نصحت فرنسا مواطنيها بعدم السفر إلى إيران، في حين علقت عدد من شركات الطيران رحلاتها نحو إسرائيل ولبنان، في ظل تصاعد التوتر في المنطقة واحتمال شن إيران وحزب الله هجمات ردا على عمليات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل الأيام الماضية.

واغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران أول أمس الأربعاء، وقبلها أعلن حزب الله اللبناني مقتل القيادي في الحزب فؤاد شكر في قصف استهدف الضاحية الجنوبية ببيروت، في حين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تأكد من اغتيال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف في غارة استهدفت خان يونس قبل نحو 3 أسابيع.

ومع تزايد الترقب لرد يستهدف إسرائيل عقب تلك الاغتيالات، دعت فرنسا اليوم الجمعة رعاياها "الذين لا يزالون في إيران" إلى مغادرة البلد "في أقرب وقت"، بسبب الخطر "المتفاقم" بحدوث تصعيد عسكري بين إسرائيل وطهران.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية "لا يوصى للمواطنين الفرنسيين بالسفر إلى إيران أيا كان الداعي لذلك"، من دون أن تحدد عدد مواطنيها المعنيين بالتوصية الجديدة.

شركات الطيران

من جانب آخر، لجأت شركات طيران عالمية إلى تعديل خططها بشأن رحلاتها في المنطقة، فقالت شركة الخطوط الجوية الإيطالية إنها ستعلق رحلاتها من تل أبيب وإليها ابتداء من اليوم الجمعة وحتى السادس من أغسطس/آب الجاري.

في حين قالت إير إنديا، ومجموعة لوفتهانزا الألمانية، ويونايتد إيرلاينز ودلتا إير الأميركيتان، والخطوط الجوية الإيطالية (إيتا) -خلال اليومين الماضيين- إنها علقت رحلاتها إلى تل أبيب.

كما ألغت شركات طيران هذا الأسبوع رحلاتها إلى العاصمة اللبنانية بيروت، وأصدرت كندا أمس الخميس إشعارا للطائرات الكندية بتجنب المجال الجوي اللبناني لمدة شهر بسبب مخاطر النشاط العسكري التي تهدد الطيران.

مسافر يراقب برنامج الرحلات عبر مطار بيروت الدولي (رويترز)

وحذرت بريطانيا الطيارين الشهر الماضي من المخاطر المحتملة من الأسلحة المضادة للطائرات والنشاط العسكري في المجال الجوي اللبناني.

وقالت الخطوط الجوية السنغافورية إنها أوقفت تسيير رحلات عبر المجال الجوي الإيراني منذ صباح اليوم الجمعة، وإنها تستخدم مسارات بديلة، مؤكدة أن السلامة هي أولويتها القصوى.

وأظهرت بيانات من خدمة "فلايت رادار 24" لتتبع الرحلات الجوية أن شركة إيفا إير التايوانية والخطوط الجوية الصينية تتجنبان أيضا -على ما يبدو- المجال الجوي الإيراني.

وتتجنب بالفعل شركات طيران عديدة، ومن بينها شركات أميركية وأوروبية، التحليق فوق إيران، خاصة منذ الهجمات المتبادلة بالصواريخ والطائرات المسيرة بين إيران وإسرائيل أبريل/نيسان الماضي.

مخاطر محتملة

وأصدرت "أو بي إس غروب"، وهي منظمة تعتمد على العضوية وتقدم معلومات عن مخاطر الطيران، نشرة نصحت فيها بتجنب المجالين الجويين الإيراني والعراقي عند تسيير الرحلات بين آسيا وأوروبا.

