة القرآن، وحضور جماهيري حاسم، ومواقف لا تتزعزع"، من أبرزها عبارته الشهيرة: "لن تسقط القِلاع، ولن تُخترق الحصون، ولن يَخطفوا منا المواقف، ولن نعترف بإسرائيل".
دعوة لتخليد ذكراه بيوم عالمي لغزة والقدس
وفي رسالة وفاء حملت طابعًا استراتيجيًا، دعت "حماس" إلى اعتبار يوم الثالث من آب/ أغسطس من كل عام "يومًا وطنيًا عالميًا" لنصرة غزة والقدس والأقصى والأسرى، وليكون منصة لحراك جماهيري مستمر حتى وقف حرب الإبادة والحصار، وإنهاء الاحتلال عن كامل الأرض الفلسطينية.
دماء على الطريق.. من أبنائه إلى نفسه
ذكّر البيان بالتضحيات الشخصية التي قدمها القائد هنية خلال حياته، والتي توّجها باستشهاده، بعد أن قدّم عددًا من أبنائه وأحفاده شهداء في العدوان الإسرائيلي على غزة خلال عملية "طوفان الأقصى".
وأكدت "حماس" أن الشهادة لم تُبعد القائد عن مسار المقاومة، بل رسّخت صورته "كقائد ميداني حتى وهو بعيد عن أرض الوطن"، معتبرة أن دمه المسفوك في طهران وجثمانه في الدوحة، إنما "يجسدان امتداد المعركة في بعدها العربي والإسلامي".
المقاومة مستمرة.. وعهد على الوفاء
اختتم البيان بالتأكيد على التزام الحركة بالسير على خطى الشهيد هنية وكل القادة الشهداء، "تمسكًا بالثوابت، ودفاعًا عن الأرض والمقدسات، وحمايةً لشعبنا، حتى تحقيق الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".
وجددت "حماس" شعارها الراسخ: "وإنَّه لجهادٌ.. نصرٌ أو استشهاد."