بوابة الوفد:
2025-06-09@14:23:04 GMT

مستشارة شيخ الأزهر: قوة الشعوب تتجلى في شبابها

تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT

قالت الدكتورة، نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، إن قوة الشعوب تتجلى في شبابها وتتحقق النهضة على أكتاف أبنائها.

مستشارة شيخ الأزهر تتناول نموذج المرأة الصابرة السيدة آمنة بنت وهب مستشارة شيخ الأزهر تبحث مع وزيرة مالية إندونيسيا إغاثة غزة

وأضافت وأن كانت للأمم رؤى وأحلام، فإن لأندونيسيا الحبيبة رؤيتها الثاقبة نحو المستقبل رؤية 2045، حيث تتكامل الأهداف وتتضافر الجهود لإعداد أجيال من الشباب تكتسي بلباس العلم والمعرفة، وتسير في درب التقدم والإبداع، موضحة الأهمية الفائقة لدور الطلاب في تحقيق هذه الرؤية الطموحة، ليكونوا بحق ركيزة النهضة وصناع التغيير، عن طريق تحقيق الوعي بالذات ومحاولة استردادها وإعادة الاعتزاز بالإسلام والالتزام به والانتماء إلى أمته والولاء لرسالته.

وتابعت مستشار شيخ الأزهر خلال كلمتها في المؤتمر «خريجو الأزهر الشريف ودورهم في تعزيز مستقبل إندونيسيا الذهبية ٢٠٤٥» الذي نظمته مؤسسة السلام في العالمين، والسفارة الإندونيسية بالقاهرة، بالتعاون مع مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، وجامعة الأزهر الشريف ‏أن الأزهر تفرد بالإمامة في الدين والزعامة في المعرفة فأصبح الحرم الآمن الذي لجأ إليه العلماء بعد النكبات المتلاحقة على الأمة بعد أن نكبت معاهد بغداد بالغزو التتاري ومعاهد قرطبة بالغزو الأسباني، وأصبح الكعبة العلمية التي يقصدها طلاب العلم من جميع أرجاء العالم الإسلامي ليتفقهوا  في الدين ثم يعودوا إلى أوطانهم حملة المعرفة ورسل الهداية وقادة الإصلاح وزعماء النهضة.

وأوضحت الدكتورة نهلة الصعيدي، أن الأزهر الشريف ظل محافظًا على مقوماته وخصائصه لا ينفصل عن ماضيه ولا ينعزل عن حاضره محققًا للآمال التي علقت عليه في حفظ تراث الإسلام وفي حمل لواء الدعوة إليه؛ لتظل مصر الذي هو جزء من تاريخها مميزة بأستاذيتها في حفظ القرآن الكريم ودراسة علوم الشريعة وأصول الدين واللغة العربية وفي حمل رسالة الإسلام وجديرة بتقدير العالم الإسلامي الذي يعتبر الأزهر قلب الإسلام النابض وحافظ تراثه الخالد ولسان دعوته الصادق ومنارة أمره الهادية.

وشددت مستشار شيخ الأزهر على المسؤولين في حقول التعليم، إدراك أن التعليم ليس مجرد وسيلة لنقل المعلومات فحسب، بل هو رحلة لاكتشاف الذات وتحقيق الإمكانيات الكامنة، و في إطار رؤية إندونيسيا 2045، يجب أن يصبح التعليم حاضنة للإبداع ومنارة للمعرفة، وأن يتعلم الطلاب كيفية التفكير النقدي والتحليلي، وكيفية استخدام المعرفة لحل المشكلات الحقيقية، وهنا يكمن دور الجامعات والمؤسسات التعليمية لأنها هي المحرك الرئيس لتشكيل قادة المستقبل وتطوير قدراتهم، لافتة إلى أن الجامعات هي مراكز التميز الأكاديمي والبحثي، حيث يلتقي الطلاب مع الأساتذة والباحثين لتبادل الأفكار وتطوير الحلول المبتكرة، لذا يجب على هذه المؤسسات أن تتبنى مناهج تعليمية تفاعلية تركز على البحث والاستكشاف، وأن توفر للطلاب الفرص لتطبيق معارفهم في مشروعات حقيقية تسهم في تطوير المجتمع.
 