وقالت "أو بي إس غروب" إن الطيران المدني سيواجه على الأرجح في حالة اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط خطر عبور طائرات مسيرة وصواريخ في الممرات الجوية، بالإضافة إلى زيادة خطر العبث بنظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس)، وهي ظاهرة متنامية في لبنان وإسرائيل حيث يبث الجيشان وأطراف أخرى إشارات تخدع نظام تحديد المواقع العالمي بالطائرات لتجعل الطيار يعتقد أنه في مكان آخر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المجال الجوی

إقرأ أيضاً:

إيران تستنكر النزعة العنصرية لقرار حظر السفر للولايات المتحدة

استنكرت طهران -اليوم السبت- ما سمتها "النزعة العنصرية" لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على خلفية قرارها منع سفر رعايا 12 دولة، من بينها إيران، إلى الولايات المتحدة.

وقال مدير شؤون الإيرانيين في الخارج علي رضا هاشمي رجا إن القرار الأميركي "دليل واضح على هيمنة النزعة التفوقية والعنصرية على صانعي السياسات الأميركيين".

واعتبر أن قرار منع السفر وفرض قيود على دخول رعايا 7 دول أخرى "يؤشر إلى العداوة العميقة لصانعي السياسات الأميركيين حيال الشعب الإيراني والشعوب المسلمة".

واعتبر المسؤول الإيراني -في بيان منشور على موقع إكس- أن "قرار حظر دخول المواطنين الإيرانيين، بسبب ديانتهم وجنسيتهم فحسب، لا يشير فقط إلى عداء عميق من صناع القرار الأميركيين تجاه الشعب الإيراني والمسلمين، بل ينتهك أيضا القانون الدولي".

أعلن ترامب فرض قيود جزئية على مواطني عدة دول (الأوروبية) قرار وحظر

ووقع ترامب قبل 3 أيام أمرا تنفيذيا يمنع مواطني 12 دولة من دخول الولايات المتحدة ويفرض قيودا جزئية على مواطنين من 7 دول أخرى، كما حظر دخول الأجانب الساعين للدراسة في جامعة هارفارد، ويدخل هذا القرار حيّز التنفيذ.

وبموجب هذا الأمر التنفيذي، تُفرض قيود كاملة على المواطنين من أفغانستان وميانمار وتشاد والكونغو وغينيا الاستوائية وإريتريا وهاييتي وإيران وليبيا والصومال والسودان واليمن.

كما أعلن ترامب فرض قيود جزئية على مواطني بوروندي وكوبا ولاوس وسيراليون وتوغو وتركمانستان وفنزويلا، وتعهد بإضافة دول أخرى إلى القائمة إذا تطلب الأمر.

وقال الرئيس الأميركي -في إعلانه القرار مساء الأربعاء الماضي- إنه وجد أن "دخول مواطني بعض الدول إلى بلدنا سيضر بالمصالح الأميركية ما لم يتم اتخاذ تدابير".

إعلان

وأضاف أن "هجوم كولورادو أبرز المخاطر الشديدة التي يتعرض لها بلدنا بسبب دخول أجانب لم يتم التحقق منهم بشكل صحيح".

من جانبه، قال البيت الأبيض إن ترامب وقع هذا الأمر "لحماية الأمة من دخول الإرهابيين وغيرهم ممن يهدد الأمن القومي".

مقالات مشابهة

  • بلاغ بوجود قنبلة على متن إحدى رحلات طيران الخليج
  • تايمز أوف إسرائيل: صيفٌ لاهب بلا سفر أَو سياحة بسَببِ اليمن
  • لأول مرة..عودة شركات الطيران إلى الكيان مرهون بقرار من اليمن
  • إيران تستنكر النزعة العنصرية لقرار حظر السفر للولايات المتحدة
  • إيران تستنكر "النزعة العنصرية" لقرار منع السفر إلى أميركا
  • إيران تنتقد قرار ترامب بحظر السفر وتعده عداءً عميقاً للإيرانيين والمسلمين
  • شركات الطيران الأجنبية تواصل إلغاء رحلاتها إلى مطارات الكيان
  • واشنطن تفرض عقوبات جديدة على إيران تشمل شركات في الإمارات وهونغ كونغ
  • في عدوان إسرائيلي جديد : دمار واسع في ضاحية بيروت... وإسرائيل تهدد بضربات جديدة
  • شركة الطيران الإيطالية ITA تلغي آلاف التذاكر إلى دولة الاحتلال