السعودية تستدعي قيادات مجلس حضرموت رداً على تصعيد حلف القبائل ضد العليمي
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
الجديد برس|
كشفت مصادر مطلعة أن السعودية استدعت قيادات مجلس حضرموت الوطني للتوجه إلى الرياض، وذلك في وقت تشهد فيه المحافظة تصعيدًا من قبل حلف القبائل.
وأوضحت المصادر أن القيادات التي تمثل المجلس، الذي تأسس في المملكة منتصف العام الماضي، من المتوقع أن تصل إلى السعودية خلال الساعات القليلة القادمة، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
ومنذ أسبوع، بدأ حلف القبائل ومؤتمر حضرموت الجامع تصعيدًا ضد المجلس الرئاسي، مطالبين بتحسين الخدمات وإشراكهم كممثلين لحضرموت في مفاوضات التسوية السياسية.
وأكد حلف قبائل حضرموت استمراره في الاحتشاد المسلح في منطقة الهضبة النفطية، وذلك بعد إعلان رئيس المجلس الرئاسي عن تشكيل لجنة لمتابعة المطالب الخدمية والعمل على تحقيقها. وفي تصريحاته الأخيرة، أشار المتحدث باسم الحلف، الكعش سعيد السعيدي، إلى أن رئيس الحلف، عمرو بن حبريش، وقيادات الحلف ومؤتمر حضرموت الجامع يواصلون مرابطتهم في الهضبة حتى تحقيق المطالب كاملة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
وكالة أسوشيتد برس: سيطرة الانتقالي في حضرموت يضع السعودية أمام تحديات
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / متابعات:
قالت وكالة أسوشيتد برس، في تقرير دولي موسّع، إن التطورات المتسارعة التي يشهدها وادي حضرموت، عقب سيطرة قوات مدعومة من دولة الإمارات على مناطق واسعة داخله ومحيطه، تعكس تحولًا جوهريا في خريطة النفوذ جنوب اليمن، وتفرض تحديات أمنية مباشرة على المملكة العربية السعودية في خاصرتها الشرقية.
وأوضحت الوكالة أن التوسع الميداني الأخير لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، خصوصًا في المناطق الغنية بالنفط داخل حضرموت، يكشف عن تغيرات عميقة في موازين القوى، لا سيما بعد السيطرة على مواقع استراتيجية تابعة لشركة بترو مسيلة، التي تُعد من أهم أصول الطاقة في البلاد.
وأضاف التقرير أن هذه التحركات تعكس تصدّعًا واضحًا داخل المعسكر المناهض لجماعة الحوثي، الذي ظل لسنوات يعتمد على تنسيق وثيق بين الرياض وأبوظبي في إدارة الملف اليمني، مشيرًا إلى أن ما يجري حاليًا يبرز اختلافًا متزايدًا في الرؤى والأولويات بين أطراف التحالف.
وبحسب أسوشيتد برس، فإن هذا التمدد العسكري يمنح الإمارات نفوذًا متصاعدًا في جنوب اليمن عبر دعمها المباشر لقوات الانتقالي، في وقت تتابع فيه السعودية بقلق تداعيات هذه التحولات، خصوصًا أن حضرموت تمثل امتدادًا جغرافيًا حساسًا على حدودها، وترتبط بممرات أمنية واقتصادية بالغة الأهمية.
وأشار التقرير إلى أن التطورات الأخيرة تثير تساؤلات جوهرية حول مستقبل وحدة اليمن، وكيفية تعامل الرياض مع تصاعد النفوذ الجنوبي، خاصة بعد قيام قوات الانتقالي برفع علم دولة الجنوب السابقة فوق عدد من المقار الحكومية في المناطق التي سيطرت عليها، في مؤشر وصفته الوكالة بتنامي النزعة الانفصالية.
كما لفتت الوكالة إلى خروج عشرات الاحتجاجات في مدينتي عدن وحضرموت دعمًا لخطوات المجلس الانتقالي، بالتوازي مع تصاعد الدعوات لإعلان دولة الجنوب بشكل رسمي، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي ويُنذر بفتح جبهة خلاف جديدة داخل التحالف العربي.
واختتمت أسوشيتد برس تقريرها بالتأكيد على أن “التساؤل الأبرز اليوم يتمثل في كيفية رد السعودية على هذا التحول المفاجئ، الذي يلامس أمنها القومي بشكل مباشر، ويعيد تشكيل ميزان القوى في اليمن بطريقة لم تكن ضمن الحسابات التقليدية”.