 الابتكار والإبداع في بناء المستقبل

وأكدت الدكتورة الصعيدي على أهمية الابتكار والإبداع في بناء المستقبل، حيث يعد الإبداع جوهر التقدم، والابتكار هو القلب النابض لأي نهضة، متوجهه بكلمتها إلى المؤسسات الأندونيسية الداعمة للطلاب ومنها تلك المؤسسة العظيمة في عملها الجليلة في أدائها مؤسسة السلام في العالمين، أقول أنه يجب أن يُمنح الطلاب الإندونيسيون الفرصة لاختبار أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع واقعية تساهم في تحسين حياتهم وحياة مجتمعهم، مؤكدةً أن دعم المشاريع الابتكارية وتوفير البيئة المناسبة للإبداع يعدان من أهم العوامل التي تسهم في تحقيق رؤية إندونيسيا 2045، وبالتالي لابد من توفير بيئات محفزة للإبداع لأنها السبيل الأوحد لتفجير الطاقات الكامنة لدى الطلاب، كما يجب أن تكون هناك مختبرات ومراكز بحثية مجهزة بأحدث التقنيات، وتوفير الدعم المالي والفني للمشاريع الناشئة، كما يجب تعزيز التعاون بين الجامعات والصناعات لتطوير حلول مبتكرة تلبي احتياجات المجتمع، وفي ظل ما يواجهه الطلاب اليوم من تحديات متزايدة تتطلب حلولاً مبتكرة وتعاونًا دولياً، بدءًا من التغير المناخي، والتفاوت الاقتصادي، والتحديات الصحية وكلها تتطلب عقولاً واعية قادرة على التفكير بطرق جديدة.

وأضافت مستشار شيخ الأزهر أن المجتمع الإندونيسي يلعب دورًا فعالًا في دعم طلابه، من خلال توفير بيئة مشجعة ومحفزة، وبالتالي فالأسرة والمجتمع يساهمان في بناء شخصية الطالب، وتعزيز قيم التعاون والتضامن مشيرة أن تحقيق رؤية إندونيسيا 2045 يتطلب جهداً مشتركاً وعزيمة لا تلين، والطلاب الإندونيسيون هم العمود الفقري لهذه الرؤية، وهم الذين سيحملون راية النهضة والتغيير؛ ولذا يجب العمل على تمكينهم وتوفير الفرص لهم ليبدعوا ويسهموا في بناء مستقبل مشرق في ظل تحديات بيئية  تواجه العالم تتطلب جيلًا واعيًا ومدركًا لأهمية الاستدامة، فعليهم أن يتعلموا كيفية الحفاظ على البيئة واستخدام الموارد الطبيعية بطريقة مستدامة، لأنهم القوة الدافعة لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال مشاريعهم وأبحاثهم التي تركز على الحلول البيئية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مستشارة شيخ الازهر نهلة الصعيدي الأزهر إندونيسيا مستشارة شیخ الأزهر فی بناء

إقرأ أيضاً:

44 مليار دولار وقوة ناعمة تخسرهما أميركا لو رحل الطلاب الأجانب

تشهد كثير من الجامعات الأميركية هذه الأيام حفلات تخرج طلابها للموسم الدراسي 2024-2025 وسط مخاوف متزايدة بشأن مصير نحو أكثر من مليون طالب أجنبي، وذلك في خضم التوتر المتصاعد بين بعض جامعات النخبة والإدارة الأميركية الحالية التي تتجه نحو تقييد التأشيرات الممنوحة للطلاب الأجانب الجدد.

وتثار أسئلة وتكهنات كثيرة حول الأعداد المحتملة للطلاب الأجانب خلال الموسم الدراسي المقبل (2025-2026) بعد أن أصدرت وزارة الخارجية تعميما لبعثاتها في الخارج بعدم تحديد مواعيد جديدة لمقدمي طلبات تأشيرات الطلاب، تمهيدا لوضع آليات جديدة للتحقق من خلفياتهم الأمنية والسياسية خاصة عبر حسابات منصات التواصل الاجتماعي.

