قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء متقاعد فايز الدويري إن مطالبة جيش الاحتلال أهالي أحياء في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بإخلائها، تمهيدا لإعادة اجتياحها، تأتي كمحاولة ثالثة لدخول المدينة -بعد الفشل سابقا- وتحقيق ما لم يحققه من أهداف في المنطقة.

وطالب جيش الاحتلال، الاثنين، أهالي وسط مدينة خان يونس و7 أحياء فيها بإخلائها تمهيدا لاجتياحها مرة أخرى، وذلك بعد استهداف مكثف لها بالقصف الجوي والمدفعي.

وأوضح الدويري -في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة- أنه خلال المرحلة الثانية الرئيسية التي تلت الهدنة الأولى، اجتاح جيش الاحتلال خان يونس واستمر عدوانه عليها 4 أشهر، وبلغت ذروة قوته فيها حينما كانت 4 فرق تعمل في المدينة بحدود 16 لواء.

وأشار إلى أنه تم بعد ذلك تخفيف وجود قوات الاحتلال في المنطقة حتى سحبها بشكل كامل نهاية الشهور الأربعة من دون تحقيق أهداف ذلك الاجتياح، ثم الإعلان عن دخول المنطقة المرحلة الثالثة للعملية العسكرية.

مقاومة شرسة

وأضاف الخبير العسكري أنه قبل أسابيع قليلة حاولت فرقة "سيناء 252" الدخول مرة أخرى واستمر القتال عدة أيام، في ظل مواجهة شرسة من قبل قوى المقاومة، وبعدها انسحبت الفرقة مرة أخرى.

ويشير الدويري إلى أن هذه هي المحاولة الثالثة لدخول مدينة خان يونس، حيث تحتشد الآليات والجنود قرب السياج في غلاف غزة، لمحاولة التقدم تجاه مناطق بني سهيلا وعبسان والأطراف الجنوبية للزنة، سعيا لتحقيق ما لم يتحقق في المرتين السابقتين.

ويلفت الخبير العسكري إلى أن جيش الاحتلال لم ينجح خلال شهور الحرب السابقة في الدخول إلى قلب مدينة خان يونس، وأُجبر على التوقف على مشارف المدينة تحت ضغط عمليات المقاومة.

ويؤكد الدويري أن ما يقوم به جيش الاحتلال يثبت أن العمليات التي يقوم بها في خان يونس وغيرها لا تحقق أهدافها، مشيرا إلى أنه بات من الملاحظ أن الجيش يبلغ أهالي أي منطقة تطلق منها صواريخ بضرورة إخلائها.

وفي هذا السياق، يوضح الدويري أن المعطيات الميدانية الحالية مختلفة عما كانت عليه في بداية المعركة، حين كان إطلاق الصواريخ يتم من قواعد رمي ثابتة، لكنها الآن باتت متحركة داخل النفق قبل الخروج من فتحات محددة ويتم الإطلاق من فوق سطح الأرض.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مدینة خان یونس جیش الاحتلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

نظام جديد لدخول الاتحاد الأوروبي.. تعرف على التفاصيل

يدخل حيز التنفيذ اليوم الأحد 12 أكتوبر نظام الدخول والخروج الرقمي الأوروبي الجديد (EES)، والذي يعرف بنظام التسجيل المسبق، لحاملي تأشيرة "شنغن" والمسافرين المعفيين منها، وهو سيحل محل ختم جوازات السفر يدويا، ولكن هذا التغيير لا يلغي أو يعوض التأشيرة التقليدية.

ويعتبر نظام الدخول والخروج الأوروبي من الأنظمة الحديثة والأكثر كفاءة لإدارة الحدود في أوروبا، وهو نظام معلوماتي آلي لتسجيل بيانات الدخول والخروج من الاتحاد الأوروبي.

وسيتم تطبيق هذا النظام الجديد على جميع المسافرين من خارج الاتحاد الأوروبي، سواء كانوا بحاجة إلى تأشيرة أم لا.

وهو نظام مراقبة جديد يهدف إلى تبسيط إجراءات الحدود وتعزيز الأمن في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي من خلال ضمان تسجيل البيانات البيومترية أي البصمات والصورة الرقمية عند مراقبة جوازك، ويبقى هذا التسجيل صالحا لمدة 3 سنوات، وبعده يتم التحقق من البيانات عند كل دخول وخروج.

وسيتسع تطبيق النظام الجديد مع بداية العام المقبل ليشمل المطارات الكبرى والقطارات، على أن يكتمل تطبيق النظام في 10 أبريل/نيسان 2026.

نظام التسجيل الجديد سيحل محل ختم جوازات السفر اليدوي (غيتي)تتبع الدخول والخروج

كما يعمل النظام على تتبع عمليات الدخول والخروج لإدارة تدفق المسافرين بشكل أفضل، وتوفير تجربة أكثر سلاسة عند إدارات الهجرة في المطارات الأوروبية.

ويعتبر منظومة جديدة لإدارة الحدود في أوروبا، بحيث يتم تسجيل بيانات المسافرين من مواطني الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي القادمين للإقامة القصيرة.

النظام الجديديشمل 25 دولة من أصل 27 دولة في الاتحاد الأوروبي (غيتي)

ويشمل النظام الجديد 25 دولة من أصل 27 دولة في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى سويسرا، والنرويج، وليغتنشتاين، وآيسلندا، وسيعمل على تسجيل دخول وخروج الزوار غير الأوروبيين رقميًا عند كل معبر حدودي.

إعلان

بينما ستواصل إيرلندا وقبرص استخدام طرق التفتيش اليدوية التقليدية في الوقت الحالي، كما أن النظام لا يشمل دولًا أوروبية أخرى مثل: المملكة المتحدة، وتركيا، وصربيا، وألبانيا.

دواعي التغيير

ضرورات عديدة دعت إلى تغير نظام وتسجيل الدخول من يدوي إلى رقمي، حيث الحاجة إلى تسريع عمليات التفتيش الحدودية والعبور وتعزيز الإجراءات الأمنية، عن طريق التخلص التدريجي من الختم اليدوي لجوازات السفر.

النظام الرقمي يشكل تحولًا جذريًا في طريقة دخول وخروج المسافرين من خارج الاتحاد الأوروبي (غيتي)

وتحسين الأمن من خلال الاحتفاظ بسجلات أكثر دقة لمن يدخل ويخرج. إضافة إلى منع تجاوز مدة الإقامة عن طريق التتبع التلقائي لحد الـ 90 يوماً.

كما يشكل هذا النظام تحولًا جذريًا في طريقة دخول وخروج المسافرين من خارج الاتحاد الأوروبي إلى دول منطقة "شنغن". ويمنع انتحال الهوية والتجاوز في مدة الإقامة، كما يعزز أمن الاتحاد الأوروبي.

 لاختم على الجواز

بعد تطبيق هذا النظام لن تختم جوازك بعد الآن، بل سيتم تسجيل دخولك وخروجك رقميًا وبالبيانات البيومترية.

كما سيتم جمع البيانات البيومترية عند أول دخول لهم إلى منطقة شنغن بعد تفعيل النظام، الذي سيجري تطبيقه تدريجيًا خلال ستة أشهر ليصبح ساريًا بالكامل اعتبارًا من 10 أبريل/نيسان 2026، ووفقًا للوائح النظام الجديد، لن يُطلب من المسافرين القيام بأي تسجيل مسبق.

نظام الختم اليدوي للجوازات يستغرق وقتًا طويلًا ولا يُوفّر بيانات موثوقة (غيتي)

ويُعدّ النظام الأوروبي الجديد أحد برامج الأمن الأوروبي، وهو من التدابير المتخذة في إطار الاتحاد الأمني وتسهيل إجراءات السفر، إذ سيتم تسجيل المعلومات الرئيسة للأجانب في كل مرة يعبرون فيها حدود الاتحاد الأوروبي أو منطقة شنغن دون الحاجة لختم جوازات السفر يدويًا.

كيف يعمل؟

إنّ نظام الختم اليدوي لجوازات السفر يستغرق وقتًا طويلًا، ولا يُوفّر بيانات موثوقة عن المعابر الحدودية، ولا يسمح بالكشف عن المسافرين الذين تجاوزوا الحد الأقصى لمدة الإقامة المسموح بها، لذلك فإنّ نظام "إي إي أس" يعمل على جمع بيانات المسافرين الأساسية.

بهذا سيُسرّع النظام الإجراءات على المعابر الحدودية، ويُسهّل الدخول إلى الدول الأوروبية والخروج منها بشكل كبير، مما يعني مساحة أكبر للمسافرين الدائمين إلى الاتحاد الأوروبي، إذ لن تُختم جوازات سفرهم عند كل عبور حدودي.

قد تحدث تأخيرات عند استخدام نظام EES لأول مرة إذ سيُطلب تقديم بصمات والتقاط صورة (غيتي)

مع ذلك، قد تحدث تأخيرات إضافية عند استخدام المسافرين للنظام لأول مرة، إذ سيُطلب منهم تقديم بصمات أصابعهم والتقاط صورة لهم. ولن يُطلب من الأطفال دون سن 12 عاما تقديم بصمات الأصابع.

