أعربت دولة الإمارات، الثلاثاء، عن قلقها البالغ إزاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان وانعدام الأمن الغذائي الشديد الذي يؤثر على أكثر من 25 مليون مواطن سوداني.

وذكرت "وام" أن الإمارات تعرب كذلك عن قلقها الشديد عقب إعلان المجاعة في أجزاء من شمال دارفور، وخاصة في مخيم زمزم، الذي يأوي أكثر من نصف مليون نازح، واحتمال حدوث مجاعة في مخيمي أبو شوك والسلام، والولايات السودانية التسع الأخرى، التي يعيش سكانها في ظل مستويات جوع كارثية.


وفي هذا الصدد، ترحب دولة الإمارات بالاجتماع الذي عقده مجلس الأمن، الثلاثاء، والذي رّكز على الضرورة الملحة لمواجهة حالة المجاعة في السودان، وتشدد على أهمية أن يواصل المجتمع الدولي تركيزه على السودان.

وأكدت الإمارات على أن "الأزمة الإنسانية في السودان تتطلب استجابةً طارئة تساعد في تأمين وقف إطلاق النار وتيسير إيصال المساعدات الإنسانية بشكل سريع. فالشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة لا تزال عالقة على الحدود السودانية في الوقت الذي يعاني فيه الآلاف من الجوع في مخيم زمزم وشمال دارفور. وهذا يتطلب من القوات المسلحة السودانية رفع القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية. كما يجب على قوات الدعم السريع تمكين المنظمات الإنسانية من ممارسة عملها في أمان ودون خوف من التعرض لأي هجمات وذلك ليتسنى لها الوصول إلى المحتاجين".

وفي هذا السياق، أدانت دولة الإمارات و"بشكل قاطع استخدام المجاعة كسلاح في الحرب. فحرمان المدنيين من الوصول إلى المساعدات الإنسانية التي يحتاجونها، وشن الهجمات بشكل عشوائي مما يجعل من المستحيل على السكان طلب المساعدة، تعتبر انتهاكات واضحة للقانون الإنساني الدولي".

وشددت الإمارات في هذا الصدد على أن "التطورات المروعة التي تحدث على الأرض تتطلب زيادة عاجلة في حجم المساعدات الإنسانية التي يتم إيصالها عن طريق الحدود وعبر خطوط النزاع من أجل إنقاذ الملايين من الأرواح. فلا يمكن للمجتمع الدولي أن يسمح باستخدام الشعب السوداني كورقة مساومة سياسية".

كما دعت دولة الإمارات "مجلس الأمن إلى استخدام كافة الأدوات المتاحة له لمواجهة الوضع الكارثي في السودان، وبما يشمل النظر في منح الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، إن اقتضى الأمر، تفويضاً للوصول إلى المحتاجين في جميع أنحاء السودان، سواء عبر خطوط النزاع أو عن طريق الحدود. فهذا الإجراء الحاسم من جانب المجلس ضروري لتنسيق الجهود الدولية لجلب المساعدات اللازمة من الدول المجاورة من أجل وقف هذه المجاعة".

ومرة أخرى، كررت دولة الإمارات دعوتها إلى "الأطراف المتحاربة بالموافقة على وقف إطلاق نار فوري ودائم، وإعطاء الأولوية لإنقاذ حياة الإنسان بدلاً من التركيز على الأهداف العسكرية، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية دون عوائق وبشكل آمن وسريع ومستدام في جميع أنحاء البلاد، والمشاركة في محادثات السلام بشكل بناءّ".

وتحقيقا لهذه الغاية، تشيد دولة الإمارات بجهود الولايات المتحدة في تنظيم محادثات وقف إطلاق النار المقبلة في جنيف، وبجهود المملكة العربية السعودية وسويسرا لاستضافة هذه المحادثات بشكل مشترك. ومن جانبها، ستواصل دولة الإمارات دعم كافة الجهود الدبلوماسية الجارية التي تهدف إلى التوصل لحل سلمي لهذا الصراع.

وختمت البيان بالقول إن دولة الإمارات "ستظل شريكا إنسانياً للسودان، حيث خصصت 70 مليون دولار أميركي لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة في السودان من خلال وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، بالإضافة إلى مبلغ 30 مليون دولار أميركي للدول الإقليمية من أجل دعم اللاجئين السودانيين في دول الجوار".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات دارفور الإمارات السودان المساعدات الإنسانية قوات الدعم السريع الحرب مجلس الأمن وقف إطلاق نار الولايات المتحدة السعودية أخبار السودان أخبار الإمارات خطر المجاعة مجلس الأمن دارفور الإمارات السودان المساعدات الإنسانية قوات الدعم السريع الحرب مجلس الأمن وقف إطلاق نار الولايات المتحدة السعودية أخبار الإمارات المساعدات الإنسانیة دولة الإمارات فی السودان

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: مصر من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال دولة بنين

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، أن دولة بنين تحقق معدلات نمو اقتصادي ملحوظة، حيث تسجل نسبة نمو تصل إلى 7%، ما يعكس إمكانيات واعدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري مع مصر.

بدر عبد العاطي: مصر تنتهج مبدأ الاتزان الاستراتيجي في إدارة علاقتهافي ظل التحديات.. بدر عبد العاطي: التعاون الأفريقي الأوروبي المستمر هام للغايةبنين شريك واعد ومصر سبّاقة في دعمها

وأشار الوزير ، خلال مؤتمر صحفي إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي اعترفت بدولة بنين، ما يعكس عمق العلاقات السياسية والتاريخية بين البلدين، ويضع أساسًا متينًا لتعزيز الشراكات في مختلف المجالات.

تعاون متزايد في البنية التحتية والدواء

وأوضح الوزير، أن هناك تعاونًا فعّالًا بين مصر وبنين في قطاع البنية التحتية، مشيرًا إلى اهتمام الجانبين بتطوير مشاريع مشتركة تعود بالنفع على شعبي البلدين.
 

وأضاف أن هناك مباحثات مثمرة لتعزيز التعاون في قطاع الدواء، مؤكدًا أن مصر تُعد من الدول الرائدة في صناعة الأدوية، سواء من حيث الجودة أو الأسعار التنافسية.

طباعة شارك الدكتور بدر عبد العاطي الدكتور بدر عبد العاطيوزير الخارجية دولة بنين

مقالات مشابهة

  • السودان بين تجاذبات السلطة وتدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية (تقرير)
  • الحكومة البريطانية تعرب عن قلقها لتدهور صحة والدة علاء عبد الفتاح
  • الأمم المتحدة: مليونا شخص في غزة على حافة المجاعة
  • النائب العام للاتحاد: أمر الإفراج عن 963 نزيلاً يجسد مواقف رئيس الدولة الإنسانية
  • الشركة التي تدير مؤسسة غزة الإنسانية تنهي تعاقدها وتنسحب من العملية
  • وزير الخارجية: مصر من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال دولة بنين
  • «أوتشا»: قلق إزاء الهجمات على المدنيين في السودان وتحذير من انتشار الكوليرا
  • رؤية الحج الإنسانية التي تتسع للعالم أجمع
  • 50 شخصية بريطانية بارزة تطالب حكومة ستارمر بالتحرك العاجل لوقف الكارثة الإنسانية في السودان
  • الأونروا في غزة: آلية توزيع المساعدات الإنسانية لا تلبي الاحتياجات وإمداداتنا جاهزة