جريدة الوطن:
2025-07-30@17:49:18 GMT

ملتقى مالي للشعر العربي يحتفي بلغة الضاد

تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT

ملتقى مالي للشعر العربي يحتفي بلغة الضاد

 

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وفي إطار مبادرة الملتقيات الشعرية في إفريقيا؛ شهدت جمهورية مالي، انطلاق النسخة الثالثة من ملتقى الشعر العربي الذي نظمته إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة بالتعاون مع جمعية البيان الأدبية، وذلك بمشاركة أكثر من 20 شاعر وشاعرة.


أقيم الملتقى في قصر الثقافة في العاصمة باماكو، بحضور البروفيسور لسانا درامي مدير جامعة إفريقيا الفرنسية العربية في مالي، ود. عبد الصمد أحمد ميغا، رئيس جمعية البيان، إلى جانب اساتذة جامعات ومعاهد، وطلاب ومحبي الشعر العربي ومتذوقيه.
وألقى المنسق العام للملتقى عبد القادر إدريس ميغا كلمة عبّر خلالها عن سعادته بتنظيم هذا الملتقى الذي يعد علامة فارقة في مالي، وتقدّم بباقات الشكرِ والتقدير والعرفان لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على جهود سموّه المتواصلة في خدمة اللغة العربية والشعر العربي.
ورحّب عبد الصمد أحمد ميغا رئيس الجمعية بالحضور، وأعرب عما يكنه من مشاعر الفرح لإقامة هذا الملتقى الشعري، فيما تقدم الدكتور لسانا درامي معبّراً عن إعجابه الكبير لما أنجزته الجمعية في ميادين الثقافة واللغة والأدب، مشيداً بجهود دائرة الثقافة في الشارقة لانجاح هذا الملتقى الشعري المميز.
واستهل القراءات الشاعر الثائر الرستماني سعيد عثمان بقصيدة شعرية شنّف بها آذان الحضور، وقد أبهر الحضور بإلقائه المتميز، يقول فيها:
ويا مَن مضَوا قبلي ويا مَن تأخَّروا
إذا لم تروا شِعري فلمْ تَتذَوَّقوا
متى برز الكُهّانُ سِحرِيَ لاقِفٌ
متى استَبَقُوا إني الحِصانُ المُوَفَّقُ
نسختُ الفتى المحكِيَّ كالليلِ والضّحى
بسَطتُّ جناحي طائرًا يتألِّق
فلا ترفعوا أصواتَكم فوق صوتِه
ولا تُبطئُوا إن قال قُوموا وصفِّقُوا.
حواء سيسي شاعرة ذات إحساس رائع، وصوت شاعرات مالي، ألقت قصيدة بعنوان “اعتادت التحمّل” وأخرى بعنوان “ريحانة النفوس”، تحاول البحث عن ذاتها في سماوات القصيدة والبيان، وفي حروفها تسكن المعاني السامية، تقول:
الشّعرُ يَنْطِقُ فِي مَعْناكَ مُنْبهِرَا
وليس يَبلغُ -مهما يَجهَدُ- القَدَرَا
تَفِيضُ فِيكَ صباباتي متجددة
وَدَرُّ رُوحي غدَا في الْعشقِ مُنهمِرَا
مَاذَا سَأكتبُ والأقلامُ عَاجِزةٌ
عَنْ وَصْفِهِ، وَالنُّهَى فِي الْحضْرةِ انتَشرَا.
وصعد على المنصة، آدم محمد توغورا ليعزف على أوتار القصيدة، وحمل الجمهور معه من غيب الهموم إلى الحب ودهشة الكلمة الممتلئة بالجمال، وألقى نصاً مميزا بعنوان “مباراة غرامية” يقول فيها:
مَلَاعِبُ حُبِّنَا فَرَحٌ وَسَعْدُ
فَإِنِّي لِلتَّبَارِي مُسْتَعِدُّ
لَقَدْ مَرَّنْتُ نَفْسِي مُذْ صِبَاهَا
زَمَانَ يَضُمُّهَا فِي الْكَوْنِ مَهْدُ
وَلِي فِرَقٌ مِنَ الْإِخْلَاصِ أَقْوَى
صَبَاحَ مَسَاءَ فِي التَّنْشِيطِ تَعْدُو
وجاء الشاعر الشاب سيدو دامبلى بقصيدة فخمة تحت عنوان “رسالة عاشق ولهان” يقول فيها:
لَمَّا رَأيْتُكِ ذَابَ الْقَلْبُ لَمْ يُطِقِ
سُبْحَانَ مَنْ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقِ
يَا أَوَّلَ الْحُبِّ إنِّي الْيَوْمَ مُعْتَرِفٌ
مُذْ أَنْ شَمَمْتُ أَرِيجَ الدُّلِّ لَمْ أَفِقِ.
وألقى الشاعر الشاب داود توكارا، الذي يلامس حرفه قلب الإنسان، نصاً بعنوان “ما لا يقوله أحد” وآخر بعنوان “تباريح الشوق” وفيه يقول:
آنَ الأوانُ لديَّ أنْ أَتَغَيّرَا
فالقلبُ مِنْ قمعِ العذابِ تفجّرَا
وليَ السّيولُ متى تجيشُ جوانحِي
ما بالعيونِ إذِ استحالتْ أنْهُرًا.
وصدح الشاعر عمرو عبد اللطيف ساغو، بنص جميل تحت عنوان “يا حرف الضاد” يقول فيه:
وقد كتبتُ دواويني معتقةً
مذ العقودِ لدى نادي الثقافاتِ
وما فخرتُ بحورُ الشعر تفخر بي
والكل يعرفُ ألفاتي وياءاتي.
وشهد ختام الملتقى تكريم الشعراء المشاركين، بالإضافة إلى قامات ثقافية في الأدب العربي في مالي بشهادات تقديرية تثميناً لجهودكهم المبذولة في سبيل الرقي بالأدب العربي في مالي.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

