مسؤول إسرائيلي سابق: الرد الإيراني قد يشمل منشآت حيوية
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق يعقوب عميدرور رجح أن يشمل الرد الإيراني المرتقب على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران ضرب منشآت حيوية في إسرائيل.
وفي حديثه مع هيئة البث، أكد عميدرور أن الرد الإيراني قد يكون أقوى من ردها على تفجير قنصليتها في دمشق في أبريل/نيسان الماضي.
وأشار إلى أن الأهداف المحتملة في إسرائيل يمكن أن تشمل منشآت حيوية، مؤكدا أن توجيه ضربة استباقية إسرائيلية ضد حزب الله في لبنان أمر ممكن، لكن توجيه ضربة مماثلة ضد إيران قد يكون معقدا نظرا لبعد المسافة بين البلدين.
وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن إيران وحليفها اللبناني حزب الله، الذي يسعى للانتقام لاغتيال القيادي العسكري البارز فؤاد شكر في بيروت، سيركزان على المنشآت العسكرية في شمال ووسط إسرائيل.
ورغم أن المسؤولين الإسرائيليين يقدرون أن التصعيد سيستمر بضعة أيام، فإن جميع الأطراف أعلنت أنها لا تريد حربا شاملة، مع أن الاحتمال قائم في جميع التوقعات التي تخشى من الردود المتبادلة.
وتستبق إسرائيل ردا إيرانيا بضرب مواقع عسكرية وحيوية في المنطقة الواقعة بين تل أبيب في الوسط والشمال، وترفع من جاهزيتها العسكرية والصحية والداخلية للتصدي لأي هجوم محتمل.
من جانبها، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستساعد إسرائيل في صدّ الهجوم المتوقع، على الرغم من الخلافات المزعومة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل عدوانا شرسا على قطاع غزة، أسفر عن أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قصفا يوميا خلف مئات القتلى والجرحى معظمهم في الجانب اللبناني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
ستارمر: عدم قيام إسرائيل بخطوات حيوية في غزة سيدفعنا إلى الاعتراف بفلسطين
أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أن عدم قيام "إسرائيل" بخطوات حيوية في قطاع غزة "سيدفعنا إلى الاعتراف بدولة فلسطين في أيلول/ سبتمبر المقبل"، في موقف موعد يتوافق مع التوجه الفرنسي.
أعلن ستارمر الثلاثاء أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين في أيلول/ سبتمبر، مشترطا لعدم القيام بهذه الخطوة أن تتخذ "إسرائيل" خطوات حيوية في غزة، بينها الموافقة على وقف إطلاق النار.
زأضاف "قلت دائما إننا سنعترف بدولة فلسطينية كمساهمة في عملية سلام فعلية في لحظة يكون لحل الدولتين أكبر تأثير ممكن.. ومع تعرض هذا الحل راهنا للخطر، حان وقت التحرك".
بدورها، ردت وزارة الخارجية لدى الاحتلال الإسرائيلي بالقول: إن "تغير الموقف البريطاني بعد المسار الفرنسي والضغوطات الداخلية جائزة لحماس".
وأضافت أن "التصريحات البريطانية تضر بجهود التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار واستعادة الرهائن"، على حد وصفها.
والخميس، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن قرار تاريخي، باعتراف بلاده بدولة فلسطين، قائلا عقب توقيع قرار الاعتراف بدولة فلسطين: إنه أصدر القرار، "وفاء بالتزامنا التاريخي بتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط".
وشدد على أن الحاجة الملحة اليوم، هي "إنهاء الحرب في غزة، وإنقاذ المدنيين".
وأضاف ماكرون: "سأعلن قرار الاعتراف رسميا بدولة فلسطين، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر المقبل".
وفي أول رد فعل للاحتلال على القرار، قال نائب رئيس حكومة الاحتلال ياريف ليفين، إن قرار الرئيس الفرنسي الاعتراف بدولة فلسطينية "وصمة عار ودعم للإرهاب" وفق وصفه.
وتابع ليفين: "حان الوقت لإحلال السيادة على الضفة الغربية، كرد تاريخي عادل على القرار الفرنسي".
ويأتي القرار البريطاني بعدما أكد مدير مكتب صحيفة "نيويورك تايمز" في لندن مارك لاندلر، أن بريطانيا تدرس الآن بجدية أكبر الاعتراف بدولة فلسطينية، وهو تحول لافت مدفوع بـ"الاشمئزاز الشعبي" من صور الأطفال الجائعين في قطاع غزة والضغط الشديد على رئيس الوزراء كير ستارمر من قبل نواب حزب العمال الذي يتزعمه.
وجاء في تقرير أعده لاندلر للصحيفة أن "ستارمر لم يحذ حذو الرئيس إيمانويل ماكرون عندما أعلن
الأسبوع الماضي أن فرنسا ستعترف بدولة فلسطين، وقال رئيس الوزراء البريطاني في بيان آنذاك إن الاعتراف يجب أن يكون جزءا من خطة أوسع نطاقا تؤدي في النهاية إلى حل الدولتين وأمن دائم للفلسطينيين والإسرائيليين".
وأوضح التقرير أن المسؤولين البريطانيين، الذين كشفوا هذه المعلومات، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة المداولات الداخلية الحساسة، وقالوا إن الزخم يتزايد بسبب تصاعد الأزمة الإنسانية، مع ورود تقارير عن وفيات بسبب الجوع في غزة بعد أشهر من القيود التي فرضتها السلطات الإسرائيلية على المساعدات.