ابتكار أدوية جديدة تتحكم بـ"موت خلايا" جسم الإنسان (تفاصيل)
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
أفاد معهد علم الخلايا وعلم الوراثة التابع للأكاديمية الروسية للعلوم فرع سيبيريا، اليوم الاثنين، بأن علماء روسيين أجروا اختبارات ما قبل السريرية لأدوية جديدة تبرمج موت الخلايا، الذي يرتبط بالعديد من الأمراض التي تصيب الإنسان.
وقالت رئيسة فريق الباحثين في الأستاذة الروسية في المعهد والمحاضرة في جامعة أوتو فون غيريكه (ماغديبورغ، ألمانيا) إينا لافريك، خلال مؤتمر "المعلوماتية الحيوية لتنظيم وهيكل الجينوم/ بيولوجيا الأنظمة": "نحن نعمل على موت الخلايا المبرمج، حيث إن هذه عملية ضرورية لجسمنا.
وأوضحت لافريك أن معظم الأمراض التي تصيب الإنسان ترتبط بموت الخلايا، وأكدت أن جميع الأمراض يمكن وصفها بأنها إما موت كبير للخلايا (على سبيل المثال، أمراض التنكس العصبي) أو موت قليل جدًا للخلايا (على سبيل المثال، السرطان). وفي هذا الصدد، يجب على الأدوية إما تسريع موت الخلايا أو تثبيطه".
وأضافت: "باستخدام منهج متكامل، فقد قمنا بإنشاء نماذج أولية للأدوية ونبدأ العمل مع خلايا من المرضى، لكننا ما زلنا في مرحلة ما قبل السريرية. ومن ناحية، نسعى إلى علاج أمراض الأورام عن طريق تسريع موت الخلايا، ومن ناحية أخرى، فإننا نسعى إلى علاج أمراض الأورام عن طريق تسريع موت الخلايا، ونحاول أيضًا التغلب على الأمراض التنكسية العصبية من خلال التثبيط وموت الخلايا المبرمج بشكل عام. نأمل، مع الأخذ في الاعتبار جميع الصعوبات التي نواجهها حاليًا فيما يتعلق بالتمويل، أن نتمكن من الوصول إلى العيادة في العام أو العامين المقبلين".
ووفقا للافريك، فإن فريقها العلمي في رأس هذا المجال ويأمل بإنشاء أول الأدوية من هذا النوع في العالم كله.
وأشارت بالقول: "نقوم أولاً ببناء نموذج رياضي لمسار موت الخلايا الجهازي، ونختار البروتين الأكثر أهمية، ثم نأخذ هذا البروتين ونصمم دواءً ضد هذا البروتين الأكثر أهمية. ويساعدنا الذكاء الاصطناعي على تصميم هذه الأدوية... وهكذا، فإننا نصنع أدويتنا باستخدام بيولوجيا الأنظمة والذكاء الاصطناعي، إذ يكمن الابتكار على وجه التحديد في المنهج المتعدد التخصصات الذي نتبعه. وبطبيعة الحال، لدينا أساليب متقدمة في العلوم التجريبية".
ويأمل العلماء أن تساعد الأدوية، التي يتم تطويرها لتسريع أو إبطاء موت الخلايا، في إطالة عمر الإنسان بشكل كبير في مواجهة العديد من الأمراض، التي تعتبر غير قابلة للشفاء حاليًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: موت الخلايا الأمراض موت الخلایا
إقرأ أيضاً:
علاج ثوري للسرطان: تقنية نانوية تستهدف الخلايا بدقة دون جراحة
أميرة خالد
شهدت الأبحاث الطبية مؤخرًا طفرة جديدة في مجال علاج السرطان، مع إعلان فريق من العلماء عن تقنية علاجية مبتكرة تعتمد على الأشعة تحت الحمراء القريبة (NIR)، تستهدف الخلايا السرطانية بدقة متناهية دون الإضرار بالأنسجة السليمة المحيطة.
وبحسب دراسة علمية حديثة، ترتكز هذه التقنية على استخدام جسيمات نانوية تُزرع داخل الخلايا المصابة، ويتم تنشيطها عبر أطوال موجية محددة من الأشعة تحت الحمراء، مما يؤدي إلى تسخينها موضعيًا وتفتيت الخلية السرطانية من الداخل، دون اللجوء إلى العمليات الجراحية أو التعرض للإشعاع التقليدي.
وما يميز هذه الطريقة هو دقتها العالية في استهداف الخلايا المريضة فقط، وهو ما يسهم في تقليل الآثار الجانبية المصاحبة للعلاجات التقليدية مثل الكيماوي والإشعاعي، كما تتيح للطبيب إمكانية ضبط تركيز العلاج والتحكم في عمق تأثيره داخل الجسم بدقة متناهية.
وأظهرت التجارب المخبرية الأولية نتائج مشجعة، تمثلت في تقلص واضح لحجم الأورام لدى النماذج التجريبية، مما يمهّد الطريق لاختبارها سريريًا على المرضى في مراحل لاحقة.
ويُنظر إلى هذا الابتكار كخطوة واعدة ضمن المساعي العالمية المتواصلة لتطوير علاجات أكثر أمانًا وفعالية لمرض السرطان، بما يفتح آفاقًا جديدة لتحسين جودة حياة المرضى وتخفيف معاناتهم مع هذا المرض الخبيث.