تعتبر مدينة لوزان السويسرية العاصمة الأولمبية وموطن اللجنة الأولمبية الدولية منذ نحو 100 عام. وفي عام 1993، أسست اللجنة متحفها الرسمي الوحيد على ضفاف بحيرة جنيف.

وفي تجربة فريدة من نوعها تدعمها تقنيات سمعية وبصرية متقدمة، يتعرف الزائر على تاريخ الألعاب من العصور القديمة اليونانية إلى العصر الحديث. وخلال يومي السبت والأحد، يمكن الاستمتاع أيضا بوجبة في مطعم المتحف بشرفة بانورامية وإطلالة خلابة على البحيرة وجبال الألب.

عرض لأغراض شخصية ومعدات لأهم الرياضيين الأولمبيين (الجزيرة)

كما يعرض المتحف، الذي يعد أكبر مركز معلومات في العالم حول الألعاب الأولمبية، تجارب الرياضيين ومسابقاتهم مع أكثر من 150 شاشة و1500 قطعة، بما في ذلك الشعلات الأولمبية والميداليات من جميع الألعاب الأولمبية، فضلا عن قطع خاصة من المعدات لأشهر الرياضيين.

عرض لأغراض شخصية ومعدات لأهم الرياضيين الأولمبيين (الجزيرة) عاصمة الأولمبياد

وأوضحت المرشدة المحلية آنا ديكورو أن مدينة لوزان تعتبر عاصمة أولمبية ومقر اللجنة الأولمبية الدولية منذ عام 1915. ويرتبط ذلك باختيار البارون بيير دي كوبرتان الذي أسس الألعاب الأولمبية الحديثة في باريس عام 1896، وقرر نقل مقر اللجنة إلى جزيرة محايدة ناطقة باللغة الفرنسية مع بداية الحرب العالمية الأولى، ورأى أن لوزان المكان الأمثل والأكثر أمانا للاستقرار.

الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية من مختلف النسخ الأولمبية السابقة (الجزيرة)

وأضافت ديكورو -في حديثها للجزيرة نت- أنه يمكن الوصول إلى المتحف الأولمبي عبر محطة ميترو "أوشي" القريبة من البحيرة، حيث تستقبل الزوار نافورة رائعة وأسماء آخر حاملي الشعلة في كل نسخة من الألعاب بجانب الدرج المؤدي إلى المدخل، في دلالة إلى الصعود الجسدي والعقلي نحو المعبد الروماني، وفق تعبيرها.

عرض شعلات الأولمبياد لمختلف النسخ التي تم تنظيمها (الجزيرة)

أما تصميم المشهد الخارجي للمتحف، فيذكّر بهندسة اليونان، حيث اختيرت أعمدة الرخام الأبيض القادم من جزيرة ثاسوس اليونانية وأنواع معينة من النباتات، كما نُحتت بالقرب من الشعلة عبارة (Citius Altius Fortius)، أي "أقوى وأعلى وأسرع"، وتمت إضافتها خلال دورة ألعاب طوكيو.

عرض لأغراض شخصية ومعدات لأهم الرياضيين الأولمبيين (الجزيرة)

ويشغل مبنى المتحف المرتفع إلى 5 مستويات مساحة تصل إلى 11 ألف متر مربع، بينما تبلغ مساحة الحديقة نحو 12 ألف متر مربع تم تزيينها بتماثيل تخليدا لذكرى العروض الأولمبية.

الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية من مختلف النسخ الأولمبية السابقة (الجزيرة) 3 مسارات

يتميز المتحف بـ3 محاور مختلفة: العالم الأولمبي، والألعاب الأولمبية والروح الأولمبية. ويقدم المستوى الأول لمحة عامة عن تطور الألعاب وقطعا أثرية تعود إلى اليونان القديمة وإنشاء اللجان الأولمبية الوطنية والتزام المدن المضيفة بالهندسة المعمارية وحفلات الافتتاح.

الشعلة الأولمبية خارج المتحف الأولمبي في لوزان، سويسرا (الجزيرة)

ويعرض الجزء الثاني تاريخ أهم الأبطال الأولمبيين ومختلف تخصصات الألعاب الشتوية والصيفية والبارالمبية، فضلا عن صور فوتوغرافية وأغراض خاصة، مثل قميص العداء الجامايكي يوسين بولت وحذاء الأميركي جيسي أوينز الحائز 4 ميداليات ذهبية أولمبية في دورة ألعاب 1936.

الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية من مختلف النسخ الأولمبية السابقة (الجزيرة)

وترى المرشدة السياحية آنا ديكورو أن ركائز الأولمبياد تتمحور حول "الرياضة والفن والثقافة كما كان بالفعل في العصر الروماني، مما سيجعل الزائر يستمتع بمعرض غامر ورحلة كاملة يسافر فيها عبر أبعاد الألعاب الأولمبية المختلفة داخل المتحف".

الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية من مختلف النسخ الأولمبية السابقة (الجزيرة)

وأشارت ديكورو -في حديث للجزيرة نت- إلى أن الانغماس في كل تفاصيل المعرض قد تستغرق ساعتين على الأقل وحتى اليوم بأكمله، لأن تذكرة المتحف صالحة طوال اليوم، موضحة "يمكنك الخروج لتناول الطعام وقضاء بعض الوقت في الحديقة المقابلة للبحيرة، التي تضم أعمالا فنية للفنان ميكي ديسنفال وبوتيرو وفولون وأنتوني تابيز، ثم العودة لاستكمال الجولة".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاليفورنيا الأميركية.. وجهة صيفية تناسب عشاق الطبيعة ومغامرات الهواء الطلقlist 2 of 2سحر الطبيعة وقلة التكاليف.. لماذا ننصح بالسياحة في سريلانكا؟end of list أولمبياد باريس

ومع انطلاق دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية في باريس لهذا العام يوم 26 يوليو/تموز الماضي، خصص متحف لوزان السويسري -الذي يضم أكبر مجموعة من الأغراض الأولمبية في العالم- معرضا مؤقتا ومجانيا لأولمبياد باريس حتى يناير/كانون الثاني 2025.

لقطات لمدخل المتحف الأولمبي في لوزان، سويسرا (الجزيرة)

وفي الطابق الأول من المتحف، يتتبع هذا الجناح أهم محطات النسخ الباريسية الثلاث للألعاب أعوام 1900 و1924 و2024، وهو مقسم إلى 4 مواضيع مختلفة: المواقع الأولمبية، والرياضة والأبطال، وهوية الألعاب الأولمبية، فضلا عن الجوانب الثقافية للألعاب.

عرض شعلات الأولمبياد لمختلف النسخ التي تم تنظيمها (الجزيرة)

وفي زيارة تقدر مدتها بنحو 20 دقيقة، ينقل هذا المعرض الزوار إلى قلب العاصمة الفرنسية بالصوت والصورة لاسترجاع حاضر وماضي استضافة باريس لهذه الألعاب، واستعراض المواقع الأولمبية الحالية التي يقام فيها هذا الحدث الرياضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الألعاب الأولمبیة المتحف الأولمبی

إقرأ أيضاً:

ولاية الجزيرة رمز للجهاد والتضحية

▪️الدنيا مستمرة لن تقف لأي حدث، والموت آت لم يستثنَ أحد، فكلنا ميتون وماضون إلى الله، فكل منا يختار طريقه وصحبته وقضيته التي يفنى عمره فيها، ولاية الجزيرة الخضراء تتفوق على جميع الولايات في عدد الشهداء (من الطلاب) وهذا ملف كنت مسؤولًا عنه، يتسابق أبنائها لنيل الشهادة منذ قديم الزمان وتاريخهم حافل بالتضحيات والفداء.

▪️في العام 2010م زرنا أسرة شهيد من الطلاب بولاية الجزيرة بإحدى قرى الهلالية، تحدث لنا والد الشهيد قائلًا البيت الفاتح علي دا بيت، صديق وصاحب الشهيد لم يفترقا أبدًا وعندما اختارا أن يذهبا الاستنفار ولدي أصر علي فقلت له إذهب والعمر بيد الله، وما معروف الموت هنا ولا هناك، لكن صديقه أهل بيته رفضوا له فافترقا.

▪️ابني استشهد بالجنوب وفي نفس اليوم غرق صديقه في الترعة بالقرية ورفعنا الفراش، لكن بيتي لم ينقطع من أصدقاء وإخوان الشهيد ومنظمة الشهيد منذ التسعينات، فأصبح منزلي يقصده الجميع يقولون بأنهم إخوان الشهيد في الأعياد ورمضان والأضحى منذ استشهاده فهو ظل على تواصل بواسطة إخوانه وصورته ظلت معلقة.

▪️أما جاره فقال له والله ندمت على عدم ذهاب ابني مستنفرًا مع ابنك، ابني مات ومازال ابنك حي بزيارات أصدقائه! والآن حتى أشقائه لا يعرفون أن لديهم شقيق ميت، حتى أهل الحلة نسوه ونسيناه جميعًا، فاختيار الصحبة والرفقة الصالحة قيمة لا يعرفها إلا القليل.

▪️ألا رحم الله شهداء الوطن وأخص شهداء درع السودان أبناء الجزيرة الخضراء الذين روت دماءهم الطاهرة تراب كردفان هذه الأيام اللهم تقبلهم قبولاً حسنًا وألحقنا بهم غير مبدلين.


جنداوي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وداعًا للشوكولاتة والجبن وساعات الرولكس الفاخرة.. البضائع السويسرية خارج متناول الأمريكيين
  • ثمانية تفاوض ثلاثة من كبار المعلقين الرياضيين
  • الأولمبية الدولية تستعيد ذكرى تتويج محمد السيد ببرونزية باريس 2024
  • اللجنة الأولمبية تشكر الرياضيين وتُعزز الاستقرار بتفعيل مدونة السلوك
  • معرض تشكيلي لأعمال عالمية بمتحف الفنون الجميلة
  • ولاية الجزيرة رمز للجهاد والتضحية
  • الأولمبي العراقي يلاقي نظيره البحريني اليوم ودياً استعداداً لتصفيات كأس آسيا
  • متحف آثار السلط.. توثيق الحياة اليومية والثقافة المعمارية والاجتماعية
  • الأولمبي العراقي يتدرب في البصرة استعداداً للبحرين
  • انفينيكس تطلق سلسلة هواتف note 50S 5G من المتحف المصري الكبير