قال الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف السابق والأستاذ بجامعة الأزهر أن الشهامة صفة عظيمة تتطلب أن يكون الإنسان شجاعا كريما راقيا متسما بكل معاني النبل، والمروءة، والنجدة، و الترفع عن الصغائر، والبعد عن كل معاني الخسة والفحش قولا وعملا .

مختار جمعة: علينا أن نرسخ قيم الوفاء للمعلم والأستاذ واحترام الكبير بعد مغادرته وزارة الأوقاف.

. مختار جمعة: سنظل أوفياء

 

وجاء ذلك خلال منشور عبر صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك، حيث وضح أنه لا يمكن للشهم أن يختبئ خلف أستار العالم الافتراضي بأسماء وهمية أو مستعارة ، أما الذين يعمدون إلى ذلك قصد الهدم والتحرر من القيم , فليسوا من المروءة ولا الشهامة في شيء ، فذلك سبيل الجبناء والهدامين ، ويجب أن يكون العقاب لهم رادعا وبحسم حتى لا تشيع الفوضى في المجتمع. فالشهامة تقتضي ألا نكون سلبيين في مواجهة دعاة الهدم سواء بمواجهتهم فكريا ، أم بمحاسبة من يخرج على السياق الوطني والقيمي والإنساني ، وأن تدرك كل جهة أو مؤسسة خطورة انفلات بعض منتسبيها عبر الفضاء الإلكتروني وتؤدي واجبها تجاه ذلك .

وأكد جمعة أنه ينبغي على الموظف العام الالتزام بمدونة السلوك الوظيفي سواء في مجال عمله أم في تصرفاته العامة أم في استخدامه مواقع التواصل ، بما لا يخل بالقيم العامة للمجتمع ، فليس منطقيا أن يكون الإنسان موظفا بالدولة أو أي من مؤسساتها العامة أو الخاصة ، يأكل من خيراتها وينعم بها ، ثم ينهش عبر مواقع التواصل في كيانها و ينال من أمنها واستقرارها وقيمها الراسخة بما يعكر صفو المجتمع.

ووضح جمعة أن مدونة السلوك الوظيفي كما يتم إجراؤها على أداء الموظف في عمله وسلوكه العام يجب إلزامه بمضامينها فيما يقدمه أو يشاركه أو يعرضه عبر مواقع التواصل ، ومحاسبة من يخرج على ذلك ، بحيث لا يكون عبء مواجهة الانفلات والهدم عبر مواقع التواصل على عاتق جهة واحدة أو جهة دون أخرى، فالمسئولية في ذلك تضامنية .

وأضاف جمعة أن السمات الشخصية السوية لا تنفصم بين الواقع الحياتي والعالم الافتراضي، ويجب أن يؤخذ سلوك الشخص عبر مواقع التواصل بعين الاعتبار عند توليه أي وظيفة بالدولة أو أي من مؤسساتها حتى الخاصة منها يجب أن تحرص على ذلك ، فضلا عن وضع ذلك في الاعتبار عند تولي أي وظيفة عامة أو قيادية ، فلا أمان لشخص لا قيم له .

مع التأكيد على أن من ظن نفسه قادرا على مخادعة الخلق والإفلات من محاسبتهم فعليه أن يدرك أن ثمة حسابا آخر لا يمكنه الإفلات منه وهو حساب الخالق عز وجل.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مختار جمعة عبر صفحته الرسمية وزير الأوقاف الأستاذ بجامعة الأزهر عبر مواقع التواصل مختار جمعة

إقرأ أيضاً:

وفاة شاب في الجامع الأموي.. السبب يشعل مواقع التواصل

أثارت وفاة الشاب السوري يوسف اللباد في دمشق جدلا واسعا لا سيما بسبب التضارب بين الرواية الرسمية والمعلومات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان "المرصد السوري لحقوق الإنسان" قد قال إن الشاب توفي تحت التعذيب، بعد اعتقاله قبل أيام من محيط المسجد الأموي، دون معرفة الأسباب أو التهم الموجهة إليه، مشيرا إلى أنه قد عاد مؤخرا من ألمانيا في زيارة قصيرة إلى سوريا.