خليل الكلباني يبرز «الجمل» والخط العربي في ملتقى نحت الخشب بأوساكا

شارك الفنان خليل الكلباني في ملتقى نحت الخشب بأوساكا اليابان الذي أقامته منظمة الخشب العالمية «wood is good» منذ 23 يوليو الجاري ويختتم فعالياته اليوم الخميس، ويضم الحدث أكثر من 15 دولة من مختلف دول العالم، وتعد هذه المشاركة من المشاركات المهمة للفنان، حيث يلتقي بخبرات متنوعة تحمل تجارب وتقنيات للفنانين لمعالجة ونحت الأخشاب، سواء اليدوية أو الكهربائية، وتجسد هذه المشاركة ارتباط المفهوم بالمكان حيث إن كل فنان مشارك يقدم منحوتة لأحد الحيوانات التي لها رمزية في بلده.

وحول مشاركته قال الفنان خليل الكلباني: جاءت مشاركتي باختيار الجمل كأحد الرموز التي تمثل ارتباطها بحياة الإنسان العماني سواء في الماضي أو الحاضر حيث عبرتُ من خلال المنحوتتين التي قدمتهما عن جمال الجانب الحضاري والتاريخي الذي كان له أثر واضح في نقل ثقافات الشعوب العربية إلى العالم، حيث إنه يعتبر أحد أبرز أدوات التنقل في الماضي، وجمعت من خلال المنحوتتين بين الجمل والخط العربي في حركة متصلة توحي بالتقدم نحو الأمام في سياقها حروف عربية متصلة لتبرز القيم الثقافية الحضارية التي قدمها الإنسان العماني في انتقالاته سواء في الماضي أو الحاضر.

وتأتي هذه المشاركة لتؤكد على الدور المتنامي للفن العُماني في المحافل الدولية؛ حيث استطاع الفنان العماني عبر مشاركاته الدولية عكس التراث الثقافي الغني وتعريف العالم بهويته الوطنية، وأهمية استثمار الفنون في تعزيز الحوار الثقافي بأساليب إبداعية معاصرة.

تجدر الإشارة إلى أن الفعالية أقيمت في حديقة حيوان «تينوجي» بأوساكا حيث التقى الفنانون من مختلف الثقافات، ويشارك في الملتقى فنانون من مختلف الدول يقدم كل منهم منحوتة لحيوان يرمز لبلاده مثل منحوتة الباندا من الصين، ومنحوتة النسر الأصلع من الولايات المتحدة، ومنحوتة الفيل من الهند، ومنحوتة الكنغر من أستراليا في احتفاء عالمي يربط الفن بالهوية، وقام النحاتون المشاركون في الملتقى بتنفيذ أعمالهم الفنية مباشرة أمام زوار الحديقة لمشاهدة مراحل إنتاج الأعمال النحتية بخامة الخشب.

مقالات مشابهة

  • خليل الكلباني يبرز «الجمل» والخط العربي في ملتقى نحت الخشب بأوساكا
  • تكريم 24 فائزا في ختام ملتقى ظفار للقرآن الكريم
  • تسلّم تقريرًا عن “ملتقى معمار الأول”.. أمير الشرقية يستقبل أعضاء جمعية معمار للإسكان التنموي
  • «إثراء» اختتام ملتقى تعزيز مهارات التفكير لدى الطلاب
  • «الإمارات للإبداع» تُنظم «ملتقى ثقافة البحر التشكيلي الإبداعي»
  • ندوة بصنعاء بعنوان “الآثار المنهوبة بين التشريعات وآليات الاسترداد”
  • زيارة شباب ملتقى لوجوس للكاتدرائية المرقسية وغداء رسمي بحضور قداسة البابا وعدد من المسؤولين
  • في يومه الثاني.. ملتقى الكتاب السوريين يجمع عصارة إبداع نخبة من المثقفين
  • افتتاح فعاليات ملتقى القاهرة الكبرى الأول للفنون والحرف اليدوية
  • ملتقى مالي للشعر العربي الرابع يحتفي بمبدعي لغة الضاد