وتزداد تلك المخاوف في ظل سعي إدارة الرئيس دونالد ترامب للضغط على بعض الجامعات، خاصة جامعة هارفاد، بمنعها من تسجيل الطلاب الأجانب، إلى جانب إجراءات أخرى لدفعها إلى الامتثال لبعض الشروط المتعلقة بقبول الطلاب والمناهج وتوظيف الطاقم التدريسي، وذلك بسبب موجة الاحتجاجات التي شهدتها منذ أواخر عام 2023 على خلفية حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

وتطرقت تقارير كثيرة في المدة الأخيرة إلى التداعيات المحتملة لتلك الإجراءات التقييدية على أعداد الطلاب الأجانب في المؤسسات الأكاديمية الأميركية وما سيترتب على ذلك أكاديميا واقتصاديا.

إعلان

وبلغ عدد الطلاب الدوليين في أميركا أكثر من 1.1 مليون طالب خلال العام الدراسي 2023-2024، وفقًا لتقرير حديث صادر عن مكتب الشؤون التعليمية والثقافية بوزارة الخارجية ومعهد التعليم الدولي.

وحسب ذلك التقرير، فإن جامعة نيويورك وجامعة نورث إيسترن وجامعة كولومبيا هي أكبر 3 جامعات تستضيف الطلاب الدوليين، وفي جامعة نيويورك زاد معدل الالتحاق بها بنسبة تقارب 250% خلال العقد الماضي، وفي جامعة هارفارد يمثل الأجانب نحو 27% من العدد الإجمالي للطلاب.

ويقول الخبراء إن رحيل الطلاب الأجانب قد يكون له تأثير سلبي على الاقتصاد الأميركي، بعد أن ضخوا ما يقرب من 44 مليار دولار في اقتصاد البلاد ووفروا 378 ألف وظيفة في العام الماضي وحده، وفقًا لرابطة المعلمين الدوليين (NAFSA) التي تشجع التعليم الدولي.

وعادة ما يدفع الطلاب الأجانب رسوما دراسية أعلى من الطلاب المحليين الذين يستفيد بعضهم من مساعدات فدرالية أو محلية ويلجؤون أحيانا إلى الاقتراض لتمويل دراساتهم.

ويسهم الطلاب الأجانب في تحريك عجلة الاقتصاد الأميركي بشكل كبير ليس فقط بدفع الرسوم الدراسية بل يدفعون مقابل الإيجار وينفقون على الطعام والتنقل والسفر وغير ذلك من مناحي الحياة.

دعم للاقتصاد

وعلى سبيل المثال، فقد أسهم ما يقرب من 90 ألف طالب دولي يدرسون في أكثر من 250 كلية وجامعة في تكساس خلال العام الدراسي الماضي بمبلغ 2.5 مليار دولار في الاقتصاد المحلي، وفقًا لرابطة المعلمين الدوليين.

وأسهم 82 ألف طالب دولي درسوا في ولاية ماساتشوستس بما يُقدر بنحو 3.9 مليارات دولار، بينما أسهم ما يقرب من 141 ألف طالب دولي في ولاية كاليفورنيا، الولاية التي تضم أكبر عدد من الطلاب الدوليين، بمبلغ 6.4 مليارات دولار.

ونقلت واشنطن بوست عن نيكولاس بار، أستاذ الاقتصاد في جامعة لندن، قوله إن وجود الطلاب الأجانب يؤدي إلى خلق فرص عمل، سواء كان ذلك من خلال زيادة عدد الموظفين في المرافق والمتاجر المحلية أو في الجامعة نفسها، مع الحاجة إلى موظفين إضافيين للتعامل مع لوجستيات استقبال مزيد من الطلاب.

إعلان

ومن جانبه، قال قسطنطين يانيليس، أستاذ الاقتصاد في جامعة كامبردج في بريطانيا، إن تعليق السلطات الأميركية تأشيرات الطلاب قد يكون له تأثير خطير على "كل شيء، من العقارات إلى المطاعم إلى أي عمل تجاري تقريبًا يستهدف المستهلكين".

وقال يانيليس إن أسواق العقارات المحلية تعتمد على التأجير للطلاب، وإذا كان هناك انخفاض كبير في عدد الطلاب، فسيكون لذلك تأثير كبير على سوق العقارات، وسيكون هناك انخفاض في الطلب على العديد من الشركات المحلية ودور السينما وغيرها من المرافق الترفيهية.

قال يانيليس إن الجامعات لا تستطيع تعويض خسارة هذه الإسهامات بسهولة من خلال قبول مزيد من الطلاب المحليين، لأن الطلاب الدوليين عادة ما يدفعون أكثر من زملائهم الأميركيين الذين يمكنهم الاستفادة من الرسوم الدراسية داخل الولاية ومجموعة أوسع من المساعدات المالية. وتوقع أن تضطر الجامعات إلى تقليص عروضها الدراسية أو مساعداتها المالية.

