ذكّر أمين مليشيا حزب الله في لبنان حسن نصر الله، مليشيا الحوثي الإرهابية، بتهديدات الرد التي أطلقتها عقب القصف الجوي الذي شنته مقاتلات تابعة للاحتلال الإسرائيلي على منشآت حيوية في الحديدة.

وشنت طائرات إف-35 تابعة للكيان المحتل في 20 يوليو غارات على ميناء الحديدة ردا على قصف بطائرة مسيرة حوثية استهدف عاصمة الاحتلال تل أبيب.

نصر الله في الحفل التأبيني للقيادي في ميليشياته فؤاد شكر، الثلاثاء، قال: "حزب الله سيرد وايران سترد والحوثي سيرد"، قبل أن يستدرك ويذكّر الحوثي بقصف اسرائيل للحديدة وتهديداته الرد، مؤكدا أن الحوثي سيرد.

وتعهدت المليشيات الحوثية برد عنيف على القصف الاسرائيلي، ولكن خلال 17 يوما كل ما قامت به الميليشيا هو تكرار التهديد والوعيد وتنفيذ عملية يتيمة بمجموعة صواريخ ضد منطقة أم الرشراش.

وحاول اعلام الميليشيا الحوثية تصوير كلام نصر الله على أنه تأكيد على ثقته، فيما يرى مراقبون أنه رد على تصريحات زعيم الميليشيات في اليمن عبدالملك الحوثي الخميس الماضي الذي حمل بعض الشك حول الرد الايراني على انتهاكات واعتداءات إسرائيل.

ومع اغتيال القيادي بحزب الله فؤاد شكر في 30 يوليو الماضي ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية اسماعيل هنية في 31 يوليو في قلب العاصمة الإيرانية طهران، تصاعدت التهديدات من إيران واذرعها بالرد على إسرائيل.

أبدى زعيم مليشيا الحوثي، في كلمته، تخوفه من طبيعة رد إيران على اعتداء إسرائيل الذي أسفر الأربعاء الماضي عن مقتل هنية في قلب طهران.

وقال الحوثي "الأوروبيون يحاولون الضغط السياسي والدبلوماسي على إيران لكي يكون ردها "رمزيا" كما يقولون وبالقدر الذي يرغب به الإسرائيلي".

ليخاطب إيران واذرعها بالتأكيد على ضرورة "الجهاد في سبيل الله"، بمبرر أنه الخيار المشروع الوحيد الذي يجدي ويفيد.

ويستند الحوثي في مخاوفه إلى الرد الايراني الهزيل بعد 15 يوما على قصف اسرائيل لقنصليتها في 1 ابريل 2024 الذي أودى بحياة قيادات بارزة في الحرس الثوري.

وبرر نصر الله تأخر الرد على إسرائيل بعد مرور أكثر من أسبوع، أنه "جزء من الرد وعقاب للكيان المحتل الذي ينتظره بترقب".

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: نصر الله

إقرأ أيضاً:

موقع أمريكي: إسرائيل تشعر بتداعيات وقف إطلاق النار الذي أعلنه ترامب مع الحوثيين (ترجمة خاصة)

قال موقع أمريكي إن إسرائيل تشعر حاليا بتداعيات وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع جماعة الحوثي في اليمن.

 

وأضاف موقع "بوليتيكو" الأمريكي في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" أن الهجمات الأخيرة تظهر كيف يبرز الحوثيون كواحدة من أكثر الجماعات المسلحة المدعومة من إيران صمودًا في المنطقة، بعد صراع طويل شهد تدمير إسرائيل جزءًا كبيرًا من القوة العسكرية لحماس وحزب الله.

 

وأشار إلى أن هجمات الحوثيين المستمرة تكشف أيضًا كيف استُبعدت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمه ترامب مع الحوثيين - وهي حقيقة قد تضع الإدارة المؤيدة بشدة لإسرائيل تحت ضغط جديد للرد إذا تصاعدت هجمات الحوثيين.

 

وتابع "يبدو أن وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب مع جماعة الحوثي المسلحة في اليمن صامد. لكن ذلك لم يمنع الحوثيين من مواصلة إطلاق الصواريخ على إسرائيل، الحليف الأهم للولايات المتحدة في الشرق الأوسط".

 

وأطلق الحوثيون، مساء الخميس، صاروخًا باليستيًا آخر على إسرائيل - اعترضته الدفاعات الجوية الإسرائيلية بنجاح - في سادس محاولة هجوم للحوثيين خلال أسبوع. جاء ذلك بعد أيام من تنفيذ إسرائيل غارة جوية على أراضي الحوثيين في اليمن.

