لم ينجح بيان اللجنة الأولمبية الدولية في إخراج الملاكمة الجزائرية، إيمان خليف، من حملة باتت عالمية وتصدرت مواقع التواصل الاجتماعي، وصلت إلى حد اعتبارها "رجلا" يشارك في منافسات السيدات.

والخميس، ضجت وسائل الإعلام الدولية وغرد مشاهير في مجال السياسة والرياضة مستنكرين ما وصفوه بـ"السماح لرجل" لمواجهة امرأة على حلبة ملاكمة الأولمبياد في باريس وذلك بعد نزالها مع الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني.

ولم ينتهِ النزال بين خليف وكاريني بشكل طبيعي، الخميس، في أولمبياد باريس، إذ انسحبت الإيطالية بعد 46 ثانية إثر لكمتين قويتين على رأسها من خليف التي أوقفت في بطولة العالم بسبب ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون لديها.

وتأهلت الجزائرية إلى الدور ربع النهائي من وزن 66 كلغ، بعد رفض كاريني متابعة النزال. ورفضت أيضاً مصافحة خصمتها بعد إعلان فوزها.

جثت كاريني على ركبتيها باكية، فيما قال مدرّب إيطالي إنها تعرّضت لضربة قوية على أنفها. وأعلن القرار الرسمي خسارتها بالانسحاب.

وكانت خليف حُرمت من خوض نهائي بطولة العالم في نيودلهي العام الماضي بسبب عدم استيفاء معايير الأهلية الجنسية و"مستويات هرمون التستوستيرون" وفقاً لملفها الشخصي على نظام معلومات أولمبياد باريس 2024.

وبعد الضجة، قال الاتحاد الدولي للملاكمة، الأربعاء، إنها أوقفت "لعدم تلبية معايير الأهلية... ولم تخضع لفحص تستوستيرون، لكن لاختبار منفصل ومعترف به تبقى تفاصيله سرّية".

ودافع المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية، مارك آدامز عن مشاركة خليف في الألعاب الأولمبية في باريس 2024 في مؤتمر صحفي، الجمعة، قائلاً إنها "وُلدت أنثى، وهي مسجلة أنثى، وعاشت حياتها كأنثى، وتُلاكم كأنثى، ولديها جواز سفر أنثى".

وأكدت اللجنة الأولمبية الدولية أن النزال "لم يكن قتالا بين رجل وامرأة"، مضيفة أنها "على اتصال وثيق بالرياضيين والوفود المرافقة لهم" نظرًا لحجم الإساءات المتداولة عبر الإنترنت.

لكن الإساءات استمرت على الإنترنت.

ووصلت الانتقادات إلى وراء الأطلسي، فقال الرئيس الأميركي السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب على منصته "تروث سوشل" "سأبقي الرجال خارج مسابقات السيدات".  

وكتب الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، على "إكس"  بالتأكيد، دعما لتغريدة نشرتها السباحة الأميركية، رايلي غاينس، تطالب بمنع "الرجال من المشاركة في رياضات النساء". 

Absolutely https://t.co/twccUEOW9e

— Elon Musk (@elonmusk) August 1, 2024

  أما رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجا ملوني، فاعتبرت أنه "لم يكن نزالاً عادلاً"، مضيفة "لا أتفق مع اللجنة الأولمبية الدولية".

 ونشرت صورة لها مع الملاكمة الإيطالية،  وكتبت "أعلم أنك لن تستسلمي يا أنجيلا ، وأعلم أنه في يوم من الأيام ستكسبين بالجهد والعرق ما تستحقينه. في منافسة عادلة في النهاية".

So che non mollerai, Angela, e so che un giorno guadagnerai con sforzo e sudore quello che meriti. In una competizione finalmente equa. pic.twitter.com/bJ2GfAUTzq

— Giorgia Meloni (@GiorgiaMeloni) August 1, 2024

ودانت أسطورة الملاكمة الأميركية، جاكي كالين، إجراء النزال، وقالت في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" إن المباراة لم يكن يجب أن تحدث في المقام الأول.

" أشعر بخيبة أمل لأن شخصا في اللجنة الأولمبية سمح بحدوث ذلك بينما كان العالم كله يراقب". واعتبرت  "أنها علامة سوداء في رياضة الملاكمة".

حملة مفاجئة

واستغرب الإعلامي الرياضي، زكرياء الحبشي، الحملة الكبيرة التي وجدت الملاكمة الجزائرية نفسها وسطها.

وقال في حديث لموقع "الحرة" إن إيمان شاركت سابقا في مسابقات مختلفة، ولعبت ضد اللاعبة المجرية التي ستواجها في ربع النهائي، كما أنها خسرت مباريات ما يبعد عنها الشبهة.

 وأضاف حبشي أن الحملة الممنهجة هدفها إخراجها من المنافسة، مستغربا الترويج على أن إيمان عابرة جنسيا وليست امرأة بمستوى مرتفع قليلا من هرومون التستسرون.

ولم يستبعد الحبشي أن تكون خليف تستعمل كوسيلة من البعض لإحداث ضجة حول العابرين جنسيا، متابعا "لست من المؤمنيين بنظرية المؤامرة، لكن الحملة غريبة ومفاجئة في ظل الإصرار على أن "الجزائر شاركت بمتحول جنسي".

