أعلنت حركة حماس، اختيار يحيي السنوار زعيم حركة حماس في غزة رئيسًا للمكتب السياسي للحركة خلفًا لإسماعيل هنية الذي جرى اغتياله خلال وجوده في طهران لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.

وترصد «الوطن» أبرز المعلومات عن يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي الجديد لحركة حماس كما يلي:

من هو يحيي السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس؟

اسمه بالكامل يحيى إبراهيم حسن السنوار، ولد في خان يونس بقطاع غزة في 29 أكتوبر 1962 ويبلغ من العمر 61 عاما، وحاصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية من الجامعة الإسلامية بغزة.

قضى ما يقرب من 23 عامًا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، إذ حكمت عليه إسرائيل من خلال المحكمة العسكرية في غزة عام 1987 بالسجن مدى الحياة، وقضى 22 عامًا حتى جرى إطلاق سراحه في عملية تبادل أسرى عام 2011 مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط، وأصبح قائد حركة حماس في غزة وخطط للعديد من العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي آخرها عملية طوفان الأقصى.

ووفقا لمرافقيه في سجون الاحتلال الإسرائيلي فإن السنوار خلال فترة الأسر كان شخصية هادئة، يمارس الألعاب الرياضية خاصة «التنس» التي احترفها، وتعلم اللغة العبرية من الأسرى الذين كانوا يتقنونها، وكان يقرأ كثيرًا ويشاهد القنوات الإسرائيلية، وترجم 4 كتب عن السياسية الإسرائيلية نظرًا لإجادته للعبرية وقراءته للمشهد السياسي في إسرائيل.

كتب رواية وحيدة تتكون من 30 فصلا عن النضال الفلسطيني منذ عام 1967.

تأخر زواجه كثيرا بسبب أنشطته العسكرية واعتقاله لأكثر من 20 عاما، وبعد إطلاق سراحه في عام 2011، تزوج من سمر محمد أبو زمر صالحة وهي حاصلة على درجة الماجستير في تخصص أصول الدين من الجامعة الإسلامية بغزة وأصغر منه بـ18 عامًا، وترجع أصولها إلى عائلة «أبو زمر» الغزاوية المعروفة بالنضال ضد الاحتلال الإسرائيلي.

انتخب يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة خلفا لإسماعيل هنية في 13 فبراير 2017، وفي مارس 2021، تم انتخابه لولاية ثانية مدتها أربع سنوات رئيسًا لفرع حماس في غزة في انتخابات أجريت سرًا وكان يعتبر هو المسؤول الأعلى في حماس والحاكم الفعلي لغزة، ثم خلف هنية في رئاسة المكتب السياسي للحركة بقرار جرى إعلانه اليوم 6 أغسطس.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السنوار يحيي السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس حركة حماس رئيس حركة حماس معلومات عن السنوار الاحتلال الإسرائیلی رئیس ا فی غزة

إقرأ أيضاً:

عام على استشهاد السنوار.. اللاجئ المشتبك مع الاحتلال حتى الرمق الأخير

تحل اليوم الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، بعد خوضه اشتباكا مع قوات الاحتلال في حي تل السلطان في رفح، في ظل الإبادة التي تعرض لها قطاع غزة.

ولد السنوار، لأسرى لاجئة من مدينة مجدل عسقلان، في مخيم خانيونس، عام 1962، وتلقى تعليمه في مدارس المخيم، وأنهى دراسته الثانوية من مدرسة خانيونس الثانوية للبنين.



والتحق بالجامعة الإسلامية في غزة، وحصل على درجة البكالوريوس، في اللغة العربية، وخلال دراسته الجامعية كان ينشط في مجلس الطلبة، في عدة مجالات منها اللجنة الفنية والرياضية حتى وصل إلى رئاسة مجلس طلبة الجامعة الإسلامية.

انضم السنوار إلى حركة حماس، منذ بدايات انطلاقها، عام 1987، ونشط في مكافحة العملاء والجواسيس، بسبب دورهم في التأثير على الانتفاضة الأولى التي كانت قد اندلعت إثر تصاعد انتهاكات وتنكيل وجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.

ملاحقة العملاء

ومن أبرز الأجهزة التي أسسها السنوار في حركة حماس، جهاز الأمن والدعوة "مجد"، والذي تباحث في تأسيسه مع الشيخ أحمد ياسين، وكان للجهاز مهمة متابعة الملفات الأمنية في حركة حماس، وتتبع وملاحقة العملاء المرتبطين بالاحتلال، والتحقيق معهم وانتزاع الاعترافات منهم بشكل يحمي أمن المقاومين خلال الانتفاضة ويعمي أعين الاحتلال.

وتعدى عمل جهاز جهاز إلى تعقب ضباط الاحتلال، وخوض معركة استخبارية معهم، وفهم طريقة عملهم والالتفاف عليهم وإيقاعهم في كمائن استخبارية في محطات عديدة.

ونتيجة نشاطه في مقاومة الاحتلال منذ شبابه، تعرض السنوار للاعتقال عدة مرات، أولاها عام 1982، وبقي رهن الاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر.

وبعد أعوام عاد الاحتلال لاعتقال السنوار، على خلفية العديد من التقارير بسبب نشاطه ضد العملاء، لكن لم تطل الفترة، وبقي في سجون الاحتلال 8، وأفرج عنه لاحقا، ليتوسع عمله في ملاحقة العملاء.