 

صرح مسؤول سابق في إدارة ترامب، عمل على قضايا الشرق الأوسط، لصحيفة "ناتسيك ديلي": "إسرائيل ليست بمنأى عن سياسة أمريكا الخارجية أولًا. وقد كانت هذه مفاوضات أمريكا أولًا".

 

وحسب التقرير فإن بعض الجماعات المؤيدة لإسرائيل استاءت من قرار إدارة ترامب بإبرام اتفاق مع الحوثيين لم يتضمن شروطًا لوقف الهجمات على إسرائيل.

 

وقال بليز ميسزال من المعهد اليهودي للأمن القومي، وهو منظمة مناصرة غير ربحية، إن استبعاد إسرائيل "يشير إلى وجود خلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو أمر تسعى إيران دائمًا إلى استغلاله".

 

لكن مصادر مطلعة في الإدارة، بمن فيهم المسؤول السابق ومسؤول حالي طلب عدم الكشف عن هويته للتحدث بصراحة عن المداولات الداخلية، دافعوا عن قرار إدارة ترامب. جادلوا بأن الحوثيين لن يوقفوا هجماتهم على إسرائيل أبدًا، وأن الإدارة اتخذت ببساطة أسوأ خيار متاح لها: التوقف عن إنفاق موارد عسكرية كبيرة وذخائر متطورة على قتال لا نهاية له في الأفق.

 

وأكد لنا هؤلاء أن الإدارة ستستخدم مواردها بشكل أفضل بالتركيز على معالجة الأسباب الجذرية لهجمات الحوثيين. ويشمل ذلك وقف إطلاق نار نهائي في غزة، واتفاقًا مع إيران، الداعم العسكري الرئيسي للحوثيين، بشأن برنامجها النووي. برر الحوثيون هجماتهم على إسرائيل بأنها رد على الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر على غزة. أوقفت الجماعة المسلحة هجماتها الصاروخية لفترة وجيزة خلال وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في يناير، ثم أطلقتها مجددًا في مارس عندما استأنفت إسرائيل عملياتها في غزة.

 

وقال المسؤول السابق في إدارة ترامب: "سيواصل الحوثيون هذه الهجمات لترسيخ مصداقيتهم الجهادية في الشارع ومصداقيتهم في محور المقاومة ضد إسرائيل". "لقد حاول الجميع مواجهة الحوثيين عسكريًا لعقد من الزمان. وفشل الجميع".

 

وحسب التقرير فإن المتحدثين باسم مجلس الأمن القومي والسفارة الإسرائيلية في واشنطن لم يتحدثوا لطلب التعليق الذي قدمه موقع "نات سيك ديلي". مع ذلك، حذّر محللون آخرون من أن الهجمات المستمرة قد تُشجّع الحوثيين وتُزوّدهم بموارد ومجندين جدد ومكانة عسكرية مرموقة إذا تُركت دون رادع.

 

قال جون ألترمان، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: "من وجهة نظر الحوثيين، فإنهم لا يُظهرون فقط قدرتهم على منافسة الولايات المتحدة والظهور، بل قدرتهم على مواصلة شنّ هجمات خاطفة على أقوى قوة عسكرية في الشرق الأوسط والبقاء صامدين". وأضاف أن هذا "يمنحهم مصداقية هائلة".

 


مقالات مشابهة

  • هجوم بالنار على متضامنين مع إسرائيل.. من هو المصري الذي أرعب الصهاينة؟
  • هجوم بالنار على متضامنين مع إسرائيل.. من هو المصري الذي أرعب كولورادو؟
  • محمود أبو صهيب.. القلب الذي احتضن الجميع
  • إيران تدرس الرد على رسالة أمريكية قبل جولة محادثات نووية مرتقبة
  • ما الذي تضمنه رد حركة حماس على ورقة ويتكوف للهدنة؟
  • القناة 12 العبرية: رد حماس على وسطاء التهدئة لم يُنقل بعد إلى إسرائيل
  • في الدرس الثاني للسيدالقائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في شهر ذي الحجة:القلب السلم هو الذي لم يتلوث بالمعتقدات الباطلة والأفكار الظلامية
  • الاتفاق النووي.. إيران تعلن تسلم مقترح أمريكي وتلمح بشأن الرد
  • موقع أمريكي: إسرائيل تشعر بتداعيات وقف إطلاق النار الذي أعلنه ترامب مع الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • أخبار العالم | ترامب يرفع الرسوم الجمركية على الصلب.. إسرائيل ترفض دخول وزراء خارجية عرب إلى رام الله.. إيران تحذر أمريكا من الخط الأحمر النووي