وأدانت اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية "التصرّف غير الأخلاقي" الذي استهدف خليف قبل مباراتها الافتتاحية "من قبل بعض وسائل الإعلام الأجنبية بالدعاية الباطلة. إن مثل هذه الهجمات على شخصها غير أخلاقية وباطلة تماماً، خاصة وهي تستعد لأهم حدث في مسيرتها الرياضية، الألعاب الأولمبية".

وأضافت "نطالب منكم كل التشجيعات لبطلتنا إيمان التي صارت تسبب الأرق للبعض بمستواها العالي جداً. وسنقوم بكل الإجراءات اللازمة لكل من يتطاول على أبطالنا".

وعلّقت الأسترالية كاتلين باركر التي تنافس في وزن 75 كلغ ولن تواجه الجزائرية أو التايوانية "لا أوافق على السماح بذلك، خاصة في الرياضات القتالية حيث يمكن أن يكون الأمر خطيراً للغاية".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: اللجنة الأولمبیة الدولیة

إقرأ أيضاً:

عدن.. مليشيا الانتقالي تمنع دخول محامية لعدن بذريعة سفرها دون "محرم"

تعرضت محامية للإحتجاز والمنع من دخول العاصمة المؤقتة عدن، جنوب اليمن، من قبل مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، على خلفية سفرها بدون "محرم".

 

وقالت المحامية أفنان عبدالله محمد البطاطي، التي تنتمي لمحافظة حضرموت، في بلاغ لها على منصة فيسبوك: :أنقل لكم هذا البلاغ على خلفية واقعة توقيفي يوم السبت الموافق 31/5/2025، أثناء عودتي من مدينة تعز إلى مدينة عدن، وذلك في نقطة الحديد الواقعة على مشارف المدينة، من قِبل أفراد يتبعون قوات الحزام الأمني".

 

 

وأضافت: "تم منعي من دخول عدن بحجة أنني "أسافر بدون محرم"، وهو إجراء غير مسبوق، لا سند له من القانون؛ وفي حادثة الأولى من نوعها -بشهادة سائق الباص الذي أفاد بأنه يحمل دائمًا معه نساء تسافر وحدها ولم يعترضهم أحد!- ورغم خضوعي لتفتيش قانوني من قِبل العنصر النسائي، وعدم وجود أي مخالفة قانونية تبرر هذا الإجراء".

 

وأشارت إلى أنه تم رفض الحديث معها بشكل مباشر، بحجة أن أفراد النقطة لا يتحدثون إلى النساء، وتمت مخاطبة السائق بدلاً عن المحامية، ومطالبته بالتعهد بعدم نقل فتيات دون محرم.

 

وأوضحت أنها توجهت إلى القائد المسؤول عن النقطة، -وهو رجل بزي مدني ـ حيث رفض الإفصاح عن اسمه أو هويته، مشيرة إلى أنه وعندما أخبره أحد الحاضرين أنها محامية، أجاب: "لو كانت تعرف الشرع والقانون لما خرجت بدون محرم!".

 

وأردفت: "وبعد انتظار طويل، وجه كلامه للسائق وبشكل غير مباشر لي، وأصر على أنه لا يتحدث إلى النساء حتى أثناء أداء مهامه، طلب من السائق التعهد الشفهي بعدم تكرار نقل فتيات دون محرم، وطُلب مني تعهد شفهي بعدم السفر دون محرم، رغم وجود عائلات أخرى ضمن الركاب. وعند الساعة العاشرة وثلاث وخمسين دقيقة صباحًا، سُمح لنا بالمغادرة، بعد تكرار التحذير بعدم تكرار الأمر".

 

ولفتت المحامية البطاطي، إلى بعض الخروقات الدستورية والقانونية في الانتهاك الحاصل لها من قبل مليشيا الانتقالي، مؤكدة إنتهاك مبدأ المساواة وحريّة تنقّل النساء خاصّة، وأنه مخالفًا للمادة (41) من الدستور اليمني التي تنص على مساواة المواطنين في الحقوق والواجبات، وغياب للأساس القانوني حيث لا يوجد في القانون اليمني يلزم المرأة بالسفر مع محرم.

 


مقالات مشابهة

  • عدن.. مليشيا الانتقالي تمنع دخول محامية لعدن بذريعة سفرها دون "محرم"
  • هذه مقررات اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية اللبنانية
  • عمّان الأهلية تستقبل مديرة العلاقات الدولية والأسواق الناشئة بجامعة (UCSI) الماليزية
  • العفو الدولية تدعو لرفض خطة المساعدات التي تستخدمها “إسرائيل” سلاحا ضد المدنيين في غزة
  • اللجنة الأولمبية الصينية تايبيه: نتطلع لتعزيز أواصر الصداقة والتعاون مع مصر
  • اللجنة الأولمبية الصينية تايبيه تهنئ ياسر إدريس
  • الجزائر تتسلم رئاسة لجنة تطبيق معايير العمل الدولية
  • موقف مسيء.. وضع حفاضة على رأس رئيس الأولمبية الدولية (فيديو)
  • محافظ اللاذقية يبحث مع وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعزيز التعاون
  • اعلام الاسرى: العدو الصهيوني يعتدي على فلسطيني بذريعة وجود فيديو لغزة على هاتفه