أغسطس 5, 2024آخر تحديث: أغسطس 5, 2024

المستقلة/- رأت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقريرها أن اغتيال اثنين من أبرز قادة حركة حماس الفلسطينية قد يمثل انتكاسة قصيرة المدى، لكنه ليس كافيًا لمنع الحركة من الظهور مجددًا، وربما أكثر تطرفًا. يأتي هذا التحليل في وقت تعيش فيه الحركة الفلسطينية فترة من التصعيد العنيف، حيث تصاعدت عمليات القتال والحرب في قطاع غزة الذي تحكمه حماس.

اغتيال القادة وتأثيره على حركة حماس

بدأت الأحداث عندما قامت إسرائيل بقتل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي في طهران، وبعدها بأسابيع قُتل القائد العسكري محمد ضيف، الذي يعتبر من أبرز القادة في حركة حماس. ومع استمرار الصراع بين إسرائيل وحماس، تبدو النتيجة النهائية للصراع وكأنها مدمرة للحركة، مما يضع مستقبلها تحت تساؤل كبير.

ومع ذلك، تبرز الصحيفة أن تاريخ حماس وتطور الجماعات الفلسطينية المسلحة على مر العقود يشير إلى أن الحركة قد لا تظل فقط على قيد الحياة، بل قد تخرج من هذه الأزمة في وضع أقوى سياسيًا. يرى محللون ومراقبون إقليميون أن الضربات الأخيرة قد تمنح القوات الإسرائيلية انتصارًا قصير الأمد، لكن النجاح الاستراتيجي على المدى الطويل قد يكون بعيد المنال.

قدرة حماس على التكيف والبقاء

تستمر حماس في العمل وتجند مقاتلين جدد في غزة وخارجها، ويبدأ المقاتلون في الظهور مجددًا في المناطق التي طردتهم إسرائيل منها قبل أشهر. بالنسبة لحماس، فإن مجرد البقاء في مواجهة جيش أقوى يوفر لها نصرًا رمزيًّا، ويمنحها فرصة البقاء في السلطة لفترة أطول من أي ألم قد تلحقه بها إسرائيل.

وقالت المحللة البارزة في شؤون فلسطين في مجموعة “الأزمات الدولية”، تهاني مصطفى، إن الضربات الأخيرة لم تحقق الأثر المطلوب لتقويض حماس، بل قد يكون لها تأثير عكسي، حيث يمكن أن تجعل الناس أكثر إصرارًا على دعم الحركة.

تجارب سابقة ودروس مستفادة

تاريخ حركة حماس مليء بالدروس حول كيفية تعاملها مع محاولات لإضعافها. على سبيل المثال، كانت هنية من بين 400 فلسطيني طردتهم إسرائيل من غزة إلى جنوب لبنان، وهو ما زاد من شعبيته بدلاً من تهميشه. تاريخ حماس يظهر أيضًا أن محاولات الاغتيال السابقة لم تؤد إلى إضعاف الحركة بشكل كبير.

أشارت المحللة السياسية مي مصطفى إلى أن حماس حافظت على استقلالها المالي واللوجستي على الرغم من الحصار الإسرائيلي المشدد، وهو ما سمح لها بالاستمرار في القتال. المقاتلون في حماس لديهم مهندسون يعرفون كيفية الاستفادة من الإمدادات والموارد المتاحة، مما يعزز قدرتهم على الاستمرار في القتال.

رؤى متباينة حول مستقبل الحركة

رغم ذلك، لا يتفق جميع المراقبين على أن حماس قادرة على الصمود في مواجهة الضغوط الحالية. يعتقد بعض المحللين، مثل مايكل ستيفنز من “معهد الخدمات المتحدة الملكي للأبحاث” في لندن، أن الضغوط ستتسبب في أضرار مؤقتة كافية لإجبار حماس على تقديم المزيد من التنازلات.

في المقابل، يرى المحلل السياسي الغزّي أكرم عطا الله أن حماس قد تخرج من هذه الحرب مصابة بأضرار بالغة، ليس عسكريًّا فقط، بل أيضًا من حيث الدعم في غزة، وهو ما قد يؤثر على مكانتها في المستقبل.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

حركة فتح: نشهد تحولا تاريخيا في المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية

أكد المتحدث باسم حركة فتح عبد الفتاح دولة، اليوم الأربعاء، أن القضية الفلسطينية تشهد تحولا تاريخيا بهيكلة جديدة في المواقف الدولية من شأنها أن تعزز مسار إقامة الدولة وتوحيد الصف من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقال «دولة» في تصريح خاص مع قناة القاهرة الإخبارية، إن الحراك الدولي للاعتراف بدولة فلسطين المنسجم مع قرارات الشرعية الدولية لتشكيل إرادة دولية جديدة من شأنها أن تؤسس لمرحلة مختلفة من مواقف المجتمع الدولي التي لم نشهد منها الا الصمت والعجز إزاء الكارثة الإنسانية في غزة.

وثمن المتحدث باسم فتح، الجهود المشتركة بين السعودية وفرنسا الرامية إلى حل الدولتين ضمن 8 موائد حوارية لإعادة الزخم للقضية الفلسطينية، داعيا في الوقت نفسه جميع دول العالم إلى الاعتراف بدولة فلسطين حتى تكون حقيقة مجسدة على أرض الواقع في وجه المساعي الإسرائيلية التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية.

وشدد دولة على ضرورة استثمار جميع المواقف الدولية لصالح القضية الفلسطينية، من خلال المحافظة على الشرعية والوحدة الفلسطينية التي تجسدها منظمة التحرير والإجماع على البرنامج الوطني والجهد السياسي والدبلوماسي للقيادة الفلسطينية.

يأتي هذا التصريح في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية بالجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل ما لم تتخذ إسرائيل خطوات ملموسة للسماح بدخول المساعدات إلى غزة وتلتزم بحل الدولتين وتمتنع عن ضم الضفة الغربية.

اقرأ أيضاًحركة فتح: تحقيق الأمن الحقيقي في المنطقة لن يتم عبر استمرار الاحتلال

حركة فتح: نثمن دور مصر ونطالب العالم بالتحرك العاجل لـ إنقاذ غزة

أمين سر حركة فتح يثمن جهود مصر في إدخال المساعدات إلى غزة

مقالات مشابهة

  • قيادي في حماس لـCNN: الحركة تضع شرطا للعودة إلى المفاوضات
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تعرقل المفاوضات وتسعى لتصفية القضية الفلسطينية
  • عام على اغتيال إسماعيل هنية.. حماس: دماء القادة مناراتٌ على درب التحرير
  • تركي الفيصل: قادة في فلسطين لم يسمعوا «توجيهات الله» فهل يستمعوا لنصائحي!
  • تركي الفيصل ساخرا: قادة حماس لم يسمعوا توجيهات الله فهل يستمعون توجيهاتي؟ (شاهد)
  • الخطيب التقى ممثل حركة حماس في لبنان
  • ‎الأمير تركي الفيصل: قادة حماس لم يسمعوا توجيهات الله سبحانه وتعالى فهل سيسمعوا كلامي.. فيديو
  • حركة فتح: نشهد تحولا تاريخيا في المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية
  • بذكرى اغتيال هنية.. حماس تدعو لتصعيد الحراك العالمي نصرة لغزة
  • هل ستستمرّ إسرائيل باستهداف قادة حزب الله؟.. مصدر أمنيّ إسرائيليّ يُجيب