ومع اشتداد الانتفاضة في الأراضي الفلسطينية، أقدم الاحتلال على اعتقال السنوار عام 1988، بعد بلاغات عن اشتداد تحركاته ضد العملاء وتصفية عدد منهم بشكل ضرب قدرات الاحتلال على اختراق الفلسطينيين، ووجهت له اتهامات بتأسيس جهاز أمني والمشاركة في الجهاز العسكري الأول لحركة حماس، والذي كان يحمل اسم "المجاهدون الفلسطينيون"، وحكم عليه بالسجن المؤبد 4 مرات.

الحركة الأسيرة
ولم يتوقف نشاط السنوار مع اعتقاله، بل كان أحد أبرز قيادات الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، وقياديا كبيرا على مستوى حركة حماس في سجون الاحتلال، وخاص مع الأسرى العديد من الجولات في مواجهة إدارات السجون من أجل تحسين ظروف الأسرى المأساوية نتيجة قمع الاحتلال.

وخلال سجنه قام السنوار بتأليف رواية أطلق عليها الشوك والقرنفل، تحدث فيها بشخصية رمزية عن قصته وقصة عائلته الحلم بتحرير فلسطين والتخلص من الاحتلال.

وبقي السنوار في سجون الاحتلال، حتى عام 2011، وأطلق سراحه في صفقة وفاء الأحرار، مع أكثر من ألف أسير فلسطيني، مقابل الإفراج عن الجندي في جيش الاحتلال جلعاد شاليط.

وانتخب السنوار، رئيسا لحركة حماس، في عام 2017، خلفا للشهيد إسماعيل هنية، الذي صعد إلى رئاسة المكتب السياسي للحركة، فيما انتخب خليل الحية نائبا للسنوار في رئاسة الحركة بغزة، خلال الانتخابات الداخلية على مستوى مناطق وجودها المختلفة.

ومن أبرز المواجهات التي قادها السنوار مع الاحتلال، عقب الإفراج عنه، مسيرات العودة التي استمرت عاما كاملا، بين 2018-2019، والتي استشهد فيها مئات الفلسطينيين، في تظاهرات سلمية على السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة عام 1948، إضافة إلى العدوان على قطاع غزة عام 2021، والذي شهد استهداف منزل السنوار بشكل مباشر في محاولة لاغتياله.

لكن ذروة المواجهة بين السنوار والاحتلال كانت إطلاق عملية طوفان الأقصى، والتي اخترقت فيها المقاومة تحصينات الاحتلال حول غزة، وقامت بإسقاط فرقة غزة التابعة لجيش الاحتلال خلال ساعات قليلة، فضلا عنه مواقع عسكرية كبيرة والمستوطنات المحيطة بالقطاع بمجملها، في أكبر هجوم بتاريخ الفلسطينيين على الاحتلال.

وعلى إثر العملية، أطلق الاحتلال حرب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة، وخلالها أقدم الاحتلال على اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في طهران، لتقرر الحركة انتخاب السنوار خليفة له، باعتباره يقود المعركة في قطاع غزة.

المعركة الأخيرة

وأطلق الاحتلال العديد من التهديدات بحق السنوار خلال الإبادة بغزة، وزعم وزير حرب الاحتلال يؤآف غالانت أنهم اقتربوا من قتل السنوار في الأنفاق خلال الهجوم على خانيونس بعد الهدنة الأولى في يناير 2024، لكن ثبت كذب مزاعم الاحتلال، وتبين أن السنوار كان يقاتل في الخطوط الأولى خلال المعركة.

وفي تاريخ 16 تشرين أول/أكتوبر الماضي، شكل عثور الاحتلال على جثمان السنوار، بعد معركة استمرت لساعات، في حي السلطان، في رفح، مفاجأة كبيرة، حيث كان يتواجد على بعد مئات الأمتار في تمركزات قوات الاحتلال في مدينة رفح، التي دمرها بالكامل.



وكان السنوار مع قائد كتيبة تل السلطان، في مهمة عسكرية بالمنطقة، وخاضوا مواجهة كبيرة مع الاحتلال، دون أن يعرف الأخيرة هوية الشخص المتحصن في المنزل، خلال الاشتباك الذي قصف فيه المنزل بالدبابات مرارا من أجل قتل الشخص الموجود بداخله.

وصبيحة اليوم التالي، عثر على جثمان السنوار بين ركام المنزل، ومن المعاينة الأولية تبينت هويته، وبعد قيام الاحتلال بفحص الحمض النووي، أعلن رسميا استشهاد السنوار بعد معركة عنيفة في رفح.

مقالات مشابهة

  • حماس تصدر بياناً في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد المجاهد يحيى السنوار
  • من الأسر إلى الاستشهاد.. حماس تستعيد سيرة «يحيى السنوار» في ذكرى رحليه الأولى
  • عام على استشهاد السنوار.. ماذا تعرف عنه؟
  • في ذكرى مقتله.. الجيش الإسرائيلي ينشر صورة جديدة للسنوار
  • عام على استشهاد السنوار.. اللاجئ المشتبك مع الاحتلال حتى الرمق الأخير
  • في الذكرى الأولى لاستشهاد القائد يحيى السنوار.. "حماس": دماء القادة تعزّز طريق المقاومة
  • حماس تصدر بياناً في الذكرى السنوية الأولى استشهاد يحيى السنوار
  • عامٌ على استشهاد القائد يحيى السنوار: مسيرة رجل صنع من الأسر نهجاً ومن المقاومة حياة
  • المقاومة تحرر السامري الوحيد من سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • استشهاد ستة فلسطينيين في غزة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي