قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء المتقاعد فايز الدويري: إن عودة الفلسطينيين إلى المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال شمالي قطاع غزة يجب أن تتم بحذر شديد، محذرا من مخلفات ضخمة للذخائر الإسرائيلية التي لم تنفجر بعد.

وأوضح أن المنطقة تعرضت خلال الحرب لقصف كثيف تجاوز 200 ألف طن من القذائف، مبينا أن نسبة القنابل غير المنفجرة تتراوح بين 15 و20%، منها قذائف عنقودية صغيرة الحجم تمثل خطرا بالغا على الأطفال والمدنيين.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4عبر الخريطة التفاعلية.. رحلة عودة النازحين الفلسطينيين في غزةlist 2 of 4الصحف العالمية تتناول عودة نازحين لشمال غزة ومستجدات تنفيذ الاتفاقlist 3 of 4مئات الآلاف يواصلون العودة في اليوم الثاني لوقف الحرب على غزةlist 4 of 4مدير مكتب الجزيرة بفلسطين: قرار حكومة نتنياهو مفخخ وبه بنود سريةend of list

وأكد أن هذه القنابل -التي لا يتجاوز حجم الواحدة منها كرة البيسبول- غالبا ما تكون مموهة وتثير فضول الأطفال، مما يجعلها تهديدا مستمرا حتى بعد انتهاء الحرب، داعيا السكان إلى تجنب لمس أي أجسام معدنية أو غريبة الشكل حتى تتمكن فرق الهندسة من إزالتها.

وتشهد مدن شمال غزة وخان يونس منذ يومين عودة عشرات آلاف الفلسطينيين إلى بقايا أحيائهم التي دمرها العدوان الإسرائيلي، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حيز التنفيذ ظهر الجمعة الماضي.

عمليات إزالة معقدة

وقال الدويري إن تطهير المناطق من هذه المخلفات يحتاج إلى وقت طويل وإمكانات هندسية متخصصة، مشيرا إلى أن الركام الهائل الذي خلّفه القصف سيعقّد عمليات الإزالة، ويجعل من الضروري وجود دعم تقني دولي للتعامل مع بقايا الذخائر.

وفي خان يونس، أعلن رئيس البلدية أن نحو 85% من المدينة دُمر بالكامل، وأنها تواجه أكثر من 400 ألف طن من الركام ونحو 350 ألف طن من النفايات، فضلا عن تدمير معظم شبكات المياه والصرف الصحي.

وانتقل الدويري للحديث عن طبيعة الانسحابات الإسرائيلية، مبينا أن الاحتلال اعتمد 3 مناطق فاصلة ميدانيا: الخط الأزرق، والأصفر، والأحمر، تمثل مراحل مختلفة من انتشار قواته وانسحابها داخل القطاع.

وأوضح أن الخط الأزرق كان يشير إلى نطاق السيطرة العسكرية قبل إعلان وقف النار، في حين يمثل الخط الأصفر منطقة انسحاب جزئي مؤقت لتسهيل عملية تبادل الأسرى وتسليم الجثامين، مبينا أن تقديرات مساحته تتراوح بين 47 و53% من مساحة القطاع.

الوصول للخط الأحمر

وأشار إلى أن الخط الأحمر يمثل المرحلة النهائية من الانسحاب، ويشمل المناطق الزراعية والعازلة على أطراف المدن، مؤكّدا أن الوصول إليه سيكون ضروريا إذا أرادت إسرائيل استعادة جثث جنودها المنتشرة في عمق القطاع.

إعلان

وفي الوقت الذي تتواصل فيه عمليات الإجلاء والعودة، أكدت حكومة غزة أنها أنجزت أكثر من 5 آلاف مهمة ميدانية خلال 24 ساعة لإعادة الخدمات تدريجيا، في حين تعمل البلديات على فتح الطرق وإزالة الركام وتوفير المياه والصرف الصحي.

وبيّن الدويري أن المرحلة المقبلة من الانسحاب الإسرائيلي ستكون بطيئة ومعقدة، لكونها خاضعة لتفاهمات متعددة المراحل، وقال إن «الشيطان يكمن في التفاصيل»، مشددا على أن سجل الاحتلال حافل بنقض الاتفاقات والمواعيد.