على من يطبق؟

يُطبّق النظام الجديد على المسافرين من خارج الاتحاد الأوروبي بغرض الإقامات القصيرة، بمن فيهم القادمون من الدول المستفيدة من إعفاء من التأشيرة لمدة 90 يومًا.

هذا يعني أنّ مواطني كُل من دول الكاريبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان، وغيرها من الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سيُطلب منهم التسجيل عند الوصول.

يُطبّق النظام على المسافرين من خارج الاتحاد الأوروبي بغرض الإقامات القصيرة (غيتي)

وسيلحظ المسافرون الذين يدخلون أو يغادرون منطقة شنغن الأوروبية تغييراً في إجراءات مراقبة الحدود بدءاً من 12 أكتوبر، حيث سيحل نظام الدخول والخروج الجديد (EES) محل عملية ختم الجواز التقليدية بسجل رقمي.

 الفئات المعفاة

لا ينطبق نظام الدخول والخروج الأوروبي EES على الفئات الآتية:

إعلان مواطنو الدول الأوروبية التي تستخدم النظام، بالإضافة إلى قبرص وإيرلندا. مواطنو الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الذين يحملون بطاقة إقامة، ويرتبطون مباشرةً بمواطن من الاتحاد الأوروبي. مواطنو الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، من اللذين يحملون بطاقة إقامة أو تصريح إقامة ويرتبطون مباشرةً بمواطن غير أوروبي، ويملكون حق التنقّل داخل أوروبا مثل مواطني الاتحاد الأوروبي. بعض الفئات لايشملها نظام تسجيل الدخول والخروج الرقمي الجديد بحكم طبيعة ارتباطها بأوروبا (غيتي) مواطنو الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المسافرين إلى أوروبا في إطار: نقل داخل الشركات، أو لأغراض البحث العلمي، أو الدراسة، أو التدريب، أو الخدمة التطوعية، أو برامج تبادل الطلاب، أو المشاريع التعليمية. حاملو تصاريح الإقامة والتأشيرات طويلة الأمد. مواطنو أندورا، موناكو، وسان مارينو، وحاملو جواز سفر صادر عن دولة الفاتيكان. الأشخاص المعفيون من فحوصات الحدود أو الذين يتمتعون بامتيازات خاصة مثل رؤساء الدول. الأشخاص غير الملزمين بعبور الحدود الخارجية فقط من خلال نقاط العبور الرسمية وفي أوقات الفتح المحددة. الأشخاص الحاصلون على تصريح مرور حدودي محلي ساري الصلاحية. أعضاء طواقم القطارات (لنقل الركاب أو البضائع) في الرحلات الدولية المتصلة. الأشخاص الحاصلون على وثيقة عبور بالقطار الميسّر (FRTD)، أو وثيقة عبور ميسّر (FTD) ما تزال سارية المفعول، شرط أن يُسافروا بالقطار، وألا ينزلوا في أي مكان داخل أراضي دولة عضو في الاتحاد. تنبيهات شركات الطيران

وفي هذا الصدد، أصدرت عددا من شركات الطيران تنبيهات لإبلاغ المسافرين بالتغييرات التي حدثت بشأن طريقة الدخول إلى أوروبا.

بعض شركات الطيران أبلغت المسافرين بالتغييرات التي حدثت في الدخول إلى أوروبا (غيتي)

وتحسباً لهذا التغيير، أوضحت الشركات عدم تأثر مواطنو الاتحاد الأوروبي، والمقيمين في دول شنغن، وحاملو تأشيرات الإقامة الطويلة أو تصاريح الإقامة بهذا المستجد.

كما حثت شركات الطيران المسافرين بـضرورة تخصيص وقت إضافي لإجراءات التفتيش الحدودية، خاصة خلال رحلتهم الأولى بعد بدء تشغيل النظام، لأن العملية قد تستغرق وقتاً أطول.

مقالات مشابهة

  • بدء تطبيق نظام رقمي جديد لدخول الاتحاد الأوروبي
  • نظام جديد لدخول الاتحاد الأوروبي.. تعرف على التفاصيل
  • الدويري يحذر العائدين لشمال غزة من مخلفات جيش الاحتلال
  • تمساح حدائق الأهرام طوله 90 سم وشخص تخلص منه بعد فشله فى رعايته
  • هنا سيتمركز الفريق العسكري الأمريكي لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • الاحتلال يقتحم مدينة طوباس
  • الاحتلال يقتحم مدينة نابلس
  • انسحاب جيش الاحتلال من مخيم الشاطئ وخروج لواء عتصيوني بمدينة خان يونس
  • الاحتلال يقصف مدينتي خان يونس وغزة رغم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار
  • صحفي من خان يونس: جيش الاحتلال يمنع سكان غزة من العودة إلى الشمال.. فيديو