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا: "نثمن كل من تحدث بموضوع وفاة يوسف اللباد وكثير ممن انتقد غايته تصحيح المسار".

وتابع: "الأخ يوسف كان يمر بحالة غير متزنة منذ دخوله المسجد، ولم يتم توقيفه في أي فرع".

وأكمل: "تم وضع أصفاد في يدي يوسف للحفاظ على سلامته وسلامة الآخرين بعد افتعاله مشادة مع الناس والحرس"، مشيرا إلى أن "تقرير الطب الشرعي سيصدر ويتم معرفة هل هي آثار تعذيب أو نتيجة حالة صحية".

وكان قائد الأمن الداخلي في محافظة دمشق، العميد أسامة محمد خير عاتكة، قد أوضح ملابسات الحادث المؤسف قائلا: "في يوم الثلاثاء بتاريخ 29 الشهر الجاري، وردت تقارير عن شاب في حالة نفسية غير مستقرة، حيث دخل المسجد الأموي وهو في حالة من عدم الاتزان وبدأ يتفوه بعبارات غير مفهومة كما وثّقت كاميرات المراقبة داخل المسجد".

وأوضح أنه "تم التعامل مع الحالة من قبل عناصر حماية المسجد، الذين حاولوا تهدئته ومنعه من إيذاء نفسه أو الآخرين".

وتابع: "أثناء وجوده في غرفة الحراسة، أقدم على إيذاء نفسه بشكل عنيف عبر ضرب رأسه بأجسام صلبة، ما تسبب له بإصابات بالغة. وقد تم الاتصال بالإسعاف على الفور، إلا أنه فارق الحياة رغم محاولة إسعافه".

شدد على "خطورة هذا الحادث ونسعى جاهدين لتحديد جميع الملابسات المحيطة به".

واختتم قائلا: "نعمل بالتعاون مع الجهات المختصة لإجراء تحقيق شامل وشفاف، وسنقوم بإصدار المزيد من المعلومات حالما تتوفر".

وأثارت حادثة وفاة اللباد جدلا على مواقع التواصل، حيث قال أشخاص إنه تعرض للتعذيب، وطالبوا بإجراء تحقيق شفاف يوضح ملابسات ما وصفوه بـ"الجريمة".

ماذا قالت عائلة يوسف اللباد؟

إلا أن رواية عائلة يوسف اللباد جاءت مخالفةً تماماً لما أعلنته وزارة الداخلية، حيث أكدت العائلة أن ابنها اعتُقل في أثناء زيارته المسجد الأموي، مشيرة إلى أنه تم تسليم جثمانه بعد ساعات، وعليه آثار تعذيب واضحة شملت كدمات وجروحاً في مناطق مختلفة من جسده، وفق ما نقلت وسائل إعلام عدة.

وذكرت العائلة أن يوسف كان قد عاد إلى دمشق قبل أيام، قادماً من ألمانيا، وأنه يحمل الجنسية الألمانية، ولم يكن يعاني من أي اضطرابات نفسية.

وطالبت العائلة بفتح تحقيق شفاف في ظروف توقيفه ووفاته.

مقالات مشابهة

  • قرار عاجل من النيابة ضد أم سجدة بتهمة إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي
  • بعد التحقيق مع أم مكة.. عقوبة نشر فيديوهات خادشة عبر مواقع التواصل الاجتماعي
  • آخر ظهور لكاظم الساهر مفتول العضلات يثير التفاعل.. صور
  • رسالة إنسانية من شهيد في غزة تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي
  • سلاح الشائعة.. كيف يردع القانون مروجي الأكاذيب على مواقع التواصل؟
  • انتصار الشريف تشعل مواقع التواصل بعد اختيارها المضغوط كمهر.. فيديو
  • قصة احتفال لامين جمال بعد هدفه الأول بالقميص رقم 10
  • بفستان ستان.. ظهور لافت لـ نجلاء بدر عبر إنستجرام
  • وفاة شاب في الجامع الأموي.. السبب يشعل مواقع التواصل
  • خالد مهران: تجاوزنا التحديات اللغوية والفنية لتصوير فيلم ابتسم أنت في مصر