وأضاف أن الاتفاق الحالي يتضمن 21 نقطة متتابعة، وما يجري اليوم لا يمثل سوى النقطة الأولى منها، مما يعني أن الطريق لا يزال طويلا، وأن على المقاومة والوسطاء إدارة كل مرحلة بحذر وحنكة لضمان التزام إسرائيل بالانسحاب الكامل.

ويواصل مئات آلاف النازحين في الأثناء مسيرات العودة شمالا على طول شارعي الرشيد وصلاح الدين، حاملين أطفالهم وأمتعتهم القليلة وسط مشاهد الدمار الواسع الذي خلّفته الحرب على مدى عامين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يطلق النار على فلسطينيين حاولوا تخطي الخط الأصفر

زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق النار لإزالة تهديد بعد رصد فلسطينين حاولوا تخطي الخط الأصفر في قطاع غزة.

وأفادت صحيفة  يسرائيل هيوم بأن  جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ الانسحاب باتجاه الخط الأصفر في قطاع غزة ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق.

ونقل موقع واللا  العبري عن مصادر ان الجيش بدأ تقليص عدد القوات المشاركة في العمليات العسكرية بقطاع غزة.

وقالت المصادر، إن الجيش الإسرائيلي سحب وحدات قتالية تابعة للواء غولاني وقوات أخرى من قطاع غزة.

فيما ذكرت  القناة 12 الإسرائيلية، أن لواء 7 النظامي انسحب من قطاع غزة.

وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أقرّت فجر الجمعة اتفاقا يهدف لإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة، الأحياء منهم والموتى.

وذكر  مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إن "الحكومة وافقت للتوّ على إطار عمل لإطلاق سراح جميع الرهائن - سواء كانوا أحياء أو موتى".

كما أفادت القناة 12 الإسرائيلية إنه مع موافقة الحكومة على المرحلة الأولى من اتفاق غزة، يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وبحسب المتحدثة باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلي شوش بدرسيان فإن الاتفاق لن يدخل حيّز التنفيذ إلا "في غضون 24 ساعة" من المصادقة عليه.

وأوضحت المتحدثة أنه يتعيّن على حماس بموجب الاتفاق أن "تُفرج عن جميع رهائننا، الأحياء منهم والأموات، في غضون 72 ساعة كحد أقصى بعد دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ ".

وأضافت أنه في غضون 24 ساعة من دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، ستنسحب القوات الإسرائيلية من بعض المناطق التي تنتشر فيها، لكنها ستبقي سيطرتها على 53 بالمئة من أراضي قطاع غزة.

جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ الانسحاب باتجاه الخط الأصفر في قطاع غزةحماس: تمكنا من تعديل الخرائط وتوسيع الخط الأصفر ومساحة الانسحاب الإسرائيليإذاعة جيش الاحتلال: وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ والقوات ستنسحب نحو الخط الأصفر طباعة شارك جيش الاحتلال غزة الخط الأصفر حماس

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من خطر مخلفات الحرب الإسرائيلية على غزة
  • جيش الاحتلال يطلق النار على فلسطينيين حاولوا تخطي الخط الأصفر
  • وسط غزة.. إصابة طفل فلسطيني جراء انفجار جسم من مخلفات الاحتلال
  • جيش الاحتلال: مروحيات سلاح الجو تستقبل الرهائن العائدين إلى إسرائيل
  • مدير مجمع الشفاء: الحاجة ماسة لمستشفيات بديلة عن التي دمرها الاحتلال
  • اللواء هشام الحلبي يكشف مراحل الانسحاب الإسرائيلي من غزة
  • طبيب غزاوي للوموند: هذه هي المعركة التي تنتظرنا بعد انتهاء الحرب
  • محافظ الإسكندرية يوجه بسرعة رفع المخلفات من الشوارع أولا بأول
  • الدفاع المدني يحذر العائدين إلى غزة من مخاطر الموت المتبقية
  • الاحتلال يحذر عائلات أسرى متوقع الإفراج عنهم بصفقة المقاومة بغزة من الاحتفال