عدد الطلاب الدوليين في أميركا تجاوز 1.1 مليون طالب خلال العام الدراسي 2023-2024 (الفرنسية) إحجام ذوي الكفاءات العالية

وإلى جانب الآثار الاقتصادية، تثار في الأوساط الأكاديمية مخاوف من أن يؤدي انخفاض معدلات تسجيل الطلاب الأجانب إلى إحجام ذوي الكفاءات العالية عن القدوم إلى الولايات المتحدة. ويُشكل الطلاب الدوليون ما يقرب من 6% من إجمالي عدد طلاب التعليم العالي في الولايات المتحدة، وفقًا لتقرير معهد التعليم العالي.

وفي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الذي يعدّ من أرقى المؤسسات عالميا، إذ ينحدر أكثر من ربع طلابه من الخارج، عبرت رئاسة المؤسسة قبل أسابيع عن مخاوفها من أن حيوية الجامعة "ستتضاءل بشدة من دون الطلاب والباحثين القادمين من دول أخرى".

وقالت رئيسة المعهد، سالي كورنبلوث، في رسالة مفتوحة إلى طاقم المؤسسة، "إن التهديد بإلغاء التأشيرات بشكل غير متوقع سيقلل من احتمال قدوم أفضل المواهب من جميع أنحاء العالم إلى الولايات المتحدة. وهذا سيضر بالقدرة التنافسية الأميركية والريادة العلمية لسنوات قادمة".

إعلان

وفي هذا الصدد، جاء في إحدى افتتاحيات الإيكونوميست الأسبوع الماضي أن استقطاب الجامعات الأميركية لنخبة من أفضل العقول من جميع أنحاء العالم يجعلها أكثر ديناميكية وابتكارا ويعزز القوة الناعمة الأميركية في الخارج.

وأبدت الصحيفة أسفها لكون الرئيس ترامب وحكومته لا يتعاملون مع الموضوع وفق ذلك المنظور. فبنظرهم، تُعدّ جامعات النخبة، على وجه الخصوص، بؤرًا لمعاداة السامية وللتطرف وحاضنة لقادة الحزب الديمقراطي المستقبليين ولذا يجب كبح جماحها.

ومن زاوية اقتصادية بحتة، ترى الصحيفة أنه إذا كان الرئيس ترامب يهتم بالعجز التجاري الأميركي، فإن من غير المنطقي أن يضع العراقيل أمام قطاع التعليم العالي، وهو أحد أكبر المُصدّرين الأميركيين إذ يبيع خدماته للأجانب.

وتشير معطيات كشفتها صحيفة نيويورك تايمز في أبريل/نيسان إلى أن إدارة دونالد ترامب ألغت أكثر من 1500 تأشيرة في 222 جامعة، في حين سعى مسؤولو الهجرة لاحتجاز وترحيل عدد من الطلاب والباحثين بسبب مخالفات قانونية، وأحيانا بسبب نشاط سياسي، وفي بعض الحالات لا يعرف الطلاب سبب إلغاء تأشيراتهم.

مقالات مشابهة

  • مستشارة أسرية: العطاء يجب أن يكون بحدود للحماية من الاستغلال.. فيديو
  • نصائح علمية لمواجهة ضغوط الامتحانات
  • أردنيون يستقبلون المنتخب العراقي في مطار الملكة علياء / شاهد
  • 44 مليار دولار وقوة ناعمة تخسرهما أميركا لو رحل الطلاب الأجانب
  • همس شيئا بأذنه.. مستشارة ترامب تنشر لقطة للرئيس الأمريكي مع مايك تايسون بنزال UFC
  • لعنة العقد الثامن.. لماذا ارتهنت الأنظمة العربية للكيان؟
  • الرينيسانس: تأملات في عصر النهضة!
  • 44 سنة على تأسيس النهضة.. الغنوشي من سجنه: فلسطين بوصلتنا والحرية طريقنا
  • بطولة بلاد الشام… من ملاعب الكرة إلى وحدة الشعوب
  • البحوث الإسلامية: عيد الأضحى مناسبة إيمانية عظيمة تتجلى فيها